الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 106 |  |  |
| | | from | 106 | | |
المستخلص
”تطوير مرحلة الارتكاز والدفع لمهارة السيسونsissonne” r>في ضوء المؤشرات البيوميكانيكية”
المقدمة ومشكلة البحث:
إن العالم يعيش الان في عصر متطور بصورة مذهلة مرتكزا بذلك على الاداء العلمي المنظم الدقيق، ففي كل مجال حقق العلم وثبه كبيرة وما زال يثب في اضطراد مستمر لتحقيق مزيدا من التقدم .
والتقدم الرياضي ليس وليد الصدفة ولكن نتيجة تضافر العديد من الجهود وفى مقدمتها جهود علماء التدريب الرياضي الذين كرسوا وقتهم وجهودهم في اختيار وتطوير طرق ووسائل التدريب الحديثة في محاولة لاستغلال الطاقة البشرية وتعاون معهم علماء الميكانيكا الحيوية حتى يسهل الأمر على كل من المدرب واللاعب معرفة طرق الانجاز الرياضي الأفضل والعمل على تطويره.
ولكي يمكن أن تكتمل منظومة الأداء المتميز للاعبات المستويات العليا يجب أن تتوافر معلومات بيوميكانيكيه لدي المدرب واللاعبة حتى تساعد علي الفهم الجيد للمهارة ، فالمعلومات البيوميكانيكية تشكل أفضل الوسائل لتحقيق هدف الحركة فهي تساعدنا على اكتشاف الأخطاء في الأداء كما تعتبر وسيله لإيجاد طرق الارتقاء بالأداء المهارى .
ودراسة المؤشرات البيوميكانيكية من البحوث الأساسية في دراسة الحركات ومعرفه العوامل المؤثرة عليها، ولذا اتجهت البحوث الحديثة في المجال الرياضي إلي دراسة المؤشرات البيوميكانيكية لبعض المهارات الحركية ووضع المعاير الكمية والموضوعية لها، بهدف الارتقاء بمستوي الأداء المهارى .
فمن أحد أهداف العلم في التربية البدنية والرياضية هو تحديد المتغيرات الضرورية للتفوق في المنافسات ومن المقبول لدي المدربين والباحثين أن الأداء في كل الرياضيات يرتبط بمجموعه محدده من المتغيرات الأساسية كل منها له درجه أهميه لهذا النشاط .
ويعتبر التعبير الحركي من انشطة التربية الرياضية الهامة إذا انه يعبر عن المناهج الأساسية في كليات التربية الرياضية للسيدات بجمهورية مصر العربية وهو يتميز بتأثره على اجهزة الجسم المختلفة وزيادة كفاءتها حيث يساهم بدرجة كبيرة في الارتقاء بالتذوق الفني والجمالي، كما أنه يساعد على تنمية جميع النواحي البدنية والاجتماعي والنفسية والعقلية .
ومن جانب أخر يعتبر التعبير الحركي من الرياضيات الهامة بالنسبة للاعبات لما فيها من عناصر متعددة للياقة البدنية وأيضا تطور أدائها في العصور الحديثة ولكن تطور بسيط وذلك يرجع إلي عدم الاهتمام بها بلشكل الكافي حتي وقتنا هذا.
وتعد الحركة التعبيرية أرقي أنواع الحركات وخاصة اذا حققت جميع أغراضها دون تبزير في الطاقة والجهد وأيضا اذا اتصفت بالرشاقة والانسيابية .
ولان الإنسان تكمن فيه طاقة ملحة للتعبير عن كوامن نفسية وما يدور بداخلة من مشاعر وخلجات فعادة ما يكون الفرد في أحسن حالته النفسية والذهنية اذا أتيح له الفرصة للتعبير عن نفسة بحرية وتحقيق ذاته دون قيود .
ويأتي الباليه كأحد فروع التعبير الحركي ويعد من أرقي الفنون المسرحية القديمة التي تطورت مع العصور والحضارات المختلفة، ويستخدم الجسم كاداه، والحركة كوسيلة للتعبير عن فكرة ما وتكون الاجسام بها في صورة حركية معبرة بجانب انه يعمل علي بناء وتشكيل الجسم وإكسابه اقوام الجيد والتمتع باللياقة البدنية العالية .
ويعتبر فن الباليه احد الفنون الحركية التي يجب أن تحظي بجانب من التطور العلمي فهوا أهم وسائل التعبير الحركي المتداول عالميا , وهو أفضل الوسائل التي تساعد علي تحقيق الكثير من أغراض التربية الرياضية حيث يعمل علي تشكيل وبناء الجسم وإكسابه القوام المعتدل الجيد بجانب التمتع باللياقة البدنية كما يساعد علي تنميه التذوق الفني للفرد فهو فن الجمال ”جمال الحركة_جمال التشكيل” يطهر فيه إيقاع الحركة ورشاقتها فهوا فن يسعد من يؤديه ومن يشاهده.
وفن الباليه كأي فن آخر له العديد من المهارات الأساسية , والتي تكون في مجملها جملا حركيه تعرض دون توقف للتعبير عن الأحاسيس والأفكار الإنسانية .
تعتبر المهارات الأساسية من أهم مكونات هذا الفن نظرا لصعوبتها فهي تحتاج إلى فترة طويلة من المران والتدريب ومقدره عالية على التحمل، وقد قسمت هذه المهارات الأساسية إلى سبعه أقسام أساسية وحيث ان البالية نما وتطور عن طريق الفرنسين فان مهاراته ذات مسميات فرنسية وفيما يلى هذه الأقسام ومسمياتها بالفرنسية ” الثني ” (plie) – الفرد (Battement) – ” الرفع ” (Releve)- الوثب (Sauter) – ”الدوران ” ( Tourner) – ” الزحف” (Glisser)- ” الانطلاق” (Elancer) .
- ونظرا لصعوبة هذه المهارات فان التدرج في معانيها أمر بالغ الأهمية ، إذ تحتاج إلي فترات طويلة للمران والتدريب لإتقان أدائها بصورة صحيحة .
حيث تحتاج إلي قدرة عالية من التحكم الحركي اي قدرة الجهاز العصبي علي ارسال الإشارات الي العضلات العاملة لتقوم بإنتاج انقباضات عضلية اللازمة للأداء بما يتناسب مع الهدف المطلوب من الحركة .
في ضوء ذلك اتجهت الباحثة إلي دراسة مهارة (sissonne) والتي تعتبر من أهم المهارات الحركية المكونة لجمل البالية وذلك لكثرة استخدامها في الجمل الحركية وقد لاحظت الباحثة من حيث كونها لاعبه باليه ومن خلال متابعتها لأداء الطالبات بكليات التربية الرياضية واللاعبات خلال العروض إلى وجود تباين في أداء هذه المهارة مقارنته بالمستويات العليا فهناك فارق كبير في مستويات الأداء ما بين المستوى الدولي والمحلي خاصة خلال أداء مرحلتي الارتكاز والدفع ، والتي تعتبر من النقاط الفنية الحاسمة لإنجاح أداء هذه المهارة مما دفعها لمحاولة التعمق في دراسة اداءات المستويات الدولية لتلك المهارة ثم الخروج بمجوعه من التمرينات الخاصة لتطوير مستوى أداء المهارة قيد البحث.
هدف البحث:
يهدف هذا البحث إلي تطوير مرحله الارتكاز والدفع لمهارة السيسون (sissonne) في ضوء المؤشرات البيوميكانيكية عن طريق التعرف علي:
1. المؤشرات البيوميكانيكية لمرحله الارتكاز والدفع في مهارة sissonne للمستويات الدولية وعينة البحث.
2. الفروق البيوميكانيكية ما بين مستويات أداء عينه البحث والمستويات الدولية في مرحله الارتكاز والدفع لمهارة sissonne.
3. إعداد مجموعه من التمرينات الخاصة لتطوير مرحله الارتكاز والدفع في المهارة قيد البحث في ضوء الفروق البيوميكانيكية.
فروض البحث :
1. توجد فروق داله إحصائيا بين القياس القبلي والبعدي لعينه البحث ولصالح القياس البعدي في المؤشرات البيوميكانيكية لمرحلتي الارتكاز والدفع.
2. توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لعينه البحث ولصالح القياس البعدي في مستوي الأداء المهارى.
3. التمرينات المقترحة الخاصة الأكثر تأثيرا وتطويرا لمرحله الارتكاز والدفع في المهارة قيد البحث؟
خطة وإجراءات البحث :
تحقيقاً لهدف البحث أتبعت الباحثة الخطوات التالية
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي وذلك لملائمته لطبيعة البحث.
مجتمع البحث:
جميع لاعبات الباليه داخل جمهورية مصر العربية، وطالبات كلية التربية الرياضية جامعة بنى سويف.
عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من طالبات كلية التربية الرياضية جامعة بنى سويف .
توصيف عينة البحث :
- لاعبات البالية:
تم اختيار طالبتان من المعهد العالي للباليه بالصف الثاني الثانوي .
- طالبات الكلية:
تم اختيار (5) طالبات من كلية التربية الرياضية جامعة بني سويف تخصص تعبير حركي.
التجربة الاستطلاعية :
قامت الباحثة بإجراء التجربة الاستطلاعية على طالبات الكلية قيد البحث بصالة الباليه بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف وذلك يوم السبت الموافق 10/10/2015م، كما قامت الباحثة بإجراء التجربة الاستطلاعية لطالبات معهد الباليه بصالة الباليه بالمعهد العالي للباليه وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 20/10/2015، كما تم إجراء التجربة الاستطلاعية للتصوير طالبات الكلية بعد تطبيق التدريبات المقترحة في يوم الأربعاء الموافق 20/4/2016وذلك للتأكد من الأمور التالية: -
- تدريب عملي للمساعدين والعينة على الأعمال الموكلة إليهم.
- التأكد من صلاحية المكان الذي سوف يتم فيه التصوير.
- تحديد مكان وضع الكاميرات، وزوايا التصوير المناسبة، والمسافات اللازمة لأوضح صورة، ومعرفة الطريقة المثلى لتجهيز مكان التصوير.
- تحديد أنسب الأوقات الصالحة للتصوير وفقاً لدرجة الإضاءة المطلوبة.
- تحديد مجال الحركة داخل مجال تصوير الكاميرات.
- تحديد أماكن وضع العلامات الإرشادية.
- التأكد من كيفية تثبيت العلامات الإرشادية على جسم اللاعب.
- تحديد أماكن تغذية الأدوات المستخدمة بالكهرباء اللازمة لتشغيلها، والوصلات المطلوبة لذلك.
- الكشف عن المشكلات التي يمكن أن تظهر أثناء تصوير التجربة الأساسية.
التجربة الأساسية:
تمت التجربة الأساسية يوم الأحد الموافق 11/10/2015 بصالة الباليه بكلية التربية الرياضية جامعة بني سويف في تمام الساعة التاسعة صباحا (9ص)، وقد قامة الباحثة بشرح المطلوب من اللاعبات أدائه حيث تم تطبيق الأسس الخاصة بإجراء التصوير بالفيديو على اللاعبات قيد البحث للوصول إلي أفضل مستوي أداء، كما تمت التجربة الأساسية لطالبات المعهد العالي للباليه يوم الأربعاء الموافق 21/10/2015م، وبعد تطبيق التدريبات المقترحة تم إجراء التجربة الأساسية لطالبات كلية التربية الرياضية يوم الخميس 21/4/2016
وقد استخدمت الباحثة عدد (2) كاميرا تصور قياس ٨ ملم ذات تردد (100) مجال/ثانية مع (2) حامل ثلاثي خلال التجربة الاستطلاعية والتجربة الأساسية وقد تم تثبت كاميرات التصوير على أساس المستويات والمحاور الأساسية للجسم، حيث تؤدي المهارة على محورين من محاور الجسم مما تطلب تصوير المهارة تصويرا ثلاثي البعد حتى يتم دراسة المهارة بشكل دقيق ومقنن عن طريق التحليل ثنائي الأبعاد.
خطوات التحليل الحركي واستخراج البيانات:
بعد تصوير محاولات الأداء للطالبات الكلية ولاعبات المعهد العالي للباليه تم إدخال المحاولات على برنامج التحليل الحركي ثنائي الأبعاد ( trakr) ثم تم الحصول على المتغيرات البيوميكانيكية التالية لجميع نقاط الجسم التي تم تتبعها بالفيديو وهي:
• السرعة.
• الإزاحة.
• الدفع.
• الزمن.
ومن خلال هذه المتغيرات البيوميكانيكية تم الوصول أن هناك تباين بين محاولات طالبات الكلية، وبين لاعبات المعهد العالي للباليه، ثم تم إدخال محاولات طالبات الكلية بعد تطبيق التدريبات المقترحة وتم الحصول على نتائج للمتغيرات السابقة توضح مدي التحسن في مستوي أداء طالبات الكلية مما أدي إلي الوصول إلي أهداف البحث.
الاستنتاجات والتوصيات
أولاً : الاستنتاجات
في ضوء أهداف البحث وفروضه وفي حدود عينة البحث وخصائصها، وفي ضوء المنهج المستخدم، وأدوات جمع البيانات، ومن خلال التحليل الحركي للمهارة قيد الدراسة توصلت الباحثة إلي المتغيرات البيوميكانيكية الحاسمة في الأداء وهي.
• السرعة.
• الإزاحة
• الدفع.
• الزمن.
ومن خلال هذه المتغيرات استنتجت الباحثة ما يلي:
1- التحليل البيوميكانيكي القبلي لمهارة السيسون أتاح للباحثة التعرف على نقاط الضعف لدى الطالبات إثناء الأداء مما يساعد على وضع مجموعة من التدريبات النوعية المناسبة لتلاشى نقاط الضعف والارتقاء بمستوى المهارة
2- البرنامج المقترح أدى إلى تغير مستوى طالبات الكلية مما كان له اثر بالغ في مستوى الدفع وكذلك مستوى المرونة لدى الطالبات.
3- تطبيق التدريبات المقترحة أدي تغير مستوي طالبات الكلية مما كان له أثر بالغ في مستوي الدفع وكذلك مستوي المرونة لدي الطالبات.
4- ارتفاع الرجل الحرة عند الشوط يتوقف على مقدار دفع اللاعبة وكذلك مرونة الحوض.
ثانياً : التوصيات
في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها توصي الباحثة بما يلي:
1- استخدام التحليل البيوميكانيكي لمهارات البالية لما له من أهمية في معرفة مواطن القصور في الارتقاء المهارى للعمل على إصلاحه ووضع التدريبات المناسبة لتنميتها والوصول بالأداء الأمثل بطريقة علمية مقننة.
2- توافر أجهزة التحليل الحركي داخل المعاهد والكليات للارتقاء بالمستوى العام والخاص.
3- توجيه المدربين نحو الاهتمام بتدريبات الدفوع ومرونة الحوض عند تدريب مهارة السيسون.
4- ضرورة توجيه الباحثين إلي إجراء مثل هذه الدراسات على مهارات أخرى للبالية لما لها من أهمية تم توضيحها بالبحث.
5- مراعاة تصميم تدريبات نوعية في ضوء المتغيرات البيوميكانيكية الناتجة من المهارة
6- استخدام التحليل الحركي لتحليل مهارات أخري في رياضة الباليه.
7- تفعيل دور التدريب في ضوء المؤشرات الرقمية للمتغيرات المؤثرة في أداء المهارة قيد البحث.
8- ضرورة توجيه الباحثين إلي إجراء دراسات تهتم بالخصائص الحركية للمهارة قيد البحث مع التعرف على الأهمية النسبية لجهة العضلات المشاركة في الأداء.
9- ضرورة تطبيق التدريبات المقترحة بالبحث على طالبات كليات التربية الرياضية.
10- ضرورة توجيه الباحثين الي اجراء دراسات تهتم بالخصائص الحركية للمهارة قيد البحث مع التعرف على الاهمية النسبية لجهة العضلات المشاركة في الاداء.
11- ضرورة تطبيق التدريبات المقترحة بالبحث على طالبات كليات التربية الرياضية.