Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحليل التكلفة والعائد لمشروعات تعمير الصحاري في مصر:
المؤلف
محمد، أسامة عبد اللطيف عبد الصادق.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة عبد اللطيف عبد الصادق محمد
مشرف / أحمد حسن علي عامر
مشرف / ثناء النوبي أحمد سليم
مناقش / سماسم كامل موسى
مناقش / إبراهيم سعد المصري
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
234ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

ملخص الرسالة
يٌقـّدر عدد سكان مصر بمائة مليون نسمة تقريباً موزَّعين على مساحةٍ نسبتها 7,8 % من المساحة الإجمالية لمصر، وهذه النسبة متجمِّعة في المناطق التي حول حوض النيل المصري، وخاصَّةً المناطق الشَّمالية ، والتي هي من أكثر المناطق خصوبة ، وكانت النتيجة ، تدميرٌ للأراضي الزراعية ، وزحف للأراضي الصحراوية على حساب الأراضي الخصبة ، والذي أدى بشكل ملحوظ لانخفاض الإنتاج المحلي الزراعي ، وزيادة المشاكل التي تواجه الدولة على جميع الاصُّعدة، كالاقتصادية ، والبيئية ، والاجتماعية ، والصحية ، والسياسية .
ولذلك يمكننا رؤية النتائج الوخيمة في حال كان التوزيع السُّكَّاني غير صحيح ، ولذلك فان تعمير الصَّحارى هو الحل لكلِّ المشاكل التي يمكن أن تواجهنا في هذا المجال ، كما تكمن في حُسن الإدارة في التوزيع السُّكَّاني، وهذا لا يكون إلا بعملية إعمار الصحارى ، ولكن ما هي الخطط التي يمكن اتِّباعها من أجل ذلك ، وما هي التَّحديات التي ستواجهها ؟ .. يجب وضع خطَّةٍ مدروسةٍ للتوزيع السُّكَّاني ويكون ذلك بشكل صحيح على جميع أراضي الدولة ، وهذا يمكن أن يكون بنقل المشروعات والمصانع إلى المناطق الصحراويّة .
فيجب على الدولة أن تُعِدَّ وتجهِّز الصحارى لهذه الخطوة ، بأن توصل جميع الخدمات كالماء، والكهرباء، والصَّرف الصِّحي، والاتصالات، لهذه المناطق الصحراوية ، حتى يٌصبح من الممكن العيش فيها وإقامة وحدات سكنية ، وأسواق، وتعليم، وصحَّة ، وكل ما تحتاجه الأسرة وللعاملين في هذه المصانع والمٌنشآت ، فعندها سنجد عملية نزوح سُكَّاني لهذه المناطق الصحراوية بحثاً عن العمل والحياة الكريمة .
كما ان تعمير الصحارى بيئيَّاً يتم ذلك بعملية استصلاح للأراضي ، بأساليب علمية تناسب البيئة الصحراوية، فبالتأكيد مع الخطوتين السابقتين وما يتبعهما ستكون النتائج مثمرة للغاية في عملية الإعمار الصحراوي . كما أن في الصحارى طاقةً ذات منفعة عظيمة ، وخاصَّةً الصحاري الحارَّة، والمعٌتدلة، وهي الطاقة الشمسية الضوئية والحرارية ، لأن معظم هذه الصحاري تبقى أشعَّة الشمس فيها ساطعة لـ(300) يوم من أصل (365) يوماً، أي أن هذه طاقة هائلة لا تُقدَّر بثمن تضيع هباءً منثوراً، فلقد أنشأت الولايات المتَّحدة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، حيث إن بعض المحطَّات تكفي ما لا يقل عن 350 نسمة، وهذه النسبة في بلداننا الصغيرة بالمساحة وعدد السُّكَّان تكون على مستوى مدينة كاملة ، وعلينا مواجه كل التحدِّيات في هذا العمل .
وذلك تعتبر دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية من أهــم قضايا العلوم الاقتصادية والبيئية والتى لابد من تفعيل دروها الرئيسى للمشروعات الاستثمارية وذلك من خـــلال استخدام التكلفة والعائد للمشروعات الاستثمارية ، حيث تعتبر المشروعات الاستثمارية هى الإطار الحقيقي لعملية التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في أي بلد ونجاح خطة التنمية يعتمد بالأساس على نجاح مشروعاتها .
وتمثل دراسات الجدوى إحدى الأدوات الهامة التي تساهم في ترشيد قرارات الاستثمار وتمويل هذه المشروعات، إذ تبين أن هناك صلة قوية بين دراسة تقييم جدوى المشروعات ومعدلات التنمية الاقتصادية المتحققة والتي في حقيقة الأمر تعتمد على الكفاءة الاقتصادية في استخدام القدر المتوفر من الموارد الاقتصادية؛ لذا فسرت هذه الدراسة طرق استخدام التكلفة والعائد لتلك المشروعات .
كما ألقت الضوء بأهمية موضوع دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروعات باستخدام تحليل التكلفة والعائد ،حيث يجب أن يهتم به الكثير من الباحثين والمٌستثمرين والمؤسسات المالية والمصرفية والجهات الحكومية والغير حكومية وغيرها من الأطراف التي يهمها الأمر فى مجال العلوم الاقتصادية والبيئية التى تخدم المجتمعات بصفة عامة ، ولا ننسى الدور الرئيسى التى يلعبه تحليل التكلفة والعائد عند التقييم الاقتصادى والبيئى للمشروعات الاستثمارية – حيث تعتبر القضايا الرئيسية التى تواجه العالم النامي ( الغذاء ، المياه ، البطالة ، الديون الخارجية ، التلوث ) من أهم القضايا الهامة والخطيرة وأصبحت قضية الامن الغذائى تهدد الدول النامية فى امنها القومى والاسترتيجى ، حيث يلعب قطاع الزراعة دوراً هاماً وحيوياً في الاقتصاد القومي المصري فهو القطاع المسئول عن تحقيق الأمن الغذائي في مصر .
ويعمل في هذا القطاع نحو ٣٤ % من القوى العاملة المصرية ، ويساهم بحوالي ١٨ % من الناتج المحلى الاجمالى ، وبنحو ١٥ % من قيمة الصادرات الكلية ، ويمثل القطاع الريفي المصري أكثرمن ٥٠ % من عدد السكان وتأتى الزيوت النباتية الغذائية في المركز الثاني بعد القمح في قائمة الواردات المصرية من المجموعات السلعية الغذائية ، حيث يبلغ الإنتاج المحلى للزيوت النباتية الغذائية في مصر نحو ٢٠٣ ألاف طن .
بينما يبلغ الاستهلاك الكلى نحو ١٤٧١ ألف طن بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ حوالي ١٣,٨ % , ويرجع ذلك إلى عجز القطاع الزراعي عن توفير بذور المحاصيل الزيتية وعدم قدرته على أداء دورة فى ملاحقة زيادة الكميات المستهلكة من الزيوت النباتية ، ويرجع ذلك إلى نمو المعدل السكاني بصورة أكبر بمراحل من معدل نمو إنتاج بذور المحاصيل الزيتية.
كما أن مشاكل البيئة من أهم المشاكل التي تعاني منها البيئة ما يلي تلوُّث الهواء: يشير تقرير منظمة الصّحة العالميّة لعام (2016) ، أنّ (92٪) من سكان العالم يعيشون في أماكن بها هواء ملوَّث، وأنّه في كل عام تحدث ثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب تلوُّث الهواء، وينتج تلوُّث الهواء بشكلِ أساسيّ من الدّخان النّاتج عن حرق الوقود الأحفوريّ، وأكاسيد الكبريت، والمركبات العضويّة المتطايرة، والرادون، وغيرها من الملوثات .
أما تلوُّث الماء و يُقصد به تلوُّث الجداول والأنهار والمحيطات النّاتج عن الأمطار الحمضيّة، وتسرُّب بقع النّفط، ومياه الصّرف الصّحيّ، والجريان السّطحي في المناطق الحضريّة , أما الاحتباس الحراريّ، أو الاحترار العالميّ تؤدي غازات الدّفيئة إلى الاحتباس الحراريّ الذي يرفع درجات حرارة سطح الأرض، والمحيطات، وهذا بدوره يؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليديّ القطبيّ، وارتفاع مستوى سطح االبحر، وينتج عن ذلك التّساقط الغزير للثّلوج، والفيضانات، والتّصحُــّر ( تدهور الاراضى ) .
كما تشير تقارير وكالة ناسا أنّ الغطاء الجليديّ في القطب الجنوبيّ ينخفض بمقدار 13٪ في العقد الواحــد، وأنّ مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 7 بوصات خلال المئة عام الماضية ، أما الانفجار السّكانيّ يُعــدّ من المشاكل المصيريّة في العالم اليوم ؛ إذ إنّ الزيادة السّكانيّة تسبب انخفاضاَ كبيراَ في الموارد الطّبيعية ، مثل : الماء، والغذاء ، ومصادر الطّاقة ، وتصبح المشكلة أكثر خطورة في البلدان التي تعاني أصلاً من شح الموارد، ويؤدي الطّلب المتزايد على الغــذاء إلى الزّراعة المٌكـثّفـة وما يرتبط بها من الاستخدام المفرط للأسمدة الكيماويّة ومبيدات الآفات زيادة حجم النّفايات حيث تؤدي سرعة التّقدم الصّناعيّ وزيادة التحضّر إلى إنتاج كميات هائلة من النّفايات، مثل البلاستيك ، ومواد التّغليف ، والوجبات السّريعة ، بالإضافة إلى المخلفات النوويّة والإلكترونيّة ، ومن خلال ما سبق كانت هذه الدراسة هى مراّة للواقع الذى نعيشه ومراّة لقضايا المٌستقبل التى من المٌمكن تجنبها تجنباً علمياً سليماً مبنى على أسس علمية واضحة المعالم الاقتصادية والبيئية وكذلك موضوعية وراسخة فى الأصول الاقتصادية والأصول البيئية لدى المجتمعات المحلية والدولية.