Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتنمية التوافق البيئي النفسي لدى عينة
من الأطفال المصابين بمرض السرطان/
المؤلف
زكى، نانسي جورج .
هيئة الاعداد
باحث / نانسي جورج زكي
مشرف / أحمـــد مصطفـــى العتيــق
مشرف / إيهــــــاب محمـــــد عيــــــــد
مناقش / عـمــــــــــاد نبيـــــل عبيـــد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
286ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - علوم انسانية بيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

أولاً : مشكلة الدراسة:
يواجه الأطفال المصابين بالسرطان الكثير من المشكلات النفسية منها القلق والخوف والإكتئاب والإضطرابات السلوكية وإنخفاض تقدير الذات والنظرة السلبية للحياة ويتعرضون للمشاكل الصحية مثل سقوط الشعر والهزال والقىء ونقص المناعة وغيرها كأثار جانبية للعلاج كما يواجه أيضاً العديد من المشاكل الإجتماعية مثل الشعور بالإغتراب والإنفصال ومشاكل فى الكثير من الجوانب المتعددة فى التأقلم مع البيئة المحيطة بهم والأسرة والزملاء والمدرسين والمحيطين بهم لذلك تتلخص مشكلة الدراسة الحالية فى زيادة خطورة المشاكل النفسية والبيئية التى يوجهها الأطفال المصابين بالسرطان بإعتبارها من أهم المشكلات الإجتماعية التى تؤثر على المجتمع ككل حيث أنها لاتؤثر على الطفل المصاب وحده ولكنها تؤثر على الأسرة كلها والتى تعتبر حجر الزاوية أو النواة الأساسية للمجتمع، لذلك من الضرورى الإهتمام بوضع البرامج المختلفة لمعالجة وتأهيل هؤلاء الأطفال حتى يستطيعوا وذويهم المرور عبر تلك المرحلة بأقل خسائر ممكنة ،ونظراً لقلة عدد الدراسات التى تناولت هذه الأوجه وخاصة البعد البيئى منها فلقد ركزت الدراسة الحالية على تحسين السلوكيات والإضطرابات لهؤلاء الأطفال.
ثانياُ : أهمية الدراسة :
أهمية نظرية:
1. محاولة الإضافة للجانب النظرى فى التعرف على العوامل البيئية والنفسية التى تؤثر على الأطفال المصابين بمرض السرطان والعوامل المساعدة على مقاومة المرض.
2. التعرف على الخلفية النظرية للبرنامج المعرفى السلوكى وتطبيقاته المختلفة المؤثرة فى تعديل السلوك والحالة البيئية والنفسية.
أهمية تطبيقية:
1. تصميم برنامج معرفى سلوكى لخفض أعراض الإضطرابات البيئية والنفسية للمجموعة التجريبية ، ولمواجهة الأفكار المرتبطة بالمرض والعمل على تغييرها لتحسين مستوى التوافق ولمواجهة أثار الإصابة بالسرطان على الأعراض النفسية الجسيمة التى يتعرض لها الأطفال.
2. التحقق التجريبى من مدى فاعلية البرنامج المعرفى السلوكى فى تحسين مستوى التوافق البيئى والنفسى للعينة التجريبية.
3. التعرف على المشكلات البيئية والنفسية لدى الأطفال المصابين بالسرطان ومساعدتهم على تقبل العلاج الكيميائى والأعراض الجانبية المصاحبة لهم.
4. التخفيف من حدة الضغوط البيئية والنفسية المرتبطة بالإصابة بمرض السرطان لدى الأطفال.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
1. دراسة المشكلات المعرفية والإنفعالية والسلوكية التى تواجه الأطفال المصابين بمرض السرطان وإكسابهم أساليب معرفية وسلوكية لمواجهة الضغوط االجسدية والنفسية والبئية المحيطة المرتبطة بالإصابة.
2. إعداد برنامج للعلاج المعرفى السلوكى لعدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان.
3. التعرف على مدى فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى مواجهة مشكلات التوافق البيئى النفسى لعينة من الأطفال المصابين بمرض السرطان.
4. تطبيق البرنامج على عينة من الأطفال المصابين بمرض السرطان وقياس االنتائج قبل تطبيق البرنامج وبعد تطبيق البرنامج على العينة.
رابعاً : فروض الدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
2. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين القبلى والبعدى.
3. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين البعدى والتتبعى.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
5. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات الذكور والإناث للمجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى.
خامساً : الإجراءات المنهجية للدراسة:
1. المنهج :
إعتمدت الدراسة الحالية على إستخدام المنهج شبه التجريبى لدراسة أثر البرنامج المعرفى السلوكى كمتغير مستقل على جماعة من الأطفال المصابين بالسرطان وذلك بقياس مستوى التوافق البيئى النفسى لدى مجموعة من الأطفال الذين يعتمدون على العلاج الكيميائى فى مقابل مجموعة أخرى من الأطفال الذين يعتمدون على العلاج الكيميائى دون تطبيق البرنامج عليهم.
2. عينة الدراسة :
اختيرت العينة (بالطريقة العشوائية ) ، وتم تقسيمها إلى مجموعتين :
1. مجموعة تجريبية : تتكون من (20) طفل من الأطفال المصابين بالسرطان وهذه المجموعة هى التى تم تطبيق البرنامج عليها بهدف تنمية التوافق البيئى النفسى لديهم.
2. المجموعة الضابطة : تتكون من (20) طفل أيضاً من الأطفال المصابين بالسرطان ، هذه المجموعة لم يتم تطبيق البرنامج عليها.
حيث تم تقسيم كل مجموعة إلى (10) ذكور ، (10) إناث وأوضحت نتائج الدراسة فيما بعد أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث فى الإستجابة للبرنامج.
3. أدوات الدراسة :تضمنت الدراسة الأدوات الآتية :
• إستمارة البيانات الأولية (إعداد الباحثة)
• مقياس للتوافق البيئى النفسى (إعداد الباحثة)
• مقياس تقدير الشخصية للأطفال (إعداد ممدوحة سلامة)
• برنامج معرفى سلوكى لتحسين التوافق البيئى النفسى (إعداد الباحثة)
4. مجالات الدراسة :
- المجال المكانى:
قامت الباحثة بإجراء الدراسة الميدانية بالمعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة حيث أن هذا المكان يعتبرا من أفضل الأماكن لإختيار العينة في جمهورية مصر العربية، حيث تم تطبيق أدوات الدراسة والبرنامج المقترح على عينة من الأطفال (الذكور والإناث) المترددين على المعهد.
- المجال البشرى:
تكونت عينة الدراسة من مجموعة كلية قوامها أربعين طفلاً من الأطفال المصابين بمرض السرطان (ذكور – إناث) والخاضعين للعلاج الكيميائى من ذوى الأعمار الزمنية من (9-12) عاماً وذلك فى مرحلة الطفولة المتأخرة وتنقسم العينة إلى:
مجموعة تجريبية: وتضم نصف العينة الكلية (20 طفل) من الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائى بالإضافة إلى تقديم برنامج معرفى سلوكى لهم.
مجموعة ضابطة: وتضم النصف الأخر من العينة الكلية (20 طفل) من الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائى بدون تقديم برنامج معرفى سلوكى لهم.
- المجال الزمنى:
مرت الدراسة بعدة مراحل فى الفترات الزمنية الأتية:
المرحلة الأولى: إستغرقت حوالى خمسة أشهر تم فيها تجميع الإطار النظرى من حيث الإضطلاع على الدراسات السابقة التى تناولت موضوع الدراسة ووضع الإطار النظرى الذى فسر المشاكل النفسية والبيئية التى يتعرض لها الأطفال المصابين بالسرطان وكيفية محاولة الدراسة لرفع الأثار المترتبة على ذلك.
المرحلة الثانية: إستغرقت حوالى شهرين تم فيها إعداد الأدوات وعرضها على السادة المحكمين وعمل تقنين الإختبارات (صدق وثبات المقياس)
المرحلة الثالثة: الدراسة الإستطلاعية وتطبيق المقياس والبرنامج المقترح، وإستغرق التطبيق العملى للدراسة الحالية حوالى ثلاثة أشهر فى الفترة من 26/ 8/ 2017 إلى 29/ 11/ 2017 بواقع (جلسة – جلستين) فى الأسبوع وقد بلغ إجمالى الجلسات (22) جلسة للبرنامج المقترح.
المرحلة الرابعة: إستغرقت حوالى شهرين فيها تم تفريغ البيانات وتحليل وتفسير النتائج وتفريغ نتائج الدراسة ووضع التوصيات.
سادساً : الأساليب الإحصائية :
تم تفريغ البيانات عن طريق البرنامج الإحصائي المعروف ببرنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package For Social Sciences وتم التحليل الإحصائي باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج الحزم الإحصائية SPSS V. 23، وتعد هذه الخطوة – تفريغ البيانات– خطوة تمهيدية لتبويب البيانات، وذلك لمعرفة الإرتباط بين المتغيرات وكذلك عرض المقارنات بين المجموعات التجريبية والضابطة للتأكد من صحة الفروض التى تقوم عليها الدراسة، وقد تمت المعالجة الإحصائية من خلال:
1- اختبار الثبات من خلال معامل ألفا كرونباخ Cranach’s Alpha لاختبار ثبات المقياس.
2- اختبار صدق الإتساق الداخلي من خلال معامل إرتباط بيرسون بين الأبعاد وإجمالي المقياس.
3- اختبار ويكلكسون اللابارمتري للتحقق من صحة الفروض.
4- اختبار مان ويتني اللابارمتري للتحقق من صحة الفروض.
5- حجم التأثير وإيتا تربيع لمعرفة مدى تأثير البرنامج.
6- معامل بيرسون للارتباط بين أبعاد المقياس والمتغيرات الرقمية.
7- معامل سبيرمان لارتباط الرتب بين أبعاد المقياس والمتغيرات الوصفية.
سابعاً: النتائج :
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين القبلى والبعدى لصالح القياس البعدى.
2. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين القبلى والبعدى.
3. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياسين البعدى والتتبعى.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
5. لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات الذكور والإناث للمجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التوافق البيئى النفسى.
ثامناً: توصيات الدراسة:
ألقت الدراسة الراهنة الضوء على بعض التوصيات المعنية بالأطفال المصابين بالسرطان ومنها :
1. ضرورة وضع برامج تأهيلية للأباء والأمهات القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال وتوجيه نظرهم إلى كيفية إكساب هؤلاء الأطفال الدعم النفسى اللازم لمواجهة المرض وإكسابهم الآليات المختلفة للتوائم مع البيئة المحيطة بالأضافة إلى تقديم الرعاية لهم دون إفراط أو تفريط .
2. الإهتمام بالبعد البيئى عند عمل الدراسات النفسية عامة والمعنية بالأطفال بوجه خاص حيث أنه لايمكن فصل الإنسان عن البيئة المحيطة والعمل على المحور النفسى فقط الإنتباه للبعد الأيكولوجى مما يؤثر تأثيراً ملحوظاً على نتائج الدراسات.
3. إعادة دمج الأطفال المصابين بالسرطان مع المجتمع بمساعدة ذويهم دون الإحساس بالإنعزالية أو الدونية أو حتى الخوف من ماجهة المجتمع بعد تعرضهم للعلاج الكيماوى وسقوط الشعر والتغيير فى شكلهم الفيزيائى الذى يجعلهم يتجنبون مواجهة المجتمع.
4. وضع أنشطة تعليمية بإستخدام التقنيات الحديثة السمعية والبصرية وعمل ورش عمل مختلفة لتعريفهم بمرضهم وتزويدهم بالآليات المختلفة لمواجهته وذلك فى المستشفيات المزود بها أقسام لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان.
5. تشجيع منظمات المجتمع المدنى على الإهتمام بتأهيل الأباء والأمهات الأميين الذين لديهم أطفال مصلبين بالسرطان وعمل فصول توعية لهم بالتغذية الصحيحة والبيئة الصحية مثل مراعاة النظافة العامة والشخصية والتهوية الجيدة والإهتمام بالصحة والدعم النفسى.
6. التخطيط العلمى لمواجهة المشكلات البيئية المختلفة وذلك لتقليل حدوث نسبة السرطان والناتجة عن المشاكل البيئية المختلفة الموجودة بالمجتمع المصرى مثل العشوائيات والتى إتذت الدولة بالفعل حيالها خطوات جادة، والتخلص من القمامة فى الشوارع ومحاولة تقليل الأثار البيئية للتلوث والتى تعمل على زيادة الإصابة بسرطان الرئة.
7. تأهيل العاملين بالمنظومات الطبية التى تقوم بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بالبرامج المختلفة لكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال وذويهم ومراعاة البعد النفسى والإجتماعى ومحاولة التقليل من الأثار البيئية عليهم حتى يسهل دمجهم وسط المجتمع وتقليل تأثير الأثار النفسية المترتبة على المرض فى إعادة دمجهم وتأهيلهم مرة أخرى.
8. ضرورة الإستعانة بوسائل الأعلام المختلفة فى رفع الوعى العام بالنسبة لمسببات السرطان وخاصة للأطفال وتتضمن وأيضاً بالنسبة لرفع الوعى فى التعامل مع الجانب النفسى للأطفال المصابين بالسرطان مع التركيز على إعادة تأهيلهم ودمجهم فى الجتمع.
9. العمل على تطوير المنظومة التعليمية بحيث تقوم برفع الوعى الصحى للتلاميذ والعمل على تعريفهم بالعوامل المسببة للسرطان والعوامل التى تساعد على تجنب حدوثه بالإضافة إلى إستخدام تقنيات جديدة لتوصيل المعلومة مثل إستخدام الوسائل السمعية والبصرية المختلفة وعقد ورش العمل وغيرها لتقديم المعلومات بشكل شيق وجذاب ااطفل حتى نضمن إستيعابه الجيد للمحتوى المقدم.