الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
المستخلص
المقدمة و مشكلة البحث
يشهد العالم المعاصر تغيرات سريعة متلاحقة وثورة علمية وتقنية متنامية أفضت إلى تغيير مفهوم التربية الحديثة والحت فى السعى إلى تطوير التعليم بالاعتماد على تكنولوجيا التعليم من خلال ما تقدمه من وسائل تقنية لتوصيل المعلومات وتنمية المهارات بطريقة فعالة ، فضلا عن قدرتها على توفير بيئة تعليم مرنة وقوية ، وذلك يكون له تاثير بعيد المدى فى الارتقاء بالتعليم والتعلم ، ويجب أن نعى أن التقنية بحد ذاتها لا تقدم أساليب جديدة فى التعليم ، ولكن التطبيق وفق أصول علمية للتقنية هو الذى يمكن أن يقدم أساليب جديدة فى التعليم ، ومتى تحقق ذلك سيكون علم تقنيات التعليم متمثلا فى تصميم المبنى المدرسى لضمان توفر البنية التحتية لتوظيف تقنياته ، كما سيتمثل فى تصميم المواد والمناهج والمقررات الدراسية ، وكل ما يمت للعملية التعليمية بصلة سواء بطريق مباشر أو غير مباشر ، فدمج إمكانات التقنية الحديثة من جهة والتطبيقات المعتمدة على أطر نظرية جديدة من جهة أخرى ، يمكن أن يقدم فرصا حقيقية لتغيير الوجه التقليدى للتعليم من بيئة جامدة تعتمد أركانها على المعلم ، وتتعامل مع المعرفة على المستوى التجريدى ، وهى معرفة تسكن عقل المتعلم، ولا تجد طريقها إلى التطبيق بتلقائية وفاعلية بسبب سطحيتها وتجزئتها وانفصالها عن الواقع إلى بيئات تعلم تفاعلية تتعامل مع المشكلات التعليمية بواقعية .
تحتاج لعبة الكرة الطائرة إلى طرق التعلم الحديثة التى تلعب دورا هاما عند اكتساب واتقان المهارات الأساسية ، حيث أنها هامة وضرورية للتعلم فى مختلف الانشطة الرياضية ، وتساعدهم على اختزال زمن إكتساب المهارات الأساسية فهوعنصر أساسى وهام ولا يمكن ممارسة الكرة الطائرة بصورة صحيحة إلا من خلال عملية تعلم المهارات الاساسية لها.
ويعتبر استخدام ”جهاز الاستشعار الإلكترونى الذكى” الهاتف المتنقل استراتيجية جديدة فى مجال التعليم ، ويتم فيها استخدام أحدث ما توصلت إليه المستحدثات التكنولوجية الحديثة فى مجال الإلكترونيات ، وتوظيفها فى مجال طرق التدريس والتى يمكن الاستفادة منها فى تعليم المهارات الحركية المختلفة ، إن جهاز الاستشعار الإلكترونى الذكى هو عبارة عن جهاز هاتف محمول مزود بكاميرا ذات مواصفات تقنية عالية الجودة وهى موجودة فى جهازى أي فون i Phone ) ) ، أوسامسونج جلاكسى (اسSamsung Galaxy s4 , s5 ) ، حيث يتم برمجة الجهاز إلكترونيا بما يسمى السوفت ويير ( (soft wareوهى مجموعة من البرمجيات التى تغذى ذاكرة الجهاز ، ويتم تشغيلها داخل جهاز الهاتف المحمول ليصبح قادرا على الاستشعار الإلكترونى الذكى ، فيقوم البرنامج بإعطاء التعليمات للجهاز لاداء المهمة المطلوبة منه ، وتشتمل على المعلومات النظرية والتطبيقية ومعالجة وتحليل الاداء المهارى وتقويمه .
وبالنظر إلى طرق تدريس التربية الرياضية فى مدارسنا تبين أنه لا يوجد غير طريقة واحدة هى الطريقة المتبعة التى تعتمد على الشرح والالقاء من جانب المعلم يتبعها عرض لنموذج الحركة دون أدنى مشاركة فعلية للمتعلمين فى الموقف التعليمي فالمعلم هو صاحب القرار فى جميع مراحل العملية التعليمية ، وذلك يمكن أعتبارها نظام اتصال ذو اتجاه واحد ، ففى كثير من الاحيان نجد أن المتعلمقد اتصف بالسلبية ، كما أن البرامج التعليمية فى التربية الرياضية لا تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ، وبذلك تصبح هذه الطريقة عقيمة فى الأخذ بيد الضعيف ومساعدته أواكتشاف الموهوب وصقله لحد كبير ، كما ان فرص التغذية الراجعة ضئيلة وغالبا ما تكون هذه الطريقة غير محققة للأهداف بدرجة ملحوظة ليصبح المعلم عاجزا عن احداث التغيرات أو التعديلات المرغوبة فى سلوك المتعلمين .
من خلال قيام الباحثة بتدريس مهارات الكرة الطائرة بمدرسة الكرة الطائرة بنادى الاسكندرية الرياضي لاحظت أن هناك صعوبة كبيرة على المتعلمين فى إدراك المراحل الفنية والتعليمية للاداء الفنى للكرة الطائرة وذلك لوجود العديد من الاسباب التى تحقق ذلك منها عدم وضوح النموذج المهارى الجيد للمهارة الحركية حيث تقوم المتعلمين بمشاهدة نموذج الاداء الفنى للمهارة من أتجاه واحد فقط ( المعلم ) بالاضافة إلى عدم قدرة المعلم على متابعة جميع المتعلمين لتصحيح أخطاء التعلم خلال وقت الدراسة القصير الذى لايسمح بإعطاء المتعلمين قدرا كافيا من المعلومات والمعارف المرتبطة بالجانب المعرفى لمهارات الكرة الطائرة .
هدف البحث
يهدف البحث الحالى إلى :
تصميم وتطبيق برنامج تعليمى باستخدام جهاز الإستشعار الإلكترونى الذكى ( الهاتف المتنقل ) لتعليم مهارة الارسال المواجه من أسفل وقياس آثره على نواتج التعلم .
تساؤلات البحث
نظرا لعدم وجود دراسات سابقة مرتبطة بموضوع البحث ومتغيراته فسوف نضع التساؤلات على النحو التالى :
ماهى الأهداف والأسس التى يجب أن يقوم عليها البرنامج الإلكترونى باستخدام ”جهاز الإستشعارالإلكترونى الذكى” الهاتف المتنقل فى تعليم مهارة الارسال المواجه من أسفل فى لعبة الكرة الطائرة ؟
فروض البحث
وفى ضوء اهداف البحث يمكن صياغة فروض البحث وتوجيهها كالآتي :
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة الضابطة في مستوى الاداء المهارى والتحصيل المعرفى لصالح القياس البعدى .
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة التجريبية في مستوى الاداء المهارى والتحصيل المعرفى لصالح القياس البعدى .
توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بين متوسطات درجات القياس البعدى الاداء المهارى والتحصيل المعرفى لصالح للمجموعة التجريبية .
آراء وانطباعات المتعلمين نحو استخدام ” جهاز الاستشعار الألكترونى الذكى ” التعلم المتنقل لتعلم مهارة الارسال المواجه من أسفل في الكرة الطائرة موجبة في غالبيتها .
إجراءات البحث :
أولا : منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبى وذلك لملائمته لطبيعة هذه الدراسة .
ثانياً : التصميم التجريبى
اتبعت الباحثة تصميم القياس ( القبلى – البعدى ) لمجموعتى البحث التجريبية والضابطة لأن الهدف الرئيسى من الدراسة هو التقويم الخارجى للبرنامج التعليمى ، حيث يكون هناك متغير مستقل واحد ، وهو البرنامج التعليمى ” السوفت ويير” على جهاز الهاتف المتنقل ”بالاستشعارالإلكترونى الذكى” ، و ثلاث متغيرات تابعة له هى : المستوى المعرفى ، المستوى المهارى ، والمستوى الإنفعالى .
ثالثا : مجالات البحث :
المجال الزمنى
تم تنفيذ الاختبارات القبلية فى الفترة من ( 19 / 5 / 2016 ) وحتى ( 21/ 5 / 2016 ).
تم تنفيذ الدراسة فى الفترة من ( / / 2016 ) وحتى ( / /2016 ) ، وذلك وفقا للخطة الزمنية الموضوعة لتدريس مهارة الارسال المواجه من أسفل في لعبة الكرة الطائرة لمدرسة الكرة الطائرة .
تم تنفيذ الاختبارات البعدية فى الفترة من ( / / 2016) وحتى ( / / 2016 )
المجال الجغرافى
تم تنفيذ تجربة البحث فى ملعب الكرة الطائرة ، بنادى الاسكندرية الرياضي ” اسبورتنج” ، وذلك لتوافر الامكانات والأدوات التى تساعد على سهولة و دقة تنفيذ التجربة .
المجال البشرى
قامت الباحثة بتنفيذ التجربة على عينة عمدية عشوائية من متعلمى مدرسة الكرة الطائرة بنادى الإسكندرية الرياضى ” اسبورتنج ” ، بمحافظة الإسكندرية .
وقد بلغ عدد متعلمي مدرسة الكرة الطائرة (47 ) متعلم ومتعلمة ، ثم تم الاختيار العمدى لمن لديهم أجهزة هواتف متنقلة من نوع ( سامسونج جلاكسي5 – ايفون ) ويجيدوا مهارات التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة على الهاتف المتنقل ، وكان عددهم ( 42 ) متعلم ومتعلمة ( المجتمع الأصلى للبحث ) ، وتم تحديد العينة الإستطلاعية وعددها ( 20) متعلم ومتعلمة ( من خارج عينة البحث) .
أما مجموعتى البحث فقد تم أختيارهم عشوائيا من ( المجتمع الأصلى للبحث 42 متعلم ومتعلمة) وكان عددهم (22) متعلم ومتعلمة لإجراء الدراسة الأساسية ، وبعد أستبعاد المشتركين بنشاط رياضي آخر بالنادى وعددهم ( 2 ) ووصلت العينة إلى (20) متعلم ومتعلمة تم تقسيمهم إلى مجموعتين .
وبذلك أصبح عدد العينة (20) متعلم ومتعلمة تم تقسيمهم كالآتى :
المجموعة التجريبية : (10) متعلم و متعلمة.
المجموعة الضابطة : (10) متعلم و متعلمة.
عينة التجربة الإستطلاعية : (20) متعلم و متعلمة .
وذلك بنسبة مئوية قدرها ( 47.6%) من تمثيل المجتمع الأصلى (من لديهم الاجهزة ومهارات التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة على الهاتف المتنقل ) ، وبنسبة مئوية قدرها ( 42.6%) من تمثيل متعلمي مدرسة الكرة الطائرة بنادى الاسكندرية الرياضي ” اسبورتنج ” .
رابعا : أدوات البحث
1- اختبار التحصيل المعرفى فى الكرة الطائرة (من تصميم الباحثة ) . ملحق ( 2 )
2-اختبار مهارة الارسال المواجه من أسفل في لعبة الكرة الكرة الطائرة . ملحق ( 5 )
3- استبيان لمقياس اتجاهات المتعلمين نحو استراتيجية التعلم المتنقل . ملحق ( 6 )
خامسا : البرنامج المقترح
سادسا : الدراسة الاستطلاعية
كان الهدف من إجراء هذه الدراسة للتغلب على الصعوبات التى تواجه الباحثة ومجموعتى البحث عند تنفيذ البرنامج وإجراءالتعديلات المناسبة من خلال تطبيق البرنامج على عينة مكونة من ( 10 ) متعلم ومتعلمة من مدرسة الكرة الطائرة بالنادى خارج عينة الدراسة الأساسية فى الفترة من ( / / 2016) وحتى ( / / 2016) وذلك للتعرف على متوسط زمن العرض والمشاهدة الفعلية للبرنامج ومدى تفهم المتعلمين لمحتوى البرنامج وماهية كل شاشة ، ووضوح الفيديوهات ، ووضوح الصوت ، ودرجة الألوان حتى تتناسب مع شاشة العرض ، ووضوح الأخطاء الشائعة وفهم طريقة اصلاحها ومعرفة كيفية الحصول على الدرجة التقديرية ، وذلك لإجراء التعديل اللازم للالوان – تكبير وتصغير بعض الخطوط .
وقد أسفرت الدراسة على وضوح البرنامج التعليمى للمتعلمين من حيث العرض والفهم وكذلك مناسبة الزمن الذى يستغرقه تصوير مقارنة وتحليل ، ثم تقييم الأداء فى كل مرة وكم عدد مرات استخدام المتعلم للبرنامج في اليوم الواحد ، وكم يوم في الأسبوع يستخدم فيها المتعلم البرنامج ، مع التأكد من مناسبة كل جزء من أجزاء الدرس لما وضع من أجله .
سابعا : التجربة الأساسية
- التطبيق القبلي لأدوات البحث
وقد قامت الباحثة في الفترة ما بين ( 19 / 5 / 2016 ) إلى ( 21 / 5 / 2016 ) بتطبيق القياس القبلي لمجموعتي البحث ، وذلك باستخدام أدوات البحث وهى ( الاختبار المعرفي – الاختبارات المهارية ) ، وقد تم تصحيح هذه الأدوات باستخدام مفتاح التصحيح لرصد درجات المتعلمات بكل أداه ومعالجتها بهدف التحقق من مدى تجانس أفراد المجموعتين .
تم البدء فى التجربة الأساسية على مجموعتي البحث في ( / / 2016 ) واستغرقت التجربة
( 2 ) أسبوع حيث انتهت فى ( / / 2016 ) ، وقد تم التطبيق في نفس زمن الدرس الفعلى وفيما يلى توضيح الإجراءات التى اتبعتها الباحثة مع كل مجموعة من مجموعتي البحث أثناء تطبيق البرنامج التعليمي .
التقويم الخارجى
القياس البعدى ، بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج التعليمى باستراتيجية التعلم المتنقل على المجموعة التجريبية، واستخدام الطريقة التقليدية ( المتبعة من قبل ) مع المجموعة الضابطة ، قامت الباحثة بالتطبيق البعدى لأدوات البحث فى الفترة من ( / / 2016) وحتى ( / / 2016 ) وذلك على النحو التالى :
الاختبارات المهارية
تم تطبيقها على المجموعة التجريبية يوم السبت الموافق ( / / 2016) .
تم تطبيقها على المجموعة الضابطة يوم الاربعاء الموافق ( / / 2016 ) .
الاختبار المعرفى و مقياس الإتجاهات
تم تطبيقهم على مجموعتى البحث فى يوم الاربعاء الموافق ( / / 2016 ) .
ثامنا : المعالجات الإحصائية
تم إجراء المعاملات الاحصائية التى تناسب البحث باستخدام البرنامج الإحصائى SPSS لاستخراج المعالجات التالية :
المتوسط الحسابى.
الانحراف المعيارى .
النسبة المئوية .
معامل الإلتواء .
معامل التفلطح .
معامل الارتباط لبيرسون .
قيمة ( ت ) الفروق .
حجم التأثير .
تاسعا : الأستخلاصــــات
فى ضوء أهداف البحث وفروضه والنتائج التى أسفرت عنها المعالجات الإحصائية ، توصلت الباحثة للاستخلاصات التالية :
تأثير البرنامج التعليمى باستخدام جهاز الإستشعار الإلكترونى الذكى فى تحسين نواتج التعلم لمتعلمى المجموعة التجريبية بدرجة عالية بخلاف متعلمى المجموعة الضابطة حيث أثبت فعاليته .
ساهم البرنامج التعليمى باستخدام جهاز الإستشعار الإلكترونى فى زيادة الدوافع والإتجاهات
المجموعة التجريبية بشكل أدى إلى تحسن عالى على نواتج التعلم .
عاشرا : التوصيــــــات
فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث توصى الباحثة بالآتى :
تطبيق البرنامج التعليمى باستخدام جهاز الإستشعار الإلكترونى الذكى بأكمله لما له من فعالية وتأثير عالى وإيجابى على نواتج التعلم .
ضرورة توفير البنية الأساسية والأجهزة الإلكترونية اللازمة داخل المدارس لإنتاج البرامج التعليمية الموصى بتطبيقها .
عقد دورات تدريبية للمعلمين والمتعلمين لتنمية المهارات الأساسية للتقنيات التكنولوجية وكيفية التعامل معها لمواكبة العصر الحديث .
إجراء المزيد من البحوث التجريبية التى تستخدم تقنيات تكنولوجية لتحقيق أعلى مستوى ممكن للانشطة الرياضية المختلفة .
إجراء المزيد من البحوث فى معوقات استخدام البرنامج التعليمى باستخدام جهاز الإستشعار الإلكترونى الذكى فى منظومة التعليم ما قبل الجامعى .
توعية القيادات في المؤسسات التعليمية بالدور الذي يمكن أن يقوم به التعلم المتنقل في خدمة العملية التعليمية والتعلمية.
ضرورة الدعم المادي للتعلم المتنقل في المؤسسات التعليمية.
إدخال التعديلات والتحسينات في محتوى مناهجنا الدراسية بما يتناسب مع بيئة التعلم المتنقل.