الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 340 |  |  |
| | | from | 340 | | |
المستخلص
مشكلة البحث
العصر الذي نعيشه يتسم بالثورة العلمية والتكنولوجية ، كما أننا نعيش عصر المعلوماتية الذي يحمل في طياته تغيرات عديدة في جميع مناحي الحياة أبرزها الإعتماد على العقل البشري أكثر من ذي قبل على الإلكترونيات الدقيقة والتدفق السريع في المعلومات من خلال تكنولوجيا الكمبيوتر والإتصالات التي تكاد تلغي بعد الزمان بعد أن ألغت بعد المكان ، وتعتبر مؤسسات التربية في أي مجتمع هي الأولى بالتطوير لمواكبة طبيعة العصر والإستجابة للتحولات التي تشمل مجالات الحياة المختلفة . (74 : 10)
كما ذكر طاهر طاهر (2009) أن القرن الحالي شهد ثورة علمية ومعرفية هائلة لم يسبق لها نظير ، شملت مختلف ميادين العلوم الإنسانية والطبيعية ، التطبيقية وشهد مولد ميادين علمية جديدة لم تكن معروفة من قبل ، لم تكن التربية بمنأى عن هذا التطور ، بل كانت من أكثر الميادين تأثراً وتأثيراً به.(53: 177)
ويشير مصطفى عبد السميع (1999) إلى أن تكنولوجيا التعليم عملية معقدة ومتداخلة تتضمن الأفراد والإجراءات والأفكار والأدوات والتنظيم من أجل تحليل المشكلات وتصميم وتنفيذ وتقويم وإدارة حلول هذه المشكلات المتعلقة بجميع أوجه التعلم الإنساني . (134 : 88)
ولقد أوضح محمود عبدالحليم (2015) أن من أهم متطلبات بنية البرنامج التربوي تطبيق النظام التكنولوجي الحديث في عملية التعلم وأن يحتوى على المواد التعليمية التي تتلائم مع متطلبات برنامج التنمية المهنية للمعلم وأن تعمل المؤسسات التعليمية على تدعيم المعلم بالجانب التكنولوجي للمعرفة وأن يكون هناك تنوع في مصادر التعلم حتى تكون ملائمة للبرامج التربوية التي يتعامل معها وأن يشمل على أساليب متعددة في معالجة المعلومات وزيادة الكفاءة في هذا الجانب باستخدام الأساليب والأدوات التكنولوجية الحديثة وأساليب معالجة المشكلات واكتساب وتحليل البيانات والتعامل مع أساليب الاتصال وتقديم العروض التوضيحية .(128 : 407)
وعلى الرغم من أهمية التكنولوجيا التعليمية وتأثرها على التعلم وظهور أساليب حديثة من التطبيقات التكنولوجية في مجال التعليم فإن واقعنا التعليمي لتعليم التربية الرياضية وممارسة أنشطتها في المؤسسات التعليمية خاصة المسئولة عن تدريب معلم التربية الرياضية لا يساير التطورات الحادثة في مجال التكنولوجيا التعليمية وتطبيقاتها مما يؤكد الحاجة الماسة في إحداث تغيير وتعديل لإصلاح العملية التعليمية بكل أبعادها. (94 : 7)
وهذا ما أكدته نتائج دراسة كلا من ديلون سوزانا Dullon ، Sozna (2005)(164) وكولون جيفري Colon Geffrey (2005)(162) على أهمية تدريب المعلم وفق المتطلبات التكنولوجية التعليمية والتي تنهض بكفاءة معلم التربية الرياضية وتساهم في نجاح المنظومة التعليمية .
كما أكدت دراسة النبوي عبد الخالق سلامة (2001)(143) على ضرورة الإهتمام بتدريب وصقل المعلمين للتدريس في عصر التكنولوجيا ، وأن يصمم لهم برامج تدريب أثناء الخدمة على استخدام تكنولوجيا التعليم في التدريس.
ويرى الباحث أن استخدام تكنولوجيا التعليم يساعد على توفير الوقت والجهد وهي تلعب دورا مهما في التغلب على الفروق الفردية من خلال استخدام وسائلها في التعلم الذاتي مما ساعد على مراعاة كافة الفروق الفردية كما أن هناك وسائل مختلفة تلائم كل معلم وتحفزه بشكل كبير على التعلم وأيضا تجعله يتعلم طبقا لمستواه والذي يتماشى مع قدراته الخاصة .
وأن استخدام تكنولوجيا التعليم ساعد على غرس الابتكار والابداع والتنبؤ لدى معلمي التربية الرياضية مما ينعكس على المتعلمين ويبعدهم عن تعلم ما يتعلق بالتربية الرياضية بشكل سلبي وذلك من خلال نظرة مستقبلية جديدة في عالم جديد نحاول منه أن يكون لمعلم التربية الرياضية مكان متميز به كما يساعده في البحث عن أوجه القصور والضعف الموجودة في الأنظمة التربوية للتربية الرياضية وهذا يدعو الى الاستفادة من التكنولوجيا بكل وسائلها من خلال بناء وانتاج برمجيات تعليمية في مجال ما يتعلق بالتربية الرياضية . (81)
كما قام الباحث باعداد استمارة لتحديد الاحتياجات التدريبية واختبار أداء بعض استخدامات الانترنت وأعد برنامج للمتطلبات القبلية باستخدام الانترنت وبرنامج التدريب على استخدام الشبكة وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية :
احتياج أفراد العينة (المعلمين) الى تدريب على استخدام الكمبيوتر والبحث عن المعلومات عبر الانترنت .
وكان من أهم المشكلات التي يعاني منها المعلمين أنهم محرومين من ذلك بسبب قلة الوقت والموارد المالية في المدارس .
كما لاحظ أن هناك العديد من المعلمين يتأثر استخدامهم للمهارات التدريسية نتيجة عدم اعتمادهم على تكنولوجيا التعليم في إدارتهم للعملية التعليمية ، الأمر الذي يترتب عليه تأثر مستوى العملية التعليمية بشكل كبير ، وخاصة في ظل التعامل مع مرحلة هامة في العملية التعليمية ألا وهي المرحلة الثانوية ، حيث أنها تتطلب قدرات خاصة من القائمين على العملية التدريسية نظراً لخطورة وتحديات المرحلة العمرية سواء أكان في نوعية المهارات التي يتم تدريسها أو مستوى واحتياجات الطلاب ، الأمر الذي دفع الباحث إلى تناول هذه الدراسة لتوصل لآلية لتطوير المهارات الأساسية لمعلمي التربية البدنية بدولة الكويت من خلال استخدام تكنولوجيا التعليم .
ويستخلص الباحث من العرض السابق أن استخدام تكنولوجيا التعليم وما تشمله من الأفلام وغيرها من الرسائل المرئية في تعليم المهارات التدريسية سوف يؤدي الى خلق ميل نحو رفع مستوى أدائه التدريسي ومن المهم إعطاء المعلمين فرصة للممارسة والتدريب على المهارات التدريسية ومناقشة مدى الاستفادة منها وفهم محتوياتها بدقة وربطها من مادة ومن خبرات وحسن الاستنتاج واستقامة التفكير والتحقق من الأغراض التي كانوا ينشدونها من الوسيلة التكنولوجية وهذا ما دعا الباحث الى اجراء الدراسة الحالية .
أهداف البحث
يهدف البحث الى التعرف على فاعلية تكنولوجيا التعليم في تحسين المهارات التدريسية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة الثانوية بدولة الكويت وهذا من خلال :
بناء برمجية إلكترونية للمهارات التدريسية اللازمة لتنفيذ دروس التربية البدنية للمرحلة الثانوية .
بناء اختبار للتحصيل المعرفي للمهارات التدريسية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة الثانوية بدولة الكويت .
تصميم بطاقة ملاحظة لقياس مستوى المهارات التدريسية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة الثانوية بدولة الكويت .
التعرف على آراء وانطباعات معلمي التربية البدنية اتجاه التعليم الإلكتروني .
فروض البحث
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية لصالح القياس البعدي.
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في مستوى المهارات التدريسية لصالح القياس البعدي.
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية لصالح القياس البعدي.
توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في مستوى المهارات التدريسية لصالح القياس البعدي.
توجد فروق دالة احصائياً للقياس البعدي للمجموعتين الضابطة و التجريبية في مستوى التحصيل المعرفي للمهارات التدريسية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية.
توجد فروق دالة احصائياً للقياس البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في مستوى المهارات التدريسية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية
إيجابية انطباعات معلمي التربية الرياضية للمرحلة الثانوية نحو البرنامج التكنولوجي التعليمي المقترح.
إجراءات البحث
منهج البحث :
إستخدم الباحث المنهج التجريبي باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية باستخدام القياس القبلي – البعدي للمجموعتين لملاءمته لطبيعة البحث ، حيث يتمثل المتغير المستقل في البرنامج التعليمي المقترح باستخدام الإسطوانة التعليمية ، بينما يتمثل المتغير التابع في التحصيل المعرفي ومستوى الأداء المهاري للمهارات التدريسية الأساسية لمعلمي التربية البدنية للمرحلة الثانوية بدولة الكويت.
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث معلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت وبلغ عددهم (160) معلم .
عينة البحث :
اشتملت عينة البحث على 65 معلم من معلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت . أجريت الدراسة الاستطلاعية على 25 معلم . في حين أجريت الدراسة الأساسية على 40 معلم تم تقسيمهم إلى مجموعتين احدهما تجريبية وقوامها (20) معلم . والأخرى ضابطة وقوامها (20) معلم .
مجالات البحث :
المجال البشري : اشتمل البحث على معلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت.
المجال الزماني : تمت إجراءات البحث في عام 2016/2017م.
المجال الجغرافي : تم تطبيق البحث بمدارس المرحلة الثانوية بدولة الكويت.
خامساً : وسائل جمع البيانات :
إختبار التحصيل المعرفي لمعلمي التربية البدنية بدولة الكويت.
مقياس المهارات التدريسية الأساسية لمعلمي التربية البدنية بدولة الكويت.
المعالجات الإحصائية :
بعد الإنتهاء من التطبيق قام الباحث بإستخدام المعالجات الإحصائية باستخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية SPSS وذلك من خلال المعاملات الإحصائية التالية :
المتوسط الحسابي .
الوسيط .
معامل الإلتواء .
الإنحراف المعياري .
معاملات السهولة والصعوبة .
معامل التمايز .
النسبة المئوية .
إختبار (ت) الفروق .
الفرق بين المتوسطين .
وقد أسفرت هذه الدراسة عن أهم الإستخلاصات والتوصيات الآتية :
أولاً : الإستخلاصات :
فى ضوء أهداف وفروض البحث والإجرءات المستخدمة تم التوصل إلى أهم الإستخلاصات التالية:-
يؤثر البرنامج المقترح تأثيراً إيجابياً في تحسين المفاهيم المعرفية المرتبطة بالمهارات التدريسية الأساسية لمعلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت.
يؤثر البرنامج المقترح تأثيراً إيجابياً في تحسين المهارات التدريسية الأساسية لمعلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت.
توجد فروق معنوية عند مستوى 0.05 بين القياسين القبلي والبعدي ولصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية بالنسبة للمفاهيم المعرفية والمهارات التدريسية لمعلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت .
توجد فروق معنوية عند مستوى 0.05 بين القياسي البعدي للمجموع التجريبية والضابطة ولصالح القياس المجموعة التجريبية بالنسبة للمفاهيم المعرفية والمهارات التدريسية لمعلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت .
ثانياً : التوصيات :
فى ضوء إستخلاصات الدراسة يوصى الباحث بما يلى :-
ضرورة ايجاد كادر دائم من المدربين ذوي الكفائة وتقويم أدائهم باستمرار .
الاهتمام بمشاركة المعلمين مشاركة جادة ايجابية في تصميم وبناء برامج التدريب أثناء الخدمة.
اعتماد حوافز مادية ومعنوية حقيقية للمشاركة الجادة في برامج التدريب وربط الترقيات لبرامج تدريب مستمرة وليس ببرنامج وحيد فقط .
رفع مستوى المعلمين في تصميم واستخدام التطبيقات التكنولوجية التي تساعد في تعلم مهارات أنشطة التربية الرياضية .
تزويد معلمي التربية الرياضية بأمثلة توضح كيفية قياس قدرة التلاميذ على تطبيق وممارسة التربية البدنية المرغوبة.
تدريب معلمي التربية الرياضية على أساليب تدريس فعالة حديثة تساعد على تحصيل التلاميذ لمفاهيم وأنشطة التربية البيئية وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة ومشكلاتها.
كما توصى لجنة المناقشة والحكم بمايلى : -
توجية توصية خاصة بالهيئة العامة للتعليم التطبيق والتدريب تفيد مايلى:
استغلال تطبيق نتائج البحث الحالية على جميع المعلمين على مستوى دولة الكويت عند تدريبهم وتأهيلهم لمهنة تدريس التربية البدنية والرياضة .
إنشاءهيئة مستقلة تعمل على تدريب المعلمين وتقويم ادائهم بصفة مستمرة .
استحداث برامج جديدة لتدريب المعلمين بستخدام التكنولوجيا والبرمجيات اثناء الخدمة.