الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بدأت جامعة الكويت مسيرتها السامية في عام 1966 عندما صدر المرسوم الأميري رقم 29/1966 بشأن إنشاء جامعة الكويت لتتولى مسئولية إعداد وتأهيل الشباب الذين هم ثروة هذا الوطن المسئولون عن تأسيس عالم المستقبل بسواعد قوية معرفياً وثقافياً وعلمياً، من خلال تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع. لقد شهدت جامعة الكويت منذ تأسيسها توسعاً كبيراً في عدد كلياتها العلمية التي بلغت (16) كلية تقدم برامج البكالوريوس والدراسات العليا، وهي : كلية الحقوق، كلية الآداب، كلية العلوم، كلية الهندسة، كلية علوم وهندسة الحاسوب، كلية العمارة، كلية الطب، الأسنان، كلية العلوم الطبية المساعدة، كلية الصيدلية، كلية العلوم الإدارية، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كلية التربية، كلية العلوم الاجتماعية، كلية البنات، أما بالنسبة لبرامج الدراسات العليا فإن البرامج المطروحة حالياً هي : (6) برامج دكتوراه، و(48) برنامج ماجستير – و(4) برامج دبلوم عالي بمختلف التخصصات، كما أن هناك توجهاً لطرح برامج دراسات عليا جديدة بهدف تغطية كافة برامج البكالوريوس المتوفرة بجامعة الكويت. انطلقت مسيرة الجامعة بمساندة من الإدارات ومراكز العمل الأكاديمية والإدارية والتي ساهمت في التطور التعليمي والبحثي وخدمة المجتمع. وتشير التوجهات العالمية المعاصرة إلى تنامي الاستثمار المعرفي في الموارد البشرية وفقاً للمنظور الدولي، ويؤكد ذلك تعددية التحديات التي تواجه المؤسسات الجامعية؛ مثل ذلك في العولمة الاقتصادية، والتي تركز على تجسير الفجوة بين المهارات والمؤهلات وطنياً وعالمياً، والأهمية المتزايدة للمعرفة، والتي يعزز منها : تقليدية أداء الأدوار للقيادات الجامعية، مدعوماً ذلك بمحدودية الشراكات الدولية، والعالمية، ويبرهن عليها تزايد الاهتمام بالمرجعيات الدولية ومؤشراتها الأكاديمية والمؤسسية في تقييم أبعاد المنظومة الجامعية، مما أوجب على إدارة الجامعة أن بسياسة التحول إلى مجتمع اقتصادي معرفي من خلال الآليات الإدارية المستدامة كتفعيل إدارة الشراكات الدولية، والتي من شأنها تحسين مستويات تصنيفاتها العالمية تحت مظلة مشهد دولي تتصارع فيه التحولات الوطنية والدولية، إذ أضحت التصنيفات العالمية للجامعات من أهم الدلائل على تصنيفها إحدى جامعات النخبة العالمية World-Class Universities، والتي تستوجب تكاملية عدة عناصر، منها : الموهبة الأكاديمية للهيئات التدريسية والطلابية، والدعم الحكومي لإجراء البحوث المتميزة، مشفوعاً بما تمتلكه الجامعات من لذا، فإدارة الشراكات الدولية ذات التوجهات متعددة الأبعاد الجامعية تعد المرتكز الأساس للارتقاء بآليات التنافسية حيال تحسين مستويات التصنيفات العالمية للجامعات؛ إذ إنها ترتبط بمبادئ أساسية، مثل : التنوع، والتعاون الدولي، وإقامة شبكات المعلومات، والتبادل المعرفي، بعيداً عن عولمة تلك الشراكات أو اندماجها أو تنميطها. |