الفهرس 
الاطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 347 |  |  |
| | | from | 347 | | |
المستخلص
تعتبر مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط (أواسط الرشد) مرحلتان هامة فى حياة الإنسان كما توصف بأنها عنق الزجاجة لما فيها من تطورات وقرارات تشكل حياة ومستقبل الأفراد فلابد من تخطي مشاكلها على نحو إيجابى وإجتياز تلك المرحلتين العمريتين بنجاح ونظرا لما نعيشه من تقدم لابد أن تتطور وتنمو الحكمة والتسامح فكلنا نمر بخبرات قد تكون سعيدة تزود لدينا هذه المفاهيم ولكن أيضا نمر بخبرات وأحداث مؤلمة قد تؤثر على سلوكنا وشخصياتنا فلابد أن نتصرف فبها بحكمة وتسامح لكي تمر بسلام ونكون سعداء والحكمة ترتبط بشكل كبير بالسعادة والذكاء فالشخص الذي يتصرف فى المواقف بذكاء وخبرة يصبح حكيما وبالتالي يصبح أكثر تسامحا
فالباحثين قاموا بالإهتمام بدراسة كلا من التسامح والحكمة منذ سنة 1993 قوميا ودوليا وتعددت مجالات الإهتمام بهما حيث تم إستخدامهما فى العلاقات الأسرية والزواجية ومجال العمل الإجتماعي وتم توظيفهم بعد ذلك فى دراسات وبحوث أخري ميدانية كأساليب علاجية وكذلك منع حدوث المشكلات الحالية التي نتعرض لها فى هاتين المرحلتين من العمر وكذلك المشكلات المستقبلية التى سوف يتعرض لها الفرد فى حياته ولكن سوف يترتب آثارسلبية وعواقب وخيمة على عدم التسامح والحكمة وذلك كما في العلاقات الإجتماعيةومنها الفشل في مواجهة توقعات الآخرين وقصور الكفاءة الإجتماعية والإصابة بالعديد من الأمراض وكذلك التسامح له أهمية كبري في مجال الصحة النفسية وعلاج الكثير من الأمراض والمشكلات النفسية المختلفة والمتعددة والحكمة تكمن أهميتها أيضا توظيف الفرد لمعارفه وخبراته من أجل تحقيق الصالح العام وذلك من خلال تحقيق الفرد للتوازن بين مصالحه الشخصية ومصالح الآخرين والصالح العام، على المدى القصير والمدى البعيد، ومن خلال التفاعل مع الواقع سواء بالتكيف معه أو تعديله أو اختيار واقع بديل ؛فالحكمة تمكن الفرد من إتخاذ القرار الصائب والإلتزام بمسار صائب، وتعبر الحكمة عن وجودها فى كل ما يتخذه الإنسان من قرارات سواء عند التخطيط لحياته أو تنفيذ خططه أو مراجعة أحداث حياته بطريقة صحيحة وسليمة ومقبولة.
مشكلة الدراسة :Problem
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في الحاجة الماسة لتطوير وإرتقاء مفهومي التسامح والحكمة لدى مرحلتي أواخر المراهقة وأواسط الرشد عدم كفاية الدراسات السابقة لدراسة موضوع الحكمة والتسامح لدى المراهقين والراشدين إلى جانب وجود شبه غياب للدراسات في هذا الشأن في البيئة العربية وفوق ذلك لايزال هناك قدر كبير من الغموض في نتائج تلك الدراسات ربما بسبب الإختلاف فى إستخدام تلك المفاهيم فى الدراسات المختلفة وكذلك إختلاف فى أهدافها ,وكذلك حداثة الإهتمام على المستوى العالمي بمفهومي الحكمة والتسامح مما يدعوا لمزيد من الجهد البحثي في محاولة للمساهمة في تقديم تعريف إجرائي لمفهومي التسامح والحكمة فمشكلة التعريف ودراسة مكونات هذين المفهومين من المشكلات التي تحظي بإهتمام الباحثين في هذا المجال , محاولة الإسهام في فهم طبيعة كلا من التسامح والحكمة لدي مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط ومراحل تطورهما, كذلك الحاجة إلي توفير العديد من مقاييس للحكمة والتسامح في إطار الثقافة المصرية.
وتتلخص في التساؤلات الآتية:-
1- هل توجد علاقة إرتباطية بين الدرجات على مقياسي التسامح والحكمةالمستخدمان في الدراسةالحالية؟
2- هل توجد فروق بين مجموعتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقياس التسامح؟
3- هل توجد فروق بين مجموعتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس الحكمة؟
4- هل توجد فروق بين مجموعتي الذكور لدي مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس التسامح والحكمة؟
5- هل توجد فروق بين مجموعتي الاناث لدى مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس التسامح والحكمة؟
فروض الدراسة Hypothes:-
التصور الإرتقائي للتسامح والحكمة لدي مرحلتي أواخر المراهقة وأواسط الرشد:-
1- توجد علاقة إرتباطية بين الدرجات على مقياسي التسامح والحكمة المستخدمان في الدراسة الحالية.
2- توجد فروق بين مجموعتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقياس التسامح.
3- توجد فروق بين مجموعتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس الحكمة.
4- توجد فروق بين مجموعتي الذكور لدي مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس التسامح والحكمة.
5- توجد فروق بين مجموعتي الاناث لدى مرحلتي المراهقة المتأخرة والرشد الأوسط فى الدرجات على مقاييس التسامح والحكمة.
أهمية الدراسة :
حيث تسعى الدراسة الحالية لدراسة التصور الإرتقائي للتسامح والحكمة لدى مرحلتي أواخر المراهقة والرشد لأوسط وتعتبر الدراسة الحالية على جانب كبير من الأهمية كما يلي:-
الأهمية النظرية :-
1- تمثل نتائج الدراسة إضافة للتراث النظري القائم فيما يتعلق بموضوع التصور الإرتقائي للتسامح لدى فئتي أواخر المراهقة والرشد الأوسط.
2- تمثل نتائج الدراسة إضافة للتراث النظري القائم فيما يتعلق بموضوع التصور الإرتقائي للحكمة لدى فئتي أواخر المراهقة والرشد الأوسط.
3- سوف تساهم نتائج الدراسة الحالية في إزالة قدر كبير من الغموض الذي يحيط بمفهومي التسامح والحكمةمن المنظور النفسي.
4- سوف تساهم نتائج الدراسة الحالية في تأكيد بعض الخصائص النفسية لدى فتئتي المراهقين والراشدين حيث يعتبران من أهم مراحل النمو, ويعتبر ذلك ذو أهمية قصوى للمشتغلين بعلم النفس لاسيما المتخصصين في علم النفس النمو.