الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول: التعريف بالمؤلِّف والمؤلَّفيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 533 |  |  |
| | | from | 533 | | |
المستخلص
هذه دراسة منهجية لكتاب الشيخ محمد بن علي السنوسي الحسني الإدريسي المتوفي: 1276ه المسمى: (بغية المقاصد في خلاصة المراصد) وهو كتاب مخطوط له عدة نسخ مكتوبة بخط بعض النساخ.
وقد طبعت إحدى هذه النسخ سنة: 1953م بمطبعة المعاهد بالقاهرة ثم سنة: 1968م لوزارة الإعلام والثقافة بالمملكة الليبية بأمر من حفيد المؤلف الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا السابق –رحمه الله وغفر له- .
حيث عرفت بالشيخ ابن السنوسي في بداية الدراسة، من حيث مولده ونشأته ووفاته، وشيوخه الذين أخذ عنهم العلوم المختلفة، مع ذكر آثاره العلمية الكثيرة في فروع العلوم المتنوعة، المطبوع منها والمخطوط، وذكر تلاميذه الكثر الذين كان يرسلهم في الدواخل لنشر الإسلام وشرح تعاليمه السمحة للناس، وبيان أمور دينهم وما أوجبه الله عليهم .
وقمت بتحقيق الكتاب إلى جانب دراسته دراسةً منهجية، فاعتمدت النسخة المذكورة نسخةً أمّاً لباقي النسخ، فأثبتها في المتن وقابلت معها النسختين الباقيتين، فكتبت النص وفق القواعد الإملائية العربية الحديثة، مع التعليق على الموضوعات التي تحتاج إلى شرح وبيان وتوضيح، ووضع عناوين مناسبة لأجزاء الكتاب المختلفة لتساعد القاريء على الوصول إلى مراده بسهولةٍ ويسرٍ.
وأثبت الفروق بين النسخ والزيادات والسقط في الهامش، حتى لا يتداخل مع كلام المؤلف الذي جعلته في المتن خاصة، مع تخريج الآيات القرآنية مضبوطةً على رواية حفص عن عاصم الكوفي، وتخريج الأحاديث النبوية من مصادرها المختلفة وبيان درجتها وحكم العلماء عليها، وشرح وتوضيح معاني الألفاظ والمصطلحات الغريبة التي تحتاج إلى بيان معناها وتفسيرها، كما عرفت بالأعلام الذين ورد ذكرهم في المخطوط كلما أمكنني ذلك، وتركت التعريف بالصحابة الكرام –رضوان الله عليهم أجمعين- لشهرتهم عند الأمة.
ثم أقمت دراسةً منهجيةً لهذا الكتاب للتعرف على منهج المؤلف من خلاله، وذلك من حيث الاستدلال بالقرآ ن الكريم والسنة الشريفة وأقوال العلماء من مختلف المذاهب الفقهية القائمة منها والتي انقرضت وانتهت، مع بيان منهجه في العمل بالأحاديث النبوية الشريفة وبيان طريقته في الأخذ بها، مع توضيح منهجه في الترجيح بين الأقوال الكثيرة التي نقلها في طيات كتابه، وإبراز اجتهاداته المختلفة التي لم يتوانَ في إعلانها وإظهارها حتى وإن جلبت له المتاعب، وسلطت عليه الانتقادات.