![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن القانون يعتبر مرآه تعكس ما يلحق بالمجتمع من تغيرات وتطورات وسن التشريعات يكون أهم واجباته وأهدافه قائمه على أساس الحماية أو بالأحرى حماية المصلحة في ظل التطور الهائل اقتصادياً وتكنولوجية. فالتطور الاقتصادي السريع والتقدم الصناعي واستحداث الآلات الميكانيكية والمخترعات الحديثة وخصوصا في مجال وسائل النقل لتسيير الحركة والاقتصاد في الوقت للتنقل بين مكان وآخر والذي أدى إلى أن يصبح الخطر الكامن في هذه الآلات والمخترعات أكثر تحققا مما كان عليه من قبل. ولقد أصبح هدف الفكر القانوني مناصرة ضحايا الآلات والمخترعات مراعياً إن التعقيد الكبير الذي تنطوي عليه الآلة في تصميمها وتشغيلها جعل من الصعوبة بمكان معرفة الأمر الذي أدي إلى حدوث الضرر أي أن الحادثة بعد أن أصبحت صناعية وميكانيكية صارت في نفس الوقت عامة ومع نمو أفكار وتيارات اجتماعية في أوروبا تنادي بوجوب الوقوف إلى جانب الضعفاء والمضرورين حتى ولو على حساب الأغنياء. فكان من أهم أهداف ما سن من تشريعات تعويض المضرورين نتيجة ما لحق بهم من ضرر نتيجة حوادث السيارات. وإن أهم ما يميز القانون المدني عن غيره من القوانين الأخرى أنه أكثرهم التصاقاً بالمعاملات المالية للأفراد، وتجلي ذلك في حاجات العاملين في حقل القانون من خلال السعي للحصول على الاستشارات القانونية في شتي المجالات, لأن القانون المدني يبقي الحجر الأساسي للانطلاق لأي باحث أو مستشار فهو بوابة الحلول في حال البحث والاسترشاد. |