Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مستقبل جامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة /
المؤلف
أرويشد ، محمد عبد الله عثمان.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد عبد الله عثمان ارويشد
مشرف / ماني أحمد إسماعيل خضير
مشرف / محمود خليفة إبراهيم
مشرف / رضا عبد الخالق ابوحطب
الموضوع
العلوم السياسية -
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
164 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التجارة - العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 164

from 164

المستخلص

تعتبر جامعة الدول العربية أنها بمثابة إطار مؤسسي يضم الدول العربية التي تسعى لاستغلال هذا الإطار للتعبير عن نفسها, وعن مواقفها العالمية بين أعضائها أملا في تحقيق الازدهار والتقدم للأعضاء كافة, وصيانة استقلالهم, والتخلص من الهيمنة الاستعمارية، والعمل على منع نشوب النزاعات الداخلية, وترقية العلاقات العربية– العربية من أجل تحقيق الوحدة العربية، نظرا لما تمتلكه هذه الدول من مؤهلات وإمكانات التكامل الضرورية سواء الجغرافية منها أو الاقتصادية, والاجتماعية, والتاريخية والحضارية. وعلى الرغم من توفر الإمكانات والمؤهلات التي تعزز تفعيل العمل العربي المشترك في إطاره القومي، وعلى الرغم من طول التجربة والخبرة التي عاشتها جامعة الدول العربية في مختلف المجالات, إلا أنها أخفقت في توحيد الصف العربي, وتحقيق الوحدة المنشودة من قبل الشعوب العربية، وهذا ما يتأكد من خلال الواقع الذي نعيشه، وبقيت مشلولة في مواجهة القضايا الحساسة التي يعيشها المواطن العربي, ولا سيما القضية الفلسطينية، وحتى رد العدوان عن الدول الأعضاء– كما في حالة العراق- وسورية مثلاً في ظل التحولات التي يشهدها النظام الدولي الذي تطبعه العولمة, وما ينتج عنها من انعكاسات على العالم المتخلف، كما تزايدت الخطورة على كينونة النظام الإقليمي العربي من جراء الخلافات والنزاعات, ومظاهر التجزئة وموجات التغير التي يشهدها العالم العربي من الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية في دول المنطقة العربية بطريقة شبه متزامنة مع نهاية عام 2010 وبداية عام2011, والتي امتدت إلى كل من تونس، ومصر، وليبيا, وسوريا, واليمن، مرورا باحتجاجات البحرين, والأردن, والكويت, فوجئ الجميع بتحركات سريعة تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي راحت تدفع جامعة الدول العربية إلي اتخاذ مواقف جديدة وجرئية تخرج بطبيعتها عن الأطر القانونية والسياسية التي ظلت تحكم عمل جامعة الدول العربية منذ ستة عقود حيث ظلت الدول العربية لأكثر من ستين عاما متمسكة في علاقاتها البينية بمفهوم جامد وغير قومي, وغير ديمقراطي مبدئي ألا وهو السيادة المطلقة للدول الأعضاء, وخصوصية الشئون الداخلية؛ لأن جامعة الدول العربية لم تكن مؤهلة أو مسلحة بالأدوات والخبرات للانقلاب فجأة على هذين المبدأين بدون تمهيد وتقنين, لذا جاءت معالجاتها لما سمى بظاهرة ” الربيع العربي” حافلة بالكثير من أوجه التناقض والقصور والانتقائية وازدواجية المعايير. ويتصاعد الحديث حول ثأثير هذه التحولات السياسية على المشهد السياسي العربي بصفة عامة, وعلى العلاقات العربية – العربية بصفة خاصة, كما شهدت جامعة الدول العربية الكثير من الانقسامات الداخلية بين أعضائها, وتسعى هذه الدراسة إلى تشخيص وتحليل واقع مسار التحولات التي شهدتها المنطقة, ومحاولة قراءة تلك التغييرات من صورة المشهد المتوقع للمنطقة في الأفق القريب, وبناء تصور مآلات التشكل الذي سيكون عليه في مرحلة لاحقة, والوقوف على الملامح المستقبلية لمشهد العمل السياسي القادم, ولا شك في أن ذلك سيؤدي إلى تغييرات مقبلة تكمن في تجديد آليات عملها من ناحية، واستشراف خطط جديدة للعمل العربي المشترك يتوافق مع ما سيجد من تحولات سياسية ولعل أول المؤشرات إلى الوضع الجديد الذي ستضطلع به الجامعة حيال الاستحقاقات العربية الجديدة من إصلاح الجامعة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية ربما يكون مختلفاً عما كان سابقاً. وفي كل الأحوال ستمر جامعة الدول العربية باختبار صعب على خلفية التحولات التي تطال دول المنطقة، وتلك التحولات ربما ستلغي نظام التوافق الذي كان يضمن وضعاً هشاً في سياسات الجامعة طوال عهدها السابق؛ والذي كان انعكاساً لمواقف الدول العربية، فما يجري اليوم في المنطقة العربية أوشك أن يقضي على المعادلات السابقة, ذلك أن سياسات المحاور، أو ما كان يطلق عليها دول الاعتدال من ناحية، ودول الممانعة من ناحية أخرى، أصبحت تتعرض للكثير من التغييرات التي تدل على وقائع , ومعطيات جديدة. لها أثرها الكبير على بقية دول المنطقة العربية, وفي هذا الإطار تبدأ هذه الدراسة, بإطار نظري يستعرض المفاهيم الأساسية التي تتناولها الدراسة بالتحليل, ثم ترصد ملامح جامعة الدول العربية ومستقبلها, وكذلك تقييم دور وموقف جامعة الدول العربية من الثورات العربية, وما شكلته تلك التغيرات من جديد في معطيات وخصائص جامعة الدول العربية, وتختم الدراسة بتحليل مستقبل جامعة الدول العربية, والمرتكزات التي تنطلق منها, وتلفت الدراسة الانتباه إلى أن الحديث عن مستقبل جامعة الدول العربية لا ينصرف بالضرورة إلي وحدة اندماجية شاملة, أو تجاوز التباينات والخصوصيات القائمة بين الدول العربية وبعضها البعض, وإنما تدعو إلى التمسك بهدف التقارب والتكامل والتنسيق العربي – العربي, على أن يتم ذلك بشكل تدريجي ومرن.
مشكلة الدراسة:
على الرغم من التحولات التي تشهدها المنطقة العربية إلا أن جامعة الدول العربية مازالت تعاني من انهيار على المستوى الداخلي, وهو الأساس ثم على مستوى الأنظمة العربية, وكذلك على المستوى الإقليمي بغية تفسير حالة التردد والتراجع في مواقفها أثناء الثورات العربية, كما كانت الخلافات السياسية لها انعكاسات سلبية دائماعلى مسيرة التكامل الاقتصادي العربي, وبالتالي سبباً لتعثرها.ومن هذا المنطلق تبلور مشكلة الدراسة وفقا للتساؤل التاليى:-
إلى أين تتجة جامعة الدول العربية؟ وهل حققت التحول السياسي في المنطقة العربية من حيث أهدافها المرجوة في ميثاقها، أم فشلت في تحقيق ذلك؟
ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1. كيف تبلورت فكرة إنشاء جامعة الدول العريية؟ وما هي مراحل تطورها تاريخياً؟
2. ما هي أهم مبادئ وأهداف ميثاقها, والبنية التنظيمية لها؟
3. وهل من الممكن إصلاح مؤسسات جامعة الدول العربية وتفعيل دورها؟
4. , وما هي مقترحات النهوض بالواقع العربي, ومحاولة حل أية أزمة عربية -عربية في المستقبل؟ هل هو إلى الإصلاح بالضرورة أم إلى تعميق الخلل, أم إلى عقلنة أدائها الوظيفي؟
5. إلى أي مدى تتعارض أو تتوافق توجهات مناطق الثورات العربية مع مصالح الدول الأعضاء الأطراف في جامعة الدول العربية؟
6. ما هو موقف جامعة الدول العربية من الثورات العربية” تونس, مصر, ليبيا, اليمن, سوريا”؟
7. ما هو تأثير العوامل الإقليمية والدولية على موقف جامعة الدول العربية بعد الثورات العربية؟
8. ما هو مستقبل جامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة؟
9. ما هي السيناريوهات المستقبلية لجامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة؟
من خلال الإجابة التساؤلات السابقة التي يسعى الباحث إلى الإجابة عليها، متناولاً ما حققته جامعة الدول العربية على مستوى علاقات العرب الإقليمية والدولية، وما واجهته من عقبات نتيجة التحولات السياسية في المنطقة العربية, وانعكاسها بالضرورة على أداء الجامعة.
أهداف الدراسة:
1. تسليط الضوء على دور جامعة الدول العربية, وتقييم أدائها ومواقفها إزاء التحولات السياسية في المنطقة.
2. تشخيص وتحليل أثر العوامل الخارجية والداخلية المؤثرة على مستقبل جامعة الدول العربية في ظل التغيرات السياسية العربية أثناء الثورة.
3. استشراف دور جامعة الدول العربية في مستقبل التحولات السياسية لدول المنطقة.
4. بيان المعوقات التي تقف حائلا دون تحقيق أهداف الجامعة.
5. تقديم متطلبات إصلاح مفيدة لتحديث – تعديل- ميثاق الجامعة لكي تؤدي أجهزة جامعة الدول العربية ودورها بفاعلية في تفعيل العمل العربي المشترك بالشكل المطلوب.
أهمية الدراسة:
إن جامعة الدول العربية هي الإطار المؤسسي, والهيكل النظامي الذي يعبر عن الأمة العربية, ويتحدث باسمها، وتنحصر عضويتها في الدول العربية، لذا كان لزامًا علينا التعرض, أهمية التحولات السياسية في المنطقة التي تجاوزت تخمينات وتحليلات الباحثين والمهتمين بشأن مستقبل جامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة والتي تكمن خطورة انعكاساﺗﻬا على العديد من بلدان العالم العربي, بما في ذلك الدول العربية - التي اختارت في زمن الاحتجاجات والثورات الشعبية في دول الربيع العربي إعادة النظر في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وكذلك في العلاقات البينية, والتي تتمثل في حالة التوافق بين الدول العربية بعد قيام الثورات الشعبية، ومن هنا يمكن تحديد أهمية الدراسة على النحو الآتي:-
- الأهمية العلمية للدراسة:
إن موضوع مستقبل جامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة, والواقع العربي الراهن دراسة علمية؛ وذلك لمعرفة واكتشاف الحقائق على أحسن وجه، وكل هذه الأسباب تحفزنا وتشجعنا على الخوض لإنجاز هذا الموضوع باستخدام كل ما أتيح لنا من مناهج علمية ,ونظريات التكامل, والخبرات والتجارب الإقليمية من خلال إرساء دعائم بحث علمي منهجي مدعم بالوقائع الثابتة المستقاة من مصادرها الأصلية.
- الأهمية التطبيقية للدراسة:
وتتجلى أساسا في التوصل لعمل علمي أكاديمي نبرز من خلاله مستقبل جامعة الدول العربية، بقصد تشخيص الأداء, وتقديم الحلول المناسبة, والوصول إلى نتائج، وتوصيات مقبولة، كما نطمح من خلاله أيضًا إلى إفادة كل مهتم بالقضايا العربية, والمنظمات الإقليمية خصوصًا, ”جامعة الدول العربية”, وصناع القرار, والفاعلين فيها بقصد الأخذ به لإدراك المستقبل وتجاوز كل ما هو موجود من أجل تفعيل بناء المشروع العربي البديل.
فرضيات الدراسة:
تقوم الدراسة على إثبات صحة الفرض التالي:
* أن هناك علاقة ارتباطية بين حدوث الأزمة في الدولة وبين التحول في نموذج نظامها السياسي, وأن بقاء جامعة الدول العربية مهم في مرحلة التحولات السياسية في المنطقة. يعتمد على القيادة السياسية للدول الأعضاء الاستجابة على المبادرات الاصلاحية المطروحة لتطوير الهيكل التنظيمي والنظام الاساسي, والقدرة التمويلية من شراكات الدول الاعضاء في الجامعة.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على عدة مناهج ومداخل مكملة لبعضها البعض في الحصول على البيانات والمعلومات اللازمة لاختبار وظيفة الدراسة وتحقيق اهدافها وهي:
المدخل الوصفي والتحليلي:
وذلك لتحليل جميع العوامل والظروف التي أحاطت بقيام جامعة الدول العربية, وصولا إلى الأسباب التي أدت إلى نجاح أو فشل مستقبل جامعة الدول العربية في ضوء التحولات السياسية في المنطقة.
المدخل الاستشرافي:
وهو منهج الرؤية المستقبلية المبني على استقراء الواقع السياسي ”ديناميكية المسار الفعلي للظاهرة السياسية” ودراسته على ضوء التحولات والحقائق القائمة فيه من أجل الحصول على نتائج علمية يمكن أن تشكل تعميمات فكرية سياسية يستفاد منها في تقويم الأداء, وتصحيح الخطأ, وتقديم مبادئ وآراء مستخلصة من ذلك الواقع، أي الانتقال من الخاص إلى العام.
المدخل القانوني:
والذي يعد قضية البحث وحدة واحدة وذلك من خلال رؤية الأسباب الداخلية والخارجية فيما يتعلق بمختلف القضايا الخاصة بجامعة الدول العربية، حيث إن هذه العوامل والأسباب هي أنساق لعملية تؤثر وتتأثر ببعضها في قضايا موضوع البحث كلها، ثم إن هذا المنهج يخدم البحث لاستكمال أبعاده بطريقه قانونية علمية, وهنا ندرس واقع الجامعة العربية القائم, وآليات اتخاذ القرار فيها، وموقفها تجاه التحولات السياسية في المنطقة العربية الراهنة للوصول إلى تعميمات للنتائج, وهذه المناهج في معظمها مناهج تحليلية تهتم بتحليل الظواهر السياسية لمعرفة القوانين التي تحكمها, والتي تشكل نظريات سياسية وأفكاراً قابلة للتطبيق والدراسة, وهنا لابد من طرح رؤى وأفكار مستقبلية بشكل استشرافي تنبؤي لدور جامعة الدول العربية ومستقبلها بناء على التحولات المستقبلية للمنطقة العربية لبناء العلاقات المتوقعة.
حدود الدراسة:
لكل دراسة علمية أو نظرية حدود مكانية, وحدود زمانية, وتتمثل الحدود المكانية في المنطقة العربية، أما الحدود الزمانية فتتمثل في الفترة الزمنية التي حدثت فيها الثورات العربية, وما تخللها من مواقف جامعة الدول العربية تجاه التحولات السياسية في المنطقة العربية على النحو الآتي:
1. الحدود المكانية للدراسة: والمتمثلة في المنطقة العربية, وتشمل كلا من تونس، ومصر، وليبيا, واليمن، وسوريا.
2. الحدود الزمانية للدراسة: اقتصرت على الفترة الزمنية الواقعة منذ بدايات الثورة التونسية في17 ديسمبر,2010 وحتى انتهاء الثورة اليمنية بتاريخ 23نوفمبر2011, وامتداد الثورة السورية.
مصطلحات الدراسة:
هناك مجموعة مصطلحات تتضمنها هذه الدراسة لابد من تعريفها تعريفًا إجرائيًا, مثل: