الفهرس 
Material and methodsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
يستخدم مبيد الأعشاب الجليفوزيت ( ان-فوسفونو ميثيل-جليسين) كمبيد عشبي واسع المدي على مستوى العالم وفى مصر.
التسمم الحاد بالجليفوزيت يمكن حدوثه مصادفه او لغرض الانتحار في الانسان, وفى الحيوان نتيجه التغذيه على كميات كبيره من الحشائش او النباتات الغير مرغوبه والمعامله بهذا المبيد والذي يكون على هيئه تركيبه من الجليفوزيت مع بعض المواد المضافه والتي تجعله اكثر ذوبان في الماء وتزيد من مساحه انتشاره على أوراق النباتات الغير مرغوبه وهذه التركيبه الموجوده في مصر تسمى بمبيد الأعشاب ” راوند أب”.
لايوجد ترياق كميائى خاص لعلاج التسمم الحاد بالجليفوزيت, ولكن يعتمد علاج هذا التسمم بالعلاج الاعراضى وهو علاج الاعراض الناشئه فقط دون التعرض للمبيد نفسه في الجسم وكذلك إعطاء مضاد الاكسده التي تخفف من هذه الاعراض لاحداثه اجهاد تاكسدى مدمر بالجسم.
ولهذا الغرض قمنا بمحاولات لاجراء تفاعلات كيميائيه بين مواد مقترحه تحتوى على مجموعه الأمين وكذلك مع بعض المواد المؤكسده لجزئ المبيد من اجل تحويله الى ماده أخرى اقل سميه او غير سامه, وهذه التفاعلات الكيميائيه مع الجليفوزيت كالتالى: (١)مع حمض البارامينوا بنزويك (٢)الثيويوريا (٣)الباراانيسيدين (٤)الباراامينوااسيتوفينون والتي امكن التأكد من نواتج التفاعلات الكيميائيه من خلال IR,NMR,and Elemental analysis))
ومن خلال نتائج التفاعلات الكيميائيه السابقه تم اختيار خمسه مركبات كيميائيه (وذلك بعد اجراء اختبار تمهيدى لها على الارانب) وهى : (١) ثانى أكسيد المنجنيز (٢) ثيويوريا (٣) ثيويوريا+ أستيل سستايين (٤) حمض البارا امينو بنزويك (٥) بارا انيسيدين ( وذلك بدون او مع بعض مضادات الاكسده) وذلك في الحيوانات المسممه بالجليفوزيت وكما في التجريه الأولى والتي أجريت كالتالى: (١) المجموعه الأولى هي مجموعه ضابط طبيعي( ضابط سلبى) لم تأخذ اى علاج (٢) المجموعه الثانيه: وهى ضابط ايجابى اخذت الجليفوزيت ( بجرعه ٧٥٠ مج/كجم وزن حى) (٣) المجموعه الثالثه: اخذت الجليفوزيت بنفس الجرعه واخذت أيضا ثانى أكسيد المنجنيز(Mno2) ( بجرعه ٥٤٠ مج/كجم وزن حى) (٤) المجموعه الرابعه: اخذت الجلفوزيت مع ثانى أكسيد المنجنيز ( بنفس الجرعه السابقه) مع حمض الاسكوربيك ( بجرعه ٥٠ مجم/كجم وزن حى) (٥) المجموعه الخامسه: اخذت الجليفوزيت مع الثيويوريا ( بجرعه ٧٥ مجم/كجم وزن حى) (٦) المجموعه السادسه اخذت الجليفوزيت مع الثيويوريا ( بنفس الجرعه السابقه) مع ان-استيل سيستيين(NAC) ( بجرعه ٥٠ مجم/كجم وزن حى) (٧) المجموعه السابعه: اخذت الجليفوزيت مع حمض البارا امينو بنزويك ( بجرعه ١١٠ مجم/كجم وزن حى) (٨) المجموعه الثامنه: اخذت الجليفوزيت مع حمض بارامينو بنزويك( بنفس الجرعه السابقه) مع حمض الاسكوربيك (٩) المجموعه التاسعه: اخذت الجليفوزيت مع البارا انيسيدين ( بجرعه ١٥٧ مجم/كجم وزن حى) (١٠) المجموعه العاشره: اخذت الجليفوزيت مع مضاد الاكسده حمض الاسكوربيك (١١) المجموعه الحاديه عشر: اخذت الجلفوزيت مع ان-استيل سساتيين.
التجربه الثانيه: تم عمل سته مجموعات من الارانب (بدون إعطاء مبيد الأعشاب الجليفوزيت) لدراسه التسمم الناشئ من استخدام هذه المعالجات المقترحه الخمسه في الارانب كالاتى: (١) المجموعه الأولى: استخدمت كضابط للتجربه ( لم تأخذ اى علاج) (٢) المجموعه الثانيه: اخذت ثانى أكسيد المنجنيز(٣) المجموعه الثالثه:اخذت حمض الباراامينوبنزويك (٤) المجموعه الرابعه:اخذت الباراانيسيدين (٥) المجموعه الخامسه: اخذت الثيويوريا (٦) المجموعه السادسه: اخذت الثيويوريا مع ان-استيل سستايين وذلك بنفس الجرعات كما في التجربه الأولى.
كل العلاجات بهذه الترياقات الكيميائيه المقترحه وكذلك بمبيد الجليفوزيت تم اعطاءها بالفم مرتين ( بينهما فتره ١٢ ساعه) وبعد ١٢ ساعه من الجرعه الثانيه في التجربتين تم اخذ عينات دم كامل ( مع مضاد للتجلط الهيبارين) وكذلك عينات دم ( بدون مضاد تجلط) للحصول على دم كامل وسيرم من كل ارانب التجربتين, وكذلك تم اخذ عينات من نسيج كبد طازجه من ارانب التجربه الأولى وتم عمل الفحوص التاليه:
- استخدمت عينات الدم الكامل لاجراء الاختبارات الدمويه الهيماتولوجيه ( مثل عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدمويه) وتقدير تركيز الهيموجلوبين وتقديرالعدد النوعى لكرات الدم البيضاء ( وذلك في التجربتين).
- واستخدمت عينات السيرم ( في التجربتين) لعمل الفحوص الكيميائيه الاكلينيكيه من خلال تقدير انزيمات الكبد (GGT,AST,ALT) وتقديرتركيزات البليروبين الكلى والبروتين الكلى والالبيومين (الزلال) وكذلك الجلوبيولينات الكليه, وكذلك تم تقدير بعض معالم وظائف الكلى مثل تقدير تركيزات الكرياتينين واليوريا وحمض البوليك, وأيضا تم تقدير بعض معالم الاكسده ومضادات الاكسده (MDA,SOD andGSH)
اما عينات الكبد الطازجه فقد تم استخدامها في التقدير الهيستوكيميائى الشبه كمى لانزيم الادينوزين-تراي-فوسفاتيز(ATP-ase) الميتوكوندري وذلك بالفحص الميكروسكوبى لعينات الكبد بعد عمل التفاعل الهيستوكيميائى وتقدير كميه سلفيدات الرصاص المترسبه في خلايا الكبد والتي تتناسب طرديا مع نشاط الانزيم.
- النتائج: أوضحت النتائج من التفاعلات الكيميائيه حدوث تفاعل كيميائى بين الجليفوزيت والمركبات الكيميائيه التي تحتوى على مجموعه الأمين والتي لها تاثيرا فعالا في انتاج مركبات أخرى تغير من التركيب الكيميائي لمبيد الأعشاب الجليفوزيت .
والتي امكن التأكد منها بعمل اختبارات الاشعه تحت الحمراء,الرنين النووي المغناطيسى والتحليل العنصرى للمركبات .
وأوضحت نتائج الدراسات السميه ان الجليفوزيت احدث اجهاد تاكسدى وكذلك باحداثه زياده نشاط الاكسده بزياده تركيز MDA ونشاط انزيم SOD والذى يتناسب طرديا مع زيادة التاكسد واحدث بالعكس نقصا فى مضاد التاكسد GSH, وقد تبين ان جميع العلاجات الكيميائيه (ما عدا الثيويوريا) قد احدث تحسنا فى ميزان الاكسده ومضادات الاكسده, وان افضل العلاجات ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك وكذلك العلاجات بمضادات الاكسده.
واوضحت النتائج ان الجليفوزيت يتداخل سلبيا فى ايض الطاقه(Energy metabolism) من خلال تنشيط انزيم الـ ATP-ase الميتوكوندرى والذى يؤدى الى تكسير ماده الـ ATP ( وهى المخزون الرئيسى للطاقه الكيميائيه بالجسم) ولهذا بالتتابع فهو يتداخل مع عمليه الاكسده والفسفره ( بميكانيه عدم التزاوج الطبيعى بينهم) (Uncoupling mechanism)وقد تحسن هذا الخلل بجميع المعاملات الكيميائيه (ماعدا الثيويوريا) وافضل النتائج كانت بواسطه ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك وكذلك بالمجموعات المعالجه بمضادات الاكسده ضد الجليفوزيت.
لقد احدث الجليفوزيت خلل فى وظائف الكبد من خلال احداثه للزياده المعنويه فى انزيمات الكبدALT) AST and GGT (وزياده تركيز البيليروبين الكلى ونقص تركيز الالبيومين , بينما بينت نتائج المعالجات تحسنا ملحوظا فى وظائف الكبد (ماعدا الثيويوريا) وكان افضل المعالجات ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك.
كذلك احدث الجليفوزيت اضطراب فى وظائف الكلى عن طريق احداثه للزياده المعنويه فى تركيزات الكرياتينين واليوريا وحمض البوليك وان كل المعاملات (ماعدا الثيويوريا) قد احدثت تحسنا ملحوظا فى وظائف الكلى عما احدثه الجليفوزيت وكان افضل العلاجات ايضا ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك.
وقد احدث الجليفوزيت زياده معنويه فى تركيزات الكوليستيرول الكلى والجلسريدات الثلاثيه واللذاين تحسنا مع جميع المعاملات الكيميائيه (ما عدا الثيويوريا) وكان افضل المعالجات ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك وكذلك بالمعالجات بمضادات الاكسده ضد الجليفوزيت.
احدث كذلك الجليفوزيت اضطراب فى تركيبات الدم (خلل هيماتولوجى) وذلك من خلال احداثه نقص معنوى فى عدد كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدمويه وتركيز الهيموجلوبين وان كل المعالجات الكيميائيه ضد الجليفوزيت (ماعدا الثيويوريا) قد احدثت تحسنا ملحوظا فى هذه المعالم وكان افضل المعالجات ثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك وكذلك ايضا بالمعالجات بمضادات الاكسده, كما احدث الجليفوزيت ايضا زياده فى نسبه خلايا النيوترفيل ونقص فى نسبه الخلايا الليمفاويه وقد تحسنت نسبه النيوترفيل عن طريق المعالجه بثانى اكسيد المنجنيز مع حمض الاسكوربيك (كافضل العلاجات) وعن طريق المعالجه بالثيويوريا مع الاستيل سستايين (NAC)( فى حاله نقص الخلايا الليمفاويه).
وقد احدثت المعالجات الكيميائيه المختلفه ( فى التجربه الثانيه وبدون اعطاء الجليفوزيت) تسمم غير معنوى او تسمم طفيف فى بعض المعالم (ماعدا المعالجه بالثيويوريا والتى احدثت تسمما ملحوظا) وذلك عند استخدامها فى الارانب بمفردها, ولكن عندما استخدمت هذه مع الجليفوزيت فى الارانب فان هذه الدرجات الطفيفه من التسمم قلت لاقل درجه وذلك نتيجه الاتحاد الكيميائى بين الجليفوزيت وهذه المعالجات الكيميائيه كما ان ماده الثيويوريا امكن التغلب على سميتها باعطائها مع ان - الاستيل سستايين وانه لا يجب اعطاؤها بمفردها لسميتها على الارانب بهذه الجرعه المعطاه.
وقد امكن استنتاج انه لعلاج التسمم الحاد بمبيد الاعشاب الجليفوزيت فانه يجب اعطاء ثانى اكسيد المنجنيز بجرعه ٥٤٠ مجم/كجم وزن حى) مع حمض الاسكوربيك ( بجرعه ٥٠ مجم/كجم وزن حى) بالفم مرتين بينهما ١٢ ساعه وايضا يمكن محاوله اعطاء ثانى اكسيد المنجنيز ( بجرعه ٢٠-٥٠ مجم/كجم وزن حى) بالحقن بالبريتون بمحلول معقم(sterile solution) للاسراع فى شفاء الحاله المسممه بالجليفوزيت.