Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج أنشطة حركية فى تنمية الثبات الإنفعالي لدى طفل الروضة الكويتى /
المؤلف
الميموني، شرعة عزيز،
هيئة الاعداد
باحث / شرعة عزيز الميموني
مشرف / هالة يحيي حجازى
مشرف / أمل عبيد مصطفى
مناقش / حسين دري أباظة
مناقش / محمد إبراهيم
الموضوع
طفل الروضة. الثبات الإنفعالي. النشاط الحركي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
178 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/11/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض الأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

تعد السنوات الأولى من عمر الطفل من أهم مراحل نمو تكوينه الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وترجع الأهمية البالغة لمرحلة الطفولة كونها مرحلة أساسية ومهمة فى حياة الإنسان، ولذا تحتل دراسات طفل ما قبل المدرسة ورياض الأطفال مكانة متميزة لدى المفكرين والتربويين وخبراء الصحة والتغذية، بغية تطوير الرياض من أجل تهيئة طفل ما قبل المدرسة وإعداده إعدادا نفسيا وتربويا للمدرسة ، وهذا ما أكدت عليه دراسات عربية وأجنبية تناولت موضوع طفل الروضة بالبحث والتحليل والتدقيق من كافة جوانبها بمراحل نموه المختلفة والبرامج والاستراتيجيات الحديثة التي تناولت هذا الموضوع نذكر منها دراسة .
وتعد القدرات (الأنشطة) الحركية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة هي الأساس للنمو العام للطفل ، فهي تلعب دورا أساسيا ومحوريا في الاكتشاف والتغير مع البيئة المحيطة والتكيف معها بفاعلية .
ويؤكد علماء النفس والتربية أن مرحلة الطفولة المبكرة ذات قيمة كبيرة في حياة رجل المستقبل، نظرا لأن الأطفال في هذه السن يبدأون في اكتساب التوافق الصحيح مع البيئة الخارجية. ويتركز الحب كله حول الوالدين، وتظهر الانفعالات المتمركزة حول الذات (خجل – إحساسه بالذنب – ثقة – لوم ذات)، تتميز الحياة الإنفعالية في هذه المرحلة بالشدة، والعنف والاندفاع، وعدم الاستقرار، والأنانية، وحب الامتلاك والديكتاتورية، والرغبة في تحقيق حاجاته دون النظر إلى مقتضيات الواقع، وينعكس ذلك على علاقات الطفل الاجتماعية.
ونظرا لأهمية الجانب الإنفعالي في مرحلة الطفولة، يعد الجانب الإنفعالي عاملا مهما في تكوين شخصية الطفل المنزلية وهو يعد من العوامل المؤثرة في بناء الشخصية المستقبلية ، ومن هنا فأن هدف رياض الأطفال هو مساعدة الأطفال في تغطية بعض الجوانب الإنفعالية والتغلب على المشكلات الإنفعالية التي قد يتعرض لها الطفل في هذه المرحلة.
وتحرص التربية على تنشئة الفرد منذ الطفولة المبكرة على عملية التوازن السليم في كل المجالات العقلية والاجتماعية والإنفعالية، لذا يعد النمو الإنفعالي من أهم العوامل التي تؤثر في بناء شخصية الفرد. كما أنه يعد مهما لطفل الروضة في بناء شخصيته وهى الأساس للسلوك الصحي والأنماط السلوكية التي تبنى عليها الشخصية المستقبلية.
وقد عرف الباحثون الثبات الإنفعالي على أنه قدرة الفرد على إدراك الجوانب المختلفة للمواقف التى تواجهه، ثم الربط بين هذه الجوانب وما لديه من دوافع وخبرات وتجارب سابقة من النجاح والفشل تساعده على تعيين وتحديد نوع الاستجابة وطبيعتها.
ويعتبر الثبات الإنفعالي الوجه الرئيسي للسلوك الإنساني، وأحد الأسس الذي يعمل على بناء الشخصية السوية بما يحمله مفهوم الانفعال بجميع الحالات الوجدانية من حب وحزن وغضب وخوف فهو المحور الذي تنظم حوله جميع جوانب النشاط النفسي فيتحقق للفرد الشعور بالاستقرار النفسي والرضا عن النفس والسيطرة على حاضره .
وفى ضوء ما سبق يسعى البحث الراهن إلى إعداد برنامج قائم على الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الإنفعالي لدى طفل الروضة الكويتى.
مشكلة البحث:
من خلال الإطلاع على بعض الدراسات والأدبيات السابقة ، تبين أن التحدي الحقيقي أمام الباحثين في مجال التربية هو الوصول بأطفال الروضة إلى مستوى مناسب من الثبات الإنفعالي بما يضمن تحقيق التوافق في الشخصية.
وتشير(هناء الحمود، 2010) إلى أهمية دور معلمة رياض الأطفال، فهي التي تقوم بتربية الأطفال في الروضة داخل غرفة النشاط وخارجها من خلال تعايشها اليومي مع الأطفال، وتهدف من خلال عملها الى تحقيق الأهداف التربوية للروضة في ابتكار أنشطة حركية باستخدام الألعاب والموسيقي وتطبيق هذا الأسلوب المتقدم.
وعلى الرغم من ما أكده كل من زينب محمد (2007)، وعبد الرحمن بن معيرة، وعبد الناصر بن القومى (2009)، وخلفاوى وآخرون (2012)، وماهر محمد (2012) على أهمية الأنشطة الحركية وطفل الروضة وإسهامها في تكوين شخصية الطفل في جميع جوانبها، إلا أن الباحثة لم تجد فى حدود علمها المتاح على المستوى المحلى دراسات تطرقت إلى بحث دور وأثر الأنشطة الحركية في تنمية وتحسين الثبات الإنفعالي لدى أطفال الروضة.
وقد أشار (ماهر محمد ، 2012) إلى أن الاهتمام قد انصب لفترة طويلة من الوقت على النواحي الحسية الاجتماعية لطفل الروضة فقط، إلا أن هذا الاتجاه بدا يتغير فهناك اعتراف واضح الآن بأهمية المهارات والأنشطة الحركية والتوافق لإعداد طفل الروضة للعمل الأكاديمي للصف الأول الابتدائي.
وتشير( ناهد اسماعيل ، 2000) إلى اهتمام الاتجاهات التربوية المعاصرة فى تربية طفل رياض الأطفال ( طفل الروضة ) بتعليم الطفل عن طريق النشاط الذاتي واعتبار اللعب هو جوهر العملية التربوية لطفل الروضة، بالإضافة إلى ذلك نجد أن طفل الروضة يستمتع بالأنشطة الحركية لذاتها أو باعتبارها جزءا من لعبه بمفرده أو وسط مجموعة ولكن دون أن يعرف أنها فى نفس الوقت تنمى خبراته الأولى ، فالأنشطة الحركية تساعد الطفل على التفاعل مع العالم المحيط وتيسر التعلم ، وأن عدم امتلاك هذه الأنشطة يؤدى إلى خبرة الإحباط وتدنى تقدير الذات Selfe – steem (Angela, 2008 , 3).
وترى الباحثة الحالية أن الأنشطة الحركية في مؤسسات رياض الأطفال تعد مهمة في تحقيق كافة جوانب النمو الإنفعالية لدي أطفال الروضة ، إذا ما أحسن استخدامها ، إلا أن الباحثة الحالية قد لاحظت وجود ثغرة في البرامج الحركية الخاصة بالروضة ، إذ أنها لا تهدف إلا كونها ألعاب عامة ببعض الألعاب الرياضية يقوم بها الطفل دون التركيز على تنمية جوانب محددة بعينها مثل الجانب الاجتماعى، النفسى، الانفعالى … الخ، لذلك كان لابد من تقديم برنامج مقترح قائم على الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الإنفعالي لدي طفل الروضة بدولة الكويت.
وفى ضوء ماسبق ، اهتمت الباحثة بالتركيز على مدي التزام المعلمات بتطبيق الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الإنفعالي لأطفال الروضة بدولة الكويت، وما إمكانياتهم لإنجاز هذه الأنشطة الحركية وفقا لبرامج العمل المطلوبة منهن في هذه المرحلة العمرية المهمة من حياة الأطفال.
وبالتالي يمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤل الرئيسى التالى:
- ما فعالية برنامج الأنشطة الحركية في تنمية الثبات الإنفعالي لدى طفل الروضة الكويتى ؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسى التساؤلات الآتية :
أ- ما أسس برنامج الأنشطة الحركية فى تنمية الثبات الانفعالى؟
ب- ما الأنشطة الحركية المناسبة لتنمية الثبات الانفعالى لطفل الروضة؟
ج- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لأطفال المجموعة التجريبية فى الثبات الإنفعالي بعد تطبيق البرنامج ؟
د- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة فى القياس البعدى للثبات الانفعالى بعد تطبيق البرنامج؟
أهمية البحث :
الأهمية النظرية :
1-يتناول هذا البحث موضوعا مهما من الموضوعات العلمية الحديثة المطروحة على الساحة الفكرية والتربوية وهو تنمية الثبات الانفعالى.
2-يتناول هذا البحث متغيرات مهمة فى علم النفس ، مما يضيف الى التراث والفقه النفسي بعض الأطر النظرية تتعلق بهذه المتغيرات .
3-تقديم إطار نظري لبرنامج تنمية الثبات الإنفعالي وجلساته .
الأهمية التطبيقية :
1-قد تفتح نتائج هذا البحث الباب أمام العديد من الباحثين لإجراء المزيد من البرامج المعتمدة والقائمة على استخدام الأنشطة الحركية لطفل الروضة .
2-قد يقدم هذا البحث رؤية مختلفة وطرحا جديدا ويشكل بدوره قاعدة علمية وتربوية يمكن الاستفادة منها في برامج الإصلاح والتطوير لرياض الأطفال ، باعتبارها برامج جديدة يسهل تطبيقها على أطفال الروضة .
3-يعد هذا البحث مرجعا مهما للباحثين والأكاديميين والتربويين في رياض الأطفال عند تطبيق برامج الثبات الإنفعالي .
4-قد يكون هذا البحث منطلقا لإجراء دراسات أخري تتوصل لأبرز الحلول التي تعيق عمل معلمة الرياض عند تطبيق برامج الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الإنفعالي لطفل الروضة .
هدف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى إعداد برنامج قائم على استخدام الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الإنفعالي لطفل الروضة بدولة الكويت .
فروض البحث :
أ- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لأطفال المجموعة التجريبية فى الثبات الإنفعالي بعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى .
ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة فى القياس البعدى للثبات الانفعالى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
إجراءات البحث :
أولا : منهج البحث
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبى القائم على تقسيم المجموعات الى مجموعتين؛ احداهما مجموعة تجريبية والأخرى مجموعة ضابطة ، وذلك لأن الباحثة لا تستطيع أن تتحكم ولا تتمكن من عملية الضبط الدقيق لكافة العوامل المحيطة بالطفل والتى يمكن أن تؤثر على سير البحث.
ثانيا :عينة البحث
تضمن البحث نوعين من العينات هما :
1- عينة استطلاعية لأدوات البحث :
وتكونت من (60) طفلا وطفلة ( 27 طفل ، و33 طفلة ) ما بين (5-6) سنوات بروضة النرجس التابعة لمنطقة الأحمدى التعليمية بدولة الكويت ، بمتوسط عمر قدره (5.6) سنة وانحراف معيارى قدره (1.9) سنة ، بهدف حساب الخصائص السيكومترية لأدوات البحث .
2- عينة البحث الأساسية :
وتكونت عينة البحث الأساسية من(40) طفل وطفلة بروضة الاستقلال التابعة لمنطقة الأحمدى التعليمية ما بين (5-6) سنوات ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين ؛ مجموعة تجريبية وتكونت من (20) طفلا وطفلة (11 من الإناث و 9 من الذكور) بمتوسط عمر قدره (5.3) سنة ، وانحراف معيارى قدره(1.4) سنة ، ومجموعة ضابطة وتكونت من (20) طفلا وطفلة (10 من الاناث ، و10 من الذكور) ، بمتوسط عمر قدره (5.7) سنة وانحراف معيارى قدره (1.6) سنة .
ثانيا : أدوات البحث
استخدم البحث الأدوات التالية :
1- مقياس الثبات الانفعالي لطفل الروضة (إعداد :الباحثة)
2- برنامج الأنشطة الحركية لتنمية الثبات الانفعالى لطفل الروضة (إعداد:الباحثة)
رابعا : الاساليب الاحصائية:
1- اختبار ( ت ) لدلالة الفروق .
الاستنتاجات :
أ- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لأطفال المجموعة التجريبية فى الثبات الإنفعالي بعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى .
ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية وأطفال المجموعة الضابطة فى القياس البعدى للثبات الانفعالى بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية .
التوصيات :
1- استخدام الأنشطة الحركية المختلفة لما لها من تأثير ايجابى فى تنمية جوانب الشخصية خاصة الثبات الانفعالى لطفل مرحلة رياض الأطفال .
2- ضرورة اعداد دورات تدريبية لمعلمات رياض الاطفال حول كيفية استخدام الأنشطة الحركية فى تنمية جوانب شخصية الطفل المختلفة .
3- توجيه اهتمام معلمات رياض الاطفال بضرورة استخدام الانشطة الحركية فى تنمية جوانب شخصية الطفل المختلفة .
4- الاهتمام بالنشاط الحركى لمرحلة طفل ما قبل المدرسة ، ووضع برامج حركية مختلفة ومتنوعة تتناسب مع طبيعة هذه المرحلة .
5- ضرورة الاهتمام ببناء برامج انشطة حركية مع باقى المراحل التعليمية .
6- مواكبة التطور التكنولوجى فى اعداد برامج حركية لأطفال ماقبل المدرسة .
البحوث المقترحة :
فى ضوء نتائج البحث الحالي تقترح الباحثة البحوث التالية :
1-إجراء بحوث تستهدف بحث العوامل المسهمة فى التنبؤ بالثبات الانفعالي مثل : أساليب المعاملة الوالدية ، التدعيم الاجتماعي ، المستوى الاقتصادي والتعليمي للوالدين .......الخ .
2-بحث العلاقة بين الثبات الانفعالي وعلاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية ( العمر ، النوع ، مستوى التعليم ) .
3-إجراء دراسات عبر ثقافية تستهدف الثبات الانفعالي عبر ثقافيا .
4-تنمية الثبات الانفعالي عبر مراحل عمرية مختلفة مثل مرحلة المراهقة .
5-دراسة الثبات الانفعالي وعلاقته بالذكاءات المتعددة .
6-دراسة العلاقة بين الثبات الانفعالي وكل من التفكير الإيجابي و التفكير الأخلاقي .