Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي متعدد الوسائط في علاج بعض مظاهر التجريف في الشخصية المصرية لدى عينة من الشباب الجامعي /
المؤلف
عبد العال، إيمان شوقي علي.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان شوقي علي عبد العال
مشرف / إبراهيم زكي قشقوش
مشرف / محمود رامز يوسف
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
397 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 397

from 397

المستخلص

مقدمة:
تعرضت الشخصية المصرية فى العقود الأخيرة لكثير من مظاهر الخلل والتشوية، وطرأت عليها سمات لم تكن موجودة من قبل ، وسمات أخرى إنحدرت في مستواها عما كانت عليه، فالمجتمع المصري مجتمع في أصله متدين ويتمسك بالقيم والعادات والفضيلة، ولكن تعرضت هذه الشخصية مؤخراً إلى ضغوط وأزمات ومشكلات وتحولات أدت إلى حدوث تغيرات بها مثل التهميش والتسطح وإلإلهاء والتغييب والتغريب، وهى أمور باعدت بين الإنسان المصرى وجوهر شخصييته الأصلية ،لذلك كان ضرورياً حصر وتحديد مختلف مظاهر وأعراض التجريف النفسى التى تعرضت لها الشخصية المصرية، وأهمية البحث فى بلورة دورالإرشاد النفسى فى معالجة هذه المظاهر والأعراض من خلال الوسائط الإعلامية المتعددة باستخدام برنامج إرشادي متعدد الوسائط لعلاج تلك المظاهر.
مشكلة الدراسة:
تتمحور مشكلة الدراسة الحالية فى محاولة الإجابة عن الأسئلة التالية:-
1. ما فاعلية البرنامج الإرشادي المتعدد الوسائط في علاج بعض مظاهر ”التجريف” فى الشخصية المصرية لدى عينة من الشباب الجامعى؟
2. ما إستمرارية فاعلية البرنامج الإرشادي متعدد الوسائط في علاج بعض مظاهر التجريف في سمات الشخصية المصرية؟
3. هل يوجد تأثير دال لأى متغيرات لمعالجة (برنامج الوسائط المتعددة) ، والنوع ،نوعية الدراسة الجامعية ، الظروف الاجتماعية للأسرة ، والتفاعل بينها جميعاً فى تباين الدرجات التى يحصل عليها أفراد مجموعات الفئة المستخدمة فى القياس البعدي لكل من مظاهر التجريف فى الشخصية المصرية .
4. هل يوجد تأثير دال لأى متغيرات لمعالجة (برنامج الوسائط المتعددة) ، والنوع ، نوعية الدراسة الجامعية ، الظروف الاجتماعية للأسرة ، والتفاعل بينها جميعاً فى تباين الدرجات التى يحصل عليها أفراد مجموعات الفئة المستخدمة فى القياس التتبعى لكل من مظاهر التجريف فى الشخصية المصرية.
أهمية الدراسة:-
تكمن أهمية الدراسة الحالية فى أهمية الموضوع الذى تتصدى لدراسته حيث أنها تسعى لدراسة فاعلية برنامج إرشادى متعدد الوسائط فى علاج بعض مظاهر ”التجريف النفسى” التى طرأت على الشخصية المصرية لدى عينة من الشباب الجامعى فى عدة جامعات مصرية ولا شك أن هذا الموضوع ينطوى على أهمية كبيرة سواء من الناحية النظرية أو من الناحية التطبيقية.
أولا: الجانب النظري:
من الناحية النظرية يتفق علماء نفس الشخصية فيما بينهم على أن الشخصية تتمثل فى ذلك الإئتلاف الفريد الذى يتضمن مجموعة الصفات الجسمية والقدرات العقلية والخصائص الانفعالية والخبرات التعلمية والحياتية المكتسبة التى تميز فرادى ومجتمعة سلوك الفرد عن غيره من الأفراد فى مختلف المواقف، وهذا الإئتلاف يتصف بقدر من الديمومة والثبات النسبى بحكم العوامل الفردية والظروف البيئية التى أسهمت فى تكوين الفرد والتى تحدد نتائجها ومردوداتها حظ – أى الفرد- من حيث السوية والمرض والاضطراب والإعاقة، ويرى نفس العلماء أن طبيعة الشخصية الفردية وماهيتها تتحدد فى ضوء تفاعل دينامى مستمر ومتواصل مابين مجموعة من العوامل والمتغيرات بعضها يتعلق بطبيعة الفرد وخصائصه المميزة ، وبعضها الآخر يتعلق بطبيعة الظروف البيئية التى يعيش فى كنفها بما تتضمن هذه الظروف من قيم وعادات وتقاليد كمحددات ومعايير للسلوك وما يتيحه أو يحتمه من تفاعلات وتعاملات مستمرة مع أشخاص وموضوعات (سيد محمد غنيم ،1973 ، عادل عز الدين الأشول ،1983 ).
ومن المعروف أن الشخصية المصرية كانت ولا تزال تمثل نمطاً فريداً ومتميزاً بين غيرها من الشخصيات القومية الأخرى – وهو نمط تأصل وتجزر فى هذه الشخصية بحكم عبقرية المكان الذى تنتمى إليه وتعيش فيه من ناحية، وبحكم ماعايشته من ظروف وأحداث عبر مختلف الأزمات من ناحية أخرى (جمال حمدان ،1998، ميلاد حنا ،2005). وبتأثير هذين المتغيرين الجوهريين تميز نمط الشخصية المصرية بمجموعة من السمات والصفات والخصائص الإيجابية التى تتألف وتتكامل فيما بينها على نحو قلما يحدث بالنسبة لأى شخصية إنسانية ، وكانت هذه الصفات والسمات تتضمن نسق شخصى فريد يتضمن الصلابة وقوة الإرادة والابتكار والتسامح والصبر، وتقبل التنوع والنخوة والشهامة والمروءة والكرم والجود والإيثار والمثابرة إلى غير ذلك من صفات وخصائص وسمات موجبة ارتبطت بالشخصية المصرية على مر العصور – بل ان نبى الإسلام محمد (عليه السلام ) أوصى بأهل مصر خيراً وشهد عليه الصلاة والسلام بأنهم خير أجناد الأرض، ومع ذلك فمن الثابت أن دوام الحال من المحال حيث انخرطت الشخصية المصرية فى العقود الأخيرة فى دوامة من الظروف والأزمات والأحداث الصعبة والضاغطة التى يبدو أنها كانت ذات تأثيرات سلبية طالت القشرة الخارجية فى هذه الشخصية بالتجريف والتعرية – وهى تأثيرات تبدت فى مجموعة جديدة ومغايرة من الصفات والخصائص والسمات التى تعتبر غريبة أو دخيلة بالنسبة للإنسان المصرى وتتعارض مع طبيعته التى طالما اشتهر بها طوال التاريخ ، ومع ذلك الوهن والسلبية والأنانية والأناملية واللامعيارية والانتهازية والنفاق والتملق. وهى صفات وخصائص تتعارض مع ظروف ومتطلبات التعايش والتعامل بندية واقتدار بين مجتمعات عالم اليوم، كما تهدد جهود الإنسان المصرى ومساعيه فى مسيرته التنموية للانتقال بوطنه وأمته من واقع يعيشانه إلى مستقبل يتطلعان إليه، ومن هنا تجيئ أهمية وحيوية تكامل وتضافر الجهود البحثية والإرشادية والعلاجية التى تضمن لهذه الشخصية إمكانية العودة لجوهرها الأصيل، ومما يبرر جدوى وأهمية الدراسة الحالية من الناحية النظرية ندرة أو قلة البحوث النفسية العربية التى تثبت مثل هذا التوجه الترشيدى والإنمائى على نحو مباشر.
هذا بينما تتزايد البحوث والدراسات الأجنبية ذات الاتجاه الترشيدى والإنمائى المباشر بالنسبة للشخصية الأنانية (جاثو واريرا w Gatho ،1995 ، شاناهان ومورجان Shanahan &Morgan ،1991 ، ثان شوTan choo ،2009 ) وبالتالى تسعى الدراسة الحالية لترشيد وإنماء بعض الصفات الإيجابية فى الشخصية المصرية من خلال تخليص هذه الشخصية مما طرأ عليها أو تعرضت له من تشوهات باعدتها عن جوهرها الأصيل.
ثانياً : الجانب التطبيقي:
تتلخص أهمية البحث الحالى من الناحية التطبيقية فى توفير قسط من البيانات الوصفية تتعلق بمدى شيوع أو إنتشار أعراض التجريف النفسى فى الشخصية المصرية بالنسبة للشباب الجامعى ، ثم محاولة التحقق من فاعلية برنامج إرشادى متعدد الوسائط فى معالجة هذه الأعرض، ولاشك أن مثل هذه البيانات تعتبر على جانب من الأهمية بالنسبة لأنه مخطط أو سياسات أو برامج يمكن التفكير فيها لتنمية هؤلاء الشباب باعتبارهم مكوناً بشرياً متميزاً فى جهود وسياسات التنمية الشاملة للمجتمع.
أهداف الدراسة :
تبنى الدراسة الحالية هدفاً مزدوجاً _حيث تهدف فى جانب منها إلى رصد مدى إنتشار مايمكن إعتباره أعراضاً للتجريف فى الشخصية المصرية بالنسبة لقطاع أو فئة من الشباب الجامعى فى مصر باعتبار أن هذا الشباب يمثل شريحة بالغة الأهمية سواء بالنسبة إلى حاضر المجتمع المصرى أو فيما يتعلق بمستقبله ، ويمكن تحديد أهداف البحث فيما يلي :
1. التعرف على بعض السمات السلبية التي طرأت على الشخصية المصرية، وإلى أي مدى حدث لها تجريف .
2. التعرف على إمكانية استخدام برامج إرشادية قائمة على الوسائط المتعددة في علاج بعض مظاهر التجريف في الشخصية المصرية.
3. الكشف عن فاعلية البرنامج الإرشادي متعدد الوسائط في علاج الأعراض المشار إليها بالنسبة لعينة الشباب الجامعي المصري.
4. تقويم إستمرارية البرنامج الإرشادي متعدد الوسائط في علاج تلك الأعراض.
حدود الدراسة:
قامت الباحثة بتطبيق الدراسة الحالية على عينة من طلاب الصف الأول بكلية التجارة جامعة الإسكندرية (ذكور وإناث) ، وذلك خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني من العام الدراسي 2015-2016 م ، واقتصر البحث على دراسة مظاهر التجريف النفسى فى الشخصية المصرية لدى عيمة الشباب الجامعي بعد تطبيق البرنامج الإرشادي متعدد الوسائط عليهم.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة تم صياغة فروض الدراسة الحالية كما يلي :
(1) توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في القياس البعدي فى مقياس الشخصية المصرية لصالح المجموعة التجريبية.
(2) لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي فى مقياس الشخصية المصرية.
(3) لا يوجد تأثير دال لأى متغيرات لمعالجة (برنامج الوسائط المتعددة )، النوع ،نوعية الدراسة الجامعية، الظروف الاجتماعية للأسرة، والتفاعل بين كل متغيرين من هذه المتغيرات ، والتفاعل بينها جميعاً فى تباين الدرجات التى يحصل عليها أفراد مجموعات الفئة المستخدمة فى القياس البعدى لكل من مظاهر التجريف فى الشخصية المصرية .
(4) لا يوجد تأثير دال لأى متغيرات لمعالجة (برنامج الوسائط المتعددة )، النوع،نوعية الدراسة الجامعية، الظروف الاجتماعية للأسرة، والتفاعل بين كل متغيرين من هذه المتغيرات، والتفاعل بينها جميعاً فى تباين الدرجات التى يحصل عليها أفراد مجموعات الفئة المستخدمة فى القياس التتبعى لكل من مظاهر التجريف فى الشخصية المصرية.
منهج الدراسة :
وفقاً لطبيعة البحث الحالي فقد استخدمت الباحثة المنهج ”شبه التجريبي”، وفقاً لتصميم المجموعات المتكافئة إحداهما مجموعة تجريبية والأخرى مجموعة ضابطة.
عينة الدراسة:
تتألف عينة الدراسة الاستطلاعية من مجموعة قوامها (360) ثلاثة مائة وستون طالب وطالبة من بين الشباب المقيدين بجامعة الاسكندريةوالذين يتراوح أعمارهم بين (18-22) عام، وتتسم العينة بالقوة والنشاط والقدرة على العمل والإنجاز والإبداع،وتتميز العينة بأن أفرادها من شريحة اجتماعية واقتصادية واحدة تقريباً حيث أنهم جميعاً من نفس الجامعة الحكومية، وتتألف عينة البحث في صورتها النهائية من 90 طالب وطالبة من العينة الاستطلاعية، تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة تتكون كل مجموعة من 45 طالباً وطالبة ،بحيث يتباين أفراد هذه المجموعات من حيث متغيرات النوع الاجتماعي ( ذكور/ إناث)، والتخصص الدراسى (علمى/ أدبى).
الأدوات المستخدمة:-
1- مقياس (سمات الشخصية المصرية ” ش.م ” ). (إعداد / الباحثة )
2- مقياس إختبار الذكاء للراشدين. (إعداد / فاروق عبد الفتاح 2010 )
3-. استمارة مقياس المستوى الإجتماعي الاقتصادي للأسرة.
( إعداد / عبد العزيز السيد الشخص 2013)
4- البرنامج الإرشادي متعدد الوسائط (إعداد / الباحثة )
5- استبيان تشخيص الشخصية (وضعه:ستيفن هيلر / إعداد وتعريب :عبد الله عسكر)
الأساليب الإحصائية:-
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية المناسبة في ضوء طبيعة الدراسة ومتغيرات الدراسة ، وحجم العينة كما يلي :
1- المتوسط الحسابي
2- الإنحراف المعياري
3- اختبار ت .TestT
1- اختبار تحليل التباين ثلاثى الأبعاد
نتائج الدراسة:-
أسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية برنامج متعدد الوسائط في علاج بعض مظاهر تجريف الشخصية المصرية، واتضحت هذه النتيجة من خلال:-
١-وجود فروق بين أداء المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس الشخصية المصرية لصالح المجموعة التجريبية.
٢- عدم وجود فروق بين القياس البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس الشخصية المصرية مما يؤكد صحة الفرض الثاني.
٣-عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى مقياس (ش.م) تعزى الى النوع،التخصص، المستوى الاقتصادى والاجتماعى او التفاعل بينهم لأقسام المجموعة التجريبية فى القياس البعدى.
٤-عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية فى (ش.م) تعزى إلى النوع،التخصص، المستوى الاقتصادى والاجتماعى او التفاعل بينهم لأقسام المجموعة التجريبية فى القياس التتبعى.