الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 254 |  |  |
| | | from | 254 | | |
المستخلص
اوضحت الـدراســه بـأن بنـي مـريـن عملــوا مند تـاسـيس دولتــهم علـى اتبـاع سـياسـة تقـــوم على مساندة غرناطه في وجه الغزو الصليبي، باعتبار انها كانت تشكل الخط الدفاعي الامامي للمغرب الاقصى ، واعتبارها الامتداد الطبيعي له، فلا يفصلها عنه الامضيق جبل طارق ، والذي يتراءي ساحل الاندلس من ورائه، ولما فيه ايضا من اخــوان لهم مضطهدين ينتظــرون نجدتـــهم ، فـــدوت صرخاتــهم ، وصارت رسلهم تتـردد مند عهد السـلطان المرينــي ابي يوســف يعقوب، الـذي كـان مـؤترا لـلجهــاد ، فلبـى دعـوتــهم ،وعقـدا الراية الاولى لكتيبه مرينيه عبــرت الى الاندلــس،قوامهـا نحو ثلاتة الاف فارس ،وكانت اول نواة للمجاهدين من بني مرين،تم تتابعت الدفعات وتلاحقت الحملات ،
لذا اوضحت الدراسة ان هذه المعونات المرينيه كانت متمتله في الاتي :-
أ- كتائب المجاهدين الذين كانو يعبرون الاندلس، كلما دعا داعي للجهاد، لذلك وقد قاد بعضها السلطان ابو يوسف نفسه، حيت حقق انتصارات باهره على قشتاله ،لم يحقق المسلمون مثيلا لها مند هزيمتهم في وقعه العقاب سنه 609ه/1212م، تم اســتمرت رآيه الجهــاد مرفـــوعه، تــوراثهـا ابنـاء ابــي يوسف واحفـــاده من بعــده ،وجنــودهم المنظمـة والمطــوعة من مختلف القبائـل المغــرب ،فاخلصــوا بذلـك اخلاصا مثـاليا.
ب- ان جيش الغزاة المغاربه من بني مرين العاملين في صفوف جيش غرناطه ، ثـم مشـائخ الغـزاة من أمراء المرنيين الـذين تـولو قيـادة الجيـش المشـترك مـن الغرنـاطيين والمرينين.
ج- تحصين بعض الثغــور المهمه والمراكـز الحربيه بمملكه غرناطه،مثل جبل طارق، وطريف، والجزيره الخضراء، ورنده، وتزويدها بالاساطيل كي تصبح دعما فعالا لبني الاحمر وتقديم النجدات السريعة، اذا ماحاول العدو الاسباني المسيحي انزال الضربات بمسلمي غرناطه.
د- اهتمامهم بالحصون والرباطات الساحلية والداخليه الاخرى، المواجهه للعدو،حيث وضعــوا بهــا مجـاهدين مرابطين من الاندلسين والمغاربه ، لرصد تحركات الجيش، القشتالي وحماية الاراضي الاندلسية.
ه- المساعدات المادية الآخـرى كتمويل للحملات العسكرية وامدادهم بالاموال والمواد الغذائية ، كلما دعت الحاجة الى ذلك.
و- تدخـل المرينيــون لوضـع حد لطموحات مشايخ الغزاه المرنيين بالاندلس ونزاعهم مع سلطين بني الاحمراصحاب مملكة غرناطة .
ز- مواجهة بني مرين لاقوى مملكتين قويتين تكونت قبل دولتهم وهما : قشتاله واراجون، واستفادتها بصورة ملحوظة من روح الحروب الصليبية التي شاعت في الغرب الاروبي في تلك الفترة وباركها بابا روما كما استفادا مما حققه المسلمون في الغرب الاروبي المسيحي من تقدم عسكري في ذلك الوقت.