الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص باسمه – تجلت قدرته – تكون البداية ، وتثبت فى الختام ، ويلهج به اللسان فى كل وقت وآن . وصلى الله على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- خير الخلق أجمعين ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبع هداه إلى يوم الدين .. وبــعـــــــــــد: فهذا بحثٌ فى ”المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم” عند القاضى ”عبدالجبار” المعتزلي ، الذى انتهت إليه رياسة المعتزلة فى زمانه ، وأصبح زعيمها غير مدافع . فى ذروة انشغاله باملاء موسوعته الكلامية الكبرى ”المغنى فى أبواب التوحيد والعدل” صنف القاضى كتابه عن ”متشابه القرآن” ، وذلك للاستدلال بآياته الكريمة على ما يتحدث به من قضايا كلامية فى تلك الموسوعة ، التى تُعدُّ أكبر موسوعة فى العقائد ، وليس فى التاريخ الإسلامى فقط ، بل فى تاريخ البشرية أجمعها . جاءت الدراسة فى مقدمة ، وتمهيد ، وبابين • المقدمة : أوضحت موقع القضية فى الفكر الإسلامى ، عبر تاريخه المديد ، والأسباب التى دعت إلى تجدد اثارتها فى الفكر الحديث والمعاصر بل وإلى الآن . • التمهيد : تتبعت الموضوع منذ البداية الباكرة لنشأته والاعجاز النبوى الكريم فى الاخبار بها ، ومن بداية المتصدرين لها ، والحاجة الملحة الآن لدراستها ومناقشتها . • الباب الأول : الدراسة التأصيلية ، وقد ضمت ثلاثة فصول ، شملت ما يلى : - الفصل الأول : العصر والبحر المتكلم . وقد ضم مبحثين هما : o المبحث الأول: ملامحالحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية فى القرن الرابع الهجرى o المبحث الثانى : البحر المتكلم : تناول حياة القاضى وأهم العوامل التى أسهمت فى تكوينه العلمى ، وموقعه من الاعتزال ، وشيوخه وتلاميذه ، وأهم مؤلفاته ، ومنهجه فى دراسة الموضوعات الذى صنف فيها . - الفصل الثانى : مفهوم المحكم والمتشابه وقد تناول المباحث التالية : o المبحث الأول : تمهيد وتوطئة : ( تنزيه القرآن عن المطاعن ) وذلك كمدخل للمبحث الأول عن مفهوم المحكم والمتشابه عند بداية من تكلموا فيد من (ابن قتيبة) (276هـ) حتى محمد شحرور (2017م) o المبحث الثانى : تأثير القاضى ”عبدالجبار” فى تعريف المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم . o المبحث الثالث : رأى القاضى ”عبدالجبار” فى التعريفات السابقة لمفهوم ”المحكم والمتشابه” . o المبحث الرابع : الموقف من ”متشابه القرآن ” . o المبحث الخامس : معايير التمييز بين ”المحكم والمتشابه” عند القاضى ”عبدالجبار” . o المبحث السادس : المزية فة إنزال ”متشابه القرآن” عند القاضى ”عبدالجبار” . - الفصل الثالث : الفرق الإسلامية وقضايا ”المحكم والمتشابه ” فى عصر القاضى ”عبدالجبار” . وتناول هذه القضايا عند ثمانٍ فرق إسلامية هى : ( المشبهة والمجسمة – الحشوية – الكرامية – المرجئة – الجبرية – الخوارج – الأشعرية – الشيعة ) وكان السبب فى اختيار هذه الفرق ؛ لأن القاضى ”عبدالجبار” قد خصها بالذكر فى ( ردوده وحواراته ومناقشاته) هذا بالإضافة إلى إنها هى التى تطرقت إلى مناقشة هذه الموضوعات ، وكانت لها آراء تختص بها . • الباب الثانى : الدراسة التطبيقية : وتتناول : (أثر الأصول الخمسة عند القاضى عبدالجبار فى قضية ”المحكم والمتشابه فى القرآن الكريم ”) ويشمل هذا الباب الفصول التالية : - الفصل الأول : أثر الأصل (التوحيد) فى قضية ”المحكم والمتشابه” عند القاضى ”عبدالجبار” ، وأوضح هذا الفصل أن المعتزلة كان يهدفون دائماً من وراء دراستهم لهذا الأصل التنزيه المطلق للذات الإلهية عن كل تشبيه أو تحيز أو مكانية . - الفصل الثانى : أثر الأصل الثانى (العد الإلهى ) فى قضية ”المحكم والمتشابه” عند القاضى ”عبدالجبار”، وتوصلت المناقشة فى هذا الفصل إلى أن المعتزلة كانوا يهدفون إلى تحفيز الأمة للنهوض والعمل ،وعدم التواكل والركون والإخلاد للراحة والاستسلام بحجة القضاء والقدر . - الفصل الثالث : أثر الأصلين الثالث ”المنزلة بين المنزلتين” والرابع ”الوعد والوعيد” فى قضية المحكم والمتشابه عند القاضى ”عبدالجبار” وقد ضم هذا الفصل هذين الأصلين معاً لأنهما متصلان ، فوجه استحقاق الجزاء ينبنى على مكانة الفرد المسلم بناءً على عمله الذى قدمه واستحق به التوصيف الملائم له . - الفصل الرابع : أثر الأصل الخامس (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) فى قضية ”المحكم والمتشابه” عند القاضى ”عبدالجبار” وجاء هذا الفصل ليثبت أن المعتزلة كانوا دعاة فكر ولم يكونوا دعاة تكفير يؤدى إلى الخروج والهجرة من المجتمع ، والعداء معه ، وإنما هم تدرجوا فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بوسائله الشرعية بداية بالصلح ولا يأتى القتال إلا فى آخر مرحلة ، عندما لا تصلح كافة الوسائل الممكنة والمتاحة للحل . |