الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 126 |  |  |
| | | from | 126 | | |
المستخلص
لقد أصبح التقدم العلمي السمة المميزة للعصر الحالي لما يساهم به في إيجاد الكثير من الحلول العلمية للعديد من المشكلات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة، ومجال التربية البدنية والرياضية بصفة خاصة، ويظهر ذلك جلياً من خلال متابعتنا للمستويات العالمية في البطولات والدورات الأولمبية نستطيع أن نتعرف علي مدي التقدم الهائل والإرتقاء السريع في مستوي أداء اللاعبين في الأنشطة المختلفة.
وتعرف الرياضات المائيةعلى انها ”هي مجموعة من الأنشطة متعددة الأشكال والتنظيمات يستخدم فيها الممارس جسمه بدون أدوات أو بمساعدة أجهزه ووسائل أخرى بهدف التحرك خلال الوسط المائي وأحدى الأنشطة الرياضية التي تساهم إلى حد كبير في تحقيق الممارسة والمنافسة والترويح” لذا ينجذب إليها الكثير من الأفراد على إختلاف نوعياتهم وأعمارهم،والتي تمارس داخل وخارج المؤسسات التربوية والتي تحتاج إلى تطبيق الأساليب العلمية الحديثة لمواكبة التغيرات من أجل تحسين التدريب.
وتعد طريقة التسهيلات العصبيةالعضلية في الوقت الحالي أكثر شيوعاً وأستخداماً في مجال التدريب الرياضي حيث يستخدمة العديد من المدربين المؤهلين علمياً والمتخصصين في اللياقة البدنية في الخارج .
ان (PNF) هي طريقة أو أسلوب لتنفيذ أو لأداء تمرينات الإطالة العضلية يجمع ما بين الإطالة الإيجابية (المتحركة) والإطالة الثابتة وليست نوعية تمرينات بعينها أو نوعاً من الإطالة وهي تعمل على زيادة المرونة لأقصى مدى وتحسين الأداء.
وتتضمن هذة الطريقة الأنقباضات الأيزومترية وكذلك الأنقباضات المتحركة سواء كانت بالتطويل أو بالتقصير إلى جانب الحركات السلبية ، هذا ويمكن تطبيق التدريبات بأستخدام طريقة التسهيلات العصبية العضلية عن طريق مساعدة الزميل أو المدرب أو عن طريق ذاتي أو بأستخدام أدوات أو أجهزة أخرى ميكانيكة .
وتلعب صفة المرونة دوراً مهماً في الأداء الفني لا سيما سباحة الزعانف التي تعتمد على متطلبات خاصة في الأداء الفني، وتعتبر المرونة من أكثر عناصر اللياقة البدنية اللازمة لتحسين العناصر البدنية الأخرى ، كما أن عدم كفاية المرونة يؤدي إلى صعوبة وبطء أداء المهارات الحركية وكثره الإصابات أثناء الأداء، وفي سباحة الزعانف المزدوجة ” تظهر أهميه المرونة بشكل كبير وفعال خاصة عند أداء ضربات الرجلين في المفاصل والعضلات الرئيسة الداخلة في الأداء من خلال مرونة العمود الفقري والكتفين ومفصل الفخذ والمدى الحركي في مفصل الركبتين والكاحل ” .
وتساعد المرونة على أداء ضربات الزراعين والرجلين بصوره انسيابية وفنيه وبالتالي الارتقاء بالمستوى وتحقيق الانجاز.لذا يرى الباحث من الضروري التأكيد على هذه الصفة لان لها مساهمة كبيرة وارتباط مباشر بالأداء الفني.
ولهذا فان اهتمام المدربين ينصب بتدريب هذه الصفة وتطوير المستوى البدني للسباحين من خلال استخدام أفضل الوسائل التدريبية، وتعتبر طرق التسهيلات العصبية العضلية للمستقبلات الحسية (PNF) من الطرق التدريبية الحديثة التي شاع استخدامها في الآونة الأخيرة في الدول المتقدمة وتتمثل أهمية الاستعانة بنظام عمل المستقبلات الحسية في الاستفادة من الأفعال المنعكسة الناتجة عن الإطالة وحدوث الأفعال المنعكسة الذي يتم عن طريق كل من المغازل العضلية وأعضاء جولجي الوترية التي تستجيب للتغير الذي يحدث في طول العضلة وخصوصا خلال عمليتي الكف والاستثارة داخل المجموعات العضلية ونجاح في الأداء وهذا ما توفره المستقبلات الحسية العضلية (PNF) .
وتعتبر السباحة من الألعاب الفردية التي تتميز بتعدد أداءاتها التكنيكية، وان الفوز في المنافسات يحتم على السباح أن يكون بمستوى عالي من الأداء الفني والبدني ليصبح قادرا على تسجيل أقل زمن ممكن ويفوز بالسباق، ونظرا لكون صفة المرونة من الصفات التخصصية للسباحين وخصوصا لفئة الناشئين فقد لاحظ الباحث من خلال متابعته وشاهدته للسباحى الزعانف الناشئين وجود ضعف في الاداء الفني لدى العديد من السباحين فئة الناشئين ويعزى الباحث هذا الضعف إلىصفة المرونة التي تلعب دور كبير في إتقان الاداء الفني وبالتالي تؤثر سلبا على مستوى اللاعبين عند المشاركة في البطولات .
ولكي يكتمل الاداء الفني لابد من البحث عن تمرينات تعمل على تطوير هذه الصفة وهذه التمرينات هي تمرينات(PNF) التسهيلات العصبية العضلية حيث أنها تمرينات حديثة لم تستخدم من قبل المدربين سابقا.