Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المنظمات الدولية غير الحكومية في حماية حقوق الانسان:
المؤلف
الخطيب, عقبه عبد الكريم.
هيئة الاعداد
باحث / عقبه عبد الكريم الخطيب
مشرف / حازم محمد عتلم
مشرف / سعيد سالم جويلي
مشرف / محمد شوقي عبد العال
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
530 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - القانون الدولي العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 530

from 530

المستخلص

تناولنا في هذه الدراسة ( دور المنظمات الدولية غير الحكومية في حماية حقوق الإنسان ” مع دراسة خاصة لبعض المنظمات الدولية غير الحكومية العربية ” ).
حيث أوضحنا في الفصل التمهيدي من هذه الدراسة : التطور الملحوظ الذي لحق بمسيرة حقوق الإنسان عبر المراحل التاريخية المتعاقبة التي شهدتها الإنسانية. فبعد أن كان الاعتقاد السائد في السابق بأنّ مسألة حماية حقوق الإنسان تعتبر من الشئون الداخلية الخاصة بكل دولة - و يمتنع بالتالي على أية جهة خارجية إثارة هذه المسألة أو التدخل بها لأنّ ذلك يعتبر انتهاكاً لمبدأ سيادة الدولة و عدم التدخل في شئونها الداخلية الذي يعتبر أهم مبادئ القانون الدولي التقليدي - أصبحت هذه المسألة في الوقت الحاضر من أهم القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات القانون و المجتمع الدولي المعاصر.
و الاهتمام بمسألة حماية حقوق الإنسان لم يكن فقط في أوقات السلم، بل وجدت قواعد قانونية دولية تهدف لحماية ضحايا النزاعات المسلحة دولية كانت أم داخلية.
و كذلك فإنّ الاهتمام بحقوق الإنسان لم يكن حكراً على المنظمات الدولية و الإقليمية الحكومية، بل ظهرت نتيجة للتطور الحاصل في ميدان حقوق الإنسانهيئات أو منظمات غير حكومية دولية عالمية و عربية ، أنشأها الأفراد بمبادرات فردية أو جماعية، حيث أخذت على عاتقها مهمة حماية حقوق الإنسان و تعزيزها عبر الآليات و الوسائل المختلفة. هذا بالنسبة للفصل التمهيدي من الدراسة.
أما الباب الأول من هذه الدراسة : فقد ركزنا فيه على دور المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية في حماية حقوق الإنسان، حيث قسمنا هذا الباب إلى فصلين :
حيث تحدثنا فيالفصل الأول عن جهود المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية في حماية حقوق الإنسان في إطار القانون الدولي لحقوق الإنسان، و أوضحنا الدور الهام و المحوري الذي تلعبه هذه المنظمات في سبيل تطوير قواعد هذا القانون سواءً عبر المساهمة في صياغة و إقرار العديد من وثائق حقوق الإنسان الدولية و الإقليمية التي باتت تعتبر المرجع و المصدر الأساسي لكل ما يتعلق بحقوق الإنسان، أو عبر مشاركة هذه المنظمات في أعمال لجان الهيئات التعاقدية المنبثقة عن تلك الاتفاقيات.
كما استعرضنا كذلك في هذا الفصل بعض جوانب الدورالذي تقوم به المنظمات الدولية غير الحكومية في حماية حقوق الإنسان عن طريق ذكر العديد من الأمثلة التطبيقية التي يزخر بها الواقع الدولي، حيث كان لهذه المنظمات بصمات إيجابية واضحة و مؤثرة من خلال أنشطتها الإنسانية المختلفة التي تستهدف وقف أو الحدّ ما أمكن من انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة في العديد من دول العالم.
و لقد بيّنا كذلك في هذا الفصل الاستراتيجية التي تنتهجها المنظمات الدولية غير الحكومية عند قيامها بمهامها المتمثلة في الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث تتبع هذه المنظمات برنامج عمل قائم على العديد من الآليات و الوسائل المتنوعة التي تمكنها من الوصول للضحايا و التعرف على أوضاعهم عن قرب و نقل شكواهم للسلطات و للجهات المختصة.
و لقد اختتمنا هذا الفصل بالحديث عن طبيعة العلاقة التي تربط المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية بالمنظمات الدولية الحكومية العالمية و الإقليمية في مجال حماية حقوق الإنسان.
حيث أوضحنا أهمية الدور الذي تلعبه هذه المنظمات – المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية – في إطار المنظمات الدولية الحكومية العالمية، و خصوصاَ في إطار منظمة الأمم المتحدة سواءً عبر أجهزتها المختلفة، أو من خلال الوكالات الدولية المتخصصة التابعة لها.
و لكن الدور الذي تباشره منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية الدولية العالمية في إطار المنظمات الدولية العالمية لا يقلل أبداً من أهمية و شأن دورها
في حماية تلك الحقوق في إطار المنظمات الدولية الحكومية الإقليمية عبر الآليات و الهيئات المنشأة طبقاً لاتفاقيات حقوق الإنسان المعتمدة من قبلها.
أما الفصل الثاني من هذاالباب، فقد ركّزنا فيه على توضيح دور المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية في إطار القانون الدولي الإنساني المطبق في أحوال النزاعات المسلحة دولية كانت، أم داخلية.
حيث قسمنا هذا الفصل إلى قسمين : تناولنا في الأول دور المنظمات الدولية غير الحكومية في حماية ضحايا النزاعات المسلحة الدولية، حيث تعرضنا أولاً لمفهوم النزاع المسلح الدولي كما جاء في اتفاقيات جنيف الأربع و البروتوكول الإضافي الأول و ماهيته بقصد تمييزه عن غيره من الأوجه الدولية للعلاقات التنازعية في دائرة القانون الدولي العام.
ثم تحدثنا عن المهام الإنسانية التي تباشرها المنظمات الدولية غير الحكومية في سبيل حماية ضحايا النزاعات المسلحة الدولية، وخصوصاً الدور الرائد للجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا المجال، حيث تعتبر اللجنة بمثابة الحارس للقانون الدولي الإنساني بفضل ما تتمتع به من حيادية و استقلالية، و ما تقوم به من أنشطة و مهام جسام لإنقاذ ضحايا الحروب الدولية.
أما القسم الثاني من هذا الفصل فقد تحدثنا فيه عن دور المنظمات الدولية غير الحكومية في حماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية، حيث تطرقنا أولاً لتحديد مفهوم النزاع المسلح غير الدولي، حسب ما جاء في المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع و البروتوكول الإضافي الثاني.
ثم بعد ذلك ركزنا على الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية غير الحكومية في إطار النزاعات المسلحة غير الدولية، و خصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر و غيرها من منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية الأخرى. هذا عن الباب الأول.
أما الباب الثاني من هذه الدراسة : فقد استعرضنا فيه أهم المنظمات الدولية غير الحكومية العربية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق
الإنسان، حيث تناولنا بالدراسة كل من المنظمة العربية لحقوق الإنسان، و جمعية الهلال الأحمر المصري .
حيث خصصّنا الفصل الأول من هذا الباب للحديث عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ووضّحنا و بالأدلة الأدوار المهمة التي تباشرها المنظمة – بوصفها منظمة دولية إقليمية غير حكومية – في مجال حماية حقوق الإنسان العربي و ضمان حرياته.
فقد دافعت المنظمة - و بالرغم من التحديات التي واكبت نشأتها - عن حقوق الإنسان العربي في كافة المحافل الدولية و الإقليمية و الوطنية، و تفاعلت مع القضايا العربية الرئيسية التي تمس حقوق الشعوب العربية، و خصوصاً تلك الخاضعة للاحتلال الأجنبي.
و بحكم نشأتها داخل جمهورية مصر العربية عملت المنظمة جاهدةً لتمكين المواطن المصري من حقوقه و حرياته عبر العديد من الآليات و الأدوات التي مكنّتها من الوقوف على أوضاع حقوق الإنسان فيها، و بالتالي التواصل مع الهيئات و السلطات الحكومية لوضع الخطط و البرامج التي من شأنها تعزيز تلك الحقوق و تنميتها.
أما الفصل الثاني من هذا الباب، فقد تحدثنا فيه عن جمعية الهلال الأحمر المصري، حيث تعرضنا فيه لتشكيل الجمعية و الهيكل الإداري الذي تقوم عليه.
و قد حدّدنا الأهداف الإنسانية التي يسعى الهلال الأحمر المصري إلى تحقيقها، و التي تتوافق في مضمونها مع التوجه العام للحركة الدولية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر الذي يعتبر الهلال الأحمر المصري جزءاً منها، فضلاً عن إرتباطه الوثيق باللجنة الدولية للصليب الأحمر إحدى المكونات الأساسية للحركة.
كما تطرقنا للحديث عن دور الهلال الأحمر المصري في حماية ضحايا الكوارث الطبيعية و الحروب سواءً على المستوى الدولي أو على المستوى الوطني، حيث أثبت الهلال الأحمر المصري كفاءته في حماية حقوق الإنسان أثناء هذه الظروف الاستثنائية عبر تقديم الدعم المادي و الطبي و النفسي للضحايا و للمتضررين.
حيث أثبت الهلال الأحمر المصري قدرته على الاستجابة السريعة للكوارث و الأزمات الإنسانية عبر خطط تنموية شاملة تهدف لبناء الإنسان و تنمية شخصيته و قدراته، و ذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج و النظم المتعددة الموضوعة لهذا الغرض.
و في نهاية هذه الدراسة توصلنا إلى جملة من النتائج التي تدلّ على المكانة المتميزة و المهمة التي باتت تشغلها المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية و العربية على كافة المستويات و في مختلف المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث أصبحت هذه المنظمات لاعباً أساسياً و محركاً فاعلاً في سياسات العديد من دول العالم و المنظمات الدولية الحكومية.
كما أوردنا جملة من التوصيات التي رأينا أنّها ضرورية لتمكين المنظمات الدولية غير الحكومية العالمية و العربية من أداء دورها و المهام الرئيسية الملقاة على عاتقها و المتمثلة في حماية و تعزيز حقوق الإنسان.