الفهرس 
Introduction to allergic rhinitisOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
Abstract
تعرف حساسية الأنف بالتهاب الأغشية الأنفية المسببة للاحتقان والحكة الأنفية مصحوبة بسيلان الأنف والعطس المتكرر. كما يصاحبها التهاب في الأغشية المخاطية بالعين، قناة استاكيوس، الأذن الوسطى، الجيوب الأنفية والبلعوم. يختلف معدل انتشار حساسية الأنف داخل البلدان وفيما بينها, حيث يختلف انتشاره بين مختلف السكان والثقافات. و تساهم العوامل الوراثية والبيئية في التطور المرضي لحساسية الأنف. كما تختلف أسبابها اعتمادا على ما إذا كانت الأعراض موسمية ,دائمة ام متقطعة. فتتسبب حبوب اللقاح الموسمية بحساسية الأنف الموسمية التي قد تتفاقم لتصبح دائمة. ويتسبب التعرض لمسببات الحساسية في بعض اماكن العمل لحساسية الأنف المتقطعة والدائمة ايضا.
وتختلف الاعراض المرضية المصاحبة لحساسية الأنف بحسب اذا ماكانت حساسية الأنف بمرحلة مبكرة او انها اصبحت بمرحلة متاخرة للمرض. فتتمثل اعراضه المبكرة في سيلان الانف,الاحساس بالحكة الانفية والعطس المتكرر ايضا, وعادة مايكون ذلك في غضون دقائق من التعرض لمسببات الحساسية. بينما تبدا المرحلة المتاخرة له خلال 4 الى 8 ساعات من التعرض لمسببات الحساسية. وتزداد الاعراض سوءا بهذه المرحلة مسببة الشعور بالضيق والارهاق الشديدين مما يؤثر على نشاطات الحياة اليومية. يساهم التحليل الدقيق للتاريخ المرضي والفحص المبدئي ومعرفة البيولوجيا الهوائية للمنطقة التي يعيش بها المريض بالوصول للتشخيص الصحيح لحالات الحساسية.
يشمل علاج حساسية الأنف العديد من الاستراتيجيات وهي: تجنب مسببات الحساسية، العلاج الدوائي، العلاج المناعي، وغيرها من العلاجات. وتشمل خطة العلاج التوعية العلاجية للمريض والأسرة وجميع مقدمي الرعاية الصحية. إن الهدف الرئيسي من العلاج هو السيطرة على الأعراض وتحسين حياة المريض نوعيا. يلي ذلك منع تطور مضاعفات حساسية الأنف بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية، التهاب الأذن الوسطى وتفاقم الربو. ان العلاج الدوائي يلعب دورا هاما في التحكم في حساسية الأنف، وذلك عن طريق الحد من اعراض المرض. وتشمل الخيارات الدوائية لعلاج حساسية الأنف مضادات الهيستامين، الكورتيزون ، مضادات الاحتقان وغيرها.
تعمل مضادات الهيستامين على علاج حساسية الأنف والحد من تاثيرها على حالات الربو, وتتوفر في تركيبات تؤخذ بالفم او الانف. كما يقلل الكورتيزون انتشارالخلايا المحفزة للالتهاب في الطبقات السطحية من الغشاء المخاطي للأنف، وتساعد على الحد من فرط رد الفعل وتسريب الأوعية الدموية. ويعد الكورتيزون الموضعي هو الأكثر فعالية لعلاج حساسية الأنف, كما يساعد في تخفيف أعراض الحكة الأنفية، سيلان واحتقان الأنف والعطس. تعمل هذه العوامل على أفضل وجه عندما تؤخذ بانتظام على أساس يومي أو وقائي تحسبا لموسم حبوب اللقاح. كما انها أكثر فعالية من مضادات الهيستامين في تحسن انسداد الأنف .مؤخرا، تمت الموافقة على منتج يحتوي على أزيلاستين وفلوتيكاسون من قبل ادارة الاغذية والعقاقير للاستخدام في الأطفال الأكبر سنا من 12 عاما, مقدمة بذلك كل من مضادات الهيستامين و الكورتيزون في منتج واحد.
وعلى الرغم من كون العلاج المناعي هو العلاج الوحيد ضد أسباب الحساسية الا انه لا يتم استخدامه الا في حالة فشل العاقير السابق ذكرها في السيطرة على اعراض المرض او السيطرة على تطوره. ويمكن استخدام طرق علاجية أخرى كالوخز بالإبر والمعالجة المثلية. تم العثور على الوخز بالإبر لتكون فعالة للمرضى البالغين الذين يعانون من حساسية الأنف. ويعتبر الوخز بالإبر وسيلة فعالة لحساسية الأنف وفقا لمنظمة الصحة العالمية. تعتبر المعالجة المثلية علاج مثالي لحساسية الأنف، فإنه بمثابة تنظيم أو إحياء لجهاز المناعة.
تشمل العلاجات الأخرى المستخدمة في حساسية الأنف البروبيوتيك، الزنجبيل، غسول الأنف، سم البوتولينوم نوع أ ، مرشحات الأنف، مسحوق السليلوز داخل الأنف، و العلاج بالضوء. عندما تفشل العقاقير او فى حالة وجود خلل هيكلي، يجوز أن نسنخدم العمليات الجراحية. لتحسين مجرى الهواء أو على الأقل لتحسين وصول العلاج الموضعي للأنف من الممكن ان نقوم بقص الغضروف السفلى للأنف او تصحيح اعوجاج الحاجز الأنفى. وتلعب الجراحة دور هام في التعامل مع اللحمية الأنفية ، والتهاب الجيوب الأنفية عندما تفشل في الاستجابة للعلاج الدوائى، لا سيما مع تطوراستخدام المناظيرفى جراحات الأنف و الجيوب الأنفية.