Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور البعد البيئي لبطاقة قياس الأداء المتوازن في تحسين الأداء المالي للشركات المقيدة في سوق الأوراق المالية :
المؤلف
أحمــد، أسمـاء حسـن محمــد.
هيئة الاعداد
باحث / أسمـاء حسـن محمــد أحمــد
مشرف / خالـد حسيـن أحمـد
مشرف / أمجد حسن عبد الرحمن
مناقش / محمد عبد العزيز خليفة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
190ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - قسم المحاسبة والمراجعة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

قد ظهر في التسعينيات أسلوب جديد في تقييم الأداء يعرف باسم: بطاقة قياس الأداء المتوازن، والتي تجمع بين المقاييس المالية، والمقاييس غير المالية، مما أدى إلى زيادة تركيز المديرين على الأهداف طويلة الأجل كرضا العملاء، وجودة المنتج. وتعتبر بطاقة الأداة المتوازن فضلا عن كونها أداة قيادة استراتيجية؛ لكونها تعتمد على أربعة أبعاد لتقييم الأداء الكلي للشركة بدلا من التركيز على البعد المالي الذي أصبح غير قادر على إعطاء صورة متكاملة عن الأداء الكلي، وفى عام 1996 قدم كلا من Kaplan and Norton بطاقة قياس الأداء المتوازن ذات الأبعاد الأربعة (البعد المالي – بعد العميل – بعد عمليات التشغيل – بعد التعلم والنمو) ،2001,p1-3). (Kablam & Norton والتي وضعت لتناسب أنواعا كثيرة ومتعددة من المنشآت والصناعات, إلا أنه لا يجب التسليم بأن إطار قياس الأداء المتوازن يقتصر على هذه الأبعاد الأربعة فقط، بل يمكن أن تتغير وفقا لظروف الصناعة والأهداف الاستراتيجية للشركة، حيث إنه يمكن إضافة بعد أو أكثر لبطاقة الأداء المتوازن (إسراء, 2014, ص3).
وترى الباحثة أن بطاقة قياس الأداء المتوازن قد مرت بالعديد من التطورات، وآخرها إضافة البعد البيئي ضمن أبعاد بطاقة قياس الأداء المتوازن، حيث زادت في الأونة الأخيرة الضغوط، والإغراءات التي تواجهها الشركات لتحقيق الكفاءة البيئية، والتي تعني قدرة الشركة على إنتاج سلع، وخدمات بجودة عالية، وفي نفس الوقت قادرة على تقليل الآثار البيئية السلبية المصاحبة لعملية الإنتاج، وأصبح البعد البيئي أساسا لفلسفة جديدة تحكم أداء الشركات.
ثانيا: مشكلة الدراسة:
لقد أصبحت قضية حماية البيئة من القضايا العامة التي يهتم بها كافة أفراد المجتمع، لذلك صدرت العديد من القوانين بغرض الحد من الأخطار، والتدمير الواقع على البيئة، وأيضًا بغرض تحديد الالتزامات البيئية، والإفصاح عنها في القوائم المالية، مع تحديد العقوبات الناتجة عن عدم الامتثال لهذه القوانين، وقد ترتب على ذلك تحمل الشركات نوع جديد من التكاليف يسمي بالتكاليف البيئية، وتعد هذه التكاليف عنصرًا أساسيًا من عناصر التكاليف الواجب تحميلها على المنتج النهائي، والتي تمثل نسبة لا يستهان بها من إجمالي تكلفة المنتج (محمود سالم، 2015).
وقد تم مؤخرًا إضافة المؤشرات البيئية لبطاقة قياس الأداء المتوازن لنصل إلى بطاقة قياس الأداء المستدامة، مما ساهم في تحقيق الترابط بين الأهداف البيئية ورسالة الشركات، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذها وتطبيقها في جميع أنحاء الشركة من خلال تحقيق استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة.
وتكمن مشكلة الدراسة في التعرف على تأثير البعد البيئي على باقي أبعاد بطاقة الأداء المتوازن وتأثيرها على الأداء المالي للشركة، حيث إن العلاقة بين أبعاد البطاقة هي علاقة سببية، فكل بعد يؤثر ويتأثر بالأبعاد الأخرى وتسعى الباحثة إلى التعرف على تأثير البعد البيئي على الأبعاد الأربعة للبطاقة ويمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
1. هل يؤدي إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن إلى تحسن المؤشرات غير المالية للشركات المقيدة بالبورصة المصرية؟
2. هل يؤدي إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن إلى تحسن الأداء المالي للشركات المقيدة في سوق الأوراق المالية؟
ثالثا: أهمية الدراسة:
الأهمية العلمية: تنبع أهمية هذه الدراسة من اهتمامها بموضوع يشغل اهتمام العديد من الأطراف وأصحاب المصالح المتعاملين مع الشركات الصناعية، وهو البعد البيئي وأثره على الأداء المالي فمع تزايد حجم المشكلات البيئية تطور اهتمام الفكر الإنساني بالبيئة وكيفية الحفاظ على مصادر الطاقة والموارد الطبيعية، ولذلك أصبح البعد البيئي محط أنظار الكثير من الباحثين في المجالات المتعددة منها المحاسبة والقانون والصناعة وغيرها.
الأهمية العملية: تستمد هذه الدراسة أهميتها من النقاط التالية:
1- يساعد الشركة على تحسين أدائها البيئي وتحقيق التوافق بين أهداف الشركات وأهداف المجتمع.
2- اهتمام الشركات بالأداء البيئي وقياسة يساهم في ترشيد التكاليف الكلية للشركة.
3- تحسن الأداء البيئي يساعد الشركات في تحقيق معدلات ربحية عالية وتحقيق ميزة تنافسية.
4- اهتمام الشركات بتفعيل البعد البيئي والاجتماعي في برامجها وخططها المستقبلية بما يحقق أهدافها وأهداف المجتمع في التنمية المستدامة.
رابعا: أهداف الدراسة:
1. تحديد أثر البعد البيئي في بطاقة الأداء المتوازن على تحسن الأبعاد غير المالية والمتمثلة في ”بعد العملاء – بعد عمليات التشغيل – بعد التعلم والنمو”.
2. تحديد أثر البعد البيئي في بطاقة الأداء المتوازن على تحسن الأداء المالي للشركات المقيدة بالبورصة المصرية متمثلا في:
• تحديد أثر البعد البيئي على تحسن الكفاءة الإنتاجية.
• تحديد أثر البعد البيئي على ارتفاع معدلات الربحية.
• تحديد أثر البعد البيئي على معدلات السيولة للشركة.
• تحديد أثر البعد البيئي على تحسن معدلات الرافعة المالية.
• تحديد أثر البعد البيئي على تحسن معدلات نسب السوق.
خامسا: فروض الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تم صياغة الفرضين التاليين:
الفرض الأول: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن مؤشرات الأداء غير المالية، ويتفرع منه الفروض الفرعية التالية:
• الفرض الفرعي الأول: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد العملاء.
• الفرض الفرعي الثاني: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد عمليات التشغيل.
• الفرض الفرعي الثالث: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن والتعليم والنمو.
الفرض الثاني: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن مؤشرات الأداء المالية، ويتفرع منه الفروض الفرعية التالية:
• الفرض الفرعي الأول: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وزيادة الكفاءة الإنتاجية.
• الفرض الفرعي الثاني: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن نسب السيولة.
• الفرض الفرعي الثالث: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن ورفع معدلات الربحية.
• الفرض الفرعي الرابع: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن معدلات الرافعة المالية.
• الفرض الفرعي الخامس: هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن نسب السوق.
سادسا: منهجية الدراسة:
تتحقق أهداف هذه الدراسة من خلال المزج بين المنهجين الاستقرائي والاستنباطي كما يلي:
1. المنهج الاستقرائي: استخدمت الباحثة المنهج الاستقرائي من أجل بناء إطار نظري لموضوع الدراسة، حيث يتم التأصيل العلمي لأبعاد مشكلة الدراسة بالاعتماد على الكتب العلمية، والأبحاث المنشورة والدوريات العلمية سواء العربية أو الأجنبية، والمعايير الدولية، والقوانين المرتبطة بموضوع الدراسة، وذلك في محاولة للتحديد الدقيق لدور البعد البيئي وتأثيرة على باقي أبعاد بطاقة قياس الأداء المتوازن، وبيان دوره في تحسن الأداء المالي للشركة.
2. المنهج الاستنباطي: استخدمت الباحثة المنهج الاستنباطي بغرض اختبار فروض الدراسة، وتحديد مدى قبولها من عدمة من خلال تحليل قائمة الاستقصاء الخاصة بالدراسة الميدانية على الشركات الصناعية المقيدة في البورصة المصرية.
سابعا: حدود الدراسة:
1. تقتصر هذه الدراسة على إجراء دراسة ميدانية على الشركات الصناعية المقيدة في البورصة المصرية.
2. تقتصر الدراسة على دراسة متغيرات البحث والتي تتمثل في بطاقة الأداء المتوازن, البعد البيئي, الأبعاد غير المالية (بعد العملاء – بعد عمليات التشغيل – بعد التعلم والنمو), البعد المالي (الكفاءة الإنتاجية – نسب السيولة – معدلات الربحية – معدلات الرافعة المالية – نسبة السوق).
ثامنا: خطة الدراسة:
في ضوء جوهر مشكلة الدراسة وأهميتها، وتحقيقا لأهدافها وتوافقا مع المنهج المتبع لاختبار الفروض قامت الباحثة بتقسيم خطة الدراسة إلى ما يلي:
الفصل الأول: ”الإطار العام للدراسة”.
الفصل الثاني: بطاقة قياس الأداء المتوازن.
المبحث الأول: ماهية وأهمية بطاقة الأداء المتوازن.
المبحث الثاني: التطورات التي لحقت ببطاقة قياس الأداء المتوازن.
الفصل الثالث: بطاقة قياس الأداء المستدام.
المبحث الأول: التنمية المستدامة.
المبحث الثاني: البعد البيئي في بطاقة قياس الأداء وتأثيره على الأداء المالي.
الفصل الرابع: الدراسة الميدانية.
المبحث الأول: أهداف وفروض الدراسة.
المبحث الثاني: التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة الميدانية.
وأخيرا النتائج، والتوصيات، والمراجع، والملاحق، والملخصات.
تاسعا: نتائج الدراسة الميدانية:
تتمثل أهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة في هذا البحث في النقاط التالية:
1. أثبتت النتائج أن 98 % من الشركات تعير اهتماما بالأداء البيئي، وتقديم التقارية الدورية عن النشاط البيئي، والإفصاح الشامل عن الأداء البيئي، وتدريب العاملين على معايير السلامة البيئية، وأن نسبة ضئيلة (نسبة 2%) هي من قامت بدفع جزاءات وغرامات نتيجة مخالفة المعايير البيئية، مما يدل على الوعي والإدراك لأهمية الأداء البيئي.
2. أثبتت النتائج أن 92 % من عينة الدراسة لديها وعي وإداراك لأهمية إضافة البعد البيئي داخل بطاقة الأداء المتوازن، والدور الذي يلعبه في تحسين وتطوير بطاقة الأداء المتوازن ورفع جودة البطاقة، كما أن إضافة المؤشرات البيئية لبطاقة الأداء يساعد الشركة على ربط الأهداف البيئية باستراتيجية الشركة.
3. أثبتت النتائج أن 92 % من الشركات قد أيدت أن تحسن الأداء البيئي يساهم في تحسن المؤشرات الخاصة بجانب العملاء، حيث إنه يساعدها في زيادة رضا العملاء وزيادة حصتها السوقية وكسب ميزة تنافسية.
4. أثبتت النتائج أن 91.3 % من الشركات قد وافقت على أن الاهتمام بالأداء البيئي يساهم في تحسين عمليات الإنتاج لديها، وذلك لتحقيق معاير السلامة البيئية فقد قامت الشركات باستخدام تقنيات حديثة في الإنتاج لمنع التلوث وامتصاص العوادم والتخلص الأمن من المخلفات الصلبة، والترشيد في استخدام المواد الكيميائية والمواد الخام.
5. أثبتت النتائج أن 91.3 % من الشركات أظهرت أن الشركات التي اهتمت بتحسين أدائها البيئي قد قامت بعمل دورات تدريبية لتعليم وتأهيل العاملين لديها على تحقيق معايير البيئية أثناء عملية الإنتاج.
6. أثبتت النتائج أن 91.7 % من الشركات قد وافقت على أن الاهتمام بالبعد البيئي ساعد في رفع جودة المنتج، وترشيد استخدام الطاقة، وفي خفض نسبة المنتجات المعيبة مما يؤدي إلى خفض كمية المواد المهدرة، كما يتضح أن عمل الصيانة الدورية للآلات للتأكد من تحقيق المعايير البيئية قد يساهم في رفع الكفاءة الإنتاجية للأصل من خلال (زيادة الكفاءة الإنتاجية للأصل، زيادة العمر الإنتاجي للآلات، الحد من المواد المهدرة، خفض نسبة الإنتاج المعيب).
7. أثبتت النتائج أن 95 % من الشركات أن تحسن الأداء البيئي للشركات المشاركة في عينة الدراسة قد أدى إلى تحسن مؤشرات الأداء المالي والمتمثلة في نسب السيولة ومعدلات الربحية والرافعة المالية ونسب السوق فبرغم من تحمل الشركات للمزيد من التكاليف من أجل تحقيق أهدافها البيئية إلا إنها قد حققت العديد من المكاسب، فمن ناحية خفض المبالغ المدفوعة كغرامات نتيجة عدم مراعاة المعايير البيئية عند الانتاج وتحسن سمعة الشركة وزيادة الحصة السوقية مما أدى إلى زيادة الأرباح وارتفاع القيمة السوقية للأسهم.
و بناء على النتائج السابقة قامت الباحثة بالآتي:
تم قبول الفرض الأول: ”هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وتحسن مؤشرات الأداء غير المالية”، حيث تم قبول فروضه الفرعية كما يلي:
تم قبول الفرض الفرعي الأول: ”هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد العملاء”، حيث وجدت علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية موجبة بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد العملاء.
تم قبول الفرض الفرعي الثاني: ”هناك علاقه معنوية بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد عمليات التشغيل”، حيث وجدت علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية موجبة بين إضافة البعد البيئي لبطاقة الأداء المتوازن وبعد عمليات التشغيل.
عاشرا: التوصيات المقترحة:
في ضوء نتائج الدراسة الميدانية والفروض التي تم اختبارها، توصي الباحثة بما يلي:
1. العمل على نشر أهمية تحسن الأداء البيئي للشركة وإبراز المنافع التي تعود على كافة الأطراف المتعاملة مع الشركة، سواء الأطراف الداخلية (الإدارة والعاملين)، والأطراف الخارجية (المستهلكين والمستثمرين والجهات الحكومية).
2. ضرورة حث الشركات على تطبيق بطاقة الأداء المتوازن باعتبارها أداة لتقويم الأداء الشامل ولمختلف أجزاء الشركة.
3. العمل على نشر الدور الإيجابي لإضافة البعد البيئي لبطاقة قياس الأداء المتوازن على المؤشرات غير المالية، وعلى الأداء المالي، حيث إن بطاقة الأداء المتوازن تساعد في ربط الأهداف البيئية باستراتيجية الشركة والتعبير عن هذه الأهداف في صورة مجموعة من المقاييس مما يساهم في رفع معدلات الأداء البيئى والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية الموضـوعة، لذا توصي الباحثة بتوفير الدعم المالي لزيادة الاهتمام بالبعد البيئي وفق المؤشرات العالمية.
4. العمل على تطوير قدرات العاملين لديها من خلال إقامة الدورات التدريبية وفق أحدث البرامج التدريبية في مجال الأداء البيئي، بما ينعكس إيجابا في تحسين الأداء.
5. ربط مفهوم استدامة الشركات بمؤشرات الأداء لبطاقة قياس الأداء المتـوازن واختيار الـشكل المناسب من بطاقة الأداء المتوازن البيئية لظروف المنظمة التي ترغب فـي دمـج البعـد البيئي في نظام تقييم الأداء الخاص بها.