الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت الدراسةإلى التعرف على رائد من رواد المدرسة الإشراقية وهو ( شمس الدين محمد بن محمود الشهرزوري ).واتضح جليا أنه يوجد في الفكر الإسلامي فلسفة أخرى تماثل الفلسفة المشائية لها نفس الدرجة والقيمة التي للفلسفة المشائية ؟ ولقد ركزت الدارسة على الشهرزوري دون غيره فذل راجع للأسباب الآتية :أولا : الشهرزوري أول تلامذة السهروردي صاحب المدرسة الإشراقية .ثانيا : الشهرزوري أول شارح لحكمة الإشراق التى كتبها مؤسس المدرسة الإشراقية فى الفكر الإسلامي. ثالثا : استكمالا لسلسلة الإشراقيين الإسلاميين, ولأنه الحلقة التى تخطاها الفكر الفلسفي في هذه السلسلة , وذلك أنه وضعت دراسات عن السهروردي , وقطب الدين الشيرازي . أما الشهرزوري الذي يلي السهروردي تاريخا فلم يكتب عنه شئ , ولم توضع حوله أية دراسة بحسب علمي لذلك رأيت بكتابتي عن الشهرزوري أن أسد بعض هذا الفراغ العلمي والفكري .رابعا : كذلك كانت لدي رغبة ملحة تدعوني لمعرفة علاقة هذه الفلسفة الإشراقية بالدين الإسلامي هل تتفق مع أسسه ومبادئه ؟ أم أنها تتعارض مع هذا الدين ؟ وما مدى هذا التوافق أو التعارض .كان عصر الشهرزوري عصر اضطراب وقلاقل سياسيا واجتماعيا وعلميا ونتيجة لذلك ركدت الحركة العلمية وبخاصة علوم المنطق والفلسفة.كانت آراؤه منها ماهو أفلاطوني ومنها ما هو أرسطي ومنها ما هو لابن سينا .كانت معالم شخصيته فرأيته فيلسوفا مشائيا وإشراقيا , و كان له دور مهم في إرساء قواعد الفلسفة الإشراقية بمؤلفاته ودفاعه عن هذه الفلسفة . |