![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة ”مقامات إيتيئيل” بالتحليل، لما لها من أهمية بالغة في تطور فن المقامة العبرية، وفى الحياة الأدبية ليهودا الحريزي على وجه الخصوص، فقد اقر الحريزي أن ترجمته لمقامات الحريري العربية، هي التي دفعته إلى تأليف مقامات عبرية خالصة جمعها في كتابه ”تحكموني”. بالإضافة إلى ما سبق، فإن الحريزي هو فقط الوحيد _من بين الأدباء اليهود الذين حاولوا نقل مقامات الحريري إلى العبرية_ الذي تمكن من نقل هذه المقامات إلى اللغة العبرية، فحاولت الدراسة تحليل المقامات جيدًا من أجل الوصول إلى اسباب نجاح الحريزي دون غيره في نقل مقامات الحريري إلى العبرية، وكان أبرزها اعتماده على نهج خاص به في الترجمة. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، منها: نجح الحريزي دون غيره في نقل مقامات الحريري، لأنه تغلب على العوائق الكامنة في مقامات الحريري، والذي أعانه على ذلك عدم التزامه بالحرفية في النقل، بدليل أن مقامات الحريري ذاخرة بالكلمات والتعبيرات التي تتسم بطابع عربي وإسلامي خاص، ولا تُفهم سوى في لغتها، واذا نقلت إلى لغة أخرى لا تعطي نفس القيمة الأدبية المنشودة، لكن لم يقف هذا الأمر عائقًا أمام الحريزي؛ فقد حذف أغلب هذه الكلمات والتعبيرات، وتصرف في نقل ما بقى منها. |