Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة المرأة بين التلعفري ومجنون ليلى :
المؤلف
البادي، أدما سالم حميد.
هيئة الاعداد
باحث / أدما سالم حميد البادي
مشرف / أحمد حسين عبدالحليم سعفان
مشرف / أحمد حسين عبدالحليم سعفان
مشرف / أحمد حسين عبدالحليم سعفان
الموضوع
الشعر العربي الغزلي - تاريخ ونقد. الشعر العربي - تاريخ ونقد. الأدب المقارن. المرأة في الشعر العربي. الأدب العربي - تاريخ ونقد.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
431 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 431

from 431

المستخلص

الغزل لدى المجنون والتَّلَّعفري قد بلغ لديهما مبلغًا عظيمًا ، وانعكس على شعريهما ، إلا أن ديوان المجنون كان وقفًا عليه فقط لا غير ، بحيث لم يتطرق لسواه من فنون الشعر الأخرى إلا أربعة أبيات فقط جاءت بغرض الرثاء ، رثاء أبيه ، أما التَّلَّعفري فقد انتظم فنونا أخرى من فنون الشعر ، كالمدح والفخر والرثاء والحماسة وليس صحيحًا ما قاله فيه د/ شوقي ضيف ” إن ديوان التَّلَّعفري كله غزل”. الغزل لدى المجنون هو جانب واحد ، واتجاه فرد ، لا يعدوه إنه الغزل العفيف ، الغزل العذري ، غزل الروحانيات لا غير ، حيث لم يعثر على أية إشارات تدل على سوى ذلك ولو بيت واحد ، على النقيض تمامًا ، كان غزل التَّلَّعفري غزلاً في معظمه من النوع الصريح المكشوف المتهتك بحيث يمكن القول مع ذلك إنه خليع ماجن. غزل المجنون حول محبوبة وحيدة ، إنها (ليلى) أما غزل التَّلَّعفري فقد أداره حول نساء كُثر ، لمياء، علياء ، سعاد ، سعدى ، ليلى ، زينب ، ونُعْمُّ وأخواتها. لم نعثر في ديوان مجنون ليلى (قيس بن الملوح) على شيء يشي بحبه لغلام ما أو أية إشارة إلى ذلك ، بينما اكتظ ديوان التَّلَّعفري بإشارات كثيرة كثرة هادرة إلى أسماء غلمان، أكثرها وأشدها شهرة ودورانا وذيوعا على الألسن ” نجْم” كما أشار إلى غلمان أتراك أُخر حيث ذكر الرواة أنه أحب غلامًا اسمه نجم” بل يصل به الأمر إلى رثائه ، حيث لم يجد الناس في ذاك العصر شغلا” يملأون به الفراغ الكبير الذي يحسون به سوى الخلوة للنساء والغلمان” لذا ” يبدو أن كثير من الشعراء قد اتجهوا إلى الغزل بالمذكر كتقليد شعري إذ غدا معيارًا فنيًا تقوم على أساسه القصائد” إذًا لا غضاضة من ولع وحب التَّلَّعفري وهيامه بهذا الغلام ”نجم” حيث هواه آناء تردده على مصر ” لقد تردد التَّلَّعفري على مصر وهوى غلاما اسمه (نجم) وسافر هذا الأخير عن مصر فحزن لفراقه حزنا شديدًا” لذا لم يكن غريبا أن نطلق عليه (نواسي العصر الأيوبي) وركزت الدراسة جهدها على غزل التَّلَّعفري الأنثوي لذا ابتعدت قدر الإمكان عن صيغة الخطاب بالمذكر بغية الدقة وبعدا عن اللغط. كلاهما ابن بيئته ، فالبيئة الأموية وقبلها بيئة صدر الإسلام كانت لا تزال تشع بروح الإيمان الطاهر الصافي وصورة الإيمان النقي ، لذا جاء ديوان المجنون ارتدادًا لكل ذلك أما بيئة التَّلَّعفري ، اختلاط الأجناس والأنساب والأصهار وانزواء الأصالة العربية شيئًا ما، فقد كان ذلك أدعى إلى انتشار اللهو والمجون على أشدهما فقد كان للوجود الفارسي والتركي أثر عظيم ، حياة وسلوكًا ومعيشة.