الفهرس 
مشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 448 |  |  |
| | | from | 448 | | |
المستخلص
بات دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية ضرورة معاصرة، وليس إمتيازاً أو ترفاً أو إختياراً، حيث يشهد العصر الحالي تطوراً سريعاً في جميع الميادين، مما انعكس علي الحياة بصفة عامة وصبغها بصبغة عدم الثبات وأصبح معدل سرعة التغير أكبر من معدل اللحاق بالتطور، وهذا ما جعل الإنسان يواجه تحديات أكبر من إمكانياته التقليدية، فالعالم في ظل ثورة الأتصالات أصبح قرية إلكترونية تتلقي الموجات المحملة بالمعرفة والأخبار من جهات مختلفة، إذ لم يعد التعليم التقليدي يتناسب مع الجيل الجديد، والطُّرق التقليدية في التدريس أصبحت غير مُجدِيَة ومُمِلة وتفتقر إلى عناصر التشويق والفضول والإثارة.
ويعد التوجه نحو التعليم الأفتراضي أحد صور تكنولوجيا التعليم، وأهم أليات تحقيق المشاركة في صنع الحضارة العالمية المعاصرة باعتباره يقوم علي تغيرات تعليمية تكون مواكبة للتغيرات العصرية، يتم من خلالها التكيف وتحسين نوعية البناء التعليمي ليتلائم مع واقعه المحيط بما فيه من متطلبات متجددة نتيجة التطور التكنولوجي والاتصالي (مجدي صلاح المهدي، 2006، ص. 41).
وإستجابة لدواعي التطوير والتغيير تزايد الأهتمام بتوظيف بيئات التعلم الأفتراضية التي تعد إمتداداً طبيعياً ومنطقياً للتقدم التكنولوجي الحادث في مجال تكنولوجيا التعلم الالكتروني، كما أنها حققت قفزة نوعية بوصفها واحدة من أهم مصادر التعلم الرقمية القادرة علي محاكاة الواقع، وإعطاء المتعلم فرصة للإستكشاف القائم علي التفاعل، وجعله جزءاً من البيئة ذاتها، وهو ما كان له تأثير كبير في تشجيع العديد من المجتمعات والمؤسسات التعليمية علي توظيف هذه البيئات في التغلب علي مشكلات الواقع التعليمي والإعتماد عليها كمصدر له القدرة علي إعطاء المستخدم شعوراً بأنه داخل بيئة حقيقية يؤثر فيها ويتأثر بها (وليد سالم الحلفاوي، 2011أ، ص.123).
ويُعد نظام الرؤية أحد المتغيرات في البيئة الأفتراضية، ويرتبط نظام الرؤية بمتغيرين أساسين هما زاوية الرؤية ومجال الرؤية، ويشير ”بروثيرو وهوفمان” (Prothero J. & Hoffman H., 1995, p.1) إلي أن أهمية مجال الرؤية نابعة من أنه أحد العوامل الرئيسية التي تتحكم في المقدار الذي يشعر به المستخدم بالحضور والأستغراق داخل البيئة الأفتراضية.
وأشار ”ماريني وأخرون” (Marini & et.al, 2012, p.234) أن المستخدم يصل إلي الإحساس بالوجود عن طريق تقليص تواصله مع العالم الخارجي الفعلي، وشعوره بأنه موجود بالبيئة الأفتراضية، ومع ذلك هناك دراسات أجريت مؤخراً أظهرت أن الوجود/ التعايش لا يرتبط بالتعلم، والوجود يُوظف لعلاج أعراض بيئات التعلم الأفتراضية وهي عدم الراحة والقلق والخوف (Kartiko ,I.,KavaklimM. & Cheng,K., 2010, p.884).
مشكلــــــة البحــــــث:
تمثلت مشكلة البحث الحالي في ضعف مهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم، لذلك يحاول البحث الحالي حل هذه المشكلة من خلال الإجابة علي السؤال الرئيسي التالي: -
ما أثر اختلاف مجال الرؤية علي درجة التواجد في بيئات التعلم الأفتراضية علي تنمية مهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:-
1-ما معايير تصميم وبناء بيئات التعلم الأفتراضية؟
2- ما مهارات صيانة الحاسب الواجب توافرها لدي طلاب تكنولوجيا التعليم؟
3-ما التصميم المقترح لبيئة التعلم الأفتراضية لتنمية مهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم؟
4-ما أثر تغير مجال الرؤية (ضيق- متوسط- واسع) علي درجة التواجد في بيئات التعلم الأفتراضية علي تحصيل الجوانب المعرفية لمهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم؟
5-ما أثر تغير مجال الرؤية (ضيق- متوسط- واسع) علي درجة التواجد في بيئات التعلم الأفتراضية علي تنمية الجوانب الأدائية لمهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم؟
أهـــــــداف البحــــــث:
يهدف البحث الحالي إلي علاج ضعف مهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم، وبالتحديد:
1بناء قائمة بمعايير تصميم وبناء بيئات التعلم الأفتراضية.
2-بناء قائمة بمهارات صيانة الحاسب الواجب توافرها لدي طلاب تكنولوجيا التعليم.
3-إنتاج بيئة تعلم أفتراضية لتنمية مهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم.
4-تحديد أثر تغير مجال الرؤية (ضيق- متوسط- واسع) علي درجة التواجد في بيئات التعلم الأفتراضية علي تحصيل الجوانب المعرفية لمهارات صيانة الحاسب لدي طلاب تكنولوجيا التعليم.