Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
L’image de la Palestine à travers quelques
écrits et témoignages francophones /
المؤلف
Mahmoud, Doa’a Gamal El-Din.
هيئة الاعداد
باحث / Doa’a Gamal El-Din Mahmoud
مشرف / Zeinab Fathi Eid
مشرف / Elweya Soleiman El- Hakim
مناقش / Soheir Awad Ayad
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
291 P. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم اللغة الفرنسية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 291

from 291

Abstract

ألقت نكبة فلسطين عام 1948 بظلالها ليس فقط على وجدان وواقع الإنسان الفلسطينى ولكنها أيضاً ألقت بظلالها على الآدب الفلسطينى الذى أتخذ أشكالاً متعددة للتعبير عن هذا الواقع المؤلم . هذا الواقع الذى لم يهدد فلسطين وحدها وإنما هدد أيضاً الوطن العربى كله .
ولقد صدرت مؤلفات عديدة سواء اللغة العربية أو الانجليزية وحتى بالفرنسية تعكس تلك المعانة .
ولقد رأينا أن نتناول بعض المؤلفات التى كتبت بالفرنسية أى المؤلفات الفرونكوفية لمؤلفين فلسطين عثروا عن هذا الواقع الذى فرض عليهم واعتبروا أن الكتابة هى سلاحاً يقاومون به النسيان والتهميش من ناحية ويوثنون من ناحية أخرى أحداثاً وقعت فى مدن وبلدات إما محيت وإما تغيرت أسماؤها.
وقد وقع اختيارنا على بعض من هؤلاء الكتاب وعلى مجموعة من أعمالهم التى استطعنا الحصول عليها وهم : ابراهيم سوس والياس سنبار وسامى الشريف وليلى نابلسى ورشا صلاح .
ولقد برع كل واحد منهم فى التعبير عن النكبة وآثارها فى الإطار الأدبى الذى اختاره .
ولقد كان الدافع وراء هذا الإنتاج الأدبى المتنوع هو زرع المفاهيم الخاطئة التى كانت تلصق بالشعب الفلسطينى مثل أكذوبة تخلى الشعب الفلسطينى عن أرضه طوعاً قبل أحداث النكبة . وكان الدافع أمينا هو الشعور بالتخاذل الذى وصل فى بعض الأحيان إلى حد المؤامرة ولقد أشار هؤلاء الكتاب إلى هذا المعنى أحياناً بالتصريح وأحياناً أخرى بالتلميع مما ضاعف الاحساس بالنكبة وحثهم على البحث عن سبل للخلاص .
وهؤلاء الكتاب ربما لم يتخذوا فى الكتابة مهنة بل كانوا من المثقفين فمثلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية فى المباحثات , كما أن ليلى نابلسى لم تكن فقط كانت أدبية بل كانت سيناريو ومخرجة مسرحية , أما سامى الشريف فكان أستاذاً جامعياً فى جامعة السوربون , وأخيراً رشا صلاح التى تعلمت الفرنسية فى جامعية بوردو بفرنسا وكتبت بها الرسائل التى تألف منها الكتاب موضع دراستنا .
طرح إبراهيم سوس فى كل من ” بعيداً عن أورشليم ” وعودة طيور السنونو إمكانية التعايش بنى العرب واليهود عن طريق سرد حياة أسرتين واحدة عربية وأخرى يهودية عاشتا كلتاهما فى مدينة القدس قبل النكبة ونشأت قصة حب
بين ابن الأسرة العربية وابنة الاسرة اليهودية . ولكن ما لبثت أن فرقتهما أحداث النكبة وما تبعتها من قرارات دولية . ومن خلال تلك القصة عرض الكتاب عن طريق استعادة أحداث تلك الفترة كيف غادر الفلسطينيون بلادهم وكيف غرقوا فى متاهات الحيرة والأقل فى أن واحد متشوقين للعودة إلى بلادهم , أما فى كل من ” رسالة إلى صديقى اليهودى ” لنفس الكاتب وكذلك ” عن السلام بصفة خاصة وعن الفلسطنين بصفة عامة ” , تناول فيهما فكرة أهمية قيام سلام قائم على العدل والاحترام المتبادل ويؤكد من خلال تلك الفكرة عدم جدوى الصراع المسلح .
اما سامى الشريف فلقد تناول قضية الوطن المسلوب وحلم عودته وذلك فى ” الأحلام المجنون لفتى الحجارة ” و ” الضائع بين بغداد والقدس ” حيث صور لنا فى العملين محاوللة الشخصيات لايجاد طريق العودة إلا انهم فى النهاية يصطدمون بالواقع والتداخلات السياسية , أما فى ” حادث القطة التى دهست فى شهر فبراير فلقد تناول الشريف نفس الفكرة ولكن لجأ إلى الرمز والإيحاء ليحول قضية وطنه المسلوب إلى قضية تخص جميع الأمة , وإذا ما تناولنا ما قدمته ليلى نابلسى فى كل من نص : أرض فضاء ” ومسرحية ” قفوا أيها الموتى ” نجدها قد تحررت تماما من الإطار التقليدى للنص سواء فى القصة أو فى المسرحية وقدمت فكرة الوطن والهوية عن طريق اللجوء إلى الرمز , ولقد طرحت ايضاً الىثار التى يمكن أن يخلفها الظلم والاستبداد على الفرد .
وعلى الرغم من أن الموضوع فى كلا النصين يمكن أن نجده فى كل زمان ومكان إلا أن صورة فلسطين تلوح فى طيات النص فنراها ونشعر بها بين السطور .
بعد ان أمضى نيكولا , الشباب الفرنسى , فترة فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطين فى بعثة انسانية والتى كانت بالنسبة له فرصة تقرب فيها من الشعب الفلسطينى وتركت هذه التجربة فى نفسه الأثر العميق حيث ظل يفكر بعد مغادرته للمخيم فى قضية هذا االشعب مما دفعه لقراءة تاريخه وتاريخ تلك البقعة من الشرق الأوسط . ولقد راسل رشا صلاح طالبا منها أن تروى له تاريخ هذا الشعب وتاريخ اسرتها التى سكت يوما ارض فلسطين على ضفاف بحيرة طبرية . وفى عشرة رسائل هى محتوى كتابها بعثت رشا لنيكولا تاريخ أسرتها والنزوح وألم الغربة . وكانت بالنسبة لها وسيلة لعرض قضية شعبها وسرد أحداث وذكريات دأبت جدتها أم صلاح على روايتها الأطفال وشباب المخيم وكانت تلك الجدة بمثابة المرجع الموثق لتاريخ القبيلة , وكانت الرسائل الدرع الذى تحدث به رشا صلاح نسيان الحقوق وضياعها وصارت سلاحاً من أسحلة المقاومة.
واخيراً قدم إلياس سنبار بفنين الأول بعنوان ” فلسطين بلد المستقبل ” والذى تناول فيه مستقبل بلاده فى ظل هذا الكم من الاجتماعات والاتفاقيات الدولية والعربية متسائلا متى يتحقق السلام ومتى يرى أهل البلاد أرضهم . وفى النص الثانى لنفس الكاتب والذى يحمل عنوان ” أملاك الغائبين ” تناول فيه حياة أسرة فلسطينية قبل النكبة وبعدها ونزوجها على أمل العودة ظناً منهم ان هذا النزوح نزوح مؤقت وستعود الأوضاع على ما كانت عليه بعد إنتهاء الحرب . والعنوان هنا له دلالة كبيرة حيث يشير إلى قانون وضعته السلطات اليهودية فى ظل الانتداب البريطانى والذى بمقتضاه يحق لليهود الاستيلاء على أملاك وأراضى السكان الذين غادروا البلاد .
ومن خلال ما سبق يمكننا القول بأن هؤلاء الكتاب قد أطلقوا صيحة واحدة تساءلوا فيها : لماذا وكيف غادرنا بلادنا ولماذا لم نعد إليها حتى الآن واليهود يبتلعونها قطعة قطعة .
وعلينا أن نشير إلى دور المرأة فى التعبير عن معانة النزوح وتحمل آثاره وتبعاته وضروة أن يكون لديها الوعى الكافى لتعيش المرحلة بكل جوانبها وتمرد على الإحساس باليأس والعجز .
وعلينا أن نشير أيضاً إلى استخدام كلمة ” الانتفاضة ” وكتابتها بالفرنسية كما تنطق بالعربية مما أكسبها بعدا جديدا من خلال استخدامها فى التعبير الروائى . ولقد أدرك الإنسان الفلسطينى فداحة الثمن الذى دفعه ويدفعه ولقد عبر عن هذا المعنى سامى الشريف فى ” التائه بين بغداد وبيت المقدس ” قائلا على لسان احد الشخصيات ” لقد دفعنا فى تذكرة العودة ثمناً باهظاً ” .
وتتكون الرسالة من الفصول التالية
الفصل الأول : دراسة كل ما يحيط بالنص من غلاف مقدمة عن المؤلف ونبذة عن القصة الخ .
الفصل الثانى : البعد المكانى
البعد المكانى الذى ورد فى معظم النصوص كان بعداً مفتوحاً تناول الحديث عن أماكن قديمة فى القدس , وميادين وعواصم أخرى تنقل فيها أبطال النص .
الفصل الثالث : فى هذا الفصل طرحنا تساؤل عن الآخرة وما هو ؟
هو المختل الذى سلب الأرض وهجر أصحابها وكذلك من قبل كثيرا من الشباب إلى الشيوخ والأطفال وألقى بهم فى السجون ليقضى على احلامهم فى حياة افضل والآخرة أيضا هو من خذل وخان وتخلى , وهو أيضا من ناصر وأحب وأخلص ولكنه وعلى الرغم من صدقه وإخلاصه وقف مكتوف الأيدى امام هذا الواقع الأليم والمتشابك .
وفى الخاتمة تقترح الباحثة عمل دراسة مقارنة بين النص الذى كتبه إبراهيم سوس ” رسالة إلى صديقى اليهودى ” وكذلك النص الذى كتبه ألبير كامى ” رسائل إلى صديقى الألمانى ” ويمكننا أيضا ان نقوم بدراسة مقارنة بين ماقدمته رشا صلاح فى رسائلها وبين نصى ريمونداحنا طويل اللذان حملا عنوان ” فلسطين حكايتى ” و ” سيدة من فلسطين ” وهما نصان بالانجليزية وتمت إلى الفرنسية .
واخيراً نقترح ترجمة النصوص التى قمنا بدراستها إلى اللغة العربية لثرائها أولاً ولتنوعها ثانياً