![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتعدد فئات التربية الخاصة والتي تشمل كل فرد يحتاج طوال حياته أو خلال فترة من حياته إلى خدمات خاصة لكي ينمو ويتعلم ليتوافق مع متطلبات الحياة المختلفة ومن ثم يمكنه المشاركة في عمليات التنمية داخل المجتمع، ومن أهم هذه الفئات هي فئة ذوي صعوبات التعلم والتي تعتبر من أهم الفئات ذات المشكلات التربوية والاقتصادية والاجتماعية لأنها تبدد الكثير من طاقات المجتمع البشرية وخاصة في هذا الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع لتضافر جميع الجهود والطاقات.وتعرف صعوبات التعلم Learning Disabilities (LD) على أنها اضطراب في واحدة أو أكثر في العمليات النفسية الأساسية والتي تتضمن فهم واستخدام اللغة والكلام والكتابة والتي تعبر عن نفسها في صعوبة الاستماع أو التفكير أو الحديث أو القراءة أو الكتابة أو التهجي أو إجراء العمليات الحسابية، ولكن لا يتضمن مشكلات التعلم الناتجة عن الإعاقة البصرية أو السمعية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الانفعالية أو الإعاقة الناتجة عن الحرمان البيئي والثقافي أو الإقتصادي. مشكلة البحث: وقد كشف الإطار النظري للتدخل العلاجي لدى ذوي صعوبات التعلم عن وجود عدة مداخل تدريسية علاجية تتباين بين المداخل الكمية والمداخل الكيفية لتناول صعوبات التعلم بالعلاج. ومن بين النهج المستخدمة مع هؤلاء الأطفال العلاج بالفن. ويعتبر هذا النهج مناسب للعديد من للإعاقات المختلفة، كما يمكن له أن يخدم مختلف الأعمار. فالفنون تساعد الأطفال ذوي صعوبات التعلم لتطوير وتحسين مهاراتهم بطريقة جيدة عن طريق جذب انتباههم. كما تؤثر هذه الأنشطة على إدراك الأطفال. بالإضافة إلى نتائج بعض الدراسات التي أظهرت أن استخدام الفنون المنظورة مع الأطفال يمكن أن تساعد على تطوير الوعي الصوتي، والسيطرة على أصوات الكلام لديهم. ومن خلال ما سبق ذكره، يمكن للباحثة أن تصور مشكلة البحث في السؤال التالي: ما هي فاعلية برنامج قائم على الفنون المنظورة في علاج صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال؟ الهدف من البحث: ويهدف البحث الحالي إلى علاج العمليات المعرفية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية باستخدام برنامج قائم على الفنون المنظورة والتحقيق في فعالية هذا البرنامج. أهمية البحث: ويمكن تحديد أهمية البحث على النحو التالي: 1- يمكن لنتائج هذا البحث التحقق من وجود نهج جديدة لعلاج الأطفال ذوي صعوبات التعلم النمائية. يمكن لهذا البحث أن توجه انتباه العديد من الباحثين إلى نهج علاجي جديد من أجل علاج صعوبات التعلم النمائية لدى الأطفال الذين يستخدمون الفنون المنظورة. 3- يعتبر هذا البحث جديدا في استخدام الفنون المنظورة لعلاج صعوبات التعلم النمائية (الانتباه - الإدراك البصري - الذاكرة) بين الأطفال. وهذا بدوره يساعد الباحثين الآخرين على إجراء دراسات أخرى تتعلق بهذه الشأن. فروض البحث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس صعوبات التعلم النمائية بعد التطبيق لصالح المجموعة التجريبية. 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس صعوبات التعلم النمائية لصالح القياس البعدي. 3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي ومتوسط درجاتها في القياس التتبعي على مقياس صعوبات التعلم النمائية. منهج البحث: وقد اعتمدت الباحثة المنهج التجريبي في هذا البحث؛ حيث اعتبر البرنامج التدريبي هو المتغير المستقل، وصعوبات التعلم النمائية هي المتغير التابع. عينة البحث: تكونت عينة البحث من (20) طفلاً وطفلة من طلاب الصف الأول والثاني والثالث الإبتدائي ممن تتراوح أعمارهم ما بين (6-8) سنوات من ذوي صعوبات التعلم النمائية، تم تقسيمهم إلي مجموعتين علي النحو التالي: - مجموعة تجريبية (10 أطفال). - مجموعة ضابطة (10 أطفال). أدوات الدراسة: 1) مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة المصرية (إعداد عبد العزيز الشخص، 2013). 2) مقياس صعوبات التعلم النمائية (إعداد: نادية الحسيني، محمد عبده وأسماء جلال، 2019) . 3) مقياس المصفوفات المتتابعة المطور لرافن (تقنين: أمينة محمد كاظم وآخرين، 2005(. 4) برنامج تدريبي قائم على الفنون المنظورة لعلاج صعوبات التعلم النمائية (إعداد الباحثة). الأساليب الإحصائية: ولإختبار فرضيات البحث، قامت الباحثة بإستخدام الأساليب التالية: - أسلوب مان وتني لحساب الفروق بين المجموعة التجريبية والضابطة. - أسلوب ولكوكسن للتعرف على أثر فنيات التدريب على تحسن صعوبات التعلم النمائية. - بالإضافة إلى الإحصاءات الوصفية المناسبة من متوسطات وانحرافات معيارية. |