الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
المستخلص
إن الاحتراف الرياضي قد مر عبر الحضارات والعصور المختلفة بفترات انحدار وازدهار؛ حيث عرفت الحضارات القديمة الرياضة وعرفت الاحتراف، وصولًا إلى العصور الحديثة،؛ حيث أصبح للاحتراف الرياضي أهمية وخاصة في مجال كرة القدم. والاحتراف الرياضي ليس ظاهرة حديثة فقد احترف الإنسان الأنشطة الرياضية منذ آخر العصور فكان أول من مارس الرياضة على سبيل الهواية هم العراقيون القدامى، ويرجح ذلك إلى الفترة ما بين 2900 و2355 ق.م، وكانت الرياضة آنذاك تمارس لأهداف عسكرية، وكذلك كان الإنسان العراقي القديم يمارس الرياضة لكي يواجه ظروف الحياة الصعبة التي عاشها آنذاك، فضلاً عن أغراض أخرى، كاختيار الكهنة بواسطة إجراء المصارعة بينهم، وبعد ذلك انتشرت الرياضة في كل أنحاء العالم؛ حيث انتشرت في مصر و الهند والصين والإغريق.
كما عرفت الحضارة المصرية القديمة رياضة كرة القدم، وهذا ما أقره المؤرخ الكبير (هيرودوت) بدليل ما وجده من رسوم على جدران المعابد الفرعونية، مما يعني أن الحضارة المصرية القديمة عرفت رياضة كرة القدم ومارسها المصريون القدماء( ).
أما في العصور الوسطى، فقد كان للمحترف الرياضي مكانة مميزة في العصور الوسطى، إلا أن تلك النظرة التي بُنيت على أساس التقدير والاحتراف، تحولت فجأة إلى نظرة احتقار، وأصبحت مهنة الاحتراف الرياضي مهنة من ليس له مهنة؛ حيث أن ما تركته الامور المادية على مسألة الاحتراف من سلبيات وبعد عن القيم والأخلاق، بالإضافة إلى ما حدث في تلك الفترة من تغيرات دينية وسياسية، كل تلك العوامل أدت إلى انحسار الرياضة وفقدها للقيم والمبادئ الرياضية.