الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
يشهد العالم في عصرنا الحالي تطورا ملحوظا في مختلف مجالات الحياة حيث خضعت العديد من الظواهر في شتى المجالات الى البحث العلمى لحل الكثير من المشكلات ، فمناهج وطرق وأساليب التدريس مجال من المجالات التي شملها البحث العلمى. (16:58)
ويمكننا أن ندرك أهمية التقدم العلمى والتكنولوجى في المجال الرياضى من خلال الإنجازات العالمية لأبطال الرياضات المختلفة وخاصة بالنسبة للرياضات الرقمية سواء ضد الزمن أو المسافة التي استطاعت أن تجد الحلول المثالية للنهوض بالمستوى الرياضى من خلال تطوير وابتكار أفضل الأجهزة والأدوات والمناهج والطرق والأساليب المستخدمة في العملية التعليمية والتربوية. (859 )
والتربية الرياضية أحد أهم مجالات النشاط الحركى المنظم الذى يهدف الى تربية الفرد صحياً ونفسياً واجتماعياً وهى وسيلة هامة من وسائل تحقيق بعض أهداف العملية التربوية والتعليمية .وانطلاقا من أن التربية الرياضية أحد أهم أدوات التربية وأن درس التربية الرياضية بصفة عامة ودروس تعليم السباحة بصفة خاصة هى الوسيلة الرئيسية فى تحقيق أهداف العملية التعليمية والتربوية وباعتبار ممارسة الرياضة تؤثر سلباً أو إيجاباً فى قدرة الرياضة على تحقيق أو عدم تحقيق مجموعة الأهداف التعليمية والتربوية التى وضعت من أجلها ، كما أن التربية الرياضية هى المجال الطبيعى الذى يجب أن تستثمر فيه كل طاقات الأفراد فى محاولة جادة لتطوير هذه الطاقات باستخدام نشاط حركى هادف ومنظم على أن يراعى فى محتواه ومضمونه ووسائل تنفيذه كل الظروف البيولوجيه والنفسيه للمرحله العمرية لهولاء الأطفال حتى يمكن تحقيق قدر مناسب ومتناسق من التطور لكل من القدرات المميزة لهم فى شكلها البدنى والمهارى. (333:39)
فالسباحة تعتبر نوعاً من أنواع الأنشطة الرياضية الهامة لما تكسبه للإنسان من فوائد بدنية ونفسية واجتماعية ، ولما تحتله من مكانة بارزة في الدورات العالمية والاولمبية حيث تستحوذ على عدد كبير من الميداليات مما يساعد على انتشارها في معظم بلاد العالم ، وتعتبر رياضة السباحة من الأنشطة الرياضية ذات الطابع الخاص المختلف بين الأنشطة الرياضية الأخرى لما تتميز به من الممارسة في الوضع الأفقى للجسم وأيضا لممارستها في الوسط المائى هذا بالإضافة إلى احتلالها لمكانة مرموقة بين الألعاب الأولمبية كما أنها تتصدر المكانة الأولى في حصد الميداليات في مختلف المحافل الرياضية الرسمية ، وبزغت معها رؤية مستقبلية مستحدثة للإنجاز الرياضى ليصبح هذا الإنجاز قيد البحث العلمى والذى يقوم علية نخبة من العلماء سواء من المتخصصون من المجال الرياضى او في شتى العلوم الأخرى ليستخلصوا خبراتهم وتجاربهم في جرعات مقننة يختبرها الرياضيون في الملاعب أثناء التدريب .
وبذلك انتقلت بؤرة التركيز بهذة الرؤية من القدرات بإستخدام كل ماهو مستحدث من تكنولوجيا في المجال الرياضى. (12:35)
وتعتبر الواجبات الإضافية من أهم العوامل التي تعمل على زيادة فاعلية الأداء والإنجاز من خلال تحسين مدخلات الوحدات ، وترتبط الواجبات الإضافية بالعوامل التي يمكن تطويرها وتنميتها وأهمها الأداء المهارى والجوانب البدنية والوظيفية وينطبق هذا على جميع الأنشطة الرياضية عامة والسباحة خاصة ولذا فإن الواجبات الإضافية هي شكل من أشكال التمارين المعدة بغرض وصول الفرد الى قدرة وكفاءة عالية في نوع معين من أنواع الرياضة ، أى أن الهدف من الواجبات الإضافية هو إحداث تطوير في الأداء المهارى والبدنى وزيادة كفاءتة وفاعليتة من خلال العمل على تطوير المدخلات . (20:51).(2:61)
ويشير حازم حسن محمود (2005) إلى أن الواجبات الإضافية هي أكثر تخصصية لأن التمرينات العامة هي تمرينات لجميع الأنشطة اما التمرينات الخاصة فهى لكل نشاط على حده ولكل مهارة واجب اضافى ويضيف ان استخدام الواجبات الإضافية يمكن ان يؤدى الى الاقتصاد في الوقت والجهد حتى نصل الى اتقان المهارات الحركية . (124:18)
ولقد استرعى انتباه الباحث بحكم وظيفته كمعلم سباحة بالآندية الرياضية أن الوقت المخصص لدرس السباحة لفرق التجهيزى عبارة عن اثنين الى ثلاث دروس أسبوعيا بواقع (60) دقيقة لكل درس للاطفال ، وهذا الوقت لايتم استثماره بالشكل الذى يتحقق معه أقصى عائد ممكن بهدف تنمية القدرات البدنية والمهارات الحركية للاطفال، كما لاحظ أن مستوى أداء الأطفال فى دروس السباحة يدل على ضعف فى لياقتهم البدنية وان هناك ضعفاً فى أداء المهارات الاساسية فى سباحة الزحف على البطن ويوجد انخفاض فى معدل أداء الأطفال وعدم القدرة على الأداء الصحيح وحدوث التعب والميل إلى الاعتذارات والانسحاب من الوحدات .
وأشارت معظم الدراسات التى تناولت زمن الممارسة الفعلية للأطفال أثناء الدرس أنها لا تتجاوز من (6) : (7) دقائق وفى بعض البحوث من (9) : (11) دقيقة من زمن الدرس والتى مدتها (45)دقيقة هذا بالإضافة الى ان معظم الوقت يضيع فى العمليات الادارية ، وتنظيم الأطفال وتقسيمهم وأخذ الغياب وخلع الملابس ، وقد أشارت معظم الدراسات إلى أن الزمن المنقضى فى الانشغال بالاداء الحركى قليل جدا بالنسبة لزمن الوحدة وبالتالى لن يتمكن المعلم من تحقيق الاغراض البدنية والمهارية لدرس السباحة . (55:22)
ومن هنا جاءت فكرة البحث كمحاولة لإيجاد حلول عملية لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال استخدام الواجبات الاضافية وذلك لزيادة وقت الممارسة الفعلية والارتقاء بقدرات الأطفال واستثمار الوقت الاستثمار الامثل من جانب المعلم .
1/2 أهمية البحث :
1/2/1 الأهمية العلمية:
- محاولة الخروج من دائرة الكم الى الكيف وإعادة التخطيط للبرامج بما يكفل تعليما كيفيا وليس كميا
- توظيف أساليب تسهم في التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تواجه معلم السباحة ومنها أسلوب الواجبات الإضافية.
1/2/2 الأهمية التطبيقية:
- الاهتمام بالجانب البدنى والمهارى بهدف الإرتقاء بالمستوى الرقمى لسباحى الزحف على البطن .
- زيادة إدراك معلمى السباحة لطرق تقنين هذه الجوانب باستخدام الواجبات الإضافية .
- توفير الوقت والجهد للسباحين ومعلمين السباحة للإرتقاء بالمستوى الرقمى من خلال الواجبات الإضافية التي تعمل على تطوير مهارة الزحف على البطن. .
1/3 هدف البحث:
يهدف هذا البحث الى استخدام أسلوب الواجبات الإضافية ومعرفة تاثيرها على المستوى البدنى
والمهارى للسباحين المبتدئين فى سباحة الزحف على البطن .
1/4 فروض البحث:
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى فى المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدى للمجموعة الضابطة .
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى فى المستوى المهارى لصالح القياس البعدى للمجموعة الضابطة .
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى فى المتغيرات البدنية لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية .
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياس القبلى والقياس البعدى فى المستوى المهارى لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسات البعدية للمجموعتين الضابطة والتجريبية للسباحين المبتدئين فى سباحة الزحف على البطن فى المتغيرات البدنية قيد البحث لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية .
- توجد فروق دالة إحصائيا بين القياسات البعدية للمجموعتين الضابطة والتجريبية للسباحين المبتدئين فى سباحة الزحف على البطن فى المستوى المهارى لصالح المجموعة التجريبية .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي لمجموعتين احداهما تجريبية والاخري ضابطة مع إجراء القياسات القبلية والبعدية ، وذلك لمناسبتة لطبيعة البحث .
مجتمع وعينة البحث:
يشتمل مجتمع البحث على الأطفال المبتدئين في مدارس السباحة من نادي وادى دجلة بالمعادى – القاهرة وقد بلغ قوامها (70 ) طفل ، وقد قام الباحث باختيار العينة الخاصة بالبحث باستخدام الطريقة العمدية العشوائية والبالغ عددها (40 ) أربعون طفلا وتم تقسيمهم إلى مجموعتان : الأولى تجريبية وتشمل (20) عشرون طفلا ، ولقد اتبع معها البرنامج التعليمي المقترح باستخدام أسلوب الواجبات الإضافية بالإضافة الى الأسلوب التعليمى المتبع لتعليم سباحة الزحف على البطن.، والثانية ضابطة وتشتمل على (20) طفلا ، واستخدم معها أسلوب التعليم المتبع ( الشرح وأداء النموذج ) لتعليم سباحة الزحف على البطن ، وقد تم إجراء الدراسات الاستطلاعية على عينة قوامها من مجتمع البحث (30) ثلاثون طفلا تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات : الأولى وتشمل (10) طفلا للدراسة الاستطلاعية الخاصة باختبارات القدرات البدنية ، والثانية عينة قوامها (10) أطفال للدراسة الاستطلاعية الخاصة باختبارات الأداء المهارى ، والثالثة قوامها (10) أطفال للدراسة الاستطلاعية الخاصة بإختبار الذكاء، وذلك على عينة من المجتمع الأصلي ومن خارج عينة البحث الأساسية .
أدوات جمع البيانات:
اولا- أدوات وأجهزة البحث و تشمل على :
• ساعة إيقاف معايرة لقياس الزمن .
• شريط لقياس المسافة .
• الواح طفو ، حبال بلاستيكية
• لوحات تعليمية
ثانيا- قياس معدلات النمو:
1-العمر الزمني : ويقاس بالرجوع الى تاريخ الميلاد ( لاقرب سنة ) .
2-الطول : ويقاس بواسطة جهاز الريستاميتر (لاقرب سنتيمتر ) .
3- الوزن :ويقاس بواسطة الميزان الطبي (لاقرب كجم ) .
ثالثا – الاختبارات:
1-اختبار الذكاء المصور
2- اختبارات اللياقة البدنية
3- اختبارات المهارية بسباحة الزحف على البطن
الدراسات الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية على عينة البحث الاستطلاعية وعددهم 30 طفل من المشاركين في مدارس السباحة بنادى وادى دجلة لعام 2016م من نفس مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية وتم تطبيقها في الفترة من 27/6/2016 واعاده تطبيقها 4/7/2016واستهدفت الدراسات للتعرف على ما يلى :
1-مدى ملائمة الاختبارات البدنية والمهارية والمعرفية لمستويات الأطفال .
2- صلاحية الأماكن المخصصة لإجراء الإختبارات.
3-التأكد من صلاحية الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث .
4-المشاكل التي تواجة عملية التنفيذ .
5-فهم واستيعاب المساعدين على كيفية إجراء القياسات الخاصة بالمتغيرات قيد البحث .
6-إجراء المعاملات العلمية (الصدق – الثبات) للأختبارات قيد البحث .
القياسات القبلية:
تم إجراء القياسات القبلية لمجموعتى البحث (التجريبية - الضابطة) فى الفترة من 8/ 7 /2016 وحتى12 / 7 /2016فى القياسات البدنية والمهارية قيد البحث .
تطبيق البرنامج:
تم تنفيذ محتوى البرنامج التعليمى بإستخدام الواجبات الإضافية على أفراد المجموعة التجريبية، وذلك فى الفترة من 15 /7 /2016 وحتى 26 / 8 /2016 على مدى (6) أسابيع متصلة بواقع (2) وحدات تعليمية فى الأسبوع الواحد زمن الوحدة (60) دقيقة ،بينماأتبعت المجموعة الضابطة الطريقة التقليدية (التعلم بالأوامر).
المجموعة التجريبية :
يتم تطبيق البرنامج التعليمى باستخدام الواجبات الإضافية على المجموعة التجريبية بواقع مرتين أسبوعيا لمدة (6) أسابيع وزمن الوحدة (60) دقيقة .
المجموعة الضابطة :
يتم تطبيق الطريقة التقليدية على المجموعة الضابطة بواقع مرتين أسبوعيا لمدة (6) أسابيع وزمن الوحدة (60) دقيقة .
القياسات البعدية:
تم إجراء القياسات البعدية فى الفترة من 27 /8 /2016 وحتى 31 / 8 /2016لمجموعتى البحث (التجريبية - الضابطة) في القياسات البدنية والمهارية قيد البحث بنفس ترتيب وشروط القياسات القبلية.
الاساليب الإحصائية المستخدمة في البحث:
اشتمل الأسلوب الإحصائي المستخدم في الدراسة وبترتيب استخدام المعالجات الإحصائية على ما يلى:
5- التوصيف الإحصائي باستخدام المتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري واقل واكبر قيمة والمدى والالتواء والتفلطح.
6- اختبار ليفن لتجانس التباين.
7- اختبار (ت) لدلالة الفروق.
8- نسب التحسن. وذلك باستخدام برنامجىSPSS وEXCELL.
الإستنتاجات:
في ضوء اهداف البحث وفى حدود العينة موضع الدراسة وخصائصها واستنادا الى المعالجة الإحصائية وبعد عرض النتائج ومناقشتها امكن التوصل الى الاستنتاجات الاتية:
1- توجد فروق دالة احصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى فى المتغيرات البدنية .
2 - توجد فروق دالة احصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى فى المتغيرات المهارية .
3- توجد فروق دالة احصائية بين القياس البعدي للمجموعة الضابطة والقياس البعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية فى البدنية”
4¬- توجد فروق دالة احصائية بين القياس البعدي للمجموعة الضابطة والقياس البعدى للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية فى المتغيرات المهارية .
5 – تحسن المجموعة التجريبية المستخدمة أسلوب الواجبات الإضافية تحسنا ملحوظا لصالح القياس البعدى في القدرات البدنية عن المجموعة الضابطة .
6- تحسن المجموعة التجريبية المستخدمة أسلوب الواجبات الإضافية تحسنا ملحوظا لصالح القياس البعدى في القدرات المهارية عن المجموعة الضابطة .
7 -أسلوب الواجبات الإضافية يعمل على زيادة فاعلية النشاط بالدرس والتغلب على بعض جوانب النقص في مكوناتة التنفيذية، وخاصة في استغلال الوقت الضائع اثناء الدرس للتتكامل مع الواجبات الرئيسية وبالتالي زيادة فاعلية الممارسة والمشاركة بالدرس .
التوصيات:
في حدود نتائج الدراسة وما تم التوصل الية من استنتاجات يوصى الباحث بما يلى :
1 - أهمية استخدام أسلوب الواجبات الإضافية عند تدريس المهارات الأساسية للألعاب والأنشطة الرياضية المختلفة وخاصة السباحة.
2 – تشجيع مدرسى التربية الرياضية بأهمية استخدام أساليب أخرى مختلفة لتدريس التربية الرياضية المدرسية بما يتماشى مع الإمكانات المتاحة والإقلال الى حد كبير من استخدام أسلوب الأوامر بالدرس .
3 - الاهتمام بالرياضة المدرسية كأساس للنهوض برياضة البطولات وتخريج كوادر رياضية مؤهلة في كافة الألعاب الفردية والجماعية .
4 - عقد دورات صقل وتأهيل لمعلمى الأنشطة الرياضية بالمدارس بهدف إعدادهم لإستخدام الأساليب العلمية الحديثة في تخطيط وتنفيذ وتقويم الأنشطة الرياضية المختلفة وكيفية استغلال واستخدام تلك الأساليب داخل الوحدة التدريسية .
5 –الأهتمام بإجراء دراسات جديدة على باقى الأنشطة الرياضية الأخرى وعلى عينات مختلفة وأستخدام أكثر من أسلوب تدريس.