Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشفاعات الدنيوية بإفريقية فى عصر دولة الأغالبة (184 - 296 هـ / 800 – 909 م) /
المؤلف
حسن, محسنة محمد أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محسنة محمد أحمد محمد حسن
مشرف / إبراهيم عبد المنعم سلامة أبو العلا
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / ابراهيم محمد على مرجونة
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الحضارة الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
196 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
10/4/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

اقتضت طبيعة موضوع الدراسة أن يقسم إلى مقدمة ودراسة تمهيدية وخمسة فصول وخاتمة وملحق خرائط , و قد تناولت فى المقدمة أهمية موضوع البحث , والدراسات السابقة والصعوبات التى واجهت الباحثة , وتقسيم الكتاب , ومناهج المعالجة وتحليل لأهم المصادر والمراجع .
أما الدراسة التمهيدية عن تعريف الشفاعة الدنيوية بإفريقية فى عصر دولة الأغالبة وأوضحت معنى كلمة الشفاعة لغةً واصطلاحاً , وأصناف الشفعاء وتطلعهم إلى قبول شفاعتهم , وذكرت أسباب الشفاعة الدنيوية بإفريقية سواءً كانت دينية أو سياسية أو إدارية أو الشفاعة بالعداوة للآخرين .
أما الفصل الأول عن أسباب قيام الدولة الأغلبية ( 184:296هـ / 800 : 909م) وتعريف بأهم أمراء الدولة الأغلبية , والفترات التى مرت بها الدولة من قوة وضعف ومظاهر الحضارة الأغلبية , والعلاقات الأغلبية مع دول الجوار فى المغرب العربى والأندلس سواء علاقات سياسية , أو تجارية , وأسباب سقوط الدولة وزوالها .
تناولت فى الفصل الثانى الشفاعات السياسية الحسنة فى عهد دولة الأغالبة وشملت وساطات لشغل مناصب رفيعة , وشفاعات عن الثوار والمنهزمين وشفاعات لكبار رجال الدولة .
أما الفصل الثالث ( الشفاعات المادية والمعنوية ) وقد تضمن الفصل محورين الشفاعات المادية كمحور أول والتى بُذلت عن طريق المال والهدايا والتحف , ونالت التوفيق وأخرى لم يحالفها الحظ فى قبول شفاعتها ووساطتها .
والمحور الثانى فى الفصل تناولت الشفاعات المعنوية , وهى تضم الشعر سواءً كان مدح أو هجاء أو غزل وموقف كل منها من الشافع والمشفوع له سواءً بالقبول أو الرفض.
وأيضا المرض كشفاعة سيئة حلت بالناس حيث أصابهم الضر بسبب إصابة الأمير إبراهيم بن أحمد بمرض عصبى سبب له لوثة وغلب عليه التفكير السوداوى وأخذ يقتل كل من يشك فيه لمجرد ريبة صغيرة , حتى انه قتل ابنه وبناته وحجابه ووزرائه وكاتبه , مما أدى إلى استغاثة الناس بالخليفة .
أما الرسائل الإخوانية , فكانت من ضمن الشفاعات المعنوية , والتى نالت حظا من التوفيق لدى الأمير إبراهيم بن الأغلب وقبلها من داوود القيروانى كاتب العكى وعفا عنه واستخدمه وقربه منه , ولم تنل قبولاً لدى الأمير إبراهيم بن أحمد حيث بعث له كاتبه البريدى من داخل محبسه رساله يستعطفه ويتوسل فيها , ويذكره بجميل صنعه لدولته ولكنها لم تنل القبول لديه ورفضها وأمر بقتله على الفور .
أما الفصل الرابع : وجاء بعنوان : ( الشفاعات الدينية ) فقد تحدث عن أهمية الفقهاء والقضاة داخل الدولة الأغلبية , وهؤلاء الشيوخ كانوا فى نفس الوقت رؤساء الناس والمتحدثين بإسمهم أمام الحكام (1). لأن بنى الأغلب رغم حياتهم الطويلة فى إفريقية لم يصلوا أبدا إلى الإندراج فى حياة البلاد , وظلوا منعزلين فى عواصمهم الملوكية مثل القصر القديم والقصر الجديد المسمى أيضاً رقادة , يحيط بهم جندهم وغيرهم وحواشيهم ولا يتصلون بالحياة العامة إلا عن طريق الشيوخ وأهل العبادة , وهؤلاء بدورهم ما كانوا ليتصلوا بالحكام إلا فى حالة الضرورة القصوى , لأنهم بصفة عامة كانوا يرون أهل الحكم ظالمين فى جملتهم وأموالهم حرام (2).
ولا ينبغى للرجل التقى أن يصيب من هذا المال , ولهذا كثر اعتذار الفقهاء عن تولى القضاء , وفى أكثر من حالة نجد رجال الشرطة يقودون الفقيه إلى المسجد ويرغمونه على القيام بالقضاء , ومدى الصراع القائم بين المذهبيين الرئيسيين داخل الدولة حيث المذهب المالكى الذى اعتنقه الشعب والمذهب الكوفى الذى اعتنقه أمراء الدولة تشبهاً بالعباسيين , وأيضا اعتنقه كبار رجال الدولة الأغلبية , مما أدى إلى صراع دائم بين قضاة وفقهاء المالكية , وأصحاب المذهب الحنفى من كبار رجال الدولة وأعوانهم من الفقهاء الكوفيين .
فقد فصلت ذلك فى عدة نقاط منها : وساطات لإسقاط المغارم أو تخفيفها وساطات لرفع ظلم الحكام وضرر الإخوان , والتشفع بأولياء الله الصالحين ومجابى الدعوة وخاصة أوقات الكوارث الطبيعية والقحط , مثلما لجأ أهل صفاقس إلى أبو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقى وقت القحط فتوجهوا جميعاً بنسائهم وأطفالهم وبهائمهم له , واستسقوا به فجمعهم إلى الصلاة ودعا وأمنوا خلفه وقضيت الصلاة فنزل الغيث فى الحال .
أما الفصل الخامس : خصصت هذا الفصل للحديث عن الشفاعات السيئة فى عصر دولة الأغالبة , ولما لها من أهمية ولما كانت معلماً بارزاً من معالم الشفاعات الدنيوية بإفريقية , فقد أفردت لها الفصل الخامس من الرسالة مع تحليل للأحداث ومتابعة لكيد مدبريها .
كما فعل تمام بن تميم ووشى بإبراهيم بن الأغلب , عند محمد بن مقاتل العكى وما دفعه لإرسال رسالة إلى العكى يوغر فيه صدره على إبراهيم بن الأغلب , ويكشف له فيها عن مطامعه فى ولاية إفريقية .
وأيضا الكيد والتأليب بين أمراء البيت الأغلبى مثلما حدث بين الأخوين الأمير أحمد المكنى بأبي جعفر, وأخيه الأمير محمد بن الأغلب , وما حدث بينهما من تأليب وصراع حول السلطة , وعواقب ذلك على أحمد بن الأغلب وخروجه من إفريقية .
وأيضا التأليب بين الأمير أبى العباس عبدالله , وولده زيادة الله الثالث آخر أمراء البيت الأغلبى ( أبو مضر) حينما علم بلهوه ومجونه وعبثه , وإهداره للمال , وإسرافه فى الشراب والنساء , وأيضا لعلمه أنه يريد الإنقضاض عليه , فأعمل الحيلة حتى استقدمه من صقلية وحبسه وقيده , ولم تطل أيام أبى العباس عبدالله حتى وثب عليه فتيين من خدمه كان زيادة الله الثالث قد سلطهم عليه , فقتلوه وهو نائم , وقطعوا رأسه بالسيف.