![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يؤكد هذا البحث على ما ثبت باستقراء نصوص الراغب على استقلالية فكره، وعدم تبعيته للفكر اليوناني، فكان فكره نقيًّا حاملاً خصائص مصدره من الكتاب والسنة؛ من هنا كان موضوع هذا البحث:(الإنسان فى فكر الراغب الأصفهاني)، والذى تم تناوله فيه – بفضل الله تعالى- بالبيان، والتوضيح معالجة الراغب لقضايا الإنسان الأخلاقية، والاجتماعية، والاقتصادية، والدينية. وقد اقتضت مادة البحث أن تنتظم خطته في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، ثم خاتمة تناولت نتائج وتوصيات البحث، والتى من أهمها: • أن للراغب الأصفهاني جولات صادقة فى ميدان التأمل الفلسفى والكلامى والتشريعى، وفى التصوف والأخلاق والتفسير والأدب، تتجلى فيها ملامح الأصالة فى تفكيره وعذوبة الطابع الخُلقى فى تصويره؛ فكان رائداً للغزالى فى تصوفه وأخلاقياته وللبيضاوى فى تفسيره. • امتاز أسلوب الراغب فى عرض أفكاره بالمزج بين الحقائق التى حال التوتر المذهبى والجدلى وأساليب الجدل والمغالبة والمناظرة دون المزج والتوفيق بينها أحقاباً. • اتسمت مذاهب الراغب فى فلسفة الأخلاق بطابع الحيوية والجدة والصدق. وفى النهاية يمكن القول إنه ما دام نهر الحياة لا يزال جارياً، فلن ينضب ينبوع الفكر الفلسفى؛ ولا يزال هناك الكثير من دروب الفلسفة التى تحتاج إلى الإبحار فى غمارها لإكتشاف من هو ذلك الإنسان الذى يدور فى فلك العالم، ويدور العالم فى فلكه. |