الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بعد أن إستعرض الباحث مظاهر الفخر والمدح لملوك العراق القديم إبان العصر الآشوري 296 ق.م( فقد توصل الباحث إلى عدة حقائق مهمة والتي اعطت صورةواضحة عن الموضوع ومن هذه الحقائق هي : -1 كان العراقيون القدماء يرون أن الاسم الحسن يوازي المصير الحسن الذي يلقاه صاحبه , فأهميةالاسم لاتقتصر على جانب اللغوي فقط بل تتعداه إلى الجانب التاريخي والأجتماعي والسياسي , لذلك تفاخر ملوك العصر الآشوري الحديث باسمائهم سواء ىذا التفاخر جاء من منطلق نطق الآلهة باسمائهم قبل أن يولدون أو تفاخرىم باسمائهم التي ورثوها من اجدادهم والتي دونوا ىالاسماء على النصوص المسمارية وسجلت على جدران المعابد والقصور الملكية . -2 الملوك الآشوريين كانوا يؤكدون من خلال النصوص التذكارية وسجلات الملوك أنحدارهم من عرق عريق ومقدس ومرتبط بمدلول إلهي , إذ أن الملوك لم يكتفوا بفخرهم في الماضي المجيدالذي يحيط بهذا العرق , وأنما كان يتطلعون فوق هذا إلى أن تستمر سلالة الملكية في المستقبل , وبشكل دائم في ممارسة السلطة السياسية ,إذ أن ىذه الاستمرارية يمثل في نظره البرهان على وجود مثل هذا العرق الملكي الأزلي الذي ينتسب إليه الملوك ويفتخرون بهذا النسب وبكل اعتداد, وأن صلوات الملوك وتوسلهم بالإله والتراتيل والأدعية كانت تتضمن في الواقع الدعاء في استمرارية السلالة الملكية , وذلك للحفاظ على الحكم وحتى بتأكيد من وجود هذا العرق الملكي. -3 من الأمور الهامة التي يرويها الباحث ىو أن لايوجد أي ملك من ملوك العراق القديم بصورة عامة , و ملوك بلاد آشور بصورة خاصة لم يتفاخر بأنه ينتسب إلى عرق ملكي أزلي مقدس , وعليه فان نظرية التفاخر بالنسب المقدس قد حظيت بمكانة عند جميع ملوك بلاد الارفدين. |