الفهرس 
وصف نماذج من المساجد المظفر شاهيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
تهدف الدراسة إلى التركيز على مساجد سلاطين المظفر شاهيين في مدينة أحمد آباد منذ إنشاءها على يد السلطان أحمد شاه بن تاتار خان في سنة 814هـ / 1411م، وتحتوي مدينة أحمد آباد اثنين وعشرين مسجدا، اتبعت شخصية معمارية مميزة، واتفق الكثير من الباحثين عند التعرض لها على أنها نمط من أنماط الطراز البنائي المحلي الذي أطلقوا عليه طراز المارو كجارا نسبة إلى إقليم الكجرات والذي ينتمي إليه بناء المعابد والأبنية الهندوسية في إقليم الكجرات، وتعبر هذه المساجد عن الكثير من الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تزيد من أهميتها في هذه الفترة المبكرة بالنسبة لتاريخ العمارة الإسلامية في الهند .
وتتألف الدراسة من قسمين؛ يشتمل القسم الأول على مقدمة، وتمهيد يتضمن عرضا للحدود الجغرافية والظروف السياسية المرتبطة بمدينة أحمدآباد في إقليم الكجرات، يعقبها ثلاث فصول، الأول خصص لوصف نماذج من المساجد المظفر شاهية، وقد تم اختيار بعض النماذج التي تمثل الطراز المعماري والفني لمساجد عصر السلاطين، وكان ذلك نظرا لتشابه باقي النماذج وتكرار شكلها المعماري والزخرفي، وبلغ عدد المساجد التي تعرضت لها الدراسة الوصفية ثلاثة عشر من أصل اثنين وعشرين مسجد تم وصفهم ورفع قياساتهم من واقع الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث في مدينة أحمد آباد.
يهتم الفصل الثاني بتتبع الخطوات التي اتخذت في بناء المساجد موضوع الدراسة، والعوامل المختلفة التي آثرت في التزام المعمار بالطراز المعماري المحلي في بناء المساجد المظفر شاهية، وكذلك التعرف على الظروف التي ترتبط بعمليات البناء، بدءا من المواد الخام التي تستخدم في البناء، كيفية ربط العناصر المعمارية بعضها ببعض، هذا إلى جانب تقنيات البناء، والظروف المناخية والجغرافية التي أثرت في المساجد سواء في شكلها العام أو حتى في تفاصيلها المعمارية، مع محاولة الإجابة على العديد من التساؤلات مثل: كيف تم اختيار المواقع التي بنيت عليها المساجد، أنماط تخطيطاتها، وأخيرا حصر العناصر المعمارية في دراسة إحصائية تحليلية من حيث الشكل والمقاييس سواء مع مقارنتها مع النماذج المماثلة لها داخل شبه القارة الهندية أو خارجها .
الفصل الثالث يهدف إلى دراسة الزخارف والنقوش الكتابية التي استخدمت في زخرفة المساجد المظفر شاهية، من خلال التعرف على طبيعة الكثير من هذه الزخارف وماهيتها، إذ تشتمل المساجد المظفر شاهية على ظاهرة زخرفية تميزها عن الكثير من المساجد في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى إبراز نوع الخط والتعرف على أشكاله في النقوش الواردة في المساجد المظفر شاهية، ومحاولة استنتاج الملامح السياسية والاجتماعية منها، والتعرف على الألقاب والوظائف التي مثلت النظام الإداري في السلطنة الكَجراتية .
يلي الفصل الثالث خاتمة تتضمن نتائج الدراسة، وقد ذيلت الدراسة بثبت للخرائط والأشكال واللوحات، يليه ثبت بالمصادر والمراجع، على حين اعتبر القسم الثاني كتالوج للوحات الواردة في الرسالة والتي بلغ عددها 843 صورة والتي اعتمد فيه الباحث على صور من واقع الدراسة الميدانية لهذه المساجد .