Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عصر بركة خان سلطان مغول القفجاق (655-665هـ/1257-1266م) /
المؤلف
مسعود، ساره مسعود السيد.
هيئة الاعداد
باحث / ساره مسعود السيد مسعود
مشرف / أمينة أحمد الشوربجي
مشرف / سهير محمد مليجي
مشرف / هويدا عبد العظيم رمضان
الموضوع
تاريخ اسلامي. 655-665هـ/1257-1266م
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
278ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

ارتبط تاريخ المغول في الوعي العربي والإسلامي بالدمار الذي ألحقوه بالبلدان الإسلامية، وقضائهم علي الخلافة العباسية ببغداد وقتلهم الخليفة، ورغم تحول المغول لاحقاً إلي الإسلام، وفي مقدمتهم بركة خان(655-665هـ/1257-1266م) زعيم مغول القفجاق، وما أحدثه هذا التحول من أثرٍ بالغٍ علي الأوضاع الداخلية والخارجية لخانية القفجاق بوجه عام، وعلي الخارطة السياسية للعالم الإسلامي بوجه خاص، فإن هذا الموضوع لم يحظ بالاهتمام التأريخي الكافي، الذي حظي به التاريخ المبكر للمغول، ووقائع غزوهم للعالم الإسلامي، لذا جاء اختياري لهذه الدراسة رغبة في استكشاف وسبر أغوار هذا الجزء المنسي من تاريخ الأمة الإسلامية، ودراسة الأثر الذي أحدثه واحد من أهم أبطال هذا التاريخ المنسي علي الساحة العالمية لعصره بوجة عام، والمغولية والإسلامية بوجه خاص، ومن الصعوبات التي واجهتني أثناء هذه الدارسة، عدم وجود سيرةٍ ذاتيةٍ سابقةٍ لبركة خان، أو محاولةُ جادة للتأريخ له، كما حدث مع ابن عمه هولاكو وغيرهَ من خانات المغول الآخرين، وكذلك ندرةُ المعلومات المتاحة وتفرقِها و تضاربها في كثير من الأحيان، و تركيز أغلب الكتب العربية عند الحديث عن بركة خان علي علاقته بالظاهر بيبرس، وحتي تناول هذه العلاقة لم يخلو من بعض المفاهيم المغلوطة، لذا كان لابد من الاِعتماد بشكل كبير علي الكتب الأجنبية، لاِعطاء صورة متكاملة عن بركة خان، وقد اعتمدتُ في هذه الدراسة علي المنهج العلمي لدراسة التاريخ ، مع نظرة تحليلة لما ورد في المصادر المختلفة ،ومقارنتِها واستخراجِ الحقائق في كل نقطة من البحث، مع عرض الآراء بنظرة تحليلية.
وقد قسَّمتُ هذه الدراسةَ إلي تمهيد وثلاثة فصول، وذُيلتها ببعض الملاحق التوضيحية، وعرضتُ في التمهيد للعَلاقة المبكرةِ بين المغول والعالم الإسلامي، والتي اتسمت بالعدائية والدمار المُفرط، وانتهت باعتناق ثلاثة أرباع الإمبراطورية المغولية للإسلام، كما عرضتُ لأصل المغول، وتحولهم من قبيلة لا يعرفها أحدٌ إلي واحدة من أضخم وأقوي الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ.
وتناولتُ في الفصل الأول، الذي جاء تحت عنوان ”السنوات الأولي من حياة بركة خان” التاريخ المبكر لبركة خان، والتعريف بنسبه ومولده، كما عرضتُ لقيام خانية القفجاق كدولةٍ ذات سيادة، و مشاركة بركة خان لأخيه باتو في إدارة شئون الخانية، وما تطلبه ذلك من المشاركة في مراسم تنصيب القانات في قراقورم، بدايةً باوكتاي قان، الذي أمر باستئناف حملات الغزو المغولي، التي توقفت بعد وفاة جنكيز خان، فتحدثتُ عن القوة التي غزت روسيا والغرب، وعن دور بركة خان في تلك الحملة التي استمرت حتي وفاة اوكتاي، وتنصيب كيوك قان، وتحدثتُ عن مشاركة بركة في تنصيب كيوك قان، وكذلك مشاركته في تنصيب منكو قان، كما تناولتُ في هذا الفصل إسلامَ بركة خان، والروايات المتعددة التي قيلت في هذا الشأن وماترتب علي إسلامه من اِقامة علاقات ودية مع الخليفة، كما عرفتُ بزوجاته وأبنائه، وكيف تحدث عنه المؤرخون، وأخيراً اعتلائه عرش خانية القفجاق كأول عاهل مغولي مسلم.
أما الفصل الثاني :الذي حمل عنوان ”السياسة الداخلية لخانية القفجاق في عهد بركة خان”، فقد بدأته بالتعريف ببلاد القفجاق وحدودها الجغرافية، وتعريف أهم الطوائف السكانيةِ الموجودة داخل الخانية ،وتنوعهم العرقي و الديني واللغوي، وكيفية تعامل بركة خان مع هذا التنوع الثقافي والديني الموجود داخل الخانية، كماتحدثتُ عن الحياة ِالاجتماعيةِ والنظام الإداري للدولة في عهد بركة خان، والنظام الاِقتصادي الذي اعتمد بشكل أساسي علي الضرائب وتربية الحيوانات، والتجارة ، و العملة المتداولة، وإنشاء المدن كمدينة سراي وغيرها.
وتناولتُ في الفصل الثالث الذي حمل عنوان ”السياسة الخارجية لخانية القفجاق في عهد بركة خان”، العلاقات القفجاقية الأوروبية وكيف ألقي إسلام بركة خان بظلاله القوية علي تلك العلاقات، وكيف أدي إسلامُ بركة خان إلي نجاة أوروبا من غزوٍ مغوليٍ ثان، كما تناولتُ العلاقات بين بركة خان وممالك المغول الثلاث في قراقورم وتركستان وإيران، وتحدثتُ عن أسباب العداء بينه وبين ابن عمه هولاكو بالتفصيل، والحروب التي جرت بينهما، والعلاقات القفجاقية المملوكية التي بدأت في عهد بركة خان واستمرت بعد وفاته، وتحليل الأسباب التي أدت إلي هذا التقارب بين مغول القفجاق والمماليك .
وعرضتُ في الخاتمة لأهم النتائج التي توصلتُ إليها من خلال هذه الدراسة، بالإضافة إلي مجموعة من الملاحق.
وأخيراً وليس آخراً أتقدمُ بخالص الشكرِ والعرفانِ إلي الأستاذة:
الدكتورة/ أمينه الشوربجي- أستاذ مساعد التاريخ الإسلامي بكلية البنات جامعة عين شمس، لقبولها الإشراف علي تلك الرسالة، ومساعداتها الكريمة، وأياديها البيضاء، فلها مني جزيل الشكر، كما أتقدم بالشكر والإمتنان للدكتورة/ سهير مليجي مدرس التاريخ الوسيط بكلية البنات جامعة عين شمس، لقبولها الإشراف علي تلك الرسالة، وما بذلته من جهد وتكبدته من عناء في مراجعة هذه الرسالة، فلها مني جزيل الشكر، كما أتقدم بالشكر للأستاذة الدكتورة/ عفاف صبره - أستاذ التاريخ الوسيط بكلية البنات جامعة الأزهر، علي عطائها الكريم الذي لا ينضب، كما أتقدم بالشكر للأستاذ الدكتور/ عفيفي محمود - أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة بنها، لقبوله مناقشة هذه الرسالة فله مني جزيل الشكر ، و أتوجه كذلك بالشكر لفضيلة الشيخ/ عبدالله محمد من علماء الأزهر لمراجعته الرسالة لغوياً، وكذلك أتقدم بالشكر لوالدي فضيلة الشيخ مسعود وزوجي لما تكبداه من عناء المراجعة والكتابة علي الكمبيوتر، كما أتوجه بالشكر لوالدتي التي وفرت لي من الهدوء والوقت والنصح ما يكفي لإتمام هذا العمل، وكذلك أتقدم بالشكر للصديقة العزيزة صفاء عامر، ولايفوتني أن أتوجه بالشكر لمكتبة دير الفرنسيسكان، ولمخترع الانترنت تيم بيرنرز، ومؤسسا جوجل لاري بيج، و سيرجي برن، لما أتاحاه للبشرية من كم هائل من المعلومات، وسهولة تحصيل المعرفة، وأتوجه بالشكر لمواقع المكتبات الألكترونية، التي مكنتني وملايين البشر غيري من الإطلاع علي الآف الكتب بكبسة زر ، كما أتوجه بالشكر لموقع أكاديميا الذي أتاح لي التواصل مع أساتذة وباحثين من بلدان مختلفة ،والاطلاع علي أبحاثهم.
وختاماً لا أقول سوي ما قاله عبد الرحيم البيساني (إني رأيت أنه لا يكتب إنسانٌ كتاباً في يومه إلا قال في غده لو غُير هذا لكن أحسن، ولو زيد كذا لكان يُستحسن، ولو قُدم هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر وهو دليل علي استيلاء النقص علي جملة البشر).