![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد إصابات العمل من أهم المخاطر التي يتعرض لها العامل في حياته، فهي الخطر اللصيق بالعمل نفسه، وقد ازداد هذا الخطر مع تطور الثورة الصناعية، وانتشار الصناعات الكبرى التي قامت على استخدام الآلات في الإنتاج، حيث جاءت الثورة الصناعية حاملة في طياتها الآمال مع الآلام، فبقدر ما أتاحته هذه الثورة من سبل التقدم والرفاهية، والتي تتمثل في الآلات ووسائل النقل، إلا أن هذه الآلات والمعدات أصبحت فيما بعد مصدراً دائماً للقلق والمخاوف، وذلك نتيجة لما تسببه هذه الآلات من حوادث للعمال، فضلاً عن الأمراض التي قد تصيب هؤلاء العمال، من جَراء التعامل مع مثل هذه الآلات والمعدات الصناعية. كما أثبت الواقع العملي؛ أنه مهما تقدمت الأساليب الفنية في الصناعة، ومهما تطورت وسائل الأمن الصناعي، فإنه لا يمكن منع وقوع الحوادث بالعمال، ذلك أن وجود الأخطار وتحققها كظاهرة اجتماعية، لا يرتبط فقط بالمشاكل الفنية للإنتاج ووسائله، وإنما يرتبط أيضاً بتدخل العامل الإنساني، في عملية الإنتاج وضرورته( ). ولكون العامل هو الركيزة الأساسية في الدولة، فقد عملت التشريعات المحلية على إقامة أنظمة حماية له عند مباشرته لعمله، تكريساً لحقه في الحماية، ومنها ممارسة حيـاته المهنية دون تخوف، وضمانـاً لاستمراره في أداء عمله. |