Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مراكز التعلم المجتمعية في اليابان: دراسة حالة وإمكانية الإفادة منها في جمهورية مصر العربية./
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم التربية المقارنة .
المؤلف
عبد المجيد ، محمد عبد المجيد سعيد .
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد المجيد سعيد عبد المجيد
مشرف / عبد الناصر محمد رشاد عبد الناصر
مشرف / شريف عبد الله سليمان حسن
مناقش / أينويه كوشي
مناقش / إبراهيم السمني
تاريخ النشر
1/1/2017
عدد الصفحات
363 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 363

from 363

المستخلص

يموج عالم اليوم بالعديد من الثورات المتلاحقة التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الواقع الحالي لكثير من المجتمعات والأفراد؛ مما أدى إلى عالم متشابك، ومعقد، ومتغير، ودينامي. وبالتالي لا يمكن تزويد الطفل بكم معين من المعرفة في بداية حياته يكفيه إلى الأبد، ولكن الأفضل أن يعد كل فرد لانتهاز كل فرصة للتعلم طوال حياته، وذلك لتوسيع معارفه، وزيادة مهاراته، وتنمية اتجاهاته، والتكيف مع هذا العالم المتغير. مما يتطلب النظر للتعليم والتعلم كحق من حقوق الإنسان، وانتشار الفقر خاصة بين الأقليات، والنساء، وسكان الريف، والعولمة الاقتصادية، وتطور تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب إملاءات التنمية البشرية والتنمية المستدامة. والتعليم طوال الحياة هو عملية مستمرة لكل فرد، قوامها الإضافة إلى جملة معارفه ومهاراته، والقدرة على الحكم على الأفعال، والتمكن من أن يصبح واعيًا بنفسه وبيئته، وأن يؤدي دورًا اجتماعيًا في موقع عمله، وفي مجتمعه بصفة عامة.
ومن هنا جاءت أهمية المؤسسات القائمة على أساس مجتمعي في تهيئة أنشطة تعلم مستمر من أجل تنمية المجتمع، وفي اتجاه تحسين السلوك، وتنمية المهارات الحياتية من أجل مستقبل مستدام، ومن هذه المؤسسات مراكز التعلم المجتمعية (Community Learning Centers (CLC والتي تؤدي دورًا هامًا في دعم التنمية البشرية المستدامة عن طريق توفير فرص التعلم مدى الحياة لكل أفراد المجتمع المحلى، وتعمل على تحسين جودة الحياة، وتساعد على تطوير شبكات تعليمية يدخل فيها أفراد، ومؤسسات حكومية وغير حكومية، ووكالات، وخبراء، ومراكز عمل، ومدارس. والعمل على إيجاد صيغة للمشاركة المجتمعية خارج نطاق العمل.
وتأتي أهمية التوجه للأساس المجتمعي للمؤسسات التعليمية على اعتبار أن تمكين المجتمع المحلي هو الأساس للتعليم من أجل التنمية المستدامة؛ حيث إن التعلم المستمر يمكن الأفراد المحليين من اتخاذ خطوات مباشرة وعملية لمواجهة المشاكل اليومية في العالم المتغير باستمرار، ويمكنهم من تنمية المعارف والمهارات التي تمكنهم من تحسين نوعية حياتهم باستمرار.
وتعتبر اليابان من أقدم الدول التي ظهرت بها صيغة مراكز التعلم المجتمعية حيث ظهرت لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية عام 1946م، ويطُلق عليها في اللغة اليابانية كلمة الكومينكان 公民館 Kominkan، وقد قامت الحكومة اليابانية آنذاك بإصدار قانون التعليم الاجتماعي، وتم إنشاء الهيئة المركزية للكومينكان في نفس العام، وكان الهدف من إنشاء مثل هذه المراكز حينها هو: تعليم فئات الشعب المختلفة قيمًا جديدة، وتحسين نوعية الحياة. وكانت الأنشطة الشائعة هي أنشطة لها علاقة بالمرأة، وتحسين العادات اليومية خصوصًا عادات النظافة الشخصية، وتحضير الطعام، والعمل على زيادة الدخول عن طريق التعلم من خلال الاشتراك في أنشطة عملية.
وتؤدي مراكز التعلم المجتمعية في اليابان ثلاثة أدوارٍ رئيسيةٍ من أجل تنمية الفرد، والمجتمع، فهي مكان لتحقيق الآتي:
1-تجمع لجميع أفراد المجتمع المحلى.
2-تعلم واكتساب خبرات ومهارات لازمة للحياة ومرتبطة بها.
3-عمل شبكات أو تشبيك مع المنظمات والمؤسسات المحلية؛ فمراكز التعلم المجتمعية تعمل على التكامل والتنسيق والاعتماد المتبادل مع المدارس المحلية، والمنظمات غير الحكومية المحلية، والمنظمات غير الهادفة للربح، والمكتبات والمتاحف المحلية، ومراكز الرعاية الصحية، والمستشفيات القريبة، وأي مؤسسة وشركة ذات علاقة وتقع في نفس منطقة المركز.
أمَّا في مصر فثمة جهود مبكرة نحو إنشاء مراكز التعلم المجتمعي، ومن أهم تلك الجهود: مبادرة المكتب الإقليمي للتربية الأساسية لليونسكو ببيروت كجزء من مبادرة اليونسكو” القرائية من أجل التمكين LIFE)) Literacy Initiative for Empowerment بعمل المشروع العربي الإقليمي التجريبي حول مراكز التعلم المجتمعية متعددة الأغراض لتطبيقه على عدة دول عربية، وهي: لبنان، سوريا، والأردن، ومصر، وفلسطين، والسودان، والمغرب، واليمن.
وتم البدء في تنفيذ مشروع بناء القدرات وتطوير البرامج الإبداعية في مجال تعليم الكبار وبالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار كمشروع منبثق من المشروع السابق، وجاءت أهم أهداف هذا المشروع متمثلة في: تطوير السياسات في مجال تعليم الكبار والتعليم غير النظامي، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة، وتم عمل برنامج تدريبي من أجل تنمية مهارات كوادر الجمعيات الأهلية لتفعيل مراكز التعلم المجتمعي بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.