Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البنية الدرامية في شعر عبدالوهاب البياتي :
المؤلف
محمد، مصطفي عمرو عبدالمحسن.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي عمرو عبدالمحسن محمد
مشرف / محمد عبدالله حسين
مناقش / محمد على سلامة
مناقش / عصام خلف كامل
الموضوع
الشعر العربي - مصر - تاريخ - العصر الحديث. المسرح - مصر -
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
395 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 399

from 399

المستخلص

هذه الدراسة محاولة لفهم وتحليل البنية الدرامية فى شعر عبد الوهاب البياتى(دراسة فنية)، والبنية الدرامية تعبر عن التحام الشعر الحديث بالدراما؛ ذلك لأن الشعر لم يجد أفضل من الدراما وعاءً له، كذلك فإن الدراما لم تجد أفضل من الشعر معبرا عنها.
والبنية الدرامية هي تعبير عن انفتاح الشعر الحديث على شتى المشارب والفنون؛ فالشعر أخذ من الملحمة قصتها، ومن القصة حبكتها، ومن المسرح فن الحوار الذي يدور بين شخصيات تصنع الحدث الدرامي الذي يتطور غالبا إلى صراع لا تصح الدراما بدونه.
أهداف الدراسة :
- الكشف عن إنسانية البنية الدرامية وموضوعيتها في شعر البياتى.
- توضيح مدى براعة البياتي فى المزاوجة بين الشعر وسائر الفنون، فقد زاوج بين كونه شاعرا وقاصا ومؤرخا ومخرجا سينيمائيا.
- إبراز قيمة أشعار البياتي، والدليل على ذلك هو ترجمتها إلى لغات متعددة.
- على امتداد الدراسات الكثيرة التي تناولت شعر البياتي، إلا إنني لم أجد دراسة وافية تهتم بدراسة البنية الدرامية في شعره.
وعن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة، فإني أذكر منها:
- زاوج البياتي بين بنية الشعر الحديث وبين بنية الدراما منذ ديوانه الثاني( أباريق مهشمة).
- جاءت اللغة الدرامية فى شعر البياتى لتؤكد على :
أ- إفادة البياتى من لغة الحياة اليومية؛ لأنه أراد لها أن تكون لغة توصيلية؛ وعلى هذا فقد تحدث بلسان البسطاء وعامة الناس، ليؤكد على رفضه للغة المعيارية الجامدة المصنوعة القديمة, وقاموسها المحدود، وأسس لقاموس يتميز به عن غيره من الشعراء؛ ليفيد منه فى جلد أعدائه من الخصيان والعور وادعياء الشعر.
ب- اللغة الدرامية لغة تكثيفية؛ لتصنع الغموض والإدهاش الدراميين في ذهن قارئ النص الشعرى، عن طريق بنية المجاز الدرامى, وبنية التكرار الدرامى , وبنية الإيجاز الرمزى التكثيفى .
- تكشف بنية الحدث الدرامى عن انفتاحه على شتى المشارب، ومزجه بين الواقع والأسطورة فى أربعة أنماط للحدث :
1- بنية الحدث الواقعى. 2- بنية الحدث الرمزى الأسطورى. 3- بنية الحدث التراجيدي. 4- بنية الحدث التراجيكوميدي.
- إذا كان الحدث الدرامى واقعيا؛ فإن بنيته تميل إلى البساطة، وعدم الميل إلى بناء ذروات متعددة، ولكن إذا كان الحدث الدرامي رمزيا أسطوريا؛ فإن بنيته تميل إلى التعقيد ،وبناء ذروات شعرية متعددة ويلتهب الصراع الدرامى حينها بشكل أكبر.
- تكشف بنية الصراع الدرامي فى شعر البياتى عن اقتران الدراما بالصراع؛ فالدراما ببساطة هي الصراع، وجاء الصراع الدرامي فى شعر البياتي على قسمين:
1- الصراع الداخلي: وفيه يتقد الصراع مدفوعا ببنية الحوار الداخلي( مناجاة – ومونولوج), وببنية الصورة الشعرية (مفارقة – مونتاج)، وهو الصراع الأكثر تجذرا وشيوعا فى شعر البياتى، لما يوحي به من حدة الصراع واتقاده داخل الشخصية.
2- الصراع الخارجي:وفيه يتقد الصراع مدفوعا ببنية الحوار الخارجي .
- الشخصية الدرامية هي العنصر الأبرز فى البنية الدرامية؛ بوصفها فاعلة للأحداث، ومديرة للصراع، والحوار الدرامى، وقد جاءت فى شعر البياتي على أربعة أنواع :
1- الشخصية النائبة: وقد أفاد الشاعر من بنيتها لتكون نائبا عنه بطريقة درامية؛ غير مباشرة، ولتعبر عن آلامه ( شخصية الجواب القلق), وطموحاته (شخصية العائد المحركة).
2- شخصية النموذج الركيك:رسم البياتى نماذج ركيكة ، على قسمين( الشخصية الشريرة – الشخصية الكاريكاتورية)، والمغزى من ذلك هو جلد هيئة وأفعال تلك الشخصيات؛ هو أن يتجنب القارئ الاقتداء بأفعالها.
3- الشخصية الرمز أو المثال( المرأة نموذجا فى شعر البياتى): أفاد البياتى من بنية تلك الشخصية لاسترجاع بنيتها؛ من خلال خلط الواقع بالمثال، ومن ثمّ يقتدي القارئ بأفعالها المثالية.
4- شخصية القناع : وهي عبارة عن ارتداء الشاعر لقناع تراثي أو مثالي كي يعبر عن رأيه من خلال القناع الدرامي بطريقة غير مباشرة، من خلال أ- القناع الصوفي. ب- القناع الشعري.
تشكل الفضاء الزمكاني الافتراضي فى ذهن قارئ النص البياتىّ؛ مؤكدا على أن النص الدرامي مفتوح على مستويات تأويلية متعددة,والمغزى الدرامي من ذلك هو الأمل فى استعادة تخييلية افتراضية للشخصيات والأحداث والزمكانات الرمزية المثالية؛ لإصلاح ما أفسده الدهر فى كل منها, وذلك من خلال توحد القارئ مع تلك الأشخاص والأحداث والزمكانات, ومن ثم تحولها إلى تمثلات رمزية, وصولا إلى تعيّنها وحلولها مجددا,وقد أراد الشاعر أن يستبطن متلقو أشعاره كل ذلك؛ ففضاء الزمكان فى شعره ليس مجرد سرد خرافي,؛بل هو أسطرة لإصلاح الواقع.