الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
شهد العصر الحديث كثير من التطور العلمي في شتي المجالات، حيث يعد ذلك من أهم الأسس التي تعتمد عليها المجتمعات المتقدمة وقد أنعكس هذا علي مجالات الحياة عامة، والمجال الرياضي خاصة حيث ترتب علي ذلك زيادة التنافس لتحقيق التقدم في المنافسات الرياضية لحل العديد من المشاكل المختلفة، مما دفع الحكومات والشعوب للنشر الوعي بأهمية الرياضة وضرورة ممارستها والتدريب عليها للاٍشتراك في المنافسات الدولية العالمية والأولمبية، واٍنعكاس ذلك علي مستوي الأداء وتحقيق الاٍنجازات علي جميع المستويات والاستفادة من البحوث والدراسات في شتي المجالات الرياضية، ويعتبر أحد المظاهر الأساسية في تحديد مدي تقدم ورقي الشعوب والثقافات الاٍنسانية، حيث ظهر ذلك واضحا ً أثناء المنافسات الرياضية علي كافة المستويات كثمرة طيبة لجهود الباحثين من أجل الوصول والاٍرتقاء بمستوي الأداء الفني لممارسة الأنشطة.
حيث يذكر ”أسامة رياض” (2003م) أنه تعتبر سلامة القدم من المقومات الأساسية للمهارات الحركية حيث تعتبر أساس الاٍرتكاز الذي يعتمد عليها الاٍنسان اعتماداً كلياً وعليها يتوقف توازن الجسم كله، حيث أن العضلات تلعب دور أساسي في انسياب الحركة وتحمل الصدمات والمؤثرات الخارجية لأنها هي الألة المحركة لجميع أجزاء الجسم ويظهر ذلك عند ممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة بالنسبة للفرد الذي يقوم بأداء حركي، لا يستطيع الفرد بقيام الحركة بكفاءة عالية عند حدوث أي اٍصابة فيها مما يؤدي اٍلي ضعف توازن الفرد بسبب وجود خلل في النهايات العصبية الحساسة والأوتار الموجودة في نهايات العضلات التي تغذي الجهاز العصبي بالمعلومات اللازمة لحفظ التوازن ومما يترتب علي ذلك وضوح أهمية دراسة الحالة الصحية والكفاءة الوظيفية للقدمين ليس فقط من ناحية التركيب ولكن من خلال الدور والذي يلعبه برنامج التمرينات المائية في تأهيل وعلاج أي قصور وخلل بها.
- مشكلة البحث:
وتعد ظاهرة الاٍصابات أثناء الممارسة الرياضية ظاهرة تستدعي انتباه كل العاملين في المجال الرياضي، وبالرغم من التقدم في العلوم الطبية ، واٍتباع أساليب في العلاج جديدة، واستخدام أجهزة حديثة ووجود أخصائي تأهيل وأطباء في هذا المجال، بالرغم توفير كل ذلك فأن الاصابات الرياضية تهدد مستوي الأداء في المجال الرياضي والمنافسات.
حيث تعتبر التمرينات العلاجية المائية من أهم وأكثر الوسائل الطبيعية تأثيراً في العلاج ، وتهدف اٍلي استعادة الجزء المصاب لقدرته الوظيفية والبدنية ، فتسهم في اٍزالة التجمعات الدموية عن سرعة استعادة المفاصل والعضلات لوظائفها ، حيث يرجع أهميتها اٍلي الوقاية من الاٍصابات الرياضية وعودة اللاعب المصاب للأداء الرياضي بالكفاءة البدنية والوظيفية التي كان عليها اللاعب قبل حدوث الاٍصابة .
حيث أشار دانيل ، وليم Daniel and William (1993م) أن بتختلف كل اٍصابة حسب كل نشاط من حيث درجة خطورتها وشكلها وطبيعتها والكم والكيف ويرجع ذلك لطبيعة النشاط الممارس ، فالعديد من الاٍصابات لها خطورة بالغة تتطلب اٍبتعاد اللاعب عن الممارسة لفترة طويلة والبعض الأخر يمكن الشفاء منها بشكل أكثر سرعة .
فالتأهيل الرياضي بيعتبر أحد فروع الطب الرياضي الحديثة ولم يكن مصطلحاً مألوفاً في التربية الرياضية على الرغم من الممارسات العديدة التي اعتمد عليها الطب القديم من خلال العلاج الطبيعي والطب الوقائي، وعلى الرغم من استخدام الرياضة بوصفها وسيلة طبية اعتمدت منذ زمن قديم، واليوم وقد أثبت التأهيل الرياضي المقرون بالعمل المتواصل أهميته لدى الرياضيين بصورة عامة ولدى لاعبات كرة السلة بصفة خاصة.
وتعتبر إصابة الرباط الخارجي بتمزق جزئي لمفصل الكاحل بسبب مباشر في حدوث عدم اتزان في المفصل أثناء الحركة العادية أو أثناء حركة مفاجئة لم تستطيع اللاعبة التحكم فيها بإضافة إلى ذلك فإن أي إصابة كبيرة أو صغيرة (مثل هذه الإصابة) إذا لم يتم معالجتها في فترة وجيزة (بعد الإصابة مباشرة) قد ينتج عنها زيادة وتكرار في حدوث نفس الاٍصابة وحدوث إصابات أخرى داخل المفصل.
حيث لاحظت الباحثة نقص وقصور في طرق التأهيل المتبعة لإعادة تأهيل مفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية ، مما يستلزم الاٍهتمام والتصدي لهذه المشكلة ووضع البرامج التاهيلية المبنية (البرنامج المائي التأهيلي على أسس علمية مخططة ومدروسة في مجال تأهيل مفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية بحيث تشتمل على العلاج المائي بالإضافة إلى التمرينات التأهيلية الحركية اللازمة والمفيدة للكاحل.
ومن خلال بحث وإطلاع الباحثة على الدراسات والبحوث المرجعية المرتبطة بهذا البحث والبحوث المتعلقة بهذا المجال وجدت أن هناك اهتماما قليلاً بالأبحاث التي تناولت الوسط المائي كأسلوب مقنن لاستخدام التدريبات العلاجية أثناء تطبيق البرامج التأهيلية لمصابي تمزق الأربطة الخارجية لمفصل الكاحل بالإضافة إلى افتقار المكتبات الرياضية إلى مثل هذه النوعية من الأبحاث في مجال الإصابات الرياضية والتأهيل الرياضي.
وهذا مادفع وأثار الباحثة إلى محاولة لأجراء دراسة تطبيقية تعتمد على أسس ومبادئ علمية تستهدف وضع برنامج تأهيلي مائي لإصابة التمزق في الأربطة الخارجية لمفصل الكاحل لدي للاعبات ناشئات فريق كرة السلة باستخدام التدريبات العلاجية المائية للعضلات والأربطة وتطبيق برنامج التأهيل ومعرفة تأثيره على استعادة كفاءة العمل لهذه الأربطة الحيوية للمفصل .
لذلك فقدت رأت الباحثة أن اصابة الأربطة الخارجية للاعبات كرة السلة تمثل عائقا لمشاركة اللاعبات في التدريب وأي ممارسة رياضية لذا فقامت الباحثة بدراسة أثر برنامج تأهيلي مائي على تمزق الأربطة الخارجية لمفصل الكاحل باستخدام تدريبات العلاج الوسط المائي خلال مراحل العلاج والتأهيل حتى يمكن العودة الى الحالة الطبيعية لمعرفة أنسب الوسائل المساعدة لتأهيل المصابين آملا أن تكون هذه الدراسة اضافة علمية جديدة في مجال التأهيل الرياضي، وقد تسهم الدراسة بوضع الاسس والمعايير التي يمكن من خلالها تأهيل اللاعبات المصابين التأهيل المناسب .
أهمية البحث:
• مسايرة الاتجاهات الحديثة فى العالم نحو التأهيل بالاساليب الطبيعية .
• استخدام اسلوب جديد فى التأهيل يعود على المصاب بفائدة أكبر بعد التأهيل بعكس ما تسببه بعض وسائل التأهيل من بعض الاثار الجانبية .
• ندرة وجود بحوث تناولت استخدام اسلوب التأهيل المائي فى مصر .
• قد يكون هذا البحث محاولة أجرائية لكيفية استخدام التأهيل المائي فى تأهيل الاصابات الرياضية.
• الحصول على معيار علمى مقنن لتحديد مستوى الالم قبل وبعد اجراء البحث
• استخدام الوسط المائى فى التأهيل الرياضى.
• استخدام الاثقال من خلال الأجهزة الحديثة .
• ادراج تمرينات لتنمية اللياقة الخاصة بلاعبات كرة السلة0
• ادراج تمرينات مهارية وتمرينات خططية تظهراكتمال شفاء اللاعبات من عدمه.
هـدف البحث:
يهدف البحث اٍلي التعرف علي تأثير برنامج مائي علي اعادة تأهيل مفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية للاعبات كرة السلة وذلك من خلال الأتي:
1. تأثير البرنامج المائي المقترح علي تحسين القياسات (المحيطات – المدي الحركي – الاتزان – القوة العضلية ) للقياسات القبلية والبينية و البعدية .
2. الفروق بين القدم السليمة والقدم المصابة بين القياسات قيد الدراسة .
فروض البحـث:
1. توجد فروق داله احصائيا عند مستوي معنوية 0.05 بين القياسات الثلاثة (قبلي – بيني – بعدي ) في قياسات (المحيطات – المدي الحركي – الاتزان – القوة العضلية)
2. لا توجد فروق داله اٍحصائيا عند مستوي معنوية 0.05 بين القدم المصابة والقدم السليمة في القياسات قيد الدراسة.
إجـراءات البحــث:
منهج البحــث:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو القياس القبلي , البعدي لمجموعة واحدة نظرا لملائمته لنوع وطبيعة وأهداف وفروض هذا البحث ، حيث اهتمت الباحثة بمعرفة تأثير البرنامج المائي علي تأهيل مفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية.
عينة البحث:
اشتملت على لاعبات من سن تحت (14 : 16) سنة لفريق كرة السلة وتم اٍختيار عينة البحث عمدياً من لاعبات فرق كرة السلة بنادي الغابة الرياضي ونادي الشمس الرياضي بالقاهرة ،والبالغ عددهن(13) للاعبات من المصابين بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية لمفصل الكاحل، منهم (12)للاعبات أساسية و(1) للاعبة تم استبعادها لعدم انتظامها أثناء تطبيق البرنامج ، وتم التطبيق عليهن في حمام السباحة الخاص بالنادي الغابة تحت اِشراف الطبيب المختص به خلال موسمي (2015-2016) (2016- 2017).
وسائل جمع البيانات :
• المراجع والبحوث العلمية .
• القياسات المستخدمة.
• قياس الطول بالرستاميتر.
• قياس المدي الحركي بالجينوميتر.
• قياس القوة العضلية بجهاز الايزوكينتيك .
• قياس الاتزان الكلي للجسم بجهاز الاتزان
• البرنامج التدريبي المصمم من قبل الباحثة .
البرنامج المقترح تم اٍعداده بعد الأطلاع علي الدراسات المرتبطة وبعد العرض علي الخبراء قامت الباحثة بتنفيذ البرنامج بمده اٍجمالية ثلاثة أسابيع مع مراعاه تدرج التدريبات من السهل اٍلي الصعب (أثقال وأحمال) ، حيث تحتوي كل مرحلة علي (4) تدريبات حيث تكون مدة الجرعة التأهيلية تبدأ في المرحلة الأولي من 60 دقيقة ثم تنتهي اٍلي 90 دقيقة .
تنفيذ تجربة البحث الأساسية:
قياسات البحث (قبلي – بيني – بعدي ):
قامت الباحثة بإجراء القياس القبلي للمجموعة كلاً علي حده عند وصولها مباشرة من الطبيب المعالج علي أن يتم القياس، حيث قامت بالآتي:
• في اليوم الأول اٍستخدمت القياسات الأنثروبومترية مع محيطات العضلات العاملة علي مفصل الكاحل ومقياس الألم.
• في اليوم الثاني اٍستخدمت قياسات القوة العضلية بجهاز الأيزوكينتك.
• في اليوم الثالث قامت الباحثة بقياس الأتزان بجهاز الاتزان.
تطبيق تجربة البحث الاساسية:
قامت الباحثة بتطبيق البرنامج التأهيلي المائي علي أفراد عينة البحث كلاً علي حدة عند الوصول من تشخيص الطبيب المعالج علي أن يتم تنفيذه علي جميع الأفراد بنفس الطريقة والأداء، فاستغرقت مدة وصول العينة في الفترة من 18/3/2016م اٍلي 9/9/2017م علي أن يتم تنفيذ البرنامج ومدته تسع أسابيع مقسمة علي ثلاث مراحل مدة كل مرحلة ثلاث اسابيع بواقع (4) وحدات تدريبية في الأسبوع.
المعالجات الإحصائية:
استخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائية SPSS بالأساليب الإحصائية التالية:
• المتوسط الحسابي.( م )
• الانحراف المعياري.( ع )
• الوسيط.(و)
• معامل الالتواء.( ل)
• اختبار ”ت” t- Test
• تحليل التباين .
• اختبار ”ف” F- test
• اختبار L.S.D
الاستنتاجات والتوصيات:
الاستنتاجات:
في ضوء أهداف البحث وفى حدود العينة وموضوع الدراسة وخصائصها واستناداً إلى المعالجة الإحصائية وبعد عرض النتائج أمكن التوصل إلى الاستنتاجات الآتية:
1- لا يوجد تحسن في المحيطات لأن ليس هناك علاقة بين التمزق الخارجي ومساحة المقطع العضلي للساق.
2- البرنامج التأهيلي المائي له تأثيراً إيجابي وفعال في سرعة العودة للحالة الطبيعية لمفصل الكاحل المصاب اٍلي نفس حالة المفصل السليم أو ما يقرب لحالته قبل الاٍصابة.
3- توجد تحسن في قياسات البحث (المحيطات– الاٍتزان – القوة العضلية – المدي الحركي) لصالح القياس البعدي.
التوصيات:
ومن خلال ما توصلت الباحثة اٍليه من استنتاجات توصى بالاتي:
1- تطبيق البرنامج المقترح لمفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الأربطة الخارجية لعينة البحث لمراحل عمرية مختلفة من اللاعبات واللاعبين في مختلف الألعاب.
2- الاٍهتمام بالفحص المبكر للإصابة واتخاذ إجراءات العلاج والتأهيل لمنع تدهورها وحدوث مضاعفات أكبر.
3- الاٍهتمام والعناية بالبرامج التأهيلية والتي تعمل على مرونة وتقوية العضلات المحيطة بمفصل الكاحل .
4- الاٍهتمام والفحص الشامل والدوري للاٍختبار الأدوات للتأكد من صحتها قبل الاٍستخدام للتوفير عوامل الأمن والسلامة بها للوقاية من الإصابة.
5- الاٍهتمام بأرضيات الملاعب الرياضية للوقاية والحد من الإصابة.
6- الاٍهتمام باٍختيار مسبح مناسب للأفراد العينة لعدم حدوث اٍصابات أخري.
مستخلص البحث
اسم الباحثة: علا ناجي فوزي فوده
عنوان البحث: تأثير برنامج مائي علي اعادة تأهيل مفصل الكاحل المصاب بتمزق جزئي في الاربطة الخارجية لدي لاعبات كرة السلة.
يهدف هذا البحث إلى:
استخدام اسلوب جديد لتأهيل اصابة تمزق الرباط الخارجي لمفصل الكاحل يعود على المصاب بفائدة أكبر بعد التأهيل بعكس ما تسببه بعض وسائل التأهيل من بعض الاثار الجانبية.
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو القياس القبلي, البعدي لمجموعة واحدة نظرا لملائمته لنوع وطبيعة وأهداف وفروض هذا البحث تم اختيار عينة عمدية قوامها(13) لاعبة من لاعبات ناشئات كرة السلة وتم استبعاد (1) لاعبة لعدم انتظامها أثناء التطبيق بنادي الغابة الرياضي بالقاهرة تحت (16) سنة وتم التطبيق عليهن في حمام السباحة الخاص بالنادي تحت اِشراف الطبيب المختص به خلال موسمي (2015-2016) (2016- 2017).
أهم النتائج:
في ضوء أهداف البحث وفى حدود العينة وموضوع الدراسة وخصائصها واستناداً إلى المعالجة الإحصائية وبعد عرض النتائج أمكن التوصل إلى الاستنتاجات الآتية:
1- لا يوجد تحسن في المحيطات لأن ليس هناك علاقة بين التمزق الخارجي ومساحة المقطع العضلي للساق.
2- البرنامج التأهيلي المائي له تأثيراً إيجابي وفعال في سرعة العودة للحالة الطبيعية لمفصل الكاحل المصاب اٍلي نفس حالة المفصل السليم أو ما يقرب لحالته قبل الاٍصابة.
3- توجد تحسن في قياسات البحث (المحيطات– الاٍتزان – القوة العضلية – المدي الحركي) لصالح القياس البعدي.