Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مظاهر اضطرابات الشخصيةلدى عينة من طالبات الجامعة :
المؤلف
الجبرتي، أماني رجا.
هيئة الاعداد
باحث / أماني رجا الجبرتي
مشرف / ايمان محمود القماح
مشرف / رشا عبد الفتاح الديدي
مناقش / ايمان محمود القماح
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
327ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

إنّ الأنماط السلوكيّة المضطربة هي في الأصل سمات طبيعية وموجودة لدى كل الناس لكن لدى مضطربي الشخصية تشتدّ هذ السمات وتتضخم حتى أصبحت تسبب لهم خلل يؤثر على أداء وظائفهم في الحياة بحيث تكون استجاباتهم للمواقف جامدة ومتكررة ، ولا تحقق هذه الاستجابات المرضية وظيفة التكيّف السوي ، غير أنها تقود إلى التكيّف السيء ومشكلات في العلاقات الشخصية والاجتماعية والمهنية مما يعكس اضطراب الشخصية الذي يتضمن أنماط الاستجابة غير المرنة المتمثلة في الأفكار والمشاعر والسلوك والاتجاهات التي تقود خلل في الأداء الاجتماعي وتكون مصحوبة بدرجات من الضيق النفسي ، وتبدأ في بداية مرحلة المراهقة أو الرشد و تستمر إلى بقية حياة المضطرب وهي ليست نتيجة لاضطراب عقلي ، أو مرض مخي ، وإن كان يمكنها أن تسبقه أو تتزامن معه مما يُصعّب من مآل العلاج حيث تكون مظاهر اضطراب الشخصية جزء من كيان الشخصية لا ينفصل عنها وبالرغم من أنه يسبب المشكلات للفرد ، غير أنه لا يشعر بوجود مشكله لديه وإنما يعزو أسباب مشكلاته إلى الآخرين ،وهذا يعكس خطورة هذا النمط من الاضطرابات من حيث انتشاره في المجتمع دونما الوعي به ، وارتباطه بالمشكلات الشخصية والاجتماعية في أداء الفرد وذلك المستوى الفردي والمجتمعي مما قد يفسر أسباب ارتفاع مشكلات المجتمع الشائعة ، وتتفاوت اضطرابات الشخصية من حيث أنماطها ، ومدى شدّتها ، والجوانب التي تؤثر فيها على حياة الفرد ، حيث يكون الصراع النفسي مع الآخرين بارزًا كما في اضطراب الشخصية المضادّة للمجتمع ، أو قد يكون الصراع النفسي مع الذات كما في اضطراب الشخصية التجنبيه غير أن اضطرابات الشخصية تتشارك جميعها في الأثر السلبي على حياة الفرد وشعوره بالرضا وقدرته على الإنجاز ، بالرغم من تفاوت التأثير السلبي لها بحسب شدّة هذه المظاهر ومدى تعطيلها لأداء الفرد أو إعاقة بعض الجوانب ، وأظهرت نتائج العديد من الدراسات ارتباط اضطرابات الشخصية بالمشكلات الشخصية والاجتماعية مثل (الطلاق - الإدمان - العنف - الانتحار) لذا فإن تحديد نسب انتشارها ضمن عينات متنوعة يقدم كم معرفي يسمح بفهم هذا النمط من الاضطرابات ويلقي الضوء للمزيد من الدراسات .
2-مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة بالإجابة على الأسئلة التالية :
- هل توجد مظاهر دالّة على اضطرابات الشخصية بين عينة الدراسة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ؟
ويبرز من هذا التساؤل ، الأسئلة التالية :
1- ماهي نسب انتشار اضطرابات الشخصية بين طالبات جامعة الملك عبد العزيز من سن (19-25) سنة ؟
2- ما هو تنظيم الشخصية لدى الحالات الممثلة لاضطراب الشخصية الأكثر شيوعًا من حيث قوة الأنا ، الدفاعات النفسية ، شدّة الأنا الأعلى ، اختبار الواقع ؟
3- ما هو تنظيم الشخصية لدى الحالة الممثلة للسواء من حيث : تكامل مفهوم الذات والآخرين ، نضج الدفاعات النفسية ، شدّة الأنا الأعلى ، اختبار الواقع ؟
3- الهدف من الدراسة:
1- الكشف عن نسب انتشار مظاهر اضطرابات الشخصية المختلفة لدى عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية .
2- الكشف عن أكثر مظاهر اضطرابات الشخصية شيوعًا ضمن عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية .
3- الكشف عن البناء النفسي من حيث ( تكامل مفهوم الذات ومفهوم الآخرين - قوّة الأنا - شدّة الأنا الأعلى - الدفاعات النفسية - اختبار الواقع ) وذلك لثلاث حالات فردية تٌمثل أكثر الاضطرابات شيوعًا .
4- الكشف عن البناء النفسي من حيث ( تكامل مفهوم الذات ومفهوم الآخرين - شدّة الأنا الأعلى - الدفاعات النفسية - اختبار الواقع ).
5- الكشف عن الجوانب النفسية المشتركة بين الحالات الممثلة لاضطراب الشخصية الأكثر شيوعًا .
6- الكشف عن الاختلافات في الجوانب النفسية بين الحالات الممثلة لأكثر اضطرابات الشخصية شيوعًا وبين الحالة الممثلة للسواء .
4- فروض الدراسة :
1- تشيع اضطرابات الشخصية لدى عينة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز من سن (19-25) في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية .
2- أن أكثر اضطرابات الشخصية شيوعًا هي من النمط ب( الحدّية - الاستعراضية - المضادّة للمجتمع - النرجسية ).
3- يوجد تشارك بين مظاهر اضطرابات الشخصية المختلفة .
4- تتشارك الحالات الفردية الممثلة لاضطراب الشخصية الأكثر شيوعًا في مظاهر نفسية من حيث : أ- تكامل مفهوم الذات والآخرين ب- ادراك الواقع ج- نضج الدفاعات النفسية د -شدّة الأنا الأعلى هـ - العلاقة بالوالدين .
5- يختلف البناء النفسي للحالة الفردية الممثلة للسواء عن البناءات النفسية للحالات الفردية الممثلة لاضطراب الشخصية الأكثر شيوعًا من حيث : أ- تكامل مفهوم الذات والآخرين ب- ادراك الواقع ج- نضج الدفاعات النفسية د -شدّة الأنا الأعلى هـ - العلاقة بالوالدين .
5- عينة الدراسة :
تم تحديد عينة الدراسة من خلال :
1- تحديد الحجم الملائم لعينة الدراسة بالاستناد على نتائج معادلة كلّ من ( هيربرت آركن ) ومعادلة ( روبيرت ماسون ) ومعادلة ( ستيفن ثامبسون ) للتحقق من حجم العينة الملائم لتمثيل المجتمع ، حيث افترضت الباحثة أن المجتمع المتاح يقدّر بـ ( 10.000) فرد ، وأظهرت نتائج المعادلات أن حجم العينة الممثل للمجتمع (370 ) .
2- تم تحديد عينة عشوائية قوامها (500 ) طالبة من طالبات جامعة الملك عبد العزيز في في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية من كلية ( الآداب - العلوم - الاقتصاد المنزلي - الاقتصاد والإدارة ) تتراوح أعمارهن فيما بين ( 19 - 25) سنة ، ومتوسط عمري (21) سنة ، وتم زيادة حجم العينة تحسبًا لاحتمالية استبعاد بعض الاستبيانات لعدم اكتمالها .
3- تم تحديد عينة مقصودة من الحالات الفردية وعددها ثلاث حالات فردية تُمثّل أكثر اضطرابات الشخصية شيوعًا وتم تحديدهن بحسب أعلى درجة كلّية على الاستبيان ، وأعلى درجة فرعية لقياس الاضطراب ، وحالة واحدة فرديّة تُمثّل السواء تم تحديدها بحسب أقلّ درجة كلّية على الاستبيان ، وذلك بالاستناد على المدى الإكلينيكي الذي حددّه مقننّ الاستبيان (20 درجة ) وأقلّ للسواء ، و ( 25-50 ) للاضطراب .
6- أدوات الدراسة :
1- استبيان تشخيص الشخصية من اعداد ( ستيفن هيلر ،1989) ، تعريب وتقنين ( عبدالله عسكر 2004) .
2- اختبار تفهم الموضوع من اعداد ( موراي و مورجان ، 1953) .
7- نتائج الدراسة : 1- أن نسبة شيوع اضطرابات الشخصية لدى عينة الدراسة الكلّية تقدّر بـ 37.66% .
2- أن أكثر مظاهر الاضطرابات شيوعًا هي مظاهر اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية حيث بلغت النسبة 49.66% ، ثم يليه اضطراب الشخصية التجنبية 49.36% ، واضطراب الشخصية الاستعراضية 48.98% ، واضطراب الشخصية الفصامية 44.64% ، واضطراب الشخصية الاضطهادية 44.52% ، واضطراب الشخصية النرجسية 43.63% ، واضطراب الشخصية الاكتئابية 40.22% ، واضطراب الشخصية الشبه فصامية 37.79% ، واضطراب الشخصية العدوانية السلبية 35.85 % ، واضطراب الشخصية الاعتمادية 31.64% ، واضطراب الشخصية الحدية 29.38% ، ثم اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع 14.52% .
3- يوجد تشارك بين مظاهر اضطرابات الشخصية الوسواسية القهرية وبين مظاهر اضطراب الشخصية النرجسية ، اضطراب الشخصية الاضطهادية ، واضطراب الشخصية النرجسية ، واضطراب الشخصية الفصامية في النتائج الكمّية والكيفية .
4- يوجد مظاهر نفسية عامة تُميّز البناءات النفسية للحالات الممثلة لاضطراب الشخصية الوسواسية القهرية تتمثل في :
أ- ضعف تكامل مفهوم الذات والآخرين ، والتذبذب بين ادراك الذات ( الجيّد - السيّء) ،ويبرز في ضعف تقدير الذات - عدم الشعور بالمتعة - ضعف الاستمرارية في تكوين علاقات مع الآخرين )
ب - الادراك السيء للواقع ، ادراك الواقع بوصفه عدائي ، مهددّ ، محبط ، معيق للإشباع.
ج- تهيمن الدفاعات النفسية غير الناضجة لدى جميع الحالات الفردية الممثلة لاضطراب الشخصية الوسواسية القهرية المتمثلة في ( العزل - الإنكار - التعقيل المسرف - التشطير)
د- عدم نضج الأنا الأعلى حيث لا يوجد نظام متكامل ومتماسك للقيم والمعايير الداخلية ( ضعف الشعور بالمسئولية والالتزام ،ضعف القدرة على التقييم الواقعي للذات والنقد الذاتي ) ، مشاعر الذنب الشديدة ، الانتقاد القاسي للذات .
هـ - اضطراب العلاقة بالوالدين لدى جميع الحالات الفردية الممثلة للاضطراب ، حيث يتصف لديهن ادراك (الأم) بوصفها مسيطرة وقاسية ، ونحو (الأب) بوصفه سلبي أو عاجز والعلاقة به تتسم إما بالتجنب أو الخوف
5- يختلف البناء النفسي للحالة الفردية الممثلة للسواء عن الأبنية النفسية للحالات الفردية الممثلة لاضطراب الشخصية الوسواسية القهرية حيث يتسم بـ: أ - تكامل وتماسك مفهوم الذات والآخرين ( تقدير الذات - القدرة على إقامة العلاقات والاستمرار فيها - التقييم الواقعي للذات وللآخرين ) ب -الإدراك الجيّد للواقع بوصفه آمن - تعاوني - مشجّع - إيجابي - داعم .
ج - تهيمن الدفاعات النفسية الناضجة المتمثلة في ( التسامي - الايثار - الانتماء - المراقبة الذاتية - تأكيد الذات) د - تكامل نظام القيم الداخلية ( القدرة على تقييم الذات - الشعور بالمسؤولية )