Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تخطيط برنامج إرشادي لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية - دراسة حالة علي إحدى القرى المصرية بمحافظة مطروح/
المؤلف
محمود, محمد عبد الحميد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / مجدي علي يحيى
مشرف / حنان سعد الدين حامد
مشرف / محمد نسيم على سويلم
مشرف / ابراهيم ابراهيم ريحان
الموضوع
العلوم البيئية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
249 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 249

from 249

المستخلص

تعد المياه في جمهورية مصر العربية هي العنصر الأساسي لصناعة الزراعة التي تعد بدورها عصب الإنتاج القومي، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هناك ملايين الأفدنة في صحراء مصر تنتظر المياه اللازمة لاستصلاحها واستزراعها لزيادة الرقعة الخضراء وبالتالي زيادة الإنتاج الزراعي وقد احتلت قضية الموارد المائية في مصر بؤرة الاهتمام في السنوات الأخيرة، وتعاظم الاهتمام بتلك القضية نتيجة للتوجه الذي اختارته وبادرت به القيادة السياسية في مصر، والذي يركز على حتمية الخروج من الوادي الضيق الذي يحتشد فيه السكان احتشاداً يندر وجود مثيل له في أي دولة أخرى، حيث يقطن أكثر من90% من السكان في 5% فقط من المساحة، ونظراً لأن المكون الزراعي يمثل أحد المكونات الأساسية في تلك المجتمعات العمرانية الجديدة، لذا فإن الحاجة إلى الموارد المائية تزداد لمواجهة متطلبات هذه المجتمعات.
تزايد الاهتمام بالبيئة وحمايتها في أواخر القرن الماضي، وبدايات القرن الحالي، واتضح ذلك جليا في الاهتمام المتنامي على كافة المستويات المحلية والعالمية، من خلال العديد من المؤتمرات والتوصيات الصادرة عـن الهيئات المختلفة المعنية بذلك داعية للمحـافظة على البيئة وحمايتها من أخطـار التلوث، ارتفاع معدلات التلوث البيئي وما نجم عنه من أمراض تهدد حياة الفرد وكيان المجتمع.
ولقد زاد الاهتمام بقضـايا البيئة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي تحققت معه مقولة أن القرن الحادي والعشرون سيؤرخ بأنه قرن الاهتمام بحماية البيئة. وفي هذا السياق عقدت العديد من المؤتمرات العالمية والإقليمية والقومية حول قضايا البيئة، والتي تجسد هذا الاهتمام، وتطرح المشكلات البيئية بصورة واسعة وشاملة، بداية من مؤتمر ستوكهولم عام 1972 وحتى مؤتمر التنمية المستدامة بجوهانسبرج بجنوب إفريقيا عام 2001. وجاءت قمة مدن البيئة العالمية الذي انعقد في أبو ظبي عام 2015 التي جمعت الأشخاص والمؤسسات ذوي الاهتمامات المشتركة من حول العالم بهدف تقديم أفكار متقدمة وحلول مبتكرة بشأن المشكلات الحضرية الحالية. يتمثل الهدف، من حيث التنمية المستدامة، في تحويل المدن حول العالم لتكون أكثر خضرة وصحة وفي المجمل أن تكون أماكن أفضل للعيش.
وتمثل البيئة بمفهومها العام جميع عناصر الحياة التي تحيط بالإنسان، وتعتبر مكوناتها وعناصرها الطبيعية خيرات ونعم سخرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ومن ثم يعتبر الإنسان أهم عناصر البيئة، حيث تعتبر البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويؤثر ويتأثر به، وهى مجموعة من الظروف والأحوال والمواد والأحياء التي يتفاعل معها الإنسان، وترتبط حياة الإنسان بالبيئة ويعتمد وجوده وتطوير معيشته على كيفية تعامله معها ومع مواردها بطريقة تكفل له حسن استغلالها مع استمرار التوازن البيئي بينه وبين مواردها.
وتؤدى خدمات الإرشاد الزراعي عبر العالم دورا مهما في تطوير الزراعة وتحسين رفاهية السكان الريفيين بصفة عامة والزراع بصفة خاصة، لمساهمتها في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين جودته من خلال نقل التكنولوجيا للزراع، وزيادة معارف الزراع وتعليمهم مهارات إدارة الحقل، كما تقوم خدمات الإرشاد الزراعي بأداء دوراً مهما في نقل المشكلات من الزراع لمراكز البحث العلمي لمساعدتهم على حلها (Waddington, 2010, p1).
ويسعى الإرشاد الزراعي إلى إحداث العديد من التغيرات المرغوبة في المعارف والمهارات والاتجاهات ليس بين الزراع فحسب، بل بين جميع أفراد الأسرة الريفية، ولا يمكن أن تتم هذه التغيرات بسهولة وإنما تتم من خلال تخطيط برامج إرشادية يتم تخطيطها تخطيطا جيدا وتنفيذها على أسس علمية (خيري، و شاهين، 2009، ص 433).
ولعل الخطوة الأولى في أي محاولة جادة لتنمية وتطوير أي مجتمع ينبغي أن تبدأ بإعداد برامج للتنمية تخطط على أساس من الحقائق والبيانات وتنبع من المشاكل والحاجات التي تهم الناس، لذا فإن عملية تخطيط مثل هذه البرامج تعد من العمليات المعقدة التي تتطلب فيمن يقومون بها مهارات التخطيط.
ولكي تحقق هذه البرامج الغاية المنشودة منها فلابد أن تخطط في ضوء مشاكل الناس وتنبثق من حاجاتهم الملحة وتعكس في نفس الوقت رغباتهم واهتماماتهم الحقيقية، وبرامج التنمية عموما لا تحدث عفوا أو نتيجة للصدفة ولكن لابد من التخطيط والإعداد لها وهى أيضا لا تأتي من فراغ أو تحدث تلقائيا وإنما لابد من القيام بها لكي تحدث (العادلى، 1983، ص 285).
مشكلة الدراسة:
مما لاشك فيه أن اهتمام الإنسان باستغلال الموارد البيئية في إشباع حاجاته مع نقص المعارف والمهارات المرتبطة بأسس وأهداف ومعايير الحفاظ عليها جعله لا يضع في أهدافه وخططه الآثار المترتبة على سوء الاستغلال لتلك الموارد، الأمر الذي ينعكس سلبياً على برامج التنمية بصفة عامة وبرامج التنمية الزراعية بصفة خاصة (أرناءؤوط، 2001، ص 3).
ونظراً لأن الإمكانات في البيئة الصحراوية محدودة، لذا يقع على البشر فيها عبء التنمية باعتبارهم العنصر الفاعل في التنمية المستدامة، ومن ثم الحاجة ماسة إلى مساعدتهم على خلق وتكوين وتهيئة البيئة مع الاستفادة من خبراتهم المتوارثة بما يتيح الاستفادة من الموارد المحدودة بها وحتى تكون التنمية متصلة (داود، 2003، ص ص 2-3).
ويمكن للإرشاد الزراعي أن يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال باعتباره نظاماً تعليمياً مكملاً للتعليم الرسمي وإعداد الزراع للتعامل الآمن مع البيئة من منطلق كونه سلوك إنساني يمكن تعديله عن طريق التعليم، وتستند عملية التغيير عن طريق التعليم والتعاون مع أجهزة الإرشاد الزراعي التي تسهم في رفع معارف الزراع نحو المحافظة على البيئة الزراعية التي تؤدى إلي تكوين الوعي البيئي لديهم، وهو ما يجعل من الدور الإرشادي الزراعي عملاً تعليمياً تربوياً بصورته الإيجابية نحو البيئة، حيث ينقل إلي الزراع التوصيات المرتبطة بأمور المحافظة على البيئة من خلال الأداء الإرشادي الجيد بالإضافة إلي تفعيل الدور الإرشادي الذي يوفر فرصاً تعليمية تهيئ لهم فرص التنمية التي تعتمد على فاعلية أداء الخدمة الإرشادية والدور الإيجابي لجهاز الإرشاد الزراعي (عبد العال، 1995، ص 330).
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة، وانعقاد المؤتمرات التي تهتم بقضايا حماية البيئة الزراعية، إلا أنه من الملاحظ ضعف مستوى معرفة الزراع بتوصيات حماية البيئة وتطبيقهم لها.
لذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: ما هو حجم الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية بمحافظة مطروح؟ ومن هذا التساؤل العام يمكن صياغة مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما هو المستوى المعرفي للزراع المبحوثين بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
2. ما هو حجم الفجوة المعرفية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
3. ما هي طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين حجم الفجوة المعرفية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
4. ما هو المستوى التنفيذي الزراع المبحوثين للتوصيات الفنية في حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
5. ما هو حجم الفجوة التنفيذية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
6. ما هي طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين حجم الفجوة التنفيذية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
7. ما هي معوقات الزراع المبحوثين بمنطقة الدراسة نحو حماية البيئة الزراعية وكذلك مقترحات حلها من وجهة نظرهم؟
8. كيف يمكن سد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع المبحوثين في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة؟
أهداف الدراسة:
اتساقاً مع المشكلة البحثية تستهدف الدراسة الراهنة بصفة رئيسية تخطيط برنامج إرشادي لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1. التعرف على المستوى المعرفي للزراع المبحوثين بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
2. تقدير حجم الفجوة المعرفية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
3. التعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين حجم الفجوة المعرفية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
4. التعرف على المستوى التنفيذي الزراع المبحوثين للتوصيات الفنية في حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
5. تقدير حجم الفجوة التنفيذية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
6. التعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين حجم الفجوة التنفيذية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
7. تحديد معوقات الزراع المبحوثين بمنطقة الدراسة نحو حماية البيئة الزراعية وكذلك مقترحات حلها من وجهة نظرهم.
8. تصميم برنامج إرشادي لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع المبحوثين في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
خطة الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تم وضع خطة انقسمت الدراسة بموجبها إلى بابين يضما ثماني فصول بخلاف المقدمة التي تضمنت مشكلة الدراسة وأهدافها وملخصين للدراسة أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الانجليزية، إضافة إلى قائمة المراجع العربية والأجنبية.
حيث اختص الباب الأول: بالإطارين النظري والمنهجي ويضم خمسة فصول هي:
الفصل الأول: يتناول حماية البيئة.
الفصل الثاني: ويختص بالفجوة المعرفية والمهارية في مجال حماية البيئة
الفصل الثالث: ويتضمن تخطيط البرامج الإرشادية.
الفصـل الرابع: ويتناول الاستعراض المرجعي والمنهجي للدراسات السابقة.
الفصل الخامس: ويشتمل علي منهجية الدراسة والمفاهيم الإجرائية ومتغيرات وفروض الدراسة.
أما الباب الثاني: فيختص بالدراسة الميدانية، ويضم ثلاثة فصول هي:
الفصل السادس: يختص بعينة الدراسة وطرق القياس.
الفصل السابع : يتناول خصائص عينة الدراسة.
الفصل الثامن : يعرض نتائج الدراسة الميدانية والمناقشة العامة للنتائج والتوصيات.
لتحقيق أهداف الدراسة الراهنة تم صياغة فرضين عامين ومن هذين الفرضين تم اشتقاق ستة وأربعون فرضا إحصائيا.
لتحديد المجال الجغرافي للدراسة تم اختيار قرية أبو سطيل إحدي قري مركز سيدي براني بمحافظة مطروح.
لاختيار مفردات عينة الدراسة تم تحديد شاملة الدراسة التي تنطوي علي جميع مزارعي قرية أبو سطيل المسجلين في كشوف الحصر بقاعدة بيانات المراكز والمدن والقرى والتوابع بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والخاصة بقرية أبو سطيل والبالغ عددهم 495 مزارعاً. وقد تم تحديد حجم عينة الدراسة باستخدام معادلة كريجسي ومورجان حيث بلغ قوامها 216 مبحوثاً يمثلون نحو 43.6% من شاملة الزراع بمنطقة الدراسة، وقد تم اختيار مفرداتها بطريقة عشوائية منتظمة.
تم تصميم استمارة استبيان جمعت بالمقابلة الشخصية لعينة الدراسة، وقد تضمنت العديد من الأسئلة منها ما يتعلق بالتوصيات الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، موزعة علي ثلاثة محاور: تضمن أولها التوصيات الفنية المتعلقة بالزراعة وتضمنت (25) توصية، واشتمل ثانيها علي التوصيات الفنية المتعلقة بمياه الري وتضمنت (16) توصية، واختص ثالثها بالتوصيات الفنية المتعلقة بالرعي وتضمنت (10) توصيات، ومنها ما يختص بالمتغيرات المستقلة المدروسة. وبعد اعتماد صلاحية استمارة البحث، تم إجراء اختبار مبدئي لها على عينة قوامها 10 مفردات من خارج عينة الدراسة السابق تحديدها، وذلك لتصحيح مكونات الاستمارة أما بالحذف أو بالتعديل لجعلها على مستوى إدراك وفهم المبحوثين، أو بإضافة وحدات أخرى تحقق انسجام الاستمارة. وقد تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي SPSS لحساب ثبات المقياس والذي يطلق عليه معامل ألفا ALPHA ( µ ) حيث بلغت قيمته 0.6610، كما بلغت قيمة معامل الصدق الذاتي 0.8130 وهو معامل صدق مناسب لتطبيق المقياس.
وعقب تصميم استمارة الاستبيان في صورتها النهائية بدأت مرحلة جمع البيانات بالمقابلة الشخصية، وقد استغرقت فترة جمع البيانات قرابة شهرين خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2016، أعقبها تفريغ البيانات في سجلات خاصة أعدت لهذا الغرض، وذلك بعد إعطاء الإجابات قيما عددية تتناسب مع المقاييس المستخدمة في تحليل المتغيرات التي شملتها الدراسة.
اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة من خلال اختيار عينة من المزارعين بقرية أبو سطيل - مركز سيدي براني - محافظة مطروح. كما اتبعت الدراسة المنهج الكمي لاستخلاص النتائج والمؤشرات من المعلومات والحقائق والدراسات السابقة التي أمكن الحصول عليها. وقد تطلب هذا استخدام الدراسة لأسلوب الاستبيان بالمقابلة لجمع بيانات مقننة من عينة الدراسة. كما استخدم الأسلوب التحليلي بشكل أساسي في معالجة البيانات التي تم جمعها من عينة الدراسة، وذلك لإجراء التحليل الإحصائي للنماذج الرياضية المستخدمة في الدراسة من ناحية واختبار صحة الفروض الإحصائية من ناحية أخرى.
تم الاستعانة بمجموعة من الأساليب الإحصائية في تحليل البيانات الميدانية، والتي تتفق وطبيعة هذه البيانات، وقد تدرجت هذه الأساليب بداية من التكرارات، والنسب المئوية، المدى، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، ومعامل التطابق النسبي (مربع كاي) ، كما تم استخدام معامل (تشبرو) لمعرفة قوة العلاقة الاقترانية للمتغيرات المستقلة المؤثرة علي المتغيرين التابعين موضوع الدراسة.
وقد خلصت نتائج التحليل الإحصائي إلى ما يلي:
• قامت الدراسة ببناء مؤشر مكون من واحد وخمسون عبارة يعكس المستوى المعرفي للمبحوثين بالتوصيات الإرشادية الفنية المتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، موزعة على ثلاثة مجالات فرعية، أولها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال الزراعة واختص بعدد خمسة وعشرون توصية، وثانيها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال مياه الري واختص بعدد ستة عشر توصية، وثالثها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال الرعي واختص بعدد عشرة توصيات من التوصيات الإرشادية الفنية المدروسة والمتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، واستخدمت الدراسة تصنيف (يعرف / لا يعرف)، حيث أعطيت الدرجات (2)، (1) قرين كل منها على الترتيب، واعتبرت الدراسة حاصل جمع استجابات عينة الدراسة على تلك العبارات مؤشراً رقمياً لقياس المستوى المعرفي للمبحوثين بالتوصيات الإرشادية الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
• وفقا للمحاور الثلاث سالفة الذكر فقد تراوح المدى الفعلي المدى الفعلي لمؤشر المستوى المعرفي لعينة الدراسة من الزراع المبحوثين بالتوصيات الإرشادية الفنية المتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة قد تراوح بين (75) درجة كحد أدنى، (97) درجة كحد أقصى، بمتوسط حسابي قدره 86.11 درجة، وانحراف معياري قدره 5.37 درجة، وبتقسيم هذا المدى علي ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعدياً لأعلي وتوزيع المبحوثين عليها وفقا لاستجاباتهم، اتضح أن نحو 44% من إجمالي العينة يقعون في الفئة المتوسطة للمؤشر (83 – 90 درجة)، في حين تمثل الفئة المنخفضة (75 – 82 درجة) نحو 30.6%، بينما يقع في الفئة المرتفعة للمؤشر (91 – 97 درجة) نحو 25.5% من إجمالي عينة الدراسة.
• تراوح المدى الفعلي لحجم الفجوة المعرفية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الإرشادية الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة بين (10) درجات كحد أدنى، (54) درجة كحد أقصى، بمتوسط حسابي قدره 31.79 درجة، وانحراف معياري قدره 10.75 درجة، وبتقسيم هذا المدى علي ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعدياً لأعلي وتوزيع المبحوثين عليها وفقا لاستجاباتهم، اتضح أن نحو 44% من إجمالي العينة يقعون في الفئة المتوسطة للمؤشر (25 – 39 درجة)، في حين تمثل الفئة المرتفعة للمؤشر (40 – 54 درجة) نحو 30.5%، بينما يقع في الفئة المنخفضة (10- 24 درجة) نحو 25.5% من إجمالي عينة الدراسة.
• لبيان طبيعة العلاقة الاقترانية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين الفجوة المعرفية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية (المتغير التابع الأول) تم استخدام اختبار ” X2 ” حيث تشير نتائج التحليل الإحصائي إلى وجود علاقة اقترانية بين الفجوة المعرفية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية (المتغير التابع الأول) والمتغيرات المستقلة التالية: سن المبحوث (الفرض رقم 1)، المستوى التعليمي للمبحوث (الفرض رقم 2)، حجم الحيازة الزراعية (الفرض رقم 4)، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي (الفرض رقم 6)، سن الزوجة (الفرض رقم 8)، نوع الأسرة (الفرض رقم 12)، الدخل الشهري للمبحوث (الفرض رقم 13)، الاتجاه نحو مهنة الزراعة (الفرض رقم 21) على المستوى الاحتمالي 0.01. أما المتغيرين المستقلين: عدد أفراد الأسرة (الفرض رقم 11)، درجة المشاركة الاجتماعية التطوعية للمبحوث (الفرض رقم 15) فقد ثبتت معنويتهما على المستوى الاحتمالي 0.05.
• لاختبار صحة الفرض الإحصائـي الثالث والعشرون تم استخدام اختبار ” X2 ” المجمع لبناء نموذج تجميعي لبيان الأثر المجمع للمتغيرات المستقلة المدروسة علي المتغير التابع الأول (Y1) باستخدام اختبار قوة العلاقة الاقترانية ”تشيبرو” حيث أوضحت النتائج أن المتغيرات المستقلة التي ثبتت معنوية العلاقة بينها وبين المتغير التابع الأول تشرح جميعها نحو 35.2% من التباين في الفجوة المعرفية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية، حيث كانت قوة العلاقة الاقترانية ” T2 ” تعادل 0.352. وقد ثبتت معنوية النموذج علي المستوي الاحتمالي 0.01، ويعني ما سبق أن النسبة الباقية وقدرها 64.8% يمكن أن تعزى إلي متغيرات أخري لم تتضمنها الدراسة.
• قامت الدراسة ببناء مؤشر مكون من واحد وخمسون عبارة يعكس المستوى التنفيذي للمبحوثين للتوصيات الإرشادية الفنية المتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، موزعة على ثلاثة مجالات فرعية، أولها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال الزراعة واختص بعدد خمسة وعشرون توصية، وثانيها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال مياه الري واختص بعدد ستة عشر توصية، وثالثها التوصيات الفنية المتعلقة بمجال الرعي واختص بعدد عشرة توصيات من التوصيات الإرشادية الفنية المدروسة والمتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، واستخدمت الدراسة تصنيف (ينفذ / لا ينفذ)، حيث أعطيت الدرجات (2)، (1) قرين كل منها على الترتيب، واعتبرت الدراسة حاصل جمع استجابات عينة الدراسة على تلك العبارات مؤشراً رقمياً لقياس المستوى التنفيذي للمبحوثين للتوصيات الإرشادية الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.
• وفقا للمحاور الثلاث سالفة الذكر فقد تراوح المدى الفعلي المدى الفعلي لمؤشر المستوى التنفيذي لعينة الدراسة من الزراع المبحوثين للتوصيات الإرشادية الفنية المتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة قد تراوح بين (38) درجة كحد أدنى، (90) درجة كحد أقصى، بمتوسط حسابي قدره 62.63 درجة، وانحراف معياري قدره 10.66 درجة، وبتقسيم هذا المدى علي ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعدياً لأعلي وتوزيع المبحوثين عليها وفقا لاستجاباتهم، اتضح أن نحو 54.6% من إجمالي العينة يقعون في الفئة المتوسطة للمؤشر (56 – 73 درجة)، في حين تمثل الفئة المنخفضة (38- 55 درجة) نحو 27.8%، بينما يقع في الفئة المرتفعة للمؤشر (74 – 90 درجة) نحو 17.6% من إجمالي عينة الدراسة.
• تراوح المدى الفعلي لحجم الفجوة التنفيذية للزراع المبحوثين المتعلقة بالتوصيات الإرشادية الفنية في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة بين (12) درجة كحد أدنى، و(64) درجة كحد أقصى، بمتوسط حسابي قدره 39.37 درجة، وانحراف معياري قدره 10.66 درجة، وبتقسيم هذا المدى علي ثلاث فئات متساوية الطول ومتدرجة تصاعدياً لأعلي وتوزيع المبحوثين عليها وفقا لاستجاباتهم، اتضح أن نحو 54.6% من إجمالي العينة يقعون في الفئة المتوسطة للمؤشر (30 – 47 درجة)، في حين تمثل الفئة المرتفعة للمؤشر (48 – 64 درجة) نحو 27.8%، بينما يقع في الفئة المنخفضة (12- 29 درجة) نحو 17.6% من إجمالي عينة الدراسة.
• لبيان طبيعة العلاقة الاقترانية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين الفجوة التنفيذية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية (المتغير التابع الثاني) تم استخدام اختبار ” X2 ” حيث تشير نتائج التحليل الإحصائي إلى وجود علاقة اقترانية بين الفجوة التنفيذية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية والمتغيرات المستقلة التالية: سـن المبحوث (الفرض رقم 24)، حجم الحيازة الزراعية (الفرض رقم 27)، عدد سنوات الخبرة في العمل الزراعي (الفرض رقم 29)، سن الزوجة (الفرض رقم 31)، عدد أفراد الأسرة (الفرض رقم 34)، نوع الأسرة (الفرض رقم 35)، الدخل الشهري للمبحوث (الفرض رقم 36)، درجة المشاركة الاجتماعية التطوعية للمبحوث (الفرض رقم 38)، درجة الانفتاح الجغرافي (الفرض رقم 42) على المستوى الاحتمالي 0.01. أما المتغيرات المستقلة : المستوى التعليمي للمبحوث (الفرض رقم 25)، درجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعية (الفرض رقم 39)، درجة التمسك بالعادات والتقاليد البدوية (الفرض رقم 41)، الاتجاه نحو الإرشاد الزراعي (الفرض رقم 45) فقد ثبتت معنويتها على المستوى الاحتمالي 0.05.
• لاختبار صحة الفرض الإحصائـي السادس والأربعون تم استخدام اختبار ” X2 ” المجمع لبناء نموذج تجميعي لبيان الأثر المجمع للمتغيرات المستقلة المدروسة علي المتغير التابع الثاني (Y2) باستخدام اختبار قوة العلاقة الاقترانية ”تشيبرو” حيث أوضحت النتائج أن المتغيرات المستقلة التي ثبتت معنوية العلاقة بينها وبين المتغير التابع الأول تشرح جميعها نحو 39.3% من التباين في الفجوة التنفيذية لعينة الدراسة المتعلقة بحماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، حيث كانت قوة العلاقة الاقترانية ” T2 ” تعادل 0.393. وقد ثبتت معنوية النموذج علي المستوي الاحتمالي 0.01، ويعني ما سبق أن النسبة الباقية وقدرها 60.7% يمكن أن تعزى إلي متغيرات أخرى لم تتضمنها الدراسة.
• تشير نتائج الدراسة الميدانية إلى أهم المعوقات التي تواجه المبحوثين في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة من وجهة نظرهم، حيث تم ترتيب تلك المعوقات ترتيباً تنازلياً وفقاً لتكرار ورودها، حيث احتل ”ارتفاع تكلفة الأعمال الخاصة بتجميع مياه الأمطار بمنطقة الدراسة” المرتبة الأولي بنسبة بلغت نحو 74.1% من إجمالي استجابات عينة الدراسة، يليه في المرتبة الثانية ”عدم وجود رقابة كافية علي أماكن بيع مستلزمات العمل الزراعي بمنطقة الدراسة” بنسبة بلغت نحو 68.5% من إجمالي الاستجابات، وجاء في المرتبة الثالثة ”ضعف الخدمات المقدمة من العاملين بالإرشاد الزراعي للمحافظة علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة” بنسبة بلغت نحو 60.2% من إجمالي الاستجابات، بينما احتل ”محدودية الخدمات البيطرية المقدمة بمنطقة الدراسة” المرتبة الرابعة بنسبة بلغت نحو 56.5% من إجمالي الاستجابات، في حين جاء ”ضعف الموارد المالية للأجهزة الحكومية للقيام بأعمالها للحفاظ علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة” في المرتبة الخامسة بنسبة بلغت نحو 49.5% من إجمالي الاستجابات، وأخيراً احتل ”انخفاض أعداد العاملين بالجهات الرسمية للحفاظ علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة” المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة بلغت نحو 38.9% من إجمالي استجابات عينة الدراسة.
• وتشير نتائج الدراسة الميدانية إلى أهم مقترحات عينة الدراسة للتغلب على المعوقات التي تواجههم في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة من وجهة نظرهم، حيث تم ترتيب تلك المقترحات ترتيباً تنازلياً وفقاً لتكرار ورودها، حيث احتل ”قيام الجهات الحكومية بالأعمال الخاصة بحصاد مياه الأمطار بمنطقة الدراسة” المرتبة الأولي بنسبة بلغت نحو 71.3% من إجمالي استجابات عينة الدراسة، يليه في المرتبة الثانية ”توفير رقابة كافية علي تجار بيع مستلزمات النشاط الزراعي بمنطقة الدراسة” بنسبة بلغت نحو 66.2% من إجمالي الاستجابات، وجاء في المرتبة الثالثة ”العمل علي زيادة الخدمات المقدمة من العاملين بالإرشاد الزراعي للحفاظ علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة” بنسبة بلغت نحو 59.7% من إجمالي الاستجابات، بينما احتل ”تفعيل دور الجهات المعنية بالخدمات البيطرية بمنطقة الدراسة لتقديمها بشكل كافي ومناسب” المرتبة الرابعة بنسبة بلغت نحو % من إجمالي الاستجابات، في حين جاء ”العمل علي توفير كافة الإمكانيات المادية لممارسة الأعمال الخاصة بالحفاظ علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة” في المرتبة الخامسة بنسبة بلغت نحو 46.3% من إجمالي الاستجابات، وأخيراً احتل ”وجود قنوات اتصال فعالة بين الزراع وأجهزة الخدمات الزراعية لنقل مشكلاتهم في مجال الحفاظ علي البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة وبحث الحلول الكفيلة بالتغلب عليها” المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة بلغت نحو 18.5% من إجمالي استجابات عينة الدراسة.
• لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع المبحوثين في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة قامت الدراسة بتصميم برنامج إرشادي. وقد روعي فيه أن يكون مستنداً علي دراسة الموقف والنتائج الميدانية التي توصلت إليها الدراسة الحالية، متضمناً: جمع البيانات والمعلومات بقصد تحديد الوضع الراهن للفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، وتحليل تلك البيانات والمعلومات بقصد تحليل الوضع الراهن لتشخيص الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، وتحديد الأهداف التعليمية الإرشادية لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة، وتصميم خطة عمل لبرنامج إرشادي لسد الفجوة المعرفية والمهارية للزراع في مجال حماية البيئة الزراعية بمنطقة الدراسة.