الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهم النتائج : 1- أن للمفاهيم أهميتها وخطرها ، فهى قاعدة المعرفة الأساسية ، وهى تقع اليوم في قلب الصراع الحضارى والفكرى بين الأمم ، مما يوجب العناية بالمفاهيم تحقيقاً للأمن الفكرى . 2- أن الأمن بمفهومه الواسع يشمل الأمن في الجانب النفسى والأمن في الجانب الجنائى والأمن في الجانب السياسى والأمن في الجانب الشرعى وفى كل جوانب الحياة . 3- أن الإسلام اهتم اهتماماً بالغاً بالأمن ، وعنى به عناية فائقة ، بل إن الله جل وعلا بين في كتابه أنه من النعم العظيمة التى يمتن بها عليهم ، فلا تتحقق أى سعادة وطمأنينة للفرد إلا بتحققه ، والله جل وعلا بين أن من تمام نعيم أهل الجنة هو تحقق الأمن لهم وذلك بقوله تعالى : ﴿ إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٖ ٥١ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٖ ٥٢ ﴾( ) ، وقوله تعالى : ﴿ إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّٰتٖ وَعُيُونٍ ٤٥ ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ ٤٦ ﴾ ( ) . 4- أن الإسلام أولى عناية كبيرة بالعقل والفكر ، وأعطى الإنسان حريته في النظر والتفكير ، لأن العقل والفكر إذا نظر إلى عظيم خلق الله وصنعه ، وتجرد من جميع الصوارف فإنه حتماً سيقوده إلى خشية الله وتقواه ، وبالتالى يأمن فكره من كل ما يؤدى به إلى الزيغ والانحراف . 5- أن مفهوم الأمن الفكرى يعد من المفاهيم الحديثة التى لم تعرف في ثقافتنا الإسلامية بلفظها ، وإن كان للشريعة رؤيتها في حفظ الدين والعقل ، وبناء مفهوم الأمن الفكرى يستدعى مراجعة . 6- أن الأمن الفكرى يسعى إلى تحقيق الحماية التامة لفكر الإنسان من الانحراف او الخروج عن الوسطية والاعتدال ، وأنه يعنى بحماية المنظومة العقدية والثقافية والأخلاقية والأمنية في مواجهة كل فكر أو معتقد منحرف أو متطرف وما يتبعه من سلوك . |