Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسات الاقتصادية منذ عام 1995 حتى 2011 وانعكاساتها على إهدار القوة البشرية :
المؤلف
عنانى، وليد فتحى بكر محمد.
هيئة الاعداد
باحث / وليد فتحي بكر محمد عناني
مشرف / عبد الرؤوف أحمد الضبع
مشرف / حمدى أحمد عمر
مناقش / عبد الرؤوف أحمد الضبع
مناقش / محمد ياسر شبل الخواجة
مناقش / البسيوني عبد الله جاد
الموضوع
السياسة الاقتصادية- مصر.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
799 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/6/2017
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

مشكلة الدراسة:
تنبع قوة أي بحث من المشكلة التي يعالجها هذا البحث ومدى علاقتها بقضايا المجتمع ومشكلاته، وقد تتمثل قضية هذه الدراسة في ” السياسات الاقتصادية منذ 1995 حتى 2011 وانعكاساتها على إهدار القوة البشرية في التصنيع ”، حيث يعد من الموضوعات الهامة التي تطرح نفسها على الساحة الفكرية والأدبية في الأوقات الراهنة وذلك بسبب ما ترتب على تطبيق سياسة الخصخصة من آثار أصابت عمال الصناعة بعد خروجهم من قوة العمل إلى قوة البطالة وفقدان وظائفهم بنظام المعاش المبكر.
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة للتعرف على انعكاسات سياسة الخصخصة على إهدار القوة البشرية في التصنيع، وذلك من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية وهي: -
1- إبراز الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لعمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر.
2- تحديد الملامح الأساسية لسياسات الخصخصة وواقع التصنيع في ظلها.
3- التعرف على تغير دور الدولة في النشاط الاقتصادي وانعكاسات ذلك على تقديم الخدمات الاجتماعية لعمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر.
4- الكشف عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لسياسات الخصخصة على عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر.
5- التعرف على تأثير سياسات الخصخصة على سوق العمل والبطالة لدى عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر.
6- تحديد الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة الآثار المترتبة على سياسات الخصخصة في إهدار القوة البشرية بالتصنيع.
تساؤلات الدراسة:
ولكي تحقق هذه الدراسة أهدافها فقد انطلقت من تساؤل رئيسي لها وكان مؤداه كالتالي ” ما مدى انعكاسات سياسات الخصخصة على إهدار القوة البشرية في التصنيع؟ ويتفرع من هذا السؤال مجموعة من التساؤلات الفرعية وهي: -
1- ما الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لعمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر؟
2- ما الملامح الأساسية لسياسات الخصخصة؟ وما واقع التصنيع في ظلها؟
3- هل تغير دور الدولة في النشاط الاقتصادي؟ وما انعكاسات ذلك على تقديم الخدمات الاجتماعية لعمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر؟
4- ما الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لسياسات الخصخصة على عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر؟
5- ما تأثير سياسات الخصخصة على سوق العمل والبطالة لدى عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر؟
6- ما الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها مواجهة الآثار المترتبة على سياسات الخصخصة في إهدار القوة البشرية بالتصنيع؟
المنهج والأدوات:
وقد اعتمدت الدراسة على مبدأ التكامل المنهجي الذي يتفق وطبيعة الدراسة الحالية، وبالتالي فقد لجأت الدراسة إلى الاستعانة بمنهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة والمنهج الوصفي التحليلي والمنهج المقارن، وكذلك اعتمدت الدراسة على مجموعة من الأدوات وهي: صحيفة الاستبيان – ودليل المقابلة المتعمقة – والمقابلة الشخصية – والملاحظة – واستشارة الخبراء – والتسجيلات والتقارير.
عينة الدراسة:
قد تم اختيار عينة عمدية من مجتمع البحث قوامها 250 مفردة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر في مصنع الغزل والنسيج بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى عدد 10 حالات من المسئولين وأصحاب القرار في المصنع.
نتائج الدراسة:
1- تبين من الدراسة أن معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر لديهم معرفة تامة بسياسات الخصخصة وما يترتب عليها من انعكاسات.
2- أوضحت الدراسة أن الغالبية العظمى من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أكدوا اعتراضهم على تطبيق سياسات الخصخصة وذلك بسبب ما ينتج عنها من آثار تصيب عمال الصناعة وعملية التصنيع.
3- كشفت الدراسة أن من أهم الأسباب التي دفعت الحكومة لتطبيق سياسات الخصخصة تقليل التكاليف المالية وتخفيف الضغط عن الموازنة العامة للدولة مما دفع إدارة المصنع لطرح سياسة المعاش المبكر لتخفيض عدد العاملين.
4- توصلت الدراسة إلى أن معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أشارت إلى أن الأوضاع في المصنع تغيرت عن أيام القطاع العام للأسوأ ومن أهم مظاهر هذا التغير شعور العمال بعدم الأمان والاستقرار الوظيفي بعد اتجاه الدولة للقطاع الخاص.
5- اتضح من الدراسة أن الغالبية من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر ترى بأن سياسات الخصخصة أدت إلى تقليل دور الدولة الاقتصادي مما أدى إلى التقليل من الخدمات الاجتماعية التي كانت تقدمها الدولة للمواطنين.
6- كشفت الدراسة أن معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أكدوا على أن بيع الدولة لمؤسساتها الاجتماعية سوف يؤدي إلى حرمان الناس من الخدمات التي تقدمها بسعر بسيط ، ومن ثم يترتب عليه معاناة الفئات محدودة الدخل والفقيرة والتي منها عمال الصناعة.
7- أشارت الدراسة إلى أن معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر حدثت لهم تغيرات في حياتهم الاجتماعية مثل تقلص منظومة المكانة الاجتماعية وافتقاد الكثير من العلاقات الاجتماعية المختلفة مع الآخرين، وحدوث الكثير من المشكلات الأسرية بسبب تغير تصرفاتهم إلى الغضب والعصبية.
8- أشارت الدراسة إلى ان الغالبية العظمى من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أكدت على أنها لا تستطيع توفير المتطلبات غالية الثمن بسبب قلة الدخل مما يشير إلى أنهم يتعرضون لمعاناة حقيقية بعد خروجهم على المعاش المبكر وشعورهم بالفوارق الاجتماعية والتفاوت الطبقي.
9- أظهرت الدراسة أن الغالبية العظمى من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر ترى بأن من أهم المشكلات التي ترتبت على خروجهم من قوة العمل كانت مشكلات اقتصادية.
10- تبين من الدراسة أن الغالبية من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر يرون بأن المعاش الشهري الذي يحصلون عليه لا يكفيهم ولا يكفي متطلبات أسرهم وبالتالي يحاولون بعدة تصرفات أن يقوموا بتوفير هذه المتطلبات مثل مساعدة الزوجة والأولاد في الدخل أو العمل مرة أخرى أو عمل مشروع خاص.
11- أكدت الدراسة على أن الغالبية العظمى من أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر ترى بأنها تشعر بالضيق والندم بعد خروجهم من قوة العمل على المعاش المبكر وبسبب ما أصابها من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية متدهورة.
12- جاءت الدراسة بأن من أهم المشكلات التي تترتب على البطالة وخروج العمال من العمل على المعاش المبكر زيادة وقت الفراغ مما يؤدي للمشاكل والمشاحنات مع الآخرين والاحساس بالإحباط والتوتر والقلق والشعور الدائم بعدم الجدوى في المجتمع، وانخفاض مستوى المعيشة مما يؤدي لسوء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وحدوث المشكلات العائلية والأسرية نتيجة زيادة الأعباء المعيشية، وظهور بعض السلوكيات المنحرفة مثل العنف والسرقة والمخدرات والإهمال وعدم الانتماء.
13- تبين من الدراسة أن الغالية العظمى من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر يرون أن سياسة المعاش المبكر ساهمت بشكل كبير في إهدار الخبرات وأصحاب المهارات.
14- أوضحت الدراسة ان معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر يشيروا بأن سياسة الخصخصة أثرت على مشكلة البطالة وزودت من معدلاتها وزيادة أعداد العاطلين عن العمل وذلك بسبب خروج الكثير من العمال من أماكن عملهم بنظام المعاش المبكر.
15- أظهرت الدراسة أن معظم أفراد العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أكدوا على أن تطبيق سياسات الخصخصة يترتب عليه آثارً سلبية كبيرة ومن أهمها فقدان العمال للأمان الوظيفي والاجتماعي مما يؤدي إلى تدهور أحوال العاملين وعملية التصنيع.
16- أشارت الدراسة إلى إجماع مفردات العينة من عمال الصناعة الخارجين على المعاش المبكر أن استغلال القوة البشرية الاستغلال الأمثل يسهم في تحقيق معدلات عالية من التنمية وتحقيق تقدم المجتمع المنشود.