Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجانب الإلهي فى فكر الإمام البيضاوي /
المؤلف
شرف الدين، شريفه متولى محـــمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / شريفه متولى محمد أحمد شرف الدين
مشرف / محمد عبد الرحيم البيومى
مناقش / نورا معوض عباس
مناقش / محمد عبد الرحيم البيومى
الموضوع
الفقه الاسلامي. الفقه الاسلامي مذاهب. الفلاق الاسلاميه. مذاهب.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
210 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

الحمد لله فاتحة كل خير عقيدتنا وخاتمة كلّ نعمة ، أحمده - عز وجل - وأشكره على توفيقه وعونه ، وعلى جميع نعمه الظاهرة والباطنة .
وبعد أن تعرضنا خلال صفحات هذا الدراسة إلى موضوع ( الجانب الإلهى عند الإمام البيضاوي) بالبحث والعرض والتحليل ، ومحاولة عرض العديد من الآراء فى هذا الموضوع , توصلت إلى الكثير من النتائج والتى تنوعت بحسب ما عرض من قضايا ، بالإضافة إلى أهم التوصيات ، والمقترحات .
أولاً : النتائج :
تتلخص هذه النتائج فيما يلى :
ـ قد اتضح من خلال دراستي لحياة القاضي” البيضاوي ”ما كان عليه ” البيضاوي” من شدة الذكاء وعمق التفكير واحترام الرأي واعتزاز بشخصه ومقدرا لمكانته العلمية , فقد تمتع بمكانه جلية بين العلماء والعوام .
ـ وقد بينت الدراسة أن الإمام ” البيضاوي” - رحمه الله – كان صاحب شخصية وذو رأي حيث خالف ” البيضاوي” شيخه ” أبى الحسن الأشعرى” فى كون الوجود عين الماهية وذهب إلى أنه زائد عليها في الواجب والممكن معا . وبذلك يكون قد عارض شيخ المذهب ” أبا الحسن الأشعري” حيث يعتبر الوجود نفس الماهية في الواجب والممكن . - مدى تإثير الإمام ” البيضاوى ” – رحمه الله – بالإمام ” الفخر الرازى ” وقد بدأ ذلك واضحاً في عرض أراؤه الكلامية والفلسفية.
- تميز الإمام ” البيضاوي ” فى تناوله لقضايا الألهية باليسر والسلاسة ، إذا ما قيست كتبه بكتب غيره من المتكلمين الذين جنح بعضهم إلى الإلتواء باللفظ والغموض فى المعنى ولولاخشية الإطالة لقدمنا شواهد على ذلك .
ـ أرى من الخطأ أن يحكم على إنتاج ”البيضاوي ” بأنه ترديد لآراء المتأخرين من الأشاعرة فالبيضاوي وإن كان متأثرا بالرازي في معظم أرائه الكلامية فإن ذلك لايعني أنه مردد لها دون أن يكون له موقف منها سواء بالقبول أو بالرفض. كما هو الحال مثلا في صفة الكلام فيرى ”الرازي ” الكلام مخلوقاً ـ أي حادث ـ بينما يرى ”البيضاوي” أن الكلام معنى قديم قائماً بالنفس . الأمر الذى يدل على أن الإمام ” البيضاوى ” كان له أراؤه الخاصة به ؛ ولم يكن تابعاً ، أو مقلداً بل ذو شخصية لها رأيها الخاص .
ـ الإمام ” البيضاوى” بإعتباره من الأشاعرة , فقد سلك مسلكاً وسطاً بين التشبيه الصريح الذي قالت به المشبهه والتعطيل الذي ذهبت إليه المعتزلة .
ـ وقد اتضح من خلال البحث أن الإمام ”البيضاوي” رفض منهج المعتزلة المغالي في العقل إلى درجة نفي الصفات عن الله تعالى ,كذلك يرفض من يأخذ النص على ظاهره ؛ وبمعناه الحرفي الذي يؤدي إلى التشبيه, واختار ”الببيضاوي ”منهجاً وسطاً وهو الأخذ بالعقل والشرع معاً.
- وقد بينت الدراسة أن الإمام ”البيضاوي” اعتبر المعتزلة الخصم الأول للأشاعرة في كثير من القضايا كالصفات , والذات الإلهية .
وبهذا يظهر لنا ملامح النزعة النقدية التحليلية لمختلف الأفكار التي تقف في خط مواز لآراء المدرسة الأشعرية .
- وفيما يختص بالصفات الخبرية فأثبتها ” أبو الحسن الأشعري” لأن الشرع أخبر عنها . وقد خالفه في ذلك أتباعه, ومع ذلك فإن ”البيضاوي” آثر الإيمان بها على مذهب الشيخ دون تأويلها بل رأى من الأفضل أن يفوض أمرها إلى الله تعالى .
- وقد بينت الدراسة أن الإمام ”البيضاوي” كان تنموا لديه روح الإعتزال هو وغيره من الأشاعرة الذين جاؤوا بعد إمام المذهب , ولا عجب في ذلك فمؤسس مذهب الأشاعرة كان في نشأته الأولى معتزلياً ــ قد عنيت الدراسة ببيان منهج ” البيضاوي” والذى تميز بأنه منهج انتقائي توفيقي . ”فالبيضاوي” اعتبر المدرسة الإعتزالية الخصم الفكري الأول للأشعرية , وأنا أتفق مع ما ذهب إليه الدكتور ”حمودة السعفي” من أن منهجية البيضاوي تميزت بانتقائية توفيقية على مستويين :ــ
الأول :ــ مستوى خاص مذهبي يتعلق بمحاولته في الجمع بين آراء شيخ الأشعرية أبي الحسن وآراء بعض المتأخرين من الأشاعره وخاصة الفخر الرازي .
ثانيا :ــ مستوى عام إسلامي تمثل في اقتراب البيضاوي من المعتزلة , شأنه شأن الأشاعرة المتأخرين وخاصة الفخر الرازي .
ـ هذا بالإضافة إلى أن الدراسة أوضحت أن ”البيضاوي” له مذهبه الخاص وأراؤه الخاصة به : فقد كان يسير مع الدليل الأقوى سواء كان الرأى الذي دل عليه الدليل الأقوى رأي المتكلمين , أو رأي الفلاسفة , وسواء وافق رأي الشيخ الأشعري , أو خالفه .
ـ لقد أبرزت الدراسة أن الإمام ” البيضاوي ” لا يعتنق جميع أراء المتكلمين ,ويدافع عنها دائما , وإنما يخالفهم أحيانا ويبطل رأيهم .كما هو الحال في مسألة الوجود والماهية .
ـ كما أننا وجدنا ” البيضاوي ” يلتجئ أحياناً إلى منهج التفويض وهو التسليم ببعض الأسرار الإلهية التي تعجز عن إدراكها العقول.