Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدامات الإنترنت ودورها في تشكيل هوية الجالية العربية بالدانمارك :
المؤلف
محمد، خلـود محمد رشاد.
هيئة الاعداد
باحث / خلـود محمد رشاد محمد
مشرف / اعتماد محمد علام
مشرف / إيناس محمد أبو يوسف
مناقش / هشام عطية عبد المقصود
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
307ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
18/12/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

الملخص باللغة العربية
مشكلة الدراسة:
تتبلور مشكلة الدراسة في معرفة دور الإنترنت في تشكيل هُوية الجالية العربية بالدنمارك كونه وسيلة تربطهم بموطنهم الأصلي.
أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
يمكن تحديد الهدف العام للدراسة في الكشف عن طبيعة العلاقة بين استخدامات الجالية العربية بالدنمارك للإنترنت، وتشكيل هويتهم العربية، وانبثق عن هذا الهدف العام عدة أهداف فرعية:
أ- الهدف الأول: التعرف على كيفية استخدام الجالية العربية بالدنمارك لشبكة الإنترنت والإشباعات المتحققة من استخدامها بوصفها وسيلة تأكيد لهويتهم العربية ووسيلة لربطهم بوطنهم الأصلي.
ب- الهدف الثاني: رصد مظاهر التحلي برموز وعناصر الثقافة العربية الذي تمارسه الجالية العربية في الدنمارك.
ج-الهدف الثالث: تأثير العوامل الديموغرافية والاجتماعية (اللغة ـ المهنة ـ الجنسية ـ الديانة ـ مدة الإقامة ـ السفر إلى الموطن الأصلي) على الهوية العربية وفقًا لمتغيريْ النوع والسن.
الإطار النظري للدراسة
انطلقت الدراسة من إطار نظري زاوج بين مدخل الاستخدامات والإشباعات وبعض قضايا نظرية الهوية الاجتماعية.
منهجية الدراسة:
تنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية، واعتمدت على الأسلوب المسحي لجمع البيانات الاجتماعية وتحليلها من خلال أدوات بحثية كمية (صحيفة الاستبانة الإلكترونية – مقياس الهوية العربية) وأدوات كيفية (دليل المقابلة، الملاحظة، الإخباريون)، وقد تم اختيار دولة الدنمارك مجتمعًا للدراسة، وتم اختيار عينة عمدية قوامها (150) مبحوثًا من مستخدمي الإنترنت من الجالية العربية المقيمة بالدنمارك، كما تم اختيار (10) حالات من العرب المقيمين هناك لإجراء مقابلة متعمقة معهم.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج جاءت على النحو التالي:
أولاً: استخدامات العرب للإنترنت والإشباعات المتحققة منها.
(1) كشفت نتائج الدراسة أن معظم أفراد العينة من العرب في الدنمارك يستخدمون الإنترنت يوميًّا بنسبة 95%، وارتفعت نسبة الإناث بنسبة 98% عن الذكور بنسبة 87%؛ حيث تبين وجود علاقة بين النوع ومعدل أيام الاستخدام ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0,05، وهناك علاقة بين معدل أيام الاستخدام والسن حيث ارتفع الاستخدام عند الفئة العمرية 20-30.
(2) يستخدم أغلبية أفراد العينة من العرب في الدنمارك عند تعاملهم مع الإنترنت اللغة العربية بنسبة 89 % يليها اللغة الدنماركية بنسبة 60%، ثم اللغة الإنجليزية، ثم أخيرًا الألمانية.
(3) احتل برنامج الواتس آب المركز الأول بنسبة 86.7 % من حيث استخدام العرب في الدنمارك عبر الإنترنت في الاتصال بموطنهم الأصلي، يليه برنامج الفايبر بنسبة 52 %، ثم الفيس بوك ماسينجر بنسبة 46.7 %، ثم استخدام موقع الفيس بوك بنسبة 31 %، ويرجع ذلك لأن هذه البرامج من تطبيقات التواصل عبر الهواتف، وتتميز بتقنياتها العالية من حيث جودة الصوت والصورة.
(4) ساعد استخدام الإنترنت معظم أفراد الجالية العربية بالدنمارك في التواصل مع أهلهم المقيمين في موطنهم الأصلي بنسبة 94.7 %.
(5) يتابع أغلبية أفراد العرب المهاجرين عينة الدراسة قضايا بلدهم على الإنترنت بنسبة 89 %، وتبين وجود علاقة دالة أحصائيًّا وفقًا للنوع عند مستوى 0.01، وارتفعت النسبة عند الذكور حيث يتابعها جميع أفراد العينة من الذكور.
(6) جاء من أهم القضايا التي يتابعها العرب على الإنترنت الأزمة السورية، وأغلب متابعتها جاءت من الفئتين 20- 30 و30-40 التي تقيم بالدنمارك منذ عام إلى خمسة أعوام أي منذ بداية أحداث سوريا تقريبًا، وهذا يعكس حرص المهاجرين السوريين على متابعة قضايا بلدهم على الإنترنت؛ بينما قل الاهتمام بمتابعة المشكلات والأزمات الاقتصادية التي تواجه بعض الدول العربية.
(7) يشعر بعض أفراد العينة من العرب في الدنمارك بالحنين عند التواصل مع الأهل في الموطن الأصلي عبر الإنترنت، وجاء بأعلى نسبة لصالح الإناث والفئة العمرية من 20-30، يلي ذلك الشعور بالألفة، ثم عدم العزلة، ثم الانتماء الذي جاء بأعلى نسبة لصالح الفئة العمرية 40 سنة فأكثر.
ثانيًا: دلالات التمسك بالهوية العربية عند العرب المقيمين بالدنمارك.
(1) أكدت نتائج الدراسة وجود فروق دالة أحصائيًّا في مقياس الهوية العربية وأبعاده وفقًا للنوع؛ حيث تبين وجود فروق في بعديْ اللغة والانتماء لصالح الإناث عن الذكور بينما لا يوجد فروق دالة إحصائيًّا في الأبعاد الأخرى للمقياس (الدين، التراث والثقافة، الحدود الجغرافية للوطن)، بينما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية للمقياس الكلي للهوية بأبعاده لصالح الإناث بمتوسط بلغ 183.2.
(2) معظم أفراد العينة من العرب في الدنمارك لا يرون دورًا مهمًّا للسفارات العربية في الدنمارك بنسبة 90.7%، ووفقًا لفئات السن فقد جاء ت الفئة 30-40 بأعلى نسبة عن باقي الفئات العمرية الأخرى من حيث إنها لا ترى دورًا مهمًّا للسفارات، أما من يرون دورًا مهمًّا فجاءت معظمها من الفئة 40 سنة فأكثر.
(3) كشفت إجابات المبحوثين حول كيفية المحافظة على هويتهم العربية من خلال؛ أولًا التمسك بالدين الإسلامي، ثم الحفاظ على اللغة العربية واستخدامها، وأيضًا من خلال الحفاظ على العادات والتقاليد المكتسبة من الموطن الأصلي، ومن خلال الاعتزاز بعروبتهم وحسن معاملة الآخر.
(4) اتفق معظم حالات الدراسة أن من عوامل الجذب في الدنمارك احترام القوانين والنظام وجودة التعليم، واحترام الوقت والمواعيد، والهدوء والسلام الروحي والطمأنينة، والعدل واحترام حقوق الإنسان والحرية، بينما كان من عوامل الطرد أو من سلبيات المجتمع الدنماركي عدم وجود الترابط الأسري وعدم وجود الدفء العائلي ولا الحياة الاجتماعية إلى جانب العنصرية التي يمارسها بعض الدنماركيين ضد العرب في الدنمارك، وشعور بعض العرب بالهوية المشتتة بين انتمائه للمجتمع العربي أو المجتمع الدنماركي.
(5) اتضح من خلال دلالات التمسك بالهوية العربية عند المهاجر العربي المقيم بالدنمارك وجود عدة مستويات، حيث جاء أولًا على مستوى الفرد من خلال الالتزام بالزي الإسلامي والعبادات وخاصة في الأعياد، وثانيًا على مستوى الأسرة من خلال التنشئة على الثقافة العربية، والتمسك بروح وكيان الأسرة العربية، والحرص على التجمع الأسري بين الأسر العربية في المناسبات والعطل الأسبوعية، وجاء ثالثًا على مستوى المجتمع المحلي من خلال عقد لقاءات عربية دورية بين الأسر وندوات لدعم الهوية العربية، حيث يتم عقد ندوات خاصة باللغة العربية وأهميتها وكيفية المحافظة عليها، ومساعدة العرب المهاجرين الجدد للدنمارك من خلال ما تقدمه الدولة من برامج لكيفية دمجهم في المجتمع الدنماركي، والحرص على تقديم ما يحترم الشخصية العربية ويحافظ عليها مع غير العرب، والالتزام بالشعائر والثقافة العربية في المناسبات.
ثالثًا- تأثير العوامل الديموغرافية والاجتماعية على الهوية العربية وفقًا لمتغيريْ النوع والسن:
(1) تشير النتائج إلى أن أغلبية أفراد العينة من العرب في الدنمارك على اختلاف أعمارهم من الأناث بنسبة 74 %، أكثرهم من الفئة 20 - 30 بنسبة 82 %، بينما جاء باقي أفراد العينة من الذكور بنسبة 26 %، وأكثرهم من الفئة 40 سنة فأكثر بنسبة 36 %.
(2) أكدت النتائج أن مدة إقامة العربي بالدنمارك جاءت معظمها من 1-5 أعوام، وكانت أعلى نسبة لفئة 20- 30 يليها فئة 30-40، ثم مدة إقامتهم لمدة 20 عامًا، وأغلبها لصالح الفئة 40 سنة فأكثر، وتبين وجود علاقة دالة إحصائيًّا وفقًا للسن ومدة الإقامة بالدنمارك.
(3) أبرزت نتائج الدراسة أن معظم أفراد الجالية العربية من المسلمين بنسبة 96.7% وتوجد علاقة دالة إحصائيًّا بين النوع والديانة عند مستوى 0.05 لصالح الإناث، بينما من يعتنقون الديانة المسيحية بنسبة 3.4%؛ حيث تبين وجود دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 لصالح الذكور.
(4) أكد أكثر من نصف العينة من العرب في الدنمارك أنهم حصلوا على المؤهل الدراسي من الموطن الأصلي بنسبة 59 % وارتفعت النسبة عند الإناث، بينما حصل على المؤهل من الدنمارك جاء بنسبة 39 % وارتفعت النسبة عند الذكور، وحصل عليها من أماكن أخرى بنسبة 1.3 %.
(5) تؤكد عينة الدراسة أن الحي المقيم به الجالية العربية بالدنمارك يوجد به عرب بنسبة 79 %، بينما أجاب بلا ما نسبته 14 %، ولا أعرف ما نسبته 6.7 %.
(6) أبرزت الدراسة أن نصف العينة تحمل الجنسية السورية، وكانت أغلبها من الفئة 20-30 ومعظمهم من الإناث، ثم يليها الجنسية الفلسطينية بنسبة 36.7 %، وأغلبها من الفئة 40 سنة فأكثر معظمهم من الذكور، ثم جاء باقي العينة من جنسيات أخرى؛ مثل: لبناني وعراقي ومصري.
(7) كشفت النتائج أن العرب لديهم أقارب يعيشون في موطنهم الأصلي بنسبة 88.7 %، وتبين وجود علاقة دالة إحصائيًّا وفقًا للنوع وارتفعت النسبة عند الذكور، ووفقًا لفئات السن فقد جاءت جميع الفئات العمرية تمتلك أقارب في موطنها الأصلي؛ حيث لدى الفئة العمرية 20- 30 بأكملها أقارب في موطنهم الأصلي، ويوجد علاقة دالة إحصائيًّا بين فئات السن والأقارب في الموطن الأصلي.