الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
Abstract
لقد أثبتت الدراسات العديدة أن تناول الوجبات الغذائية بالقدر الكافى لتلبية أو تجاوز احتياجات الفرد قليلا يكون مهما للحفاظ على صحة الأفراد وقيامهم بأداء وظائفهم الطبيعية فى المعدلات الطبيعية وبطريقة متوازنة. ويتعرض هذا التوازن للإختلال من ثلاث نواحى: إنخفاض المأخوذ من الغذاء، وزيادة الاحتياجات الغذائية، وقلة الإستفادة من الغذاء ، وعندما يحدث هذا الاختلال فإنه يعقيه نقص فى وزن الأنسجة . ومع ذلك، فإن نقص المواد الغذائية ينتج سلسلة من التغيرات الأيضية خاصة فيما يتعلق بالتمثيل الغذائى للطاقة والبروتين والذى إذا استمر لفترات طويلة فإنه يعقبة حدوث العديد من التغييرات الجسمية (الأنثروبوميترية) بشكل واضح. كذلك فإن تلك التغيرات الوظيفية تتنبأ بتغيرات غير أنثروبومترية منها الانخفاض في قوة العضلات ووزن ومحيط الزراع ، وبالتالي فإن سوء التغذية وعواقبه الضارة يعتمدان على التغيرات فى المأخوذ الغذائى والتغيرات الوظيفية والتأثيرات الأنثروبومترية.
المراهقة تعنى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة لا تعد مرحلة نضوج تام، بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وأحداثها إلى النضوج. كما تعد المراهقة مجموعة من التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية والفيزيائية والكيميائية الحيوية والهرمونية والنفسية ، أما البلوغ فهو تغير جسدي يدل على أن الفرد أصبح قادرًا على النسل، بمعنى آخر البلوغ هو مرحلة فرعية ضمن مراحل المراهقة، وعادة يكون أولى العلامات الدالة على بداية فترة المراهقة. هناك من يعتبر أنهما مترادفان؛ فالبلوغ يعني المراهقة، وهناك من يعتبر أن البلوغ هو العلامة المتميزة كبداية مرحلة المراهقة، ومنهم من يعتبر أن المراهقة أعم وأشمل، فالبلوغ يختص بالنمو الجنسي أو النمو العضوي والجنسي، والمراهقة تشمل ما سوى ذلك.
والمراهقون بعيدون عن كونهم مجموعة متجانسة، من حيث النمو والنضج ونمط الحياة. حتى بالنسبة للمكان والعمر، هناك بعد كبير من التنوع يعتمد على العوامل الشخصية والبيئية. وقام علماء علم النفس بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة المراهقة بين مجتمع وآخرلتشمل:
مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً، وتتصف بتغيرات بيولوجية سريعة.
مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً، وهنا تكتمل التغيرات البيولوجية.
مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21 عاماً، وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
كما أثبتت الدراسات أن هناك تباين ملحوظ بين الجنسين والأفراد في توقيت المراهقة، وشدة التغيرات في هذه الفترة بداية من ظهور النضج الجنسي وتباطؤ النمو كما تميل الفتيات إلى النمو بسرعة أكبر بين الأعوام 12-14 سنة والفتيان تشهد هذه الفترة من النمو بين الأعوام 14-16 عاما، كما أن هناك العديد من الاختلافات الفردية فى أشكال النمو بين المراهقين فى كلا الجنسين. أما من ناحية المعلومات المتعلقة بالتغذية فى مرحلة المراهقة فإنها ما زالت غير كافية، ولكن المتاح منها فقد أشار الى أن النقص الغذائي بين الفتيات المراهقات يؤثر سلبا على الحالة التغذوية ، وإذا لم يتم تصحيح الحالة التغذوية السيئة على وجه السرعة قبل أن تدخل فى مرحلة الحمل فإنه يؤثر سلبا على النتيجة الإنجابية. وبشكل عام، من المهم معرفة الكثير عن تقييم الحالة التغذوية للمراهقين فى مختلف دول العالم وما يترتب عليها من آثار إيجابية بالغةفى حياة الكويتيين، حيث سيعمل في المستقبل الناس في جميع المجالات. وعلى وجه الخصوص، يجب أن يكون لدى المراهقين في المدارس الثانوية كما في محافظة الجهراء اهتمام كبير، بعيدا عن العاصمة. مثل ما أوصت به العديد من السلطات يجب أن تكون المعلومات المتاحة حول المبادئ التوجيهية للمراهقين الأصحاء.
الهدف من الدراسة
تهدف الدراسة الحالية الى تقييم الحالة الغذائية لطالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الجهراء بدولة الكويت. وقد تم إختيار تلك المنظقة للدراسة لبعدها عن العاصمة ولتكون هناك معلومات متاحة أمام المسؤولين ومتخذى القرارعن الحالة الغذائية للمراهقات ومدى إنعكاس ذلك على الحالة الصحية لتلك الفئة المجتمعية الهامة.
عينة وبروتوكول الدراسة
بلغ مجموع عينة الدراسة 120 طالبة تم اختيارهن عشوائيا من المدارس الثانوية بمحافظة الجهراء بدولة الكويت، تتراوح أعمارهن بين 15 - 18 عاما وتم تنفيذ بروتوكول الدراسة وفقا للمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في إعلان هلسنكي وتمت الموافقة على جميع الإجراءات التي تنطوي على المرضى والمقدمة ما من قبل اللجنة الأخلاقية من جامعة بنها. تم الحصول على الموافقة المستنيرة اللفظية من جميع المشاركين. وأجريت الدراسة الاستقصائية من تشرين الثاني / نوفمبر 2016 إلى نيسان / أبريل 2017، في المدارس الثانوية، محافظة الجهراء، الكويت. تم إستخدام البرامج الإحصائية لتحديد حجم العينة تسترشد اختبار القدرة من 80٪، ومستوى الثقة من 95٪، وخطأ 5٪. تم حساب حجم العينة ليصبح 120 طالبة تم إستخدام إستمارة إستبيان للمقابلة الميدانية لجمع البيانات التي تغطي النقاط التالية: عمر الطالبة وحجم الأسرة والحالة الاجتماعية والديموجرافية للطالبات وأسرهم والنتيجة الاجتماعية والاقتصادية التي تضمنت متغيرات اجتماعية بما في ذلك تعليم الآباء و العمل والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والعادات الغذائية، المأخوذ اليومي من العناصر الغذائية المختلفة وأيضا تحليل عينات الدم.
النتائج
ويمكن تلخيص أهم النتائج التي تم الحصول عليها بالدراسة على النحو التالي:
أولا: تقييم الحالة التغذوية
معظم الفتيات (63.33٪) تنتمي إلى 50-60 كجم من حيث الوزن. وكانت جميع الطالبات من عينة الدراسة في 15-18 سنة من العمر (طلاب المدارس الثانوية). ومعظم الفتيات (66.67 ينتمين إلى مجموعة الطول 155-175 سم، وبلغت نسبة البنات الأقل من 155 سم 31.67٪، ونسبة مؤشر كتلة الجسم لدى الفتيات 16.67، 22.50، 49.17، 11.66 في مجموعات منخفضى الوزن ، الوزن الطبيعي، والوزن الذائد والمصابين بالسمنة على التوالي. لذلك سجلت النتائج وجود طالبات منخفضى الوزن وأخريات مصابين بالسمنة فى العينة التى شملتها الدراسة.
كان أعلى مستوى تعليمي للأب فى العينة التى شملتها الدراسة هو المجموعات الثانوية والمتوسطة (52.66٪). وكان أدنى مستوى تعليم للأب (الدراسات العليا). كونها 2.0٪. كما سجلت النتائج وجود نسبة عالية (21.78٪) من الأباء الذين ينتمون الى مجموعات التعليم (الأميين والذين يقرؤن ويكتبون).
كان أعلى مستوى تعليمي للأم فى العينة التى شملتها الدراسة هو المجموعات الثانوية والمتوسطة (55٪). وكان أدنى مستوى تعليمي للأم (الدراسات العليا)، بنسبة 0.83٪. كما سجلت النتائج وجود نسبة عالية (26.67٪). من الأمهات الذين ينتمون الى مجموعات التعليم (الأميين، يقرؤن ويكتبون).
أوضحت عينة الدراسة أن 10٪ فقط لديهم حجم الأسرة من أربعة أعضاء. كما تم رصد عدد كبير من أفراد الأسرة يتراوح بين 5 - 10 أفراد للفتيات ، بين أفراد العينة بنسبة 98.33%. وكان حجم الأسرة بالنسبة للفتيات البالغ عددهن 6 -10 أعضاء أعلى من عدد البنات (73.34 %) عن الأولاد (65.00 %). وعلاوة على ذلك، فإن حجم الأسرة المكون من 10 أفراد قد سجل للأولاد فقط.
أوضحت عينة الدراسة أن أغلب الأسر محل الدراسة تقع فى الطبقة الاجتماعية المتوسطة. كما أن ما يقرب من 12.5٪ من أفراد العينة كانوا من ذوي الدخل المنخفض فى الطبقة الاجتماعية.
التوزيع النسبي لعينة الدراسة طبقا للعادات الغذائية
بلغ عدد الفتيات اللآئى يتناولن وجبة واحدة 2 طالبة وبنسبة بلغت 1.67% . أيضا، ويمكن ملاحظة أن أغلبية الطالبات بالعينة تأكل 3 وجبات (عدد 73 طالبة بنسبة 60.83٪). وعلاوة على ذلك، كشفت البيانات أن عدد الطالبات التى تتناول أكثر من 3 وجبات (عدد 5 طالبات بنسبة 4.17%) من إجمالي العينة.
أما بالنسبة للوجبات التى لا تتناولهن الفتيات فهى وجبة الإفطار (عدد27 طالبة بنسبة 22.50٪). وهى عادة غير مرغوب فيها غذائيا، والتي قد تؤثر على صحة المراهقين والإنتاجية. أما الذين لا تتناولهن وجبة الغذاء (عدد17 طالبة بنسبة 14.17٪)، أما الذين لا تتناولهن وجبة العشاء (عدد 2 طالبة بنسبة 1.67٪).