الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر الاهتمام بالتعليم وموضوعاته المختلفة من أهم الموضوعات التي تشغل معظم الدول التي تبحث عن مكانة على مستوى العالم وذلك فأن التعليم هو أساس التقدم في مجالات الحياة المختلفة في المجتمعات. وتُعد البيئة المدرسية من أهم العوامل التي تؤثر في شخصية المتعلم والمعلم. وعليه يمكن عد البيئة المادية للمؤسسات التعليمية بما تشمله من مكونات عديدة جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية التعليمية، الأمر الذي يجعل مسألة تكييف البيئة المدرسية مع الحاجات التعليمية الجديدة والتوجهات التربوية الحديثة بما فيها تنويع الأنشطة وتطوير العلاقة بين المعلم والطالب والانفتاح على البيئة أمراً ضرورياً. تعد الإدارة المدرسية جزءاً من الإدارة التربوية التي تشتق أسسها ومبادئها من ميدان الإدارة العامة وتحتفظ بخصوصيتها في مجال التربية والتعليم. ويُّعد العنصر البشري عاملاً مهمًا وحيويًا في سير المؤسسات بفعالية وكفاءة ؛ إذ أن كفاءة وقدرة الأفراد العاملين في المنظمة من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق المنظمة لأهدافها. يعد الرضا الوظيفي أمرا مهما جدا في المؤسسات التعليمية حيث أن الرضا الوظيفي يؤثر على جودة المنتج و المخرج التعليمي و من هذا المنطلق جاءت فكرة الدراسة الحالية. مشكلة الدراسة تعتبر الموارد البشرية في أي منظمة من أهم الموارد التي تساهم في نجاح هذه المنظمة أو فشلها وبالتالي أصبح هناك اهتماما بالغا في هذا المورد من حيث تزويده بالمهارات والقدرات والمعرفة بما يؤهله ليعمل في بيئة التغيرات السريعة التي يشهدها العصر. وحتى يكتمل نجاح هذا المورد في عمله لا بد من توفير قيادة ناجحة تستطيع توجيهه إلى الأداء الأفضل وتوفير جميع متطلباته بحيث تستطيع هذه القيادة المحافظة عليه بدرجة من الرضا الوظيفي، وأشارت دراسة (الشويات، 2015: 63) في الإدارة التربوية إلى أنَّ استخدام مديرات المدارس للأنماط الإدارية الإيجابية يساعد في زيادة شعور المعلمين بالأمن الوظيفي، وأشارت دارسة غوربنيانوآخرون (Ghorbanianet al., 2012) إلى وجود علاقة هامة بين نمط القيادة عند المدراء والرضا الوظيفي، كما ولاحظ الباحث من خلال عمله في وزارة التربية والتعليم قسم التعليم الخاص أن المعلمين في المدارس الخاصة يشكون من كثير من منغصات العمل، وخاصة حينما لا يجدون ما يحقق رغباتهم وطموحهم، كذلك عندما لا يجد هؤلاء المعلمين في بيئة العمل ما يدفعهم. |