الفهرس 
الإطارالعام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 285 |  |  |
| | | from | 285 | | |
المستخلص
تعد تحديات العصر الراهن، وتطور النظم الثقافية والإدارية؛ هما السببان الأساسيان اللذان كشفا عما تعانيه مؤسساتنا الإدارية والتربوية من روتين، وقصور إداري. الأمر الذي فرض على جميع القيادات الإدارية ضرورة تطبيق مفهوم الإبداع، والذى يُعرَّف بأنه نوع من التفكير الإنتاجى؛ ينتج فيه الفرد حلولاً مبتكرة ومبدعة للمشكلة الواحدة. لذا يظهر الإبداع كمطلب أساسي لأنه الغاية العليا للظاهرة الإدارية. حيث ترجع أهمية الحاجه إلى القيادة الإبداعية فى المنظمات التربوية إلى قدرتها على توفير قيادات مبدعة فى مختلف المجالات. خاصةً الذين يشغلون مناصب إدارية بالمجال التربوي.
وتعد التربية الخاصة جزء لا يتجزء من تلك المنظمات التربوية التي تحظى بإهتمام المجتمعات الدولية فى الفترة الأخيرة.إلا أنها تعاني من كثير من المشاكل، يرجع سبب العديد منها الى نقص القيادات الإدارية المبدعة المُؤهلة لمواجهة تلك المشكلات. ومن أهم أسباب القصور الإدارى لدى تلك القيادات الإدارية ، عدم وجود مفهوم لمعنى الثقافة الإدارية للأعمال الإدارية التى يقومون بها، لتطوير آدائهم بالعمل الإدارى, وهو ما يوفره مدخل القيادة الإبداعية.
حيث يساعد مدخل القيادة الإبداعية فى تحديد مفهوم الثقافة الإدارية للعمل والتى إن إمتلكها العاملين بمجال التربية الخاصة؛ لساعدتهم فى تطوير آداء مؤسسات التربية الخاصة. وتعتبر ثقافة الجودة إحدى صور الثقافة الإدارية. إلا أن قلة اهتمام التربويون بتطبيق تلك الثقافة داخل مؤسسات التربية الخاصة؛ جعل قياداتها خاصة مديريها يؤدون وظائفهم بشكل روتيني، غير مدركين لكيفية التجديد والإبداع فى آدائهم الوظيفى. وبالتالى في التربية الخاصة يجب اختيار مديريهم على أساس قدرتهم على تنمية قيادتهم الإبداعية للتربية الخاصة من خلال تطبيق مفهوم ثقافة الجودة.
مشكلة البحث:
هناك مشكلات عديدة تواجه مؤسسات التربية الخاصة من أهمها : القصور فى رعاية هؤلاء الطلاب، وقلة الخدمات التعليمية المقدمة لهم . وبناءً عليه حاولت وزارة التربية والتعليم تأهيل القيادات الإدارية فى مؤسسات التربية الخاصة؛ لتلبيةً احتياجات طلابها من خلال إعداد بعض دورات تدريبية لهم لرفع كفاءتهم فى إدارة مؤسسات التربية الخاصة. إلا أن جهودها المبذولة لم تعالج مشاكل التربية الخاصة، لضعف ادراك القيادات الإدارية بالتربية الخاصة لمعنى ثقافة العمل الإدارى وكيفية تطويره .ولكي يتم تطوير آداء مديري مؤسسات التربية الخاصة حتى يصلوا إلى درجة الإبتكار والإبداع؛ يحتاجون إلى: تنمية مفهوم ثقافتهم الإدارية؛ والتي من أهم صورها ثقافة الجودة، والتي تُسْهم فى استخدام أساليب إدارية مبدعة قادرة على تلبية احتياجات طلاب مؤسسات التربية الخاصة.
لذلك يحتاج مديري مؤسسات التربية الخاصة إلى التوعية بأهمية العمل الإدارى بهذه المؤسسات، وتشجيع التفكير الإبداعي لديهم فى آدائهم لأدوارهم , ومن ثم تنمية مفهوم القيادة الإبداعية لديهم. ومن هنا جاءت أهمية الدراسة حول توضيح مفهوم العمل الإداري وثقافته لمديري التربية الخاصة وما هى أساليب تنميته ليصل لمستوى الإبداع والإبتكار؟ وبذلك يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤل الآتي :
كيف يمكن تنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء مفهوم ثقافة الجودة ؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما مفهوم القيادة الإبداعية؟ وما طبيعتها وشروط تطبيقها ؟ وما أهمية تطبيقها داخل مؤسسات التربية الخاصة؟
2- ما الإطار المفاهيمي لثقافة الجودة؟ وكيف يمكن الاستفادة منها فى تنمية القيادة الإبداعية لمديري التربية الخاصة؟
3- ما واقع الجهود المبذولة لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء ثقافة الجودة في مصر؟
4- ما التصور المقترح لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديرى التربية الخاصة فى ضوء مفهوم ثقافة الجودة ؟
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى الآتي:
1- التعرف على مفهوم القيادة الإبداعية، وطبيعتها وشروط تطبيقها بمؤسسات التربية الخاصة .
2- التعرف على الإطار المفاهيمي لثقافة الجودة . وكيف يمكن الاستفادة منها فى تنمية القيادة الإبداعية لمديري التربية الخاصة ؟
3- إلقاء الضوء على واقع الجهود المبذولة؛ لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء ثقافة الجودة في مصر.
4- التوصل إلى التصور المقترح؛ لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء مفهوم ثقافة الجودة .
أهمية البحث:
ترجع أهمية البحث إلى الآتي:
1- يهتم بترسيخ مفهوم هام فى مجال الإدارة التعليمية، وهو مفهوم ثقافة الجودة الشاملة، وكيف يمكن استخدامه؛ لتنمية القيادة الإبداعية لمديري مؤسسات التربية الخاصة.
2- يسهم فى تحديد أساليب جديد مبتكرة ومبدعة فى الآداء الإداري داخل التربية الخاصة.
3- يكشف عن واقع الآداء الإداري بالتربية الخاصة، ومدى احتياج مؤسسات التربية الخاصة فى تفعيل دور ثقافة الجودة فى إعطاء هؤلاء المديرين الفرصة للتجديد فى آدائهم الوظيفي .
4- يسعى إلى تقديم تصور مقترح؛ لتنمية القيادة الإبداعية لدى جميع مديري التربية الخاصة، وذلك باستخدام أساليب وتقنيات الحل الإبداعي؛ لإدارة كافة الوظائف الإدارية بالتربية الخاصة، ومحاولة تفعيل مفهوم ثقافة الجودة.
منهج البحث :
يقتضي هذا البحث استخدام المنهج الوصفي؛ وذلك لملاءمته لطبيعة الدراسة. كما أن هذا المنهج يستخدم فى وصف ما هو كائن وتفسيره؛ كما يهتم أيضاً بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع؛ وذلك لوصف ماهية ثقافة الجودة ودورها فى تنمية مستويات القيادة الإبداعية لدى جميع مديري التربية الخاصة؛ حتى تستطيع مواكبة التغيرات والأفكار الجديدة لدى المهتمين بشؤون تطوير الناتج التربوى العائد من التربية الخاصة على جميع فئات طلابها الموجودين بها.
حدود البحث:
من البحث سيتم دراسة كل من الحدود البشرية، والحدود المكانية، والحدود الموضوعية، وذلك كالآتى:
1- الحدود الموضوعية : ويقتصر البحث على مفهوم ثقافة الجودة، وكيف يمكن استخدامها؛ لتنمية القيادة الإبداعية لمديري التربية الخاصة.
2- الحدود المكــانية : سوف يشمل البحث بعض المدارس التابعة للتربية الخاصة، بالإضافة إلى الإدارة التعليمية للتربية الخاصة ببنى سويف، والقاهرة.
3- الحدود البشرية: ويشمل جميع مديري التربية الخاصة، بداية من مديري مدارس التربية الخاصة وحتى المدير العام لإدارة التربية الخاصة بمصر .
خطوات السير فى البحث :
يسير البحث وفق الخطوات التالية::
الخطوة الأولى: الإطار العام للدراسة ويتضمن: مقدمة البحث، ومشكلتها، وأهدافها، وأهميتها، والدراسات السابقة، والمنهج المستخدم، وحدود البحث، وخطوات السير فيه.
الخطوة الثانية: عرض نظري؛ لمفهوم القيادة الإبداعية ومجالاتها وأهمية تطبيقه داخل مؤسسات التربية الخاصة.
الخطوة الثالثة: تحليل نظري , للإطار المفاهيمي لثقافة الجودة ,ومدى الاستفادة منها فى تنمية القيادة الإبداعية لمديري التربية الخاصة .
الخطوة الرابعة : الدراسة الميدانية، وتتضمن التعرف على الواقع الفعلي، لواقع الجهود المبذولة؛ لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء ثقافة الجودة في مصر .
الخطوة الخامسة: التصور المقترح، ويتضمن: التصور المقترح ؛ لتنمية القيادة الإبداعية لدى مديري التربية الخاصة فى ضوء مفهوم ثقافة الجودة.
النتائج والتوصيات:
انتهت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتنمية القيادة الابداعية لدى مديرى التربية الخاصة فى ضوء مفهوم ثقافة الجودة ؛ وتوصلت إلى النتائج التالية:
• إلقاء الضوء على المشكلات التي تواجه التربية الخاصة، ومحاولة وضع تنظيم مقترح لإدارة التربية الخاصة بمصر على المستوى المركزي والإقليمي، والمحلي فى ضوء الخبرات العالمية .
• تحديد متطلبات نشر وتفعيل ثقافة الجودة الشاملة بين قيادات التعليم الأساسي بمفهوم إدارة الجودة الشاملة، وثقافتها، وجدواها، وكيفية تحويل ذلك إلى واقع عملي ملموس.
• ضرورة وضع معايير وأسس دقيقة لاختيار مديري التربية الخاصة تعتمد على الكفاءة ، والمهارة، والإلمام بعلوم العصر مثل علوم الحاسب الآلي وفنون الإدارة الحديثة.
• التعرف على مفهوم الثقافة الإدارية من حيث معناها والخصائص المميزة لها، والعوامل المؤثرة فيها وعلاقتها بالآداء الإداري ومدى تأثيرها فيه .وأهمية ثقافة الجودة الشاملة, لتحقيق الجودة الشاملة في المؤسسات بصفة عامة. ومعرفة مستوى ثقافة الجودة الشاملة في مؤسسات التربية الخاصة .
• تقديم أهم المقترحات التي تسهم فى تخفيف ضغوط العمل الإدارى لدى مديري التربية الخاصة؛ لتسهم فى تحسين جودة آدائهم فى العمل.
ويقوم تنفيذه على عدداً من الأسس، والمتطلبات، ويتم من خلال المراحل التالية:
1- المرحلة الأولى: التهيئة والاستعداد: وتتعلق بالقيام بالتبصير بمفهوم وفلسفة وواهداف ثقافة الجودة حتى تكون واضحة للجميع , والاهتمام بكل القيادات داخل التربية الخاصة بداية من ( معلم اول ...الخ).
2- المرحلة الثانية: التنفيذ: وتقوم على تقويم الثقافة الموجودة بالتربية الخاصة اعتمادا على اساليب ومقاييس ثابتة. مما يعنى ضرورة وعى مديرى التربية الخاصة بسلبيات الثقافة الموجودة من اجل تحقيق الاصلاح المطلوب.
3- المرحلة الثالثة: المتابعة، والتقويم: ومن أهمها ,التقييم الذاتي ويهدف إلى معرفة مدى كفاءة العاملين بمؤسسات التربية الخاصة والحصول على التغذية الراجعة ومعرفة اوجه القصور والتغلب على الصعوبات المتوقعة .
بحوث ودراسات مقترحة:
بناء على نتائج الدراسة وتوصياتها، يقترح الآتي كموضوعات مقترحة:
1) تنمية القيادة الاستراتيجية لتحقيق الجودة الشاملة بالتربية الخاصة.
2) تنمية اساليب القيادة داخل مؤسسات التربية الخاصة .
3) تصور لاهم الصفات القيادية لمديرى التربية الخاصة .
4) تصو مقترح لتفيل دور القيادات التربوية بالتربية الخاصة فى ضوء خبرات بعض الدول.