Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرأة في العصر السلجوقي ودورها السياسي والحضاري (447 - 590هـ /1055-1194م) /
المؤلف
الزيني، إيناس محمد جمال علي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيناس محمد جمال علي أحمد الزيني
مشرف / نعمة علي مرسي
مناقش / أسامة محمد فهمي صديق
مناقش / صلاح سليم طايع
الموضوع
المرأة فى التاريخ. المرأة فى السياسة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
303 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

ومن أجل الوقوف تفصيلاً على أهم إسهامات المرأة في مختلف مناحي الحياة في مرحلة دقيقة من مراحل التاريخ الإسلامي، حفلت بكثير من الصراعات والفتن الداخلية، وبيان مدى مشاركتها في هذه الفتن بنصيب وافر، والتعرف على الأدوار المهمة والحاسمة التي لعبتها؛ وبيان أثرها في اتخاذ كثير من القرارات المصيرية للدولة؛ جاءت هذه الرسالة في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة وثبت للمصادر والمراجع بالإضافة إلى عدد من الملاحق المرفقة.
المقدمة: وقد اشتملت على بيان أهمية موضوع الرسالة، والدراسات السابقة وتقييمها تقييمًا موضوعيًا، وعرض مخطط البحث، ومصادره وفروضه ومنهجه.
التمهيد، وفيه قامت الباحثة بتناول مبحثين تكشف من خلالهما عن:
1- أهمية دور المرأة في المجتمع الإسلامي بصفة عامة، مع التركيز على عرض بعض النماذج المتميزة للنساء في هذا المجتمع.
2- النشأة التاريخية لدولة السلاجقة، وربطه بدور المرأة على مسرح الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية.
وخلصت الباحثة من هذا التمهيد بالنتائج التالية:
1- أن الإسلام حفظ للمرأة مكانتها بوصفها نصف المجتمع، وهناك كثير من الأدلة والبراهين القرآنية التي تحض على ذلك.
2- أن المرأة لعبت أدوارًا مهمة منذ أقدم العصور.
3- تميز السلاجقة بميلهم الشديد للإسلام، والذود عنه.
4- تمثل حلم السلاجقة في تكوين إمبراطورية مترامية الأطراف تستعيد الخلافة الإسلامية الأولى.
الفصل الأول: واختص بمعالجة موضوع (المرأة والحياة السياسية في العصر السلجوقي) وتوزع على ثلاثة مباحث، مثّل كل مبحث منها محورًا مستقلاً، المحور الأول: نساء لهن دور في تحسين العلاقات الخارجية للسلاجقة، وتناولت الباحثة فيه جهود كل من (أرسلان خاتون وتحسين الصلة مع الخلافة العباسية، وزواجها بعد ذلك بابن كاكويه الديلمي- سفري خاتون ودورها في دعم العلاقة مع العباسيين- ابنة السلطان ملكشاه الأول وزواجها من الخليفة المقتدي بأمر الله العباسي- تركان خاتون ودورها في توطيد نفوذ السلاجقة بما وراء النهر)، أما المبحث الثاني فكان (نساء لهن دور في صنع القرار في البيت السلجوقي) وتعرضت فيه الباحثة لإسهامات كل من (ترنجان زوجة طغرل بك أرملة أخيه جفري، ودورها في اختيار وليّ العهد السلجوقي- تركان خاتون ودورها السياسي في الصراع على العرش السلجوقي- زبيدة خاتون ونشاطها السياسي- خاتون السفرية- كوهر خاتون- الخاتون زبيدة بنت بركيارق- الخاتون زمردة صفوة الملك- الخاتون زوجة البهلوان ونشاطها السياسي- الخاتون ابنة السلطان طغرل بن محمد بن ملكشاه وزوجة يونس خان)، أما المبحث الثالث فقد تناولت فيه الباحثة (نساء حكمن في العصر السلجوقي) وتوزع على قسمين: نساء مارسن الحكم بشكل مباشر وهن: (تامار ملكة الكرج- روسودان ملكة الأبخاز- آمنة خاتون حاكمة قلعة نادر)، و(نساء مارسن الحكم بشكل غير مباشر) ومثاله (زوجة أوزبك بن البهلوان) و(تركان خاتون أم خوارزم شاه محمد) و(ضيفة خاتون بنت الملك العادل).
وخلصت الباحثة من هذا الفصل إلى عدد من النتائج منها:
1- كان للمرأة دور كبير في الحياة السياسية فقد كانت سفيرة لدولتها، في تحسين العلاقات الداخلية والخارجية.
2- تمتعت المرأة السلجوقية بمقدرتها على خوض المعارك والحروب والنزول إلى ساحة القتال بنفسها أحيانًا؛ للوصول إلى الحكم أو تولية أبنائها، مثلما فعلت تركان خاتون وزبيدة خاتون زوجتا ملكشاه.
3- ثبوت مقدرة المرأة السلجوقية على حسن ممارسة الحكم حتى ولو كان ذلك بشكل غير مباشر؛ فهي صاحبة قرار وسلطة وسيادة، تقود وترشد وتخطط؛ من أجل الوصول إلى الهدف الذي تضعه نصب أعينها.
وعالج الفصل الثاني (المرأة والحياة الاقتصادية في العصر السلجوقي) من خلال سبعة مباحث، أكدت الباحثة في أولها أن رغبة امتلاك المرأة السلجوقية للمال كان واضحًا؛ والمال كما هو معروف قوام العملية الاقتصادية، وأوضحت بعض مظاهر امتلاك المرأة السلجوقية للإقطاعات والقرى، مثل تركان خاتون وشاهان مولاة المستنصر بالله وغيرهن، وما يدلّ على سعة إنفاق المرأة للمال ما أنفقته أم الخليفة المستعصم على الحج. وبيّن المبحث الثاني أن سعة الامتلاك هذه للنساء السلاجقة قد أدت إلى ظهور ما يسمى بـ (الديوان الخاتوني) لمساعدة الخواتين في إدارة أعمالهن الإدارية والاقتصادية والمالية، ومن أمثلته ( ديوان كوهر خاتون). كما أدى الأمر نفسه أيضًا إلى ظهور وظيفة (الطغرائي) في إطار الوظائف التي استعانت بها الخواتين لقضاء حوائجهن وتسيير أعمالهنّ. أما المبحث الثالث فقد أوضحت فيه الباحثة أن امتلاك النساء السلجوقيات للذهب والجواهر وتزايد إقبالهن عليه؛ دفع إلى تزايد النشاط الاقتصادي المختص بالبيع والشراء للمعادن النفيسة. وكشف المبحث الرابع عن أبرز ما زاولته المرأة السلجوقية من مهن وحرف (الحياكة والخياطة/ الغزالة) – الغاسلة- النائحة- القابلة- الحاضنة أو المرضعة- الدلاّلة- العطارة- الخبازة- الطباخة- سقي الماء- الخمارة- الماشطة- المنجمة- وظيفة عشماوي- وظيفة الحجابة- ضرب اللبن أو صناعة الطوب- التجارة- انخراط المرأة مع العيارين واللصوص- الطرارة والسرقة بالإكراه). وبين المبحث الخامس أهم أعمال البناء التي قامت بتشييدها المرأة السلجوقية مثل (إنشاء المساجد- بناء قناطر وجسور على نهر دجلة وإنشاء المتنزهات- إنشاء المارستانات (مع ذكر لأشهر هذه المارستانات). واختص المبحث السادس بتتبع دور المرأة في الصناعة مثل (مصانع صناعة النسيج والأنسجة القطنية الناعمة- نسيج القزّ- الأقمشة الرجالية والنسائية). أما المبحث السابع والأخير فقد تناولت فيه الباحثة مشاركة المرأة السلجوقية في أعمال الزراعة في الحقول إلى جانب زوجها؛ لإضافة المزيد إلى موارد العائلة.
وخلصت الباحثة من هذا الفصل إلى عدد من النتائج منها:
1- كان للمرأة كيان اقتصادي ومالي خاص بها، ومستخدمون وموظفون يقومون بإدارة شئونها المالية والإدارية مثل الطغرائيين والمحتسبين.
2- زاولت نساء العوامّ في العصر السلجوقي كثيرًا من المهن والحرف التي تعود بالكسب الماديّ عليها، مثل الخبازة والطباخة والماشطة....إلخ.
3- استغلت المرأة الأرستقراطية في العصر السلجوقي مواردها المالية في الإنفاق على بعض منشآت الدولة مثل المارستانات (المستشفيات) وبناء الجسور وتعبيد الطرق والإنفاق على الجند.
4- امتدّ دور المرأة إلى الاهتمام بالزراعة والصناعة والتجارة بما يعود بالنفع عليها وعلى مجتمعها.
أما الفصل الثالث فقد جاء بعنوان (المرأة والحياة الاجتماعية في العصر السلجوقي)، واشتمل على ستة مباحث الأول: المصاهرات (مصاهرات العباسيين من السلاجقة- مصاهرات السلاجقة الأمراء من الملوك المجاورين لهم- مصاهرات السلاجقة من العباسيين- العادات والتقاليد الخاصة بالمصاهرات)، والثاني: (مظاهر الحزن والمآتم) حيث تناولت فيه (العادات والتقاليد الخاصة بالحزن والوفاة- أشهر النساء اللواتي توفين زمن الدراسة (ثماني عشرة شخصية نسائية)- الأضرحة السلجوقية وأنماطها- أشهر الأضرحة السلجوقية (ضريح كومج خاتون في (قونيه)- ضريح ماما خاتون في (تركان)- ضريح زمرد خاتون في (بغداد)- مقبرة ست ملك في (ديوركي)- ضريح خوند خاتون في (قيصرية) ). والثالث: (الملابس والزينة) حيث عرضت الباحثة لملابس البدن الخاصة بالمرأة- الملابس الخارجية- لباس القدم (النعال والخفاف)- أنواع الحليّ التي أقبلت عليها المرأة في تلك الفترة (الأقراط- القلائد- الخواتم- العقود- الأساور والخلاخيل- أدوات الزينة- المكاحل- الأصباغ- الوشم وتصفيف الشعر- المرايا- الحمّامات- الشكل العام للحمّام وبنيته الداخلية (بيت أول وباب أول- بيت الحرارة- المغطس).والرابع: (العادات الخاصة بالطعام والشراب والولائم). والخامس: (الجواري) والوظائف التي شغلتها الجواري: (القهرمانة- المغنيات- الراقصات ( أشهر المغنيات والراقصات وأشهر القهرمانات)- الطباخات). والسادس: إسهامات النساء في مختلف الأعمال الخيرية والاجتماعية: (أشهر هؤلاء النساء وأهم أعمالهن الخيرية)، وقد تعرضت الرسالة لأبرز إسهامات عشر شخصيات نسائية في العصر السلجوقي.
وخلصت الباحثة من هذا الفصل إلى عدد من النتائج منها:
1- التعرف على العادات والتقاليد الخاصة بالزواج ومراسمه عند السلاجقة، وأشهر المصاهرات التي تمت خلال فترة الدراسة، ومدى انعكاس هذه المصاهرات على كثير من مجريات الأمور.
2- التعرف على مظاهر الحزن والمآتم ومدى حرص السلجوقيات على بناء الأضرحة الخاصة بهنّ، وأشهر تلك الأضرحة، وبنياتها العمرانية.
3- التعرف على الملابس والزينة، بوصفه جانبًا مهمًا في حياة المرأة بوجهٍ عامٍ، وأشكال هذه الملابس وطرزها.
4- لعبت الجواري في العصر السلجوقي أدوارًا كبيرة في الحياة الاجتماعية، وإذا كان الإسلام قد سمح للمسلم بعدد لا يتجاوز أربع زوجات؛ فإنه قد أطلق يده في أحقيته امتلاك عدد غير محدود مما ملكت أيمانه، مما كان له شديد الأثر في مجريات حياته.
5- حرص المرأة في العصر السلجوقي على مزاولة أعمال الخير، من بناء الأربطة، والتبرعات، والإنفاق على رحلات الحج، وبناء المارستانات وغير ذلك من أعمال الخير الأخرى.
وجاء الفصل الرابع بعنوان (المرأة والحياة الثقافية في العصر السلجوقي)، وتوزع على خمسة مباحث عُنيتْ الباحثة في أوله بتتبع دعم السلاطين السلاجقة الأوائل للحركة الفكرية وإنشاء المدارس، وبيان اهتمام المرأة في العصر السلجوقي بإنشاء المدارس، مع التعرض لأشهر هذه المدارس التي قامت المرأة السلجوقية بإنشائها وهي (مدرسة تركان خاتون- مدرسة زمرد خاتون- مدرسة بنفشة- المدرسة الخاتونية- المدرسة الموفقية- المدرسة الأتابكية- المدرسة البشيرية- المدرسة العصمتية) بالإضافة إلى البيوتات العلمية، أما المبحث الثاني فقد خصصته الباحثة للوقوف على العلوم الدينية التي برعت فيها المرأة السلجوقية مثل (علوم القرآن الكريم- علوم الحديث) مع ذكر أشهر النساء السلجوقيات التي تناولن الإسناد (مسندتا بغداد: تجني الوهبانية، وضوء الصباح عجيبة الباقدارية). واختص المبحث الثالث بالزهد؛ مع التعرض لأبرز الزاهدات والواعظات الفقيهات. وتتبعت الباحثة في المبحث الرابع مجالات الإبداع الفني عند المرأة السلجوقية مثل فنون الخط وقرض الشعر، متوقفة بشكل خاص عند الشاعرة (مهستي الكنجوية) التي تميزت في ذلك العصر ببراعتها الشعرية، مع تحليل نصوصٍ شعريةٍ لها تكشف فيها عن وجدانها وشاعريتها، وكذلك أغراض الشعر وأشهر من كتبن في الغزل والفخر والرثاء مثل ”تقية بنت غيث الصورية” و”شهدة الدينورية” و” قمر الإشبيلية” و”سلمى بنت القراطيمي”. وتناول المبحث الخامس والأخير ”علم الطب”.
وخلصت الباحثة من هذا الفصل إلى عدد من النتائج منها:
1- حرص المرأة في العصر السلجوقي على التعلم والتفقه والتثقف، وقد وجد كثير من البيوتات العلمية التي اختصت بتعليم المرأة، وذاع صيتها خلال تلك الفترة.
2- نبوغ المرأة في الجوانب العلمية كافة، وخاصة الجوانب الدينية، مثل علوم الحديث والفقه، وبروز أسماء محدِّثات وواعظات وزاهدات.
3- نبوغ المرأة في العصر السلجوقي في الفنون الإبداعية مثل الخط وقرض الشعر، وبروز أسماء كاتبات وشاعرات يُشار لهن بالبنان، ويحتفي التاريخ الأدبي بقدراتهن الإبداعية مثل الشاعرة ”مهسيتي”.
ثم كانت الخاتمة التي رصدت فيها الباحثة أهم النتائج التي خلصت إليها من خلال دراستها لموضوع البحث.