الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 247 |  |  |
| | | from | 247 | | |
المستخلص
تعد المشروعات الصغيرة بكافة أنواعها ( سواءاً كانت مشروعات تجارية أم صناعية ) من أهم عناصر قـاطـرة الإقتصاد القومي لمـا لهـا من دور بـارز و مؤثـر سواءاٌ عـلـى الناحية الاقتصادية من حيث زيادة الإنتاج ومن ثم علي الاقتصاد القومي أو علي الناحية الاجتماعية في الحد من مشكلة البطالة داخل المجتمع وإيجاد فرص عمل ومواجهة الفقر ومن ناحية ثالثة لما لهذه المشروعات الصغيرة من دور ايجابي في المساهمة في توفير مدخلات الصناعات الكبرى وتوفير موادها الخام التي تحتاج إليها في عملياتها الإنتاجية . ـ لذلك فإن العمل على التسويق محلياً و التصديرخارجياً لمنتجات هذه المشروعات يمثل الطريق المضمون لنجاح هذه المشروعات .و لن يتأتى ذلك إلا من خلال تنمية قدرة تلك المشروعات التنافسية .و بذلك تؤدى تلك المشروعات دورها فى الإقتصاد القومى سواءاً من حيث زيادة الإنتاج أو من حيث المساهمة فى إيجاد فرص عمل . بالرغم من الأهمية الواضحة للمشروعات الصغيرة فى حيوية الإقتصاد القومى فإن هذه المشروعات مازالت بحاجة إلى المزيد من الجـهـد لتعزيز دورها الإنتاجى والتصديري ... ـ و أسفرت تجربة المشروعات الصغيرة فى مصر التي توليها الحكومات المتعاقبة إهتماماً متزايداًعن أهميتها . ـ و حيث أن القائمين على هذه المشروعات يفتقدون إلي الكثير من الفكر التنافسى والخبرات التسويقية والتصديرية الأمرالذى أدى إلى تراكم مخزون المنتج و تضخم أعـباء التـمويـل و بالتالى إفلاس الكثيرون و تعثر مشروعاتهم ووصل الأمر إلى خروجهم من السوق بالكلية . ومما هو جدير بالذكر أنه و بالرغم مما تتمتع به المؤسسات الصغيرة من أهمية إلا أنها تواجه العديد من المشاكل والصعوبات كإرتفاع تكاليف الإنتاج ونقص مصادر التمويل . وعدم القدرة علي الاستفادة من بعض الخدمات الاستشارية ذات التكلفة والتقنية العالية . ومما لا شك فيه أن هذه الصعوبات و المشكلات تقف كحجر عثرة أمام قيام هذا النوع من المؤسسات بدوره فى دفع عجلة التنمية الأمر الذى يجب معه أن تتكاتف الجهود و تتضافر القوى من أجل إزالة تلك العثرات من أمام هذه المشروعات حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه لا سيما أن هناك من الدول الكبرى من تعتمد إقتصادياَ إلى حد كبيرعلى هذه الصناعات الصغيرة. و ترجع أهمية إختيارنا لهذا البحث لما تحتله المشروعات الصغيرة من أهمية كبيرة فى كثير من دول العالم النامى و المتقدم على حد سواء ، و يرجع ذلك للدور الكبير والمهم الذي تلعبه هذه المؤسسات في تفعيل استراتيجيات النمو من خلال ما أسلفنا ، سواء في زيادة فرص العمل أو مواجهة الفقر والبطالة ، وكذلك إعادة توزيع الدخل والمساهمة في زيادته . وكل تلك الأمور تصب في أولويات السياسة الاقتصادية وبرامج التصحيح الاقتصادي للدولة .