Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنفيذ العيني لالتزام المدين ووسائل إجباره على التنفيذ في القانون الأردني والقانون المصري والفقه الإسلامي :
المؤلف
البنيان، أحمد عواد سلامة.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عواد سلامة البنيان
مشرف / محمد نصر الدين منصور
مشرف / محمد عبد المنعم حبشي
مناقش / محمد محمد أبو زيد
الموضوع
القانون المدني.
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
544ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
26/10/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم القانون المدنى.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 543

from 543

المستخلص

الملخص
تنفيذ الالتزام عينياً هو الأصل، أي عين ما التزم به المدين وبالطريقة المحددة له بحكم القانون أو الاتفاق، وللدائن الحق في المطالبة بالتنفيذ العيني ولا يجوز للمدين إن يمتنع عنه، بل يجبر على القيام به متى كان ذلك ممكناً، ولا يجبر الدائن على قبول التنفيذ عن طريق التعويض إلا وفقا للشروط التي رسمها القانون، والتعويض يحل محل التنفيذ العيني متى كان التنفيذ العيني مستحيلاً أو كان ممكناً واتفق المتعاقدان على التعويض، أو كان التنفيذ العيني مرهقا للمدين ولا يترتب على عدم تنفيذه ضرراً جسيماً بالدائن. وكذلك الشرط الجزائي يعد طريقاً احتياطياً للتنفيذ، فهو ليس الا تقديراً اتفاقياً للتعويض المستحق في حاله عدم التنفيذ أو التاخر فيه، وينطبق عليه ما ينطبق على التنفيذ بمقابل من حيث كونه طريقا احتياطيا، ويبقى التنفيذ العيني هو الاصل.
وللتنفيذ العيني شروط يتوجب توافرها، وهو إن يكون هذا التنفيذ ممكناً وان يطلبه الدائن أو يتقدم به المدين، ولا يكون فيه إرهاق للمدين أو فيه إرهاق ولكن يترتب على العدول عنه ضرر جسيم بالدائن، فضلا عن وجوب أعذار المدين إن كان هذا التنفيذ قهرياً يتم بطريقه الإجبار.
وفي الشريعه الاسلاميه الغراء، عدم قيام المدين بتنفيذ التزامه تنفيذاً عينياً يستوجب إلزامه وإجباره على تنفيذها شرعاً، وينظر الى المدين الذي يقوم بالوفاء بالتزامه بانه يرضي الله عز وجل، واما المدين المماطل بتنفيذ التزامه فإنه يغضب الله عز وجل، وموقف الشريعه واضح في حمايه الحقوق دينياً ودنيوياً، فان امتنع كان للحاكم اللجوء الى وسائل الإكراه لحمله على التنفيذ العيني، أما إلزامه بمال على وجه التعويض فلا تبيحه القواعد الفقهية والأصول الشرعية التي تقضي بان اخذ المال لا يكون إلا تبرعاً أو في مقابل مال اخذ أم اتلف وإلا كان اكلآ له بالباطل، فإذا امتنع البائع عن تسليم المبيع كان للمشتري أن يطلب من القاضي أن يلزمه بالتسليم الثمرات فان تعذر على المدين نهائيا القيام بتنفيذ التزامه عيناً، لم يبق سوى الرجوع على المدين بالتعويض. والفقه الإسلامي لا يستخدم مصطلح (التنفيذ العيني) بل يستخدم مصطلح الأداء الكامل للتنفيذ العيني والقضاء القاصر يقابله التعويض النقدي في القوانين الوضعية.
والتنفيذ العيني قد يكون مباشراً يتم تنفيذه بقوه القانون أو بحكم القاضي الذي يقوم مقام التنفيذ أو التنفيذ العيني على نفقه المدين، عندما لا يكون شخص المدين ذو اعتبار في التنفيذ. وقد يكون التنفيذ بوسائل غير مباشره ، وهما الاكراه البدني (الحبس) والاكراه المالي (الغرامه التهديديه).
يعد الحبس التنفيذي وسيله من وسائل ضمان تنفيذ الالتزام ووسيله ضغط على شخص المدين لحمله على تنفيذ الالتزام، اذ لايعد عقوبه وان كان تضمن مفهوم حجز الحريه وكذلك لا يؤدي الى انقضاء الالتزام الا بالوفاء.
ونظام الغرامه التهديديه وهو مبلغ من المال يحكم به على المدين اذا امتنع عن تنفيذ التزامه عينياً، بعد الاجل الذي حدده له وطيله ما بقي هذا الامتناع ، ليظل مبلغ الغرامه يتراكم مع توالي الوحده الزمنيه وطيله ما بقي موقف المدين معلقاً. وعندما يكون تنفيذ الالتزام تنفيذاً عينياً يقتضي تدخلاً شخصياً من المدين، فلا يجوز التنفيذ العيني الجبري مباشرة لما لذلك من حجز على حريه المدين الشخصيه، واذا أريد تنفيذ الالتزام تنفيذاً عينياً فأنه يتم الضغط على اراده المدين طالما التنفيذ العيني لازال ممكناً برضا المدين، ففي هذه الحاله يتم اللجوء الى الغرامه التهديديه ( الاكراه المالي ) كوسيله غير مباشرة للوصول الى التنفيذ العيني.
وأجراءات التنفيذ العيني الجبري تجري بواسطة السلطة العامة تحت إشراف القضاء ورقابته، واجبار المدين على التنفيذ بناءاً على طلب من دائن بيده سند مستوف لشروطه القانونيه، وذلك عن طريق منع المدين من التصرف في ماله المحجوز عليه بحجزه تنفيذيا، ثم بيعه بالمزاد العلني رغما عنه، وتنفيذ ما التزام به بتوزيع حصيله البيع على مستحقيه وحصول الدائن على حقه.