الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 113 |  |  |
| | | from | 113 | | |
المستخلص
إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم والتطور والأزدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة وهذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين والناجحين وبقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى ومعنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم وتطور المجتمع والدولة ونمو إمكاناتهم في جميع المجالات التى يشملها البحث والتطوير 0( )وإذا حاولنا تحليل مصطلح ” البحث العلمى ” نجد أنه يتكون من كلمتين ” البحث ” و ” العلمى ” يقصد بالبحث لغوياً الطلب أو التفتيش أو التقصى عن حقيقة من الحقائق أو أمر من الأمور ، أما كلمة ” العلمى ” فهى تنسب إلى العلم والعلم معناه المعرفة والدراية وإدراك الحقائق ، والعلم يعنى أيضاً الإحاطة والإلمام بالحقائق ، وبذلك فالبحث العلمى هو عملية تقصى منظمة باتباع أساليب ومناهج علمية محددة للحقائق العلمية بغرض التأكد من صحتها وتعديلها أو إضافة الجديد لها. مفهوم البحث والتطوير وفقاً لتعريف نظام الحسابات القومية للأمم المتحدة 1993: ( )”البحث والتطوير ” عبارة عن نشاط يتم مباشرتة بهدف اكتشاف أو تطوير منتجات جديدة ويتضمن النوعيات والنسخ المحسنة من المنتجات الحالية ، بالإضافة إلى اكتشاف أو تطوير طرق إنتاجية جديدة ، أو تطوير عمليات إنتاجية تتميز بكفاءة أكبر من عمليات الإنتاج الحالية”.وكذلك قامت الهيئة المسئولة عن تحصيل الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية ( إدارة الإيرادات الداخلية الأمريكية ) بتفسير نفقات البحث والتجارب العلمية على أنها تعنى بصفة عامة ” تكاليف البحث والتجارب التى يتحملها الممول الضريبى والتى ترتبط بتجارة الممول”0 ( )ومن هنا يتضح أن البحث العلمى يملك صفة العمومية وكنتاج فكرى يتطلب درجة من القدرة الفكرية والذكاء عند الأفراد في حين أن التطوير التكنولوجى هو نتاج عملى يتطلب درجة عالية من حسن التنظيم الاجتماعى والاقتصادى بما في ذلك نظام الحوافز المادية وغير المادية وبذلك فإن نشاط ( البحث والتطوير ) يقترن بالإبداع والإضافة للمعرفة وتحويل نتائجه إلى سلع وخدمات تكتسب المؤسسات من خلالها ميزات تنافسية0 فالتنافسية : هى قدرة البلد على إنتاج السلع والخدمات التى تنتج لاقتحام الأسواق الدولية وفي نفس الوقت تزيد الدخل الحقيقى للمواطنين وتحقق معدلات نمو مرتفعة ومستديمة ”. ( )تعريف Grod Kujawa(1995) للميزة التنافسية :” هى مهارة الشركة أو قدرتها على امتلاك ما يمكنها من التغلب على المنافسين في موقف معين ،كما يوضحان أن الميزة النسبية التى تتمتع بها إحدى شركتين متنافستين تحت الظروف نفسها تمكنها من تحسين ميزتها التنافسية ( وهذا يوضح أن الميزة النسبية شرط ضرورى ولكنه غير كاف لتحقيق الميزة التنافسية).( ) فالميزة التنافسية كما يراها Porterهى ” قدرة الاقتصاد على رفع مستوى المعيشة بالتحسن المستمر في الإنتاجية في الصناعة فيما يتعلق بإنتاج السلع المتقدمة تكنولوجياً Sophisticatedوتعتمد القدرة التنافسية للصناعة على تعظيم عنصر القيمة المضافة ”0يرجع أنخفاض القدرة التنافسية للصناعات التحويلية المصرية لتغير الطلب العالمى على الصادرات السلعية وخاصة من الصناعات التحويلية في ظل اقتصاد السوق وعصر العولمة حيث أصبحت الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة وذات المحتوى المعرفى والتكنولوجى الكبير التى تعتمد في المقام الأول على البحث العلمى هى المسيطرة على التجارة الدولية والطلب العالمى ومن ثم تزايدت حدة المنافسة في قطاع الصناعات التحويلية في الأسواق العالمية. وسيتم التطرق خلال هذا البحث إلى مفهوم الصناعة ومتطلباتها مع التركيز على قطاع الصناعات التحويلية بمصر وأنواعها وأهميتها في الاقتصاد المصرى وقدرتها التنافسية وكذلك أهم المعوقات التى تعوق قطاع الصناعات التحويلية عن التقدم وعرض بعض التوصيات والمقترحات الخاصة بقيادة قاطرة التطوير.