الفهرس 
التعليم والفقر: إطار نظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
المستخلص
تعدعملية تطوير التعليم قضية جوهرية من قضايا الإصلاح الاجتماعي ، وتحقيق التقدم والرفاهية المنشودة للمجتمعات وفى ظل المتغيرات العالمية والتوجهات للعولمة والاقتصاد ومجتمع المعرفة أصبح من الضروري إعادة النظر في نظام التعليم لمواجهة التحديات المستجدة وتلبية الاحتياجات المجتمعية التي نتجت عنها (سهام علوان ،2015،42). ومن ثم وضعت وزارة التربية والتعليم خطة إستراتيجية قومية لإصلاح التعليم في مصر ,وقد تبنت هذه الخطة شعار نحو نقلة نوعية في التعليم لتحقيق تطوير مدى جودة التعليم في مصرمن (2007/2008) الي (2011/2012) وقد تتضمن هذه الخطة تحليلاً للوضع الراهن للتعليم ,تناول السياق الاجتماعي الاقتصادي السكاني في مصر ,والوضع الراهن لقطاع التعليم, والتوقعات المستقبلية الكمية للخطة الاستراتيجية كما تتضمن الخطة إثنا عشر برنامجاً إعتبرتها برامج ذات أولوية للتنفيذ وكل برنامج له مخرجاتة وأنشطتة وإطارة الزمنى والمسئولية التنفيذية عنه. (جمهورية مصر العربية ،2007). وتعد ظاهرة الفقر مشكلة إقتصادية عالمية، تعاني منها معظم دول العالم وخاصة الدول النامية، وتختلف شدة ونوعية الفقر من مجتمع لأخر، فالفقر ليس نقصاً في الدخل وحسب، بل هو تهميش لطبقة واحدة من المجتمع وحرمانها من الحد الأدنى من حاجاتها الضرورية، والتي تضمن لها المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فالفقر هو نقيض لعملية التنمية الشاملة. (دخل الله, 2012،94). ولذلك يعتبر الفقر ليس مجرد إنخفاض الدخل أو الفشل في الحصول على الحاجات الأساسية , ولكنة عجز في القدرة الإنسانية والتي تهدف التنمية البشرية الى الارتقاء بها .ومن هذا المنطق توجد علاقة وثيقة بين التعليم الذى يؤدى إلى تعزيز القدرات الإنسانية والتخفيف من حدة الفقر .وبناءاً على ما سبق ,يمثل تطوير إستراتيجيات وسياسات التعليم في مصربما يواكب المعايير الدولية إ حدى القضايا المحورية والمصرية ,لتعزيز الدور التنموي للتعليم على نحو يتيح قدراً متزايد من الاندماج مع العالم الخارجي فالدول التي تقدمت وحققت نمواُ إقتصاديا مطرداً مثل كوريا الجنوبية وماليزيا واليابان إهتمت بالتنمية البشرية التي عمادها إصلاح نظام التعليم ,باعتبارة أهم ركائز نهضة الأمم , عن طريق ما يحدثة التعليم من توسيع فرص الحصول على العمل اللائقة وتعزيز التقدم المستدام والحد من الفقر. (تقرير التنمية البشرية العالمي 2013).